المشهد اليمني الأول/

 

تجارب واسعة لأربعة أعوام سابقة لدعوات وتصريحات ديكورية مُمكيجة بمكياج السلام والحفاظ على حقوق الإنسان ،وما هو خلف هذا الديكور وجوه قبيحة متشرذمة باغية ،ومنذ أربعة أعوام من العدوان على اليمن والعدو يرتكب أبشع الجرائم وأفظع المجازر بحق شعبنا فما الذي تغير الآن ؟؟ إذاً لا غرابة من قرار تحالف العدوان إيقاف عملياته العدوانية على الحديدة بعد ما لقي البأس وتجرع الهزائم والخسائر في العُدة والعتاد والمرتزقة دون تحقيق أي إنجاز ،فكل ذلك له أسباب ودواع فلا تأمن الذئب ياراعي فما الذي وراء هذا التعاطي؟

 

إنه هروب من الاستحقاقات الإنسانية ومن الهزيمة التي مني بها تحالف العدوان الذي كان يتوعد بأن ينهي معركة الحديدة خلال أيام ،وهو ما يعتبر ذرا للرماد على العيون ،واستمرارا لمسلسل التضليل والخداع وتضليل الرأي العام بما يعلنه من وقف القتال في الحديدة رغم أن المعارك لا زالت مستعرة.

 

أكيد أن من يُتابع تصريحات المَسؤولين وأخبار قنوات الزيف والرذيلة لدول العدوان تجاه اليمن ،يخرج بانطباع واضح بأن قوى العدوان في اليمن لم تحقق أي تقدم منذ أربعة أعوام من عدوانها سوى بارتكاب المجازر والمذابح بحق الشعب اليمني وزادت الوضع سوءاً ،وبعد القبضة الحديدية لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في الحديدة التي أفشلت مخططات العدوان في تقسيم اليمن إلى جيوب يسيطر عليها الغزاة وتكون إمارةً سعو إماراتية أمريكيصهيونية ،وتصريحاتهم الجديدة بإيقاف حملتهم العدوانية على الحُديدة ليست مأمونةً ،فبعد الخسائر التي تلقتها قوى البغي والعدوان بفعل الضربات الحيدرية التي قطعت أنفاس الغزاة،ي حاولون بهذا التصريح إعادة ترتيب صفوفهم والتقاط الأنفاس، وإنشاء مخططات شيطانية جديدة ليعودوا بشن هجمة أخرى إجرامية في محاولة لتحقيق أحلامهم المتناثرة على رمال سواحل البحر الأحمر باحتلال تهامة.

 

ولتأمين شعبنا كفريسة بعدها يتم الانقضاض خاصة بعد دعوات النفير ومسيرات التحشيد لجبهة الساحل الغربي ،وشعبنا مُدرك للمؤامرة ولن يتوقف، هو اليوم أقوى مما كان عليه بداية العدوان ،فقد علمتنا التجارب أن الغزاة الإماراتيين والسعوديين مِثل غيرهم من الأعداء يمهدون لاستراتيجية عدوانية كبيرة، ومثل هذه التصريحات هي بداية للتمهيد التدريجي لها ،ولا نستبعد أن تكون هذه المرة كبيرة وواسعة.

 

فإدراك شعبنا ووعيه وبكتلته الفولاذية سيجعل من الصعب على الغزاة تحقيق أي تقدم وتمرير أي مُخطط في الساحل الغربي ،وسيفشلون أمام صمود رجال الرجال من المجاهدين الأبطال وأحرار شعب اليمن الأنصار.
ـــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم الحمادي