معركة الحديدة من البر إلى البحر وهادي للرفيق الأعلى.. ومن جحيم عسقلان إلى جحيم بحر الحديدة أحلام الأعداء تتبخر بعد ربيع البوعزيزي وخريف الخاشقجي والعهد يتجدد بزامل النصر اليماني

 

المشهد اليمني الأول/

 

معركة الحديدة ستنتقل من البر إلى البحر خلال الأيام القادمة وحتى نهاية العام بعد نحر وانتحار العدو على أطراف الحديدة لتحقيق إختراق ما لإحتلال وسط المدينة والميناء والإنتقال لطاولة المفاوضات وفرض شروطه مع بداية العام القادم، عام قيام التحالف الإستراتيجي المشبوه بين الكيان الإسرائيلي وعرب أمريكا وأعراب اليهود المتصهين ضد محور المقاومة، وطمس هوية الوطن العربي والعالم الإسلامي بالتغريب والتهويد، والإنتقال من مرحلة الصراع العربي الصهيوني إلى مرحلة الصراع بين محور المقاومة والتحالف الإستراتيجي بعد تطويع سواحل البحر المتوسط والخليج والسواحل الجنوبية والجزر اليمنية، ومع إستعصاء الساحل الغربي والحديدة فإن التحالف الإستراتيجي متعثر مع وقف التنفيذ حتى إحتلال الحديدة والساحل، وتلك هي نتائج وتداعيات ربيع الرؤساء وخريف الملوك بالخاشقجي.

 

وقال الغنوشي -زعيم إخوان تونس- أن البوعزيزي دشن ربيع الرؤساء وان خاشقجي سيدشن ربيع الملوك فتقاطر الملوك والأمراء والسلاطين إلى تل أبيب طلباً للحماية من خريف الخاشقجي، فظهر النتنياهو في سلطنة عمان ووزيرة الرياضة والشباب الإسرائيلية في مسجد الشيخ زايد في الإمارات، وانهمرت الدموع من العيون الوقحة لنتنياهو وهو يسمع ويشاهد النشيد الصهيوني في سماء أبوظبي عاصمة الإمارات التي تحرر اليمن من أبنائها الفرس والمجوس والروافض والميليشيات الإيرانية وتستقبل اليهود الصهاينة المحتلين لفلسطين والمسجد الأقصى.

 

وربيع البوعزيزي متعثر في الحديدة والساحل الغربي، بينما خريف الخاشقجي وخلال شهرين فقط نجح في مهمته بالتطبيع العلني بين الخليج وبني صهيون طبقاً لخطة “هنري كسنجر” مهندس إتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل ونقل الصراع من الصراع العربي الإسرائيلي إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ثم صراع التحالف الإستراتيجي ضد محور المقاومة بالربيع وخريف الخاشقجي الذي إنتهى إلى المجاري الصحية العثمانية فقام أردوغان بتسليم تسجيلات القضية إلى أولياء الأمر أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحتى إسرائيل، ولاحقاً نيابة آل سعود تطالب بإعدام 11 متهماً بالقضية منهم العسيري ناطق العدوان على اليمن السابق.

 

ويأتي ذلك بعد سلسلة من الأحداث الدراماتيكية بعد إختفاء ومقتل الخاشقجي حيث إعتقد الإخوان أن رؤوس الملوك قد أينعت وحان قطافها بخريف الخاشقجي، وذهب الملوك والأمراء والسلاطين إلى تل أبيب طلباً للحماية وكان لهم ما أرادوا، وبعد ثلاثة أسابيع من الحادثة ظهر الإعلام العبري وقوله بأن “بن سلمان” هو القائد العربي الذي تنتظره إسرائيل من خمسين عاماً والذي سيقود العرب إلى التطبيع مع إسرائيل، ثم ظهر نتنياهو قائلاً بأن إغتيال خاشقجي شيءٌ رهيب والأهم هو إستقرار السعودية، ثم ظهر وفد من الكنيسة الإنجيلية الأمريكية في الرياض حيث صرح رئيس الوفد المرتبط بعلاقة وثيقة مع اليمين الصهيوني صرح وعلى لسان “بن سلمان” قائلاً بأن عبدالناصر والإمام الخميني هم من يدمرون المنطقة العربية.

 

وتالياً مؤتمر المنامة في البحرين بين الخليج وعرب أمريكا بارك التطبيع بين السلطنة وإسرائيل وقالوا أن التوراة خرجت من فلسطين ولم يقولوا أن الإسراء كان إلى فلسطين المحتلة، أما فهد الشليمي قال أن شعب غزة أخطر من إسرائيل على الخليج العربي، وعاد سمو الأمير “أحمد بن عبدالعزيز آل سعود” إلى الرياض وهو الأخ الشقيق السابع لسلمان من عائلة السديري التي حكمت السعودية من فيصل وفهد وسلطان ونايف وسلمان.

 

وغادر أولياء دم الخاشقجي الرياض إلى أمريكا فظهر الأخوين صلاح وعبدالله الخاشقجي في قناة سي إن إن الأمريكية وقولهم أن ولي الأمر الملك سلمان سيقدم المتورطين للعدالة وأن الوالد الخاشقجي لاينتمي إلى الإخوان المسلمين، ولينتهي خريف الخاشقجي سريعاً بالتحالف الإستراتيجي.

 

وقبل نهاية الخريف وبينما كان ضباط وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون يضعون اللمسات الأخيرة لخطة الهجوم الثالث الكاسح على الحديدة صرح وزير الدفاع الأمريكي ماتيس عن خطة لوقف العدوان على اليمن خلال شهر نوفمبر وبشروط ثلاثة مخالفة لقرار مجلس الأمن 2216، وذلك مؤشر لهزيمة العدوان وأهدافه، والشروط هي وقف إطلاق الصواريخ الباليستية على عواصم العدوان الرياض وأبو ظبي وانسحاب المجاهدين من جنوب المملكة وتسليم الصواريخ الباليستية مقابل إحتواء المجاهدين بالحكم الذاتي في الجبال بعد خروجهم من الساحل الغربي والحديدة أو التلويح بعصا التصنيف الأمريكي بضم أنصار الله إلى قوائم الإرهاب.

 

وبعد ساعات من تصريح وزير الدفاع الأمريكي بدأ الهجوم البري المتوحش على الحديدة وغادر هادي وعائلته الرياض إلى أمريكا والمتزامن مع إتصالات لإطلاق سراح شقيقه ناصر والصبيحي من صنعاء تمهيداً لإعلان مرحلة مابعد إحتلال الحديدة والساحل لإغتيال اليمن رسمياً وحصر المجاهدين في جبال مقابل الحكم الذاتي الطائفي الأمريكي، ثم التصنيف الأمريكي الإسرائيلي الخليجي لهم بالإرهاب، وباقي الجغرافيا اليمنية مقسمة بالكيانات المناطقية الموعودة المتناحرة فيما بينها مع إحتلال المناطق الإستراتيجية بالقواعد العسكرية الأجنبية، ومع إقتطاع المهرة وحضرموت وسقطرى والجوف ومأرب الغنية بالثروات من اليمن وضمها إلى دول مجاورة أو كيانات جديدة موالية للغرب والصهيونية.

 

والهجوم الثالث على الحديدة يفشل وهو المجهز بجحافل بشرية وعسكرية كانت كافية لتحرير فلسطين أو القدس الشرقية، ولم يحقق سوى إحتلال بضعة كيلومترات وبتكلفة باهضة جداً من العتاد والأفراد ثم الفضيحة العسكرية.

 

والمبعوث الأممي يؤجل المفاوضات إلى نهاية العام بدلاً من نهاية نوفمبر ثم يتحدث عن نهاية ديسمبر، والعدو السعودي يسبق أمريكا التي تعلن وقف إمداد الطيران المعادي جوياً إستباقاً لقرار متوقع من مجلس النواب الأمريكي الجديد بوقف دعم تحالف العدوان عسكرياً، وهادي يدخل في حالة الموت السريري ولم ينقل صلاحياته الرئاسية إلى شقيقه ناصر أو الصبيحي وفضل الموت السريري على نقل الصلاحيات الرئاسية إلى علي محسن أو بن مبارك، وقد تطول فترة الموت السريري للخائن كما طالت فترة الموت السريري للسفاح الصهيوني “شارون”.

 

وبينما إعلام العدو يتحدث عن هدنة إنسانية ووقف الهجوم على الحديدة ظهر الخائن “عيدروس الزبيدي” من معسكرات عدن لحشد الألوية والكتائب المرتزقة إلى الساحل والحديدة، وكذلك ظهرت قيادات حزب الإصلاح الإخواني في أبو ظبي مع العدو اللدود “بن زايد” وبواسطة بريطانيا، لحشد ميليشيات التكفير الإخواني إلى الساحل وتحريك محاور نهم والجوف ومأرب مع جوائز تشجيعية بتعيينات وقرارات الطمأنة والدعم للإخوان، وحتماً هناك ضباطاً من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا يعدون خطة الهجوم الرابع على الحديدة ليس من البر فقط بل بهجوم بحري على الميناء ومحاولة إنزال عسكري بحري على الساحل بالمرتزقة الجنوبيين القادمين من معسكرات جيبوتي وإريتيريا، وقد نرى جيوش أفارقة مرتزقة بخبرات وقيادات غربية، وسيتزامن ذلك مع فرار المزيد من الأوراق الصفراء إلى الرياض لإرباك المشهد السياسي والاجتماعي وربما العسكري يتوَّج بسراب إحتلال الحديدة والساحل الغربي بحلول نهاية العام، ثم الإنتقال لطاولة المفاوضات بعد طي ورقة شرعية هادي التي إنتهت مهمتها بخلق واقع على الأرض لا يدين بالولاء لليمن الواحد واحتلال أجزاء من اليمن بجيوش إقليمية وغربية تدين بالولاء للغرب والصهيونية، كمقدمة لاغتيال اليمن بكيانات ستنضم لاحقاً للتحالف الإستراتيجي المشبوه بإستثناء منطقة الحكم الذاتي للجبال كما قال وزير الدفاع الأمريكي.

 

واستعصى الساحل الغربي وصمدت الحديدة الباسلة، وقاحي ياتهامي قاحي، ومعركة البحر التهامي ستكون دامية لبوارج العدوان إن حدثت، وللمجاهدين مفردات ومفردات، وأسلحة ستدهش العدو وتشفي صدور قوم مؤمنين، ولقيادات المجاهدين تكتيك يسيل لعابه على الأعداء ستثمر عن مقابر جماعية للغزاة والمنافقين، مقابر من نوع آخر، مقابر بحرية للأعداء بكل أشكالهم وأصنافهم، مما سيعطي معركة البحر صفة المعركة الحاسمة التي ستقلب المعادلات والموازين، وستؤدي إلى توقف العدوان حتماً، ومرتزقة الجنوب لن يعودوا أحياءاً إلى الجنوب فهم أموات أموات في جميع الأحوال والظروف، إما بأيدي المجاهدين أو بطائرات التحالف مثلهم مثل التكفير الداعشي وإخوان البوعزيزي وإخوان خريف الخاشقجي وحتى شرعية هادي الموؤودة في واشنطن، خلاص المهمة إنتهت، والله لايهدي القوم الظالمين.

 

وبدلاً من حصار الجبال بالحكم الذاتي وعصا الإرهاب الأمريكي واغتيال اليمن، سيكون حصار تل أبيب من البحر اليماني الأصيل، بعد معركة جحيم عسقلان التي أجبرت اليمين الصهيوني للإستقالات وليدخل الكيان العبري في أزمة سياسية تنتظر إنتخابات مبكرة سلباً أو إيجاباً، وبدلاً من إسرائيل الكبرى ويهودية فلسطين المحتلة وصفقة القرن والتحالف الإستراتيجي على أنقاض ربيع البوعزيزي وخريف الخاشقجي سيكون هناك إرتداد عكسي بحصار الكيان الصهيوني بحدود 67 كحد أدنى والحد الأعلى بنظر محور المقاومة وقيام تحالف إستراتيجي علني مضاد يمتد من طهران إلى غزة هاشم ويمن الأنصار، والخراب الثالث ينتظر بني صهيون بحرب إقليمية قد تمتد إلى أوكرانيا وبحر البلطيق في أوروبا، في ظل عجز أمريكا عن خوض حرب عالمية ثالثة مع بريطانيا العجوز المنسحبة من الإتحاد الأوروبي رسمياً، بعد ذهاب أوروبا فرنسا ألمانيا بعيداً عن أمريكا بالدعوة لقيام جيش أوروبي مستقل عن أمريكا التي فشلت بفرض حصار نفطي على إيران الجمهورية الإسلامية واستمرار الهند والصين وكوريا الجنوبية وتركيا وغيرهم باستيراد النفط المقاوم.

 

وكما كان لمعركة جحيم عسقلان إرتداد عكسي على الداخل الصهيوني فإن معركة جحيم بر وبحر تهامة سيكون لها إرتداد عكسي على الداخل اليمني والإقليمي والعالمي بالجيش الأوروبي، وكما كان للساحل التهامي وجبال الشمال دوراً قائداً في منع تقسيم اليمن بالفيدرالية المشبوهة وتمزيق اليمن بالحكم الذاتي الأمريكي فإن لسواحل المهرة وشبوة وشرفاء الجنوب وجبال الضالع وردفان وحتى الصبيحة دوراً محورياً قادماً في طرد الإحتلال الإماراتي والسعودي من الجنوب اليمني واستعادة الهوية الوطنية لليمن كل اليمن أرضاً وإنساناً.

