المشهد اليمني الأول/
 
في ظل حصار مطبق وهجوم عسكري واقتصادي وسياسي واجتماعي شامل، مَنَّ الله على عباده المؤمنين، بصاروخ بدر1 الباليستي، الصاروخ الذي أجبر أمريكا على إحضار قوات النخبة الأمريكية المسماة بالقبعات الخضر المتخصصة في مهام حماية المملكة من الصواريخ الباليستية اليمنية.
 
هذا الصاروخ واجه وحدات القبعات الخضر الأمريكية وجهاً لوجه، وتحدى مراقبة الأقمار الإصطناعية التجسسية طوال 24 ساعة وتغلب عليها، وهزم القوات الأمريكية الخاصة شر هزيمة، وبعد أشهر طوال على تواجد النخبة الأمريكية في أراضي المملكة، ما زالت الصواريخ اليمنية تتساقط وبزخم متصاعد، وما زالت صواريخ الباتريوت تظل طريقها وتنفجر في السماء أو تسقط مع بدر1 وحتى غيره إلى نفس الهدف.
 
صاروخ بدر1 الباليستي صناعة يمنية 100%، وخطوط إنتاج هذا الصاروخ بأتم العافية وفي تزايد، وتمتلك القوة الصاروخية مخزون وفير من صاروخ بدر1 الباليستي يكفي ويزيد إلى ما شاء الله.
 
هذا الصاروخ أجبر أمريكا على تحريك حليفتها السعودية لطلب منظومة S400 الروسية وشرائها، لإحراق سمعة المنظومة الروسية هي الأخرى، بعد إحراق سمعة أحدث جيل لمنظومة الباتريوت “باك-3”.
 
هذا الصاروخ أجبر السعودية على دفع 25 مليار دولار رغماً عن أنفها لقاء صفقات لشراء منظومات دفاعية أخرى، وأجبرها على دفع 20 مليار دولار تكاليف إعادة إنتشار للحرس الوطني السعودي على الشريط الحدودي بإشراف وحدات القوات الخاصة الأمريكية وسيجبرها على دفع المزيد والمزيد.
 
قد يقول البعض بالغت والآخر غاليت وتطرفت، لا يا عزيزي، لا، عندما يتعلق الأمر بإمكانيات عسكرية جبارة هي الأحدث والأثمن على وجه الأرض، وتحمل تجارب وخبرات العمر، فلا مكان لضرب الأخماس بالأسداس، ولا يتم إنفاق دولار واحد في غير مكانه لصدفة أو شهوة، سيما ضد مقاتلين لا يمتلكون بنظر الخارج أي قدرات كاليمنيين.
 
أمريكا تعلم أن حضور S400 إلى السعودية إهانة لها، لكنها سمحت بذلك لأنها تعلم أن صاروخ بدر1 الباليستي تعجز منظومات الباتريوت والثاد الأمريكيتين والـs300 و الـs400 الروسيتين عن إعتراضه، وبدأت تعي أن منصات الإطلاق تحت أرضية لهذه الصواريخ جاهزة لإحراق جميع منشئات جيزان وعسير ونجران المدنية والإقتصادية وبلحظات، لكنها ما زالت تجهل الكثير الكثير من مفاجئات القوة الصاروخية.
 
بدر إسم على مسمى، سيحكي التاريخ عن هذا الصاروخ الكثير، أما اليوم وحدها أمريكا من يشعر بالألم وتكتم الصرخات من صاروخ يجهله كثير من الداخل قبل الخارج، وسيقول المنافقين كفى أحلام مللنا إنتظار ولو إنه فلان لكان شبعنا كلام، وغداً سيقول الله تعالى كن فيكون، ويبهت القوم الظالمين، ويبشر عباده المؤمنين، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.. صدق الله العلي العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
‏جميل أنعم العبسي‏

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا