المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 147

    مشهدية التشييع الأصعب.. لشهيد الإنسانية والمسلمين السيد حسن

    مع رفيقه السيد هاشم صفي الدين، وبلكنة الراء المفقودة تنتحب الأرض في قيامة تشييع سيد المقاومة وسيد الشهداء السيد حسن نصر الله ملحمة تنحني فيها قبة السماء إلى قبة الأرض، لتشارك بحضور العاشقين من كل فجِ عميق، وعلى كل الأصعدة الرسمية والشعبية والنخب والعلماء، ومعهم أحرار العالم في كل أصقاع الأرض يقيمون صلوات الوفاء ومواكب الإمتنان لمهندس زوال الكيان السيد حسن، وبشعار “إنا على العهد” لن تكون قافلة الجثمان الأزكى والأشرف خلا ألف جبل من العهود بالثبات حتى مطلع نصر الله.

    سيول من الوفاء تملأ شرايين وضواحي العاصمة بيروت قادمة من الشرق والغرب، وأصلها لبنان الأرز الشامخ في زمن الكامب والهزيمة، حيث كبرنا مع انتصارات المقاومة بقيادة الثائر الأممي والإنساني والإسلامي والعربي الأول السيد حسن، والحشود المقاومة شيعت أيضاً مشاريع وأحلام الطغاة وقامت بