المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 146

    صنعاء تقدم مبادرة لحل الأزمة في عدن

    تصاعد الغضب الشعبي في الجنوب اليمني.. انهيار اقتصادي واحتجاجات تتحدى القمع

    قدمت صنعاء مقترحا لحل الازمة المستفحلة في عدن من الانهيار الاقتصادي واستمرار انهيار الريال امام العملات الاجنبية.

    وقال عضو المكتب السياسي لانصار الله حسين العزي في تدوينه على منصة “أكس “قبل قليل في الحبيبة عدن إنهيار جديد في سعر الريال القعيطي وهذا مؤسف.

    واضاف ..أقترح إعادة إسناد مهمة الإشراف على البنك ومبيعات النفط والغاز للعاصمة صنعاء باعتبار ذلك هو الوضع الطبيعي والقانوني وقد جربتم كيف كانت صنعاء تبعث لكم بالمرتبات في تاريخ 29 من كل شهر حتى في ظل الحرب وتصفيقكم لقصفها

    الجهاد الإسلامي: العدو يحاول فرض وقائع جديدة في الضفة بدعم أمريكي

    أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العدو الصهيوني “تجاوز كل الحدود” في مساعيه لضم مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك المناطق الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، وذلك بدعم أمريكي واضح. وأشارت الحركة إلى أن هذا التوجه يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض،

    وأوضحت “الجهاد” في بيان لها اليوم الاثنين: “يتمدد الاستيطان وتُفرض الوقائع الجديدة على الأرض بدعم وتواطؤ أمريكي واضح وصمت دولي مريب، وبتأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الممارسات الإجرامية”.
    وقالت، إن هذا الدعم الأمريكي، الذي لم يتوقف عند حدود التصريحات، يكشف الدور الفعلي للإدارة الأمريكية في الإشراف على عملية الضم وما تحدث عنه ترامب من توسيع رقعة “إسرائيل” على حساب حقوق شعبنا، عبر فرض واقع استيطاني جديد بالقوة.
    وأضافت: “شعبنا الفلسطيني، الذي صمد طوال 15 شهرًا من حرب الإبادة المستمرة في غزة، سيواجه هذه السياسات العنصرية بالإرادة الصلبة والصمود ذاته، ولن يسمح للاحتلال بفرض مخططاته التهويدية على أرضه”.

    وأردفت: “مثلما أفشل (شعبنا) محاولات التصفية والتهجير في غزة، فإنه سيفشل هذا المخطط في الضفة والقدس مهما اشتد العدوان وعظمت التضحيات”.
    واعتبرت أن إقدام قوات العدو على استخدام الدبابات كآلة بطش إضافية في تصعيدها المستمر بالضفة الغربية، وقرارات إخلاء 3 مخيمات فلسطينية “خطوة عدوانية جديدة” تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه.
    ورأت أن العدو يُحاول ترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شق محاور استيطانية تعزز فصل مدن الضفة ومخيماتها وتؤكد تخطيط الاحتلال لضم الضفة بالقوة.
    وجاء في البيان: “إن هذه الإجراءات القمعية والإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال، يؤكد المأزق الذي يعيشه الاحتلال المأزوم والمهزوم في غزة، وخشية حكومته النازية من ارتدادات فشلها الذريع في تحقيق أهدافها”.
    وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى أن ممارسات العدو تُؤكد أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى البطولية؛ “بل هو جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأرض الفلسطينية”.

    محافظ ذمار يُتابع خطوات زراعة مليوني شتلة استعداداً لانطلاق حملة التشجير

    اطلع محافظ ذمار، محمد البخيتي، اليوم، على الاستعدادات الجارية لإنتاج مليوني شتلة من أشجار السِّدر والكافور والطلح، التي سيتم زراعتها خلال موسم التشجير المقبل في مختلف مديريات المحافظة.

    وخلال زيارته إلى المشاتل الزراعية المسؤولة عن إنتاج الشتلات، والتي جاءت بحضور عضو مجلس الشورى عبده العلوي وعدد من مديري المكاتب التنفيذية، أشاد المحافظ البخيتي بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل القائمين على المشاتل، مؤكداً تعاونهم مع خطة السلطة المحلية واعتمادهم أحدث الأساليب الزراعية لضمان جودة الشتلات.

    وأكد البخيتي أهمية تفاعل جميع فئات المجتمع لتعزيز الغطاء النباتي في المحافظة، مشدداً على ضرورة التركيز على زراعة الأشجار ذات المردود الاقتصادي مثل السِّدر والكافور، التي توفر مراعي مثالية لنحل العسل، وتتميز بفوائدها الطبية والاستخدامات المتعددة، بالإضافة إلى دورها الحيوي في حماية البيئة وتحسينها.

    ودعا المحافظ الجمعيات الزراعية، وفرسان التنمية، والجهات المعنية إلى التحضير الجيد للموسم الزراعي القادم، وتحديد المناطق المستهدفة للتشجير على مستوى المديريات والعزل كمرحلة أولى. كما حثّ المكاتب التنفيذية على المشاركة الفاعلة في تنفيذ حملة التشجير ومتابعة نتائجها، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة وتحويلها إلى واقع ملموس يخدم البيئة والمجتمع.

    إذْ كانَ نصرُ الله

    هل يحدث فعلاً أنْ يُشيّع المرء نفسه؟ أنْ يحمل الإنسان جسده على كتفه ويمضي به إلى مثوىً آخر أو أخير؟ أن يسير خلف نعشه ويندب نفسه مع النادبين؟ هل هذه إحدى عجائبك الكثيرة يا سيّد الحُسن؟

    اليوم.. الشهيد السيد هاشم صفي الدين يُوارى الثرى في مثواه الأخير جنوبي لبنان

    الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد هاشم صفي الدين يوارى الثرى، اليوم الاثنين، في مثواه الأخير في بلدة دير قانون النهر في جنوبي لبنان.

    يُشيّع حزب الله، اليوم الاثنين، أمينه العام الشهيد السيد هاشم صفي الدين إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر، جنوبي لبنان.

    وستنطلق المراسم عند الساعة الثالثة من عصر اليوم (بالتوقيت المحلي للبنان)، حيث تشمل مسيرة داخل البلدة، و حضوراً واسعاً يجمع بين الفئات الشعبية والشخصيات الرسمية من داخل لبنان وخارجه.

    وكانت جنازة الشهيد السيد هاشم صفي الدين قد أقيمت، أمس الأحد، بشكل مهيب إلى جانب السيد الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، انطلاقاً من مدينة “كميل شمعون” الرياضية وصولاً إلى مكان دفن السيد نصر الله في العاصمة بيروت.

     

    الرئيس المشاط: استشهاد السيد حسن نصر الله أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية ونصرة للمستضعفين

    الرئيس المشاط "لنتياهو": أنت تجر يدنا إلى زر "نهايتكم المحتومة" وقد وضعت "قوتنا الضاربة" يدها على أهم الأهداف وأشدها حساسية

    أكد الرئيس المشاط أن استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، يمثل أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية، مشيراً إلى أن حياته كانت نموذجاً للجهاد والاستقامة ونصرة المستضعفين. وأضاف أن الشهيد نصر الله حقق إنجازات استثنائية في مواجهة الباطل والعدوان، وكرّس حياته لخدمة الإسلام وقيم العزة والكرامة.

    وأشار الرئيس المشاط إلى أن السيد نصر الله كان أباً للأحرار وقائداً للأخيار، حيث جسّد في حياته سبل الجهاد وإغاظة الكفار، وخدمة الإسلام في أصعب الظروف. وأكد أن الشهيد حرّر بلاده من الاحتلال الإسرائيلي، ودمر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ونصر المستضعفين في كل مكان.

    وأضاف أن شهادة السيد نصر الله كانت خاتمة مشرقة لمسيرة حافلة بالإنجازات، حيث مثّلت انتصاراً على المشروع التفريقي الصهيوني الأمريكي الذي يسعى لتقسيم المسلمين. وأشار إلى أن الشهيد كان نصيراً لفلسطين وغزة منذ اليوم الأول، وقدّم المئات من الشهداء، ولم يبخل بقيادات حزب الله من الصف الأول.

    واختتم الرئيس المشاط بالتأكيد على أن السيد نصر الله كان شهيد الأمة والإنسانية، وشهيد القدس وفلسطين، وشهيد لبنان واليمن، حيث أفنى عمره دفاعاً عن القيم النبيلة ونصرة كل مظلوم في الأرض.

    وأكد أن شهادته كانت أبلغ بيان عن كيفية نصرة القضايا العادلة، وأنه سيظل نموذجاً يُحتذى به لكل مجاهد على درب الحق والعدالة.

    انهيار اقتصادي وغضب شعبي: المحافظات المحتلة على أعتاب انتفاضة جديدة ضد حكومة الاحتلال السعودي الإماراتي

    الجنوب يغرق في أزمة معيشية خانقة.. غضب شعبي واحتجاجات تطالب بإنهاء الفساد

    تشهد المحافظات المحتلة احتجاجات شعبية عارمة ، ضد حكومة الاحتلال، مع استمرار تدهور العملة المحلية وانقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار.

    وبدأت تحركات سياسية وشعبية لانتفاضة جديدة ضد السلطات الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي.

    ودعت أحزاب وتكتلات جنوبية المواطنين للمشاركة في احتجاجات كبرى ستنظمها نقابات عمال الجنوب في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، اليوم الاثنين، وذلك رفضاً لانهيار الأوضاع المعيشية.

    وكان عمال مؤسسة موانئ خليج عدن نظموا أمس، وقفة احتجاجية أمام إحدى المحاكم في مدينة عدن جنوبي اليمن، وذلك للمطالبة بإنصافهم في الحصول على أراضيهم التعويضية.

    ورفع المحتجون لافتات أمام المحكمة تحمل شعارات تطالب بالعدالة منها: “نحن أبناء عدن لن نكون رهن المحسوبية وتحت سلطة متنفذي الأراضي”، و “لا للمماطلة والتسويف، نحن أصحاب حق وسننتزع حقوقنا بقوة القانون”، بالإضافة إلى دعوات لمحاسبة المتورطين في التلاعب بالأراضي.

    وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات تؤكد تمسكهم بحقوقهم في الأراضي التي تم تخصيصها لهم في التسعينيات، بعد أن تمت مصادرتها لصالح المنطقة الحرة، مؤكدين امتلاكهم الوثائق الرسمية التي تثبت أحقيتهم..

    وامتنعت “نقابة عمال مؤسسة موانئ خليج عدن ” حضور الجلسة، عقب تقديمها طلبا لرد الشعبة عن النظر في القضية وفق بيان صادر عنها الثلاثاء الماضي.

    في ذات السياق خرج المئات من المواطنين أمس في تظاهرة احتجاجية غاضبة وسط مدينة تعز الخاضعة للسلطات الموالية الاحتلال تنديدا بانهيار العملة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة.

    وطالب المحتجون في ما أسموها “ثورة الجياع” بتحسين الأوضاع المعيشية وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وفقا للقانون، في تحدٍ واضح لإجراءات حظر المظاهرات من قبل السلطات.

    واعتبر المتظاهرون التعميم الذي أصدرته سلطات الاحتلال بمنع التظاهرات محاولة لتقييد الحريات دون الحديث عن معاناة المواطنين، مؤكدين استمرارهم التظاهر حتى تحقيق كافة مطالبهم.

    وأشارت مصادر حقوقية بالمدينة إلى أن عناصر موالية للتحالف نفذت حملة اختطافات واسعة طالت المشاركين، وقامت بمصادرة اللافتات المطالبة بإنهاء وضع الفشل والفساد وانهيار العملة.

    وأفادت أن حملة الاختطافات طالت عدداً من ممثلي النقابات والشباب المشاركين بالاحتجاجات ومصادرة هواتفهم الشخصية، مبينة أن المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بإسقاط القيادي المؤتمري “نبيل شمسان” الذي تم تعيينه محافظا لتعز من قبل الاحتلال.

    واتهمت النقابة المحلية في تعز التحالف بفرض سياسة التجويع الممنهجة بحق المواطنين والموظفين على حد سواء، وسط مطالبات بطرد التحالف وإنهاء معاناة الشعب.

    رفض يمني رسمي: تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية يمثل تهديداً للأمن القومي

    أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن رفضها القاطع لأي محاولات لتسليم إدارة مطار سقطرى الدولي لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وتفريطاً في حقوق الشعب اليمني في إدارة مقدراته.

