المشهد اليمني الأول/

 

في الوقت الذي يؤدي فيه المسلمين في الدول العربية والإسلامية صلاة عيد الأضحى المبارك، في العديدِ من الساحات والميادين والمساجد الرئيسة. وأقيمَت صلاة وخطبتا العيد في المسجد الحرام في مكّة، وقدّمُ الحجّاجُ في اليومِ الأول من عيدِ الأضحى الأضاحيَ، وواصلوا أداء شعيرة رميِ جمرة العقبة الكبرى في مشعرِ منى. 

 

تصدرت قضايا الأمة الإسلامية على رأسها الأقصى المبارك عناوين خطب صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف البلدان العربية والإسلامية، ما عدا المملكة العربية السعودية والدول التي سارعت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني من فوق وتحت الطاولة.

 

حيث أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يقول في خطبة عيد الأضحى إن الشعب الفلسطيني أمام مشهد جديد على صعيد حصار غزة، والذي مضى عليه أكثر من 13 عاما، فقد وضعت غزة نفسها بقوة على كافة الأصعدة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني طوى مرحلة التيه السياسي وأسقط صفقة القرن وانتهى مسار المفاوضات.

 

وقال هنية إن قراءة المشهد الفلسطيني والعربي والدولي تحمل الكثير من الخير، وعيدنا يحمل البُشريات رغم المؤامرات، ونحن شهد موتاً سريرياً لأعنف هجمة على قضيتنا فيما يسمى صفقة القرن. 

 

وفي القدس المحتلة، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والأقصى ومحيطهما. وجدّد المفتي وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، في خطبة صلاة العيد، تصميم المقدسيين والمرابطين على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات الاحتلال ومستوطنيه لتهويده.

 

وندد الشيخ حسين، بسماح حكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، لأعضاء متطرفين من اليمين في الكنيست الإسرائيلي، باستباحة المسجد الأقصى.

 

رسالة الرحمة كانت واضحة في ظل الصراعات التي تفتك بالمنطقة وأمام الطمع والجشع وتضييع كرامة الإنسان وحيث أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم في رحاب جامع الروضة بدمشق. ألقى الشيخ شحرور خطبة العيد، أكد فيها أن عيد الأضحى يرمز لكل معاني التضحية والفداء والإيمان وأن أبا الأنبياء سيدنا ابراهيم ونبينا محمد عليهم الصلاة والسلام كانا المثل الأعلى في مواجهة الابتلاءات بالصبر والعزيمة والإرادة والإيمان .

 

وأضاف الشيخ شحرور، أن العيد هو إيماء لحدث خالد في تاريخ الأمة، فها هو الفرح بالعيد وفرح النصر الذي لطالما انتظره السوريون فسورية انتصرت بحكمة قائدها وبفضل تضحيات جيشها العربي السوري البطل ودم شهدائها وثبات شعبها الذي وقف شامخاً في وجه الأعاصير وسورية انتصرت لأنها على الحق رافعة لراية الإيمان والعروبة والإسلام.

 

ولم تردع مجازر العدوان السعودي الأمريكي الشعب اليمني، ولا خطر قصف طيران العدوان تجمع أهالي الحديدة، ورغم العدوان والحصار إحتفل اليمن بعيد الأضحى المبارك، وفي دعائهم رجاءا من الله بنصرهم على أعداء الإنسانية.

 

وفي خطبة عرفات غابت قضايا الأمة واكتفى الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ بالدعاة لولاة الأمر والتطبيل لمحمد بن سلمان مشددا على ضرورة الإبتعاد عن الشعارات السياسية في الحج، في صورة لا يحتاج فيها المرء لمعرفة مدى العمالة التي غرقت بها أسرة آل سعود وآل الشيخ للغرب الإستعماري، ومدى الحقد الذي تكنه الأسرتين للشعوب والإسلام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا