المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 13

    معارك غزة تشتعل وجهاً لوجه: إصابات في صفوف جيش الإحتلال بعمليات وصفت بـ”أحداث صعبة” وكتائب المقاومة تتبنى عمليات نوعية

    تواصلت، اليوم السبت، الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وسط تقارير عن إصابات في صفوف الجنود الصهاينة ومعارك وصفها الإعلام العبري بأنها “وجهاً لوجه”.

    وقالت وسائل إعلام “عبرية” إن حدثين أمنيين “صعبين” وقعا في خان يونس جنوب القطاع والشجاعية شرق مدينة غزة، مؤكدة نقل عدد من الجنود المصابين إلى مستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف عبر مروحيات الإجلاء.

    في السياق، أفادت مصادر محلية للجزيرة بهبوط مروحية إجلاء إسرائيلية شمال غربي خان يونس، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي كثيف على المنطقة. وأعلن جيش الاحتلال لاحقاً إصابة جندي بجروح شمالي غزة، بينما أكد موقع “والا” إصابة جنديين في معارك متفرقة شمالاً وجنوباً، بينهم قائد دبابة أصيب بجروح خطيرة إثر استهداف مباشر.

    وفي تصعيد لافت، أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات نوعية، بينها تفجير دبابة ميركافا شرق حي الزيتون، وتفجير جرافتين عسكريتين في العملية نفسها. كما بثت مشاهد لمحاولة أسر الجندي أبراهام أزولاي قبل مقتله، مرفقة بصورة وتعليق ساخر: “حظه كان سيئاً، لكن مصير الجندي التالي سيكون كأسير”.

    بالتوازي، أعلنت سرايا القدس قصف مقر قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي على جبل الصوراني شرق غزة، وتدمير آلية عسكرية وجرافة شرق خان يونس، وقنص جندي إسرائيلي في المنطقة ذاتها، وهو ما تم توثيقه بالصور.

    وأكدت سرايا القدس كذلك قصف تجمعات للجيش بقذائف هاون في جبل الصوراني، ضمن عمليات متصاعدة في مناطق التماس.

    وتعكس هذه التطورات تصاعد المقاومة الميدانية في غزة، وتزايد خسائر الاحتلال الإسرائيلي رغم مرور أكثر من 21 شهراً على عدوانه، ما يؤشر إلى حالة استنزاف مستمرة وتفوق تكتيكي للمقاومة في الاشتباك المباشر.

    الإصلاح يتبنى جريمة “التعزية” ومحوره يحاول تبريرها

    اعترفت فصائل الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، اليوم السبت، بجريمة قتل 5 أطفال في محافظة تعز. يأتي ذلك بعد محاولات مستميتة لانكار الجريمة.

    واصدر ما يعرف بمحور تعز بيان جديد يحاول تبرير الجريمة.. وزعم البيان بان الانفجار وقع نتيجة مقذوف قديم زاعما بان الأطفال كانوا يلعبون بها.

    وكان 5 اطفال قتلوا جراء سقوط قذيفة مدفعية على حول منزلهم خلال لعبهم بداخله في وقت سابق الجمعة.

    ويقع المنزل في مناطق سيطرة قوات صنعاء.

    وعقب الجريمة سارعت وسائل اعلام الحزب لانكارها وتحميل صنعاء مسؤوليتها، لكن بيان المحور اكد مسؤولية فصائل الحزب عنها.

    “إنسايد أوفر” الإيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

    سلط تقرير نشره موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على المعاناة النفسية العميقة التي يعيشها الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع حالات الانتحار يكشف حجم الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة.

    وقال الكاتب أندريا أومبريلو إن دانيئيل إدري، وهو جندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أضرم النار في نفسه قرب مدينة صفد بعد أن خدم في غزة ولبنان، ليتحول من جلاد إلى ضحية بعد أن طاردته صور الأجساد المتفحمة التي لم يكن قادرا على نسيانها.

    وأضاف الكاتب أن اللهب الذي اختاره إدري ليُنهي به معاناته، يلتهم مبررات الحرب ومصالح الدولة التي حولت شبابها إلى جنود يمارسون القتل بشكل يومي، ثم تركتهم وحدهم مع أشباح العنف الذي صنعوه بأيديهم ودمرهم في نهاية المطاف.

    ونقل الكاتب عن والدة دانيئيل قولها لوسائل الإعلام العبرية إن العذاب الداخلي كان ينهش ابنها بعد الخدمة العسكرية، حيث طاردته رؤى من ساحات الحرب في غزة ولبنان، وعجز عن التحرر من رائحة اللحم المحترق وصور القتلى والمصابين.

    وكان إدري قد عبر في الأيام التي سبقت انتحاره عن حاجته الماسة إلى دخول مستشفى للعلاج النفسي بسبب قلة النوم وذكريات الحرب، لكنه تلقى ردا مفاده وجود فترات انتظار طويلة.

    “عقلي ينهار”

    وذكر الكاتب أن دانيئيل إدري كان يتيم الأب، وقد بحث في الخدمة العسكرية عن معنى لوجوده، خاصة بعد أن خسر صديقين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طلب استدعاءه كجندي احتياط مدفوعًا بمزيج من الولاء واليأس.

    من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أدى دانييل مهمة نقل جثث رفاقه القتلى، وهي مهمة حولت أيامه إلى معاناة لا تتوقف.

    وفي رسالة إلى أحد رفاقه اعترف بتحوله إلى تهديد للمحيطين به قائلًا: “أخي، عقلي ينهار. لقد أصبحت خطرا، قنبلة جاهزة للانفجار”.

    وفقا للكاتب، فإن تلك الكلمات تكشف عن تبعات العنف الذي عاشه ومارسه، ثم رافقته إلى حياته العائلية وجعلت منه قنبلة موقوتة.

    ولفت الكاتب إلى أن عائلة إدري طلبت أن يُدفن مع مرتبة الشرف العسكرية، لكن وزارة الدفاع رفضت هذا الطلب حتى الآن، لأن البيروقراطية العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن الانتحار بعد التسريح من الخدمة يعني حرمان الجندي من التكريمات التي تُمنح للقتلى في المعارك.

    ذكر موقع والا الإسرائيلي هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال

    ارتفاع حالات الانتحار

    وبحسب الموقع الإيطالي، تكشف بيانات الجيش الإسرائيلي عن زيادة مذهلة في حالات الانتحار بين الجنود، حيث تم تسجيل 38 حالة بين عامي 2023 و2024، من بينها 28 حالة بعد بدء الحرب على غزة، مقارنة بـ14 حالة عام 2022، و11 حالة عام 2021.

    ويؤكد الكاتب أن التعبئة الاستثنائية لـ300 ألف جندي احتياط عرضت الجنود لمستويات قصوى من العنف والضغط النفسي في غزة والمنطقة الحدودية مع لبنان، ويواجه الجيش الإسرائيلي حاليا عواقب إخضاع جنوده لتجارب تتجاوز حدود الاحتمال.

    وتكشف الإحصاءات الرسمية -يضيف إنسايد أوفر- أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي.

    ففي 2023، وقعت 558 حالة وفاة بين الجنود، منها 512 أثناء العمليات، و10 لأسباب طبية، و17 نتيجة للانتحار. وتُظهر البيانات الجزئية لعام 2024 تسجيل 363 حالة وفاة، من بينها 295 في عمليات عسكرية، و13 بسبب المرض، و21 حالة انتحار.

    وتُبين تحليلات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 11 جندي احتياط أقدموا على الانتحار بسبب مشاكل صحية نفسية مرتبطة بالخدمة العسكرية، منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.

    وكان موقع والا الإسرائيلي قد ذكر هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال.

    واقع مأساوي

    يضيف الكاتب أن الإحصاءات تُظهر زيادة عدد الجنود الإسرائيليين الذين تخلوا عن الخدمة بسبب اضطرابات نفسية حادة. وتشير بيانات يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أن 1600 جندي يخضعون للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، في حين أن 75% من المحاربين القدامى احتاجوا إلى دعم نفسي.

    وقد طبق الجيش الإسرائيلي تدابير طارئة، من بينها خدمة مساعدة مستمرة تعاملت مع 3900 مكالمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونشرت 800 مختص في الصحة النفسية.

    غير أن هذه التدابير تصطدم -حسب الكاتب- بواقع موثق من نقص الإحاطة النفسية بالجنود، إذ تصف شهادات العائلات والمنظمات المدنية نظاما عاجزا عن مواكبة موجة الطلبات الكبيرة على الدعم النفسي.

    واعتبر الكاتب أن قصة إليران مزراحي، جندي الاحتياط الذي خدم في غزة، تقدم مثالا واضحا على هذا الواقع الصعب. فبعد أشهر من العذاب النفسي، أقدم على الانتحار فور تلقيه استدعاء جديدا للخدمة العسكرية.

    وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، عبرت والدته بكلمات قاسية عن واقع يعيشه كثير من الجنود الإسرائيليين: “لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه أبدا”.

    وأشار الكاتب إلى أن منظمات قدامى المحاربين، ومن بينها “كسر الصمت”، توثق منذ فترة طويلة نقص الدعم النفسي للجنود بعد نهاية الخدمة، وحالة التكتم التي تُحيط بتجاربهم النفسية القاسية في مجتمع تحتل فيه المؤسسة العسكرية موقعا مركزيا.

    البحر الأحمر تحت السيادة اليمنية: السفن تغيّر هويتها وتحالفات عالمية عاجزة عن المواجهة

    البحر الأحمر تحت السيادة اليمنية: السفن تغيّر هويتها وتحالفات عالمية عاجزة عن المواجهة

    في تحول لافت يؤكد تغيّر موازين القوة في البحر الأحمر، عمدت عدة سفن شحن دولية، السبت، إلى إعادة تعريف هويتها ببطاقات وشعارات جديدة أثناء مرورها من مضيق باب المندب، في محاولة لتفادي الاستهداف بعد أقوى عمليات يمنية ضد شركات خالفت قرار حظر الملاحة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

    وسلطت وكالات أنباء عالمية، منها “رويترز” ووكالات أمريكية وفرنسية، الضوء على اللافتات التي رفعتها السفن العابرة، والتي تضمنت عبارات مثل: “نحن مسلمون”، و”لا علاقة لنا بإسرائيل”، و”الطواقم صينية”، و”نحمل شحنات روسية”. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من الاستهداف، خاصة بعد إعلان صنعاء بوضوح أن القوات اليمنية البحرية لا تستهدف إلا السفن المرتبطة بموانئ الاحتلال.

    ووفق مراقبين، تعكس هذه التحركات حالة القلق العالمي من القوة المتنامية لصنعاء، التي فرضت قواعد اشتباك صارمة في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، ونجحت في تحويل الممر البحري الأهم عالمياً إلى ساحة نفوذ استراتيجي محكوم بقرار يمني.

    وعلى وقع الضربات الأخيرة التي طالت سفينتين يونانيتين كسرتا الحظر اليمني، كشفت التقارير أن قدرات صنعاء في الرصد والتتبع والاستهداف البحري باتت خارج التوقعات، حتى لدى أقوى المؤسسات العسكرية الغربية.

    تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقل اعترافات صريحة من مسؤولين في البنتاغون حول عجز الولايات المتحدة، رغم ترسانة حاملات الطائرات والأساطيل، عن كبح جماح قدرات القوات اليمنية، مشيرة إلى تطور نوعي في أساليب الهجوم، تشمل صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية.

    أما المحصلة، فهي واقع بحري جديد، تُرسم فيه خرائط النفوذ بعيداً عن الإرادة الأمريكية، حيث باتت اليمن قوة بحرية فاعلة تتحكم بمفاتيح الملاحة من باب المندب حتى المحيط الهندي.

    وبينما تقلصت قدرة الدول الكبرى على المناورة أو حتى إجلاء طواقم السفن المستهدفة، تبرز اليمن باعتبارها الطرف الوحيد القادر على فرض قواعد اشتباك جديدة، متجاوزة خطوط التحالفات التقليدية، ودافعة باتجاه عالم بحري متعدد الأقطاب، فيه الكلمة العليا لمن يملك الإرادة والسيادة.

    التلغراف البريطانية: عمليات صنعاء البحرية تكشف زيف تصريحات ترامب وتغيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر

    التلغراف البريطانية: عمليات صنعاء البحرية تكشف زيف تصريحات ترامب وتغيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر

    نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرًا تحليليًا سلّطت فيه الضوء على التناقض الكبير بين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن في مايو الماضي أن صنعاء استسلمت وأوقفت عملياتها البحرية وبين الواقع الميداني الذي يُظهر استمرار وتصاعد هجمات القوات البحرية اليمنية بأساليب أكثر تطورًا وتأثيرًا.

    وأكد التقرير أن هذا الأسبوع شهد تصعيدًا غير مسبوق تمثل في غرق سفينتين تجاريتين في ضربتين متتاليتين نفذتهما القوات البحرية اليمنية وهو ما فنّد ما وصفته الصحيفة بـ”ثقة ترامب غير المبنية على أسس واقعية” حيث ادعى أنه أجبر الحوثيين على التراجع بينما اليمنيون يوسّعون حضورهم البحري ويعيدون التوتر إلى الممرات العالمية.

    وأوضحت الصحيفة أن السفينتين اليونانيتين إحداهما “ماجيك سيز” التي ترفع العلم الليبيري والثانية “إيتيرنيتي سي” تعرضتا لهجمات دقيقة أدت إلى غرقهما في توقيت متقارب ما كسر حالة الجمود وأربك الملاحة الدولية مشيرة إلى أن المشاهد المصورة التي بثها الإعلام الحربي اليمني والتي وثّقت لحظات الاستهداف بدقة وبجودة عالية عكست قدرات تقنية ولوجستية متقدمة أدهشت المتابعين ووصفتها بـ”الهوليودية”.

    ورأت التلغراف أن هذه العمليات البحرية أصبحت محور نقاش في الأوساط الغربية خصوصًا بعد أن أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين والشحن وأظهرت أن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تمسك بزمام التأثير الاستراتيجي في البحر الأحمر وخليج عدن رغم كل محاولات القصف والدعاية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.

    وأضافت الصحيفة أن فشل الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات البحرية يعكس تحولًا استراتيجيًا يُعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة ويكشف عجز القوى الغربية عن فرض رؤيتها أو ردع اليمنيين بالقوة العسكرية وحدها.

    وتابعت الصحيفة أن استمرار الهجمات على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” يعكس تصدعات حقيقية في الاستراتيجية الغربية تجاه اليمن وسلطت الضوء على أن الحملات الجوية التي شنتها واشنطن وتل أبيب ولندن لم تفلح في ثني صنعاء عن موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية واستخدام أدوات الردع البحرية لحماية هذا الموقف.

    ونقلت التلغراف عن الباحث في النزاعات باولو بايس قوله إن الغارات الجوية مهما كانت كثافتها “لن تنهي الهجمات على السفن” مؤكدًا أن الحل الوحيد الممكن هو التوصل إلى “صفقة سياسية” تتناول جذور الأزمة في اليمن والمنطقة.

    وفي ختام تقريرها أكدت التلغراف أن اليمن اليوم لم يعد مجرد ساحة نزاع هامشية بل بات مركزًا إقليميًا يعيد تشكيل ميزان القوى في واحد من أخطر الممرات المائية في العالم وأن ما يجري في البحر الأحمر يحمل دلالات تتجاوز المشهد اليمني إلى معادلات أوسع تتعلق بإعادة توزيع النفوذ الاستراتيجي في المنطقة.

    شركة طيران بولندية تمدد تعليق رحلاتها إلى “إسرائيل” جراء العمليات اليمنية

    أعلنت شركة الطيران البولندية “LOT” تمديد تعليق رحلاتها المتجهة إلى “إسرائيل” حتى 21 يوليو الجاري على الأقل، وفقاً لما نقلته القناة 12 العبرية.

    ويأتي هذا القرار ضمن سياق استمرار إلغاء العديد من شركات الطيران العالمية لرحلاتها إلى “إسرائيل”، وذلك في أعقاب الإعلان عن فرض حظر جوي على مطاراتها من قبل اليمن رداً على التصعيد العسكري في غزة، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية الأخيرة.

    وكانت قد حذرت القوات اليمنية، سابقاً شركات الطيران من الاستمرار في تشغيل رحلاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي، في إطار مساعيها لفرض حصار جوي وبحري على الكيان.

    من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة

    في تطور عسكري نوعي وغير مسبوق، تمكنت القوات المسلحة اليمنية فجر الإثنين 7 يوليو 2025 من إحباط هجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف منشآت مدنية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.

    الدفاعات الجوية اليمنية، بأسلحتها المحلية الصنع، أجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب بعد اشتباك جوي عنيف استمر أكثر من ثلاثين دقيقة، وذلك دون أن تُحقق القوات المعادية أي هدف عملياتي يُذكر.

    ترافق هذا التصعيد مع عملية بحرية هجومية ناجحة نفذتها وحدات من القوات البحرية اليمنية، أسفرت عن إغراق سفينة إسرائيلية كانت قد اخترقت الحظر الملاحي اليمني المفروض في البحر الأحمر. العملية نُفذت بدقة عالية، وشملت رصداً استخبارياً، إنزالاً بحرياً، ثم تفجيراً مباشراً بزورق مفخخ.

    ما يُميز هذا الاشتباك، أنه يُسجَّل كأول حالة يتم فيها إجبار تشكيلات جوية إسرائيلية على الانسحاب من معركة جوية مباشرة خارج فلسطين المحتلة، وهو ما يُعد ضربة مباشرة لعقيدة التفوق الجوي الإسرائيلي.

    وبحسب مصادر العدو ذاته – وتحديداً القناة 14 العبرية – فقد استخدم سلاح الجو الإسرائيلي 56 قنبلة موجهة بدقة، وهو ما يكشف مستوى الكثافة النارية التي واجهتها الدفاعات اليمنية، وتمكنت من اعتراضها أو التشويش عليها ضمن شبكة نيران منسقة.

    المعطى الأهم هنا، هو أن منظومة الدفاع الجوي اليمنية أثبتت قدرتها على العمل كشبكة متكاملة وليست وحدات منفصلة، وهو تطور فني وتقني بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، مما يؤكد أن لدى صنعاء بنية تشغيل قتالية مرنة ومعتمدة على الصناعة المحلية.

    أما على مستوى البحر، فإن نجاح الهجوم على السفينة الإسرائيلية يُعيد تعريف مفهوم السيطرة في البحر الأحمر. فاليمن، من خلال هذه العملية، فرض واقعاً نارياً جديداً في الممرات الدولية، وقدم رسالة استراتيجية واضحة مفادها أن أي تحرك معادٍ في المياه الإقليمية أو الدولية ضمن نطاق التأثير اليمني، سيُعامل كهدف عسكري مشروع.

    هذا التفاعل المتزامن بين الرد الجوي والدفاع البحري يؤكد أن اليمن بات يُفكر ويعمل وفق منظور عملياتي مشترك وجبهة متعددة الأذرع، ما يعني أن المعركة لم تعد تدار بردود فعل موضعية، بل بقرار عسكري سيادي مُسبق، وبتنسيق عالي المستوى بين القوى البحرية والجوية.

    الأهم من ذلك أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي الأوسع لمعركة “طوفان الأقصى”. فاليمن بات طرفاً محورياً وفاعلاً في مسرح العمليات، لا يكتفي بالدعم السياسي أو الإعلامي، بل ينخرط ميدانياً بقرارات نارية تُربك العدو وتُقلب موازين الاشتباك.

    في التحليل العسكري، نحن أمام مرحلة جديدة: القوات اليمنية انتقلت من مرحلة الدفاع التكتيكي إلى مرحلة الردع العملياتي الاستراتيجي. وهذا يعني أن المعادلات التي كانت قائمة سابقاً – خاصة تلك التي تتعلق بهشاشة الجبهة اليمنية جوياً وبحرياً – لم تعد قائمة اليوم.

    ختاماً، يمكن القول إن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل إعلان عملياتي واضح بأن اليمن دخل معادلة الردع الكبرى في المنطقة، وأن تل أبيب، ومن خلفها واشنطن، باتتا مضطرتين لإدراج اليمن في حسابات أي حرب أو تصعيد مقبل. فالرسالة وصلت بوضوح: اليمن لا ينتظر أن يُستهدف ليرد… بل يُبادر، ويُسقط الطائرات، ويُغرق السفن.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ماجد الكحلاني

    اليمن.. وتوازن الردع

    يسعى النظام الرأسمالي – كما يبدو من نشاطه العسكري والسياسي والثقافي – إلى الاشتغال على مفردات القوة الناعمة بكل تفاصيلها في التفاعل مع قضايا الشعوب التي يدير صراعها ويتحكم في مصائرها، ويرى في القوة الناعمة أنها الأكثر تأثيرا والأقل كلفة من القوة الصلبة، وهي في الواقع الأكثر خطرا على هويات البلدان والشعوب وثقافتها ومستقبلها، وقد رأينا أثر ذلك في العدوان على اليمن ومن ثم نراه اليوم في حقائق الموقف مما يحدث في فلسطين وبالتحديد في غزة من حرب إبادة شاملة تجرف الإنسان والحجر والشجر دون أن يتحرك للضمير الإنساني نبض أو يرف له جفن.

    ولعل البعد الاقتصادي يلعب دورا محوريا في القوة الناعمة، فأمريكا تحتل المرتبة الأولى عالميا فهي تشكل عامل جذب لستة أضعاف من المهاجرين الأجانب، وهي في السياق نفسه أول وأكبر مصدر للأفلام والبرامج التلفزيونية، وتتحكم بالتطبيقات لمصادر الوعي العالمي، ومن خلال التحكم بمصادر الوعي استطاعت أمريكا أن تقنع العالم بخطورة الأنظمة التحررية التي استطاعت الصمود، والاشتغال على تفكيكها، ولنا في العراق مثال حي في ذلك، فالقارئ لما وصل إليه المجتمع العراقي يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا استطاعت اختراق المجتمع العراقي واشتغلت على إفساده.

    شكلت أمريكا تحالفاً دولياً لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وهي تدرك – وفق الكثير من المؤشرات والرموز التي يبعثها الواقع – أنها غير قادرة على الحرب الصلبة، فاضطراب البحر يهدد مصالح العالم كله، وهي في السياق لا تتوقع حسم معركتها مع اليمن في ظرف زمني وجيز، وفي نفس الوقت تعمل على حماية مصالح إسرائيل وكانت تتوقع أن تتداعى دول الإقليم لخوض المعركة بالنيابة عنها، ويبدو من ظاهر الأمر أن تجربة السنوات الماضية كانت كافية لبعض دول الجوار في التحالف العربي الذي شن حربا عدوانية ضروسا على اليمن في التفاعل مع الحلف الجديد ولكنه قد يسانده بالمال.

    ما قامت به اليمن من نصرة لفلسطين كان موقفا معلنا وواضحا أنه لا يهدد إلا إسرائيل وما يمت لإسرائيل بصلة، وليس تهديدا للملاحة الدولية، فاليمن تعامل إسرائيل بالمثل من حيث قطع الإمدادات وحصارها بحريا حتى تكف عن عدوانها على غزة، وتفتح المنافذ لشعب غزة، وهذا موقف إنساني يفرضه الضمير الجمعي ويمليه على اليمن الضمير الديني، وقد وافق هذا الموقف تطلعات كل أحرار العالم الذين رأوا في موقف اليمن موقفا مشرفا يعلي من القيم العليا للعهود ومواثيق حقوق الإنسان ويعيد للضمير الإنساني الجمعي حضوره في الوجدان الإنساني.

    اليمن الذي تحالف العالم عليه على مدى عقد ونيف من الزمان وشن عدوانا غاشما عليه، خرج منه أكثر قوة وصلابة وأصبح من خلال تفاعله مع القضية الفلسطينية يقدم نفسه كقوة إقليمية لا يستهان بها في المنطقة، وقد خاضت أمريكا تجربة باءت بالفشل في سوالف الأيام وتراجعت ولم تحقق أهدافها، ووفق منهج السياسة الأمريكية فهي سوف تذهب إلى خيار القوة الناعمة وهذا الرأي يذهب إليه الكثير من المحللين السياسيين، وبالتالي علينا أن ندرك خطورة المرحلة ونتعامل معها بحذر شديد ولا يعني ذلك الركون إلى القوة الصلبة في حماية مقدراتنا وانتصاراتنا بل يعني تنمية القوة الناعمة الوطنية حتى تكون في مستوى القوة الصلبة في مواجهة أمريكا وإسرائيل

    فنحن اليوم أكثر ميلا في الركون على القوة الصلبة وتركنا القوة الناعمة دون رعاية أو عناية وهذا أمر يجب الانتباه له حتى لا نجد أنفسنا في معركة غير محمودة العواقب خاصة وقد توفرت لنا المعلومات وعرفنا الكثير من الأسرار والخفايا، ونحن في ظرف دولي يقظ تحركه الرغبة في الخروج من هيمنة الرأسمالية العالمية، وكثيرا ما ننبه على تفعيل دور الجبهة الثقافية بكل مستوياتها وأطيافها وتعددها والاشتغال عليها حتى نتمكن من السيطرة على مقاليد المستقبل.

    فالعالم اليوم يتحرك من تحت أقدام النظام الرأسمالي الذي يمارس الغبن والاستغلال للشعوب، بعد أن ربض هذا النظام ردحا من الزمن، ولم تجن الشعوب منه سوى الحروب والصراعات والانقسامات وتفشي روح الاستغلال والغبن للمقدرات، والتحكم بأقدار الناس وحيواتهم ورفاهيتهم وسعادتهم من خلال صناعة الأزمات, والفيروسات، والانتهاكات لقيم المحبة والسلام والتعايش السلمي والآمن بين الثقافات والحضارات، ومن خلال سعي الرأسمالية إلى العولمة، وتشكيل نظم اجتماعية لما بعد الحداثة يكون الفرد فيها حرا حرية مطلقة، لا تحكمه سوى المصالح المتبادلة، أو ما يؤمل من المصالح والمنافع دون أي اعتبار للقيم والمبادئ، ولا للقوانين والعهود الدولية، وما حدث ويحدث في اليمن وما حدث ويحدث بغزة دلائل واضحة على هذا التوجه.

    اليوم إسرائيل تسرح وتمرح في المنطقة وتدير حروبها الممولة عربيا بغباء مفرط من الأنظمة العربية ذات الثراء والتي سوف تتحول إلى أهداف لإسرائيل في قابل الأيام ولم يعد هناك من ممانع ومن متصد لإسرائيل سوى اليمن التي تعجز إسرائيل عن مواجهتها فتعمل على ضرب مقدراتها الاقتصادية والخدمية، وهو سلوك لا تقره كل القوانين الدولية باعتباره سلوكاً غير إنساني يمس حياة الشعوب، ولن يفت هذا السلوك في عزيمة أهل اليمن فقد اعتادوا شظف العيش وغياب الخدمات منذ بدأ العدوان على اليمن عام 2015م إلى اليوم، وهو سلوك فاشي مقيت لن تجني إسرائيل منه سوى المزيد من الإصرار والصلابة في الموقف في حالة مشهودة من توازن الردع.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عبدالرحمن مراد

    التطبيع منشؤه العقائد الباطلة

    يجمع المسلمون على أن اليهود شرٌّ مطلق، وأن كل أشكال التقرب منهم رِدَّةٌ عن دين الله بشهادة النص القرآني الشريف، بل إن الفرق الإسلامية وفي صراعاتها المذهبية عبر التاريخ، تتهم خصومها بالخضوع لتحريف اليهود، في حال أرادت الانتقاص منهم، ولا تزال مثل هذه التهم قائمة حتى اليوم وستظل ما بقي الليل والنهار، فاليهود خطرٌ على البشرية، وقد حرّم الله كل أشكال المودة أو القبول بهم، ليس من باب التعصب العنصري، بل لأن في عقائدهم ما يضر بالإنسانية جمعاء، وما نراه في غزة خير دليل على صوابية المنهج الإلهي في وجوب بغضهم ومقاطعتهم.

    وعليه، فإن أي جماعة تتقرب من اليهود هي تشهد على نفسها بالانحراف عن دين الله، وبخروجها عن إجماع الأمة، وبأنها أصبحت شاهداً على بطلان عقائدها التي -ربما- لم تخلُ من التحريف اليهودي، وأن كل ما قيل عن التقنّع اليهودي من أجل تحريف العقائد ينطبق عليها بالنص، وهنا نخصّ بالذكر الطوائف الوهابية التي أجمعت على الولاء لليهود، مخالفة بذلك روح الإسلام الأصيل.