    وأكدت الهيئة أن القانون اليمني يمنع بشكل قاطع أي تدخل خارجي في إدارة المطارات اليمنية، مشددة على أن تسليم مطار سقطرى لجهات أجنبية يمثل تهديداً مباشراً لسيادة البلاد وأمنها الوطني.

    وحذرت الهيئة من أن منح شركة “المثلث الشرقي” صلاحيات إدارة المطار سيؤدي إلى تغيير هويته وتفريغه من الكادر اليمني المختص، مما يعرض المطار لخطر التحول إلى أداة تخدم أجندات خارجية.

    ودعت الهيئة إلى التصدي لهذه المحاولات التي تستهدف الثروات الوطنية وتقوض سيادة اليمن.

    يأتي هذا الرفض في ظل الأهمية الاستراتيجية لمطار سقطرى الدولي، الذي يعد أحد المنشآت الحيوية في البلاد، مما يجعل أي محاولة للسيطرة عليه من قبل جهات أجنبية أمراً غير مقبول على الإطلاق.

    تطابق سعودي إسرائيلي في تشييع الشهداء: تحليق المقاتلات أثناء التشيع يُظهر حماقة واحدة

    أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر أن تحليق المقاتلات الصهيونية أثناء تشييع جثماني الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله وخليفته السيد هاشم صفي الدين، يطابق تصرفاً مشابهاً للتحالف السعودي في اليمن.

    وقال العميد عبد الله بن عامر في تدوينة على منصة (إكس): “كما حلق الطيران في تشييع اليوم، حلق في تشييع الصماد بصنعاء بل وقصف في الجوار”، مضيفاً: “وكأننا أمام حماقة واحدة مع اختلاف مستويات حضورها من أحمق إلى آخر”.

    هذا التصرف المشترك بين الطيران الإسرائيلي والتحالف السعودي يُظهر تشابهاً لافتاً في الأسلوب، مما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه التصرفات وأهدافها، خاصة في ظل الأجواء الحساسة التي ترافق مراسم التشييع.

    مشهدية التشييع الأصعب.. لشهيد الإنسانية والمسلمين السيد حسن

    مع رفيقه السيد هاشم صفي الدين، وبلكنة الراء المفقودة تنتحب الأرض في قيامة تشييع سيد المقاومة وسيد الشهداء السيد حسن نصر الله ملحمة تنحني فيها قبة السماء إلى قبة الأرض، لتشارك بحضور العاشقين من كل فجِ عميق، وعلى كل الأصعدة الرسمية والشعبية والنخب والعلماء، ومعهم أحرار العالم في كل أصقاع الأرض يقيمون صلوات الوفاء ومواكب الإمتنان لمهندس زوال الكيان السيد حسن، وبشعار “إنا على العهد” لن تكون قافلة الجثمان الأزكى والأشرف خلا ألف جبل من العهود بالثبات حتى مطلع نصر الله.

    سيول من الوفاء تملأ شرايين وضواحي العاصمة بيروت قادمة من الشرق والغرب، وأصلها لبنان الأرز الشامخ في زمن الكامب والهزيمة، حيث كبرنا مع انتصارات المقاومة بقيادة الثائر الأممي والإنساني والإسلامي والعربي الأول السيد حسن، والحشود المقاومة شيعت أيضاً مشاريع وأحلام الطغاة وقامت بوأدها إلى الأبد، فروايات المخمورين بعظمة أحفاد القردة لا تعمل في نهج نصر الله حسن.

    والتشييع إلى شرايين الزمن مر من ملعب “كميل شمعون”، وكانت معركة الاشتباك الأولى مع الذاكرة والقلب والروح عند إدخال روحه وجثمانه الطاهرين وخليله وصفيه السيد هاشم، ومجدداً اخترقت لكنة الراء المفقودة شغف القلوب بنداء الوفاء من بين أستار الجزع: “يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس” لتنفذ بحق الأمواج الهادرة وملايين المشاهدين في معمورة الله موجة اغتيالات واسعة أدْمت مُقل العيون سيلاً من الجراح الحارة تحرق ثنايا الوجنتين ومُهجة القلوب، فيجثو التاريخ على ركبتيه عاجزًا عن وصف المشهد، فلا يجد أبلغ من أمواج المشيعين لتخط على صفحاته أسطر العظمة في صفحة المجد: “لا تحسبن الدمع يذرف ضعفه.. يدمع الطود صيلما إذ انهمر”.