 

سنشاهد ويشاهد العالم ملحمة للتاريخ والأجيال تتزامن فصولها مع ذكرى ميلاد الرسول الأعظم حبيب الأنصار الأوس والخزرج الذين تحدوا في الماضي أهل مكة والطائف ويهود يثرب وخرجوا رجالاً ونساءاً وشيوخاً وأطفال وفي رابعة النهار لاستقباله وبزامل يمني أصيل أدخل الرعب لقلوب الأعداء فكان زامل “طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع..” بعد أن تنكر وجحد له أهل مكة، وخذله أهل الطائف، وبحجارتهم سالت الدماء من جبهته، واليوم وفي الوقت الذي تباع فيه المقدسات في أسواق التطبيع، يتقدم رجال ونساء وأطفال اليمن وبالقائد الشاب “السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” -حفظه الله- الصفوف لإفشال مؤامرة القرن، مسطرين أروع الملاحم مرددين زوامل النصر متمسكين بكتاب الله وعترة رسول الله، مواجهين أعتى الأحلاف عسكريا وإنسانيا وإقتصاديا وأخلاقيا بكل صبر وثبات منقطع النظير.. وفي ذكرى مولد رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم تجدد قبائل الأوس والخزرج بيعتها لرسول الله، رجال اليمن الأصلاء أكلوا تراب اليمن وما باعوا الأرض والعرض، شعب اليمن الأصيل أكل أوراق الشجر الأخضر ولم يخضع ويستكين، إلتصق الجلد بالعظم للجسد اليمني النحيل ولم يستسلم أو يلين، ما خاب ظن رسول الله فيهم رغم الرغم ولن يخيب، صمَّادون على العهد جيلاً بعد جيل.

 

يا شعب اليمن العظيم وكما كان أسلافك في يثرب كنت في صحاري وجبال وسهول جغرافيا اليمن، نفس الأعداء وأكثر، كنت ما كنت في كافة الميادين والساحات، ومن مدخرات العمر ودم القلب أنفقت رجالك ونسائك كباراً وصغاراً فلساً على فلس وصنعت ما صنعت في البر والبحر والجو، وبالبندقية قارعت ما قارعت، وبالقداحة والأوراق أحرقت ما أحرقت من أعتى آلات الحرب في العالم، وبالحجارة والحديد قاتلت وما إستسلمت، وها أنت ذا وبأم العين عيون الأمم تشاهد أقدامك الحافية تصول وتجول لترسم خارطة مناقضة لخريطة موالاة أمريكا واسرائيل وثوار نبش القبور وشرعية الفنادق وقوى التحرير المناطقي والقروي، ودون يا قلم متجاوزاً اللغة العربية واكتب من كل لغات أهل الأرض لليمن آية، وانقل باللغة الكورية تعليق رجل من كوريا الشمالية على مشهد للإعلام الحربي أحرق فيه الشعب اليمني المجاهد دبابة إبرامز أمريكية في جيزان بالقداحة والكراتين، يقول فيه: (إذا لم تكن لدينا الإرادة للقتال، فإننا نشعر أن أحدث المعدات هي مجرد خردة معدنية)، إنتهى الإقتباس بعد الترجمة من النص الأصلي (결사항전의 의지가 없다면 최신 장비도 그저 고철에 불과할 뿐 이란걸 이 영상을 통해 다시금 느낀다.)، خردة معدنية، نعم، وما بعد النعم، بسلاح الإرادة والإيمان أصبحت أقوى أسلحة العالم “خردة معدنية” هكذا يرى أقصى أقاصي الشرق والغرب وكل الجهات الأصلية والفرعية، بالإرادة اليمنية والإيمان اليماني كان ما كان وأكثر وما بعد الأكثر.

 

أيها المجاهدون في كل ربوع اليمن عامة وساحل وبحر تهامة خاصة صبركم وثباتكم أفشل مشاريع الغرب والصهيونية وأصحاب المشاريع الصغيرة المناطقية، يارجال اليمن قوتكم وبأسكم الشديد وبالثقة بالله والتوكل عليه سيغرق المشروع الصهيوني والمتصهين في مياه البحر التهامي، ومعركة بحر وساحل تهامة هي معركة فاصلة بكل المعايير والمقاييس في تاريخ اليمن المعاصر، إما أن نكون وإما أن نكون، وهي كذلك لعباد الله أولي قوة وبأس شديد، فأنتم الحق والحق أنتم، وكما تشاهدون وتسمعون وبكل الحواس والجوارح إرتماء أعدائكم ودفعة واحدة أفراداً وجماعات وأحزاباً ودولاً وأنظمة في أحضان تل أبيب وواشنطن بالتحالف الإستراتيجي إنهم أعداء الوطن اليمني والعربي والأمة الإسلامية والفطرة الإنسانية، وذلك هو مفتاح الإنتصار الحاسم الذي سيُعلن من الحديدة الباسلة بعون ومشيئة الحكيم العزيز، وللحدث التاريخي القادم بقية إن شاء الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي​
t.me/Gamil_Anaam