    وليست صدفةً أن تجد حكام الخليج، ومعهم زعيم سورية التكفيري أحمد الشرع، يقفون في صف الكيان الصهيوني، فهم نتاج أكثر العقائد ضلالاً وتحريفاً، وأكثرها عداءً للإسلام والمسلمين، ولك أن تتأمل سهام هذه الجماعة إلى أين تتجه، فهي لا تهاجم اليهود أبداً، ولا نرى خناجرها إلا في ظهر الأمة الإسلامية.

    فالنظام السعودي يعدم آلاف المسلمين سنوياً في بلاد الحرمين بتُهَمٍ لا يجرؤ أن يثيرها إذا كان الجناة من الغربيين غير المسلمين، كما لا يجرؤ -حتى من باب الدعاية الإعلامية- أن يثير تهمة التكفير بحق اليهود المحتلين للشعب الفلسطيني، وبحسب فتاوٍ لشيوخ الوهابية، فإن الدين اليهودي أقرب لهم من أغلب الجماعات المسلمة، وهذه حقيقة تكشّفت كثيراً مع الأيام.

    وكذلك الحال بالنسبة للمدعو الجولاني، فقد تسببت جماعته بقتل مئات الآلاف من السوريين من مختلف الطوائف، آخرها ما حدث ولا يزال في الساحل السوري، لكنه بلا مخالب ولا أنياب عندما يتعلق الأمر باعتداءات الكيان الصهيوني على أرضه، وحاله في ذلك حال المسيحيين الحاكمين للبنان، وحال الوهابية في بلاد الحرمين، ولا غرابة في ذلك، فالمنبع واحد لكل عقائدهم الضالة.

    ولو أن ابن سلمان أو الجولاني، وغيرهم من التكفيريين، يحترمون الشخصيات التاريخية التي يزعمون أنهم على دينها ويدافعون عنها ليل نهار، لما أقدموا على مثل هذه العمالة، فهم يقدمون شهادةً عملية بأن قدواتهم، ممن يسمّونهم بالسلف الصالح، هم من اليهود، ولو كانوا مسلمين لاختلف الوضع، ولكان لهم مواقف أخرى تجاه غزة وأهل فلسطين عموماً.

    ولا نستبعد أن هذه الجماعات اختارت قدواتها بعناية حتى تبرر عمالتها لليهود في وقتٍ لاحق، ولذلك نجدها تتجنب الاقتداء بالشخصيات المعادية لليهود، كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ففي ولائه له عزٌّ كبير لا تقوى على مثله، ومن المستحيل لمن يواليه أن يُشوه ولايته ويلطخها بعار العمالة والتطبيع، فسيف علي يأبى لشيعته أن يكونوا خدماً لليهود تحت أي ظرف من الظروف، ولن يكون من يوالي علي إلا حيث ينبغي أن يكون علي، ولهذا نجد إيران وحلفاءها في صف الحق المعادي لليهود، وهذه من ثمار الولاية الإيمانية عندما تكون في مكانها الصحيح.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محمد محسن الجوهري

    ثورة الذكاء الاصطناعي الجديدة Grok-4

    أعلنت شركة “xAI”، التي أسسها إيلون ماسك، عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “Grok 4″، الذي يُتوقع أن ينافس أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي الموجودة حالياً.

    وأشار ماسك في صفحاته على منصة “X” إلى أن “Grok 4 يُعد أول تجربة يُمكن فيها للذكاء الاصطناعي حل مشاكل هندسية معقدة في العالم الواقعي، والتي لا يمكن إيجاد إجابات لها على الإنترنت أو في الكتب”.

    وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن Grok 4 صُمّم ليكون قادراً على كتابة الرموز البرمجية لمساعدة المبرمجين، كما يمكنه معالجة البيانات التي تشمل الصور، والمقاطع المكتوبة، والمقاطع الصوتية.

    وتأتي النسخة الصوتية Grok 4 Voice بصوت أكثر واقعية وانسيابية، مع تقليل واضح للمقاطعات أثناء التفاعل، كما يُعزز النموذج استخدام ميزة DeepSearch، التي تتيح له جلب بيانات مباشرة من الإنترنت أثناء المحادثة، وخصوصاً من منصة “X”، ما يسمح له بتقديم إجابات محدثة دون الحاجة لفتح تبويب منفصل أو متصفح خارجي.