    ومن كان في تصالح مع مراسم الفقد والألم طيلة ما مضى، اضطر مجبراً لمواجهة ما من صداقتها بدُّ، هي دمعة التاريخ على معلم أبجدية الكرامة وأخ وأب وعزيز العزة التي أرادها الله لعباده المؤمنين، وألفبائية إباء الضيم، ومعاني هجائية الإنسانية بأحرف من فلسطين.

    قبل 64 عاماً رأى الوالد الحاج عبدالكريم نصر الله في الحلم أشخاصاً بوجوه نيِّره، قالوا له أنه سيرزق بطفل، وسيسميه “حسن”، وُلِد الطفل “حسن” وأصبح حسن السيادة وسيد الكرامة، وامتلك لأمة العطاشى مفاتيح سقاية نصر الله، فكان السيد وحسن ونصر الله، كبر الطفل حسن حتى اشتعل الرأس بالوقار والحكمة، وبات ملهم الأحرار وسيد قلوب ملايين العاشقين، وها هو الطفل حسن يتوسط بحراً من المحبين، وتحت رايات الحنين رمت قمصاناً من لوعة يعقوب النبي عند لقاء حبيبه يوسف، أتوا من كل أصقاع الأرض وربوع الأرز ليحظوا ببضع كرامة من أريج ذاك الطفل فطيم الحي الفقير، وبعد إلقاءه كلمات الفراق القاسي، وضع بين أيديهم وثيقة العهد وشق على كتف حيائه الخجول طريقاً بين الجموع، وبخطوات العفة الطاهرة ووقار السنين مضى سيد الروح بصمتٍ صاخب نحو المجد الأعظم.

    لم يوارى الثرى وحيداً، وكالنياشين والرتب حين تمنح للأبطال، منح المسجد الأقصى حفنة من ترابه المقدس لشهيد الإنسانية والمسلمين، كانت قد أرسلت من مقدسيي الأقصى لتدفن مع جثمانه الطاهر، فتمت ترقيته إلى شهيد برتبة سرب قدس وعاشق الأقصى، رفعته الشهادة قبل أن تعانق جبهته الشريفة تراب المسجد الأقصى ويشتم عبق الزيتون فيه، فأسرى المسرى حفنة من ترابه المباركة لتعانقه وتحتضنه للمرة الأولى والأخيرة لكنها حتى الذوبان معه تحت الثرى.

    وكأنها توليفة للأرض لتضع في رحمها تخصيب سر النصر، وتنفخ من روح الله وعداً كان مفعولاً، والوالد الكريم للسيد حسن، الحاج عبدالكريم نصرالله نقل من لسان الأمين كلمة السر بقوله: “ونحن إن شاء الله من أهل اليمن”، شيفرة النصر وبروتوكول الإنسانية الذي يمر عبر الأنصار في كل مرة أراد بها الله قهر المفسدين وقتلة الأنبياء من اليهود الملعونين، فالملك تبع اليماني استبقى الأوس والخزرج في يثرب أرض مهاجر خاتم الأنبياء وكتب لهم كتاب بنصرته، ونبي الله إسماعيل وأمه السيدة هاجر عليهم السلام هوت إليهم أفئدة من قبائل جرهم اليمانية، وسيد الخلق والمرسلين محمد صل الله عليه وآله وسلم الذي خط مخطوطة السر بسرمدية العشق: “لولا الهجرة لكنت إمرأً من الأنصار”، وأصبحت القصة على كل لسان، فالكل والجميع يعرف بعلاقة الأطهار بيمن الأنصار، سر الجاذبية يقره الجميع: “ثمة شيء وأشياء للسيد مع اليمن”، قالها السيد حسن لأبيه: “نحن إن شاء الله من أهل اليمن”، هناك حيث نفس الرحمن ستنفخ روح نصر الله وتراب الأقصى من رحم الأرض محور الإنسانية “وليتبروا ماعلوا تتبيرا”، وما شاء الله كان.
    ــــــــــــــــــــ
    المحرر السياسي
    المشهد اليمني الأول
    23 فبراير 2025م
    24 شعبان 1446هـ