المشهد اليمني الأول/

 

سيدفع العراقيين ثمن خياراتهم السياسية التي لا تناسب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا السياق تأتي أحداث البصرة، حيث أظهر حلفاء حيدر العبادي في الخارج إنتهازيتهم في إبتزاز العراقيين بامنهم ودمائهم مقابل أن يحضى الرجل بولاية ثانية كرئيس للوزراء وهو لم بموقع المسؤولية المتوجبة عليه بحماية أمن العراق وتحسين ظروف عيش العراقيين.

 

سريعا ظهرت مفاعيل فشل تحالف العبادي والصدر في حصاد الكتلة النيابة الأكبر لصالحهما بتخيير العراقيين بين الفوضى أو الإنصياع لحلفاء المشروع الأمريكي الذي دمر العراق ونهب ثرواته.

 

فما رصد أخيراً في مدينة البصرة من إعتداءات على مراكز الحشد الشعبي العراقي والقنصلية الإيرانية تشي بوضوح بمحاولة مدروسة لاستغلال الحراك الشعبي المطالب بالخدمات وتحسين الوضع المعيشي لتحقيق غايات سياسية تجعل من العبادي الواجهة الوحيد لحل الأزمة.

 

تنسيقية التظاهرات في محافظة البصرة وصفت إحتجاجات الجنوب المعرض للخراب بالتصفية السياسية العلنية على حساب جراح العراقيين معلنة إنسحابها للميدان، كرسالة منها لبقاء العبادي كرجل إنقاذ وطني يمنع تفجير الشارع وجر فصائل المقاومة لإقتتال داخلي.

 

أما فصائل المقاومة وفي بيان تبناة تحالف الفتح طالبت العبادي بتقديم إستقالته محملة إياه مسؤولية الإنفلات الأمني، مشيرة إلى تخاذله وتسببه بتفجير مدينة البصرة وإشعال نار الفتنة والإقتتال الداخلي من خلال حرق مقرات فصائل المقاومة التي شكلت الحشد الشعبي الذي أفشل مشروع داعش في العراق.

 

أما السعودية التي بدا إعلامها مرتبطاً بحرائق البصرة فقد حاولت تصوير نفسها كمتعاطفة مع مطالب العراقيين، وهي التي وجهت إليها تهمة التحريض على فصائل المقاومة والحشد الشعبي، وظهرت في الأحداث الأخيرة وكأنها تقطف ثمار تركيزها منذ أشهر على المحافظات الجنوبية بشراء الولاءات والأراضي وتقديم التبرعات المالية الدعائية والإستثمارات والمشاريع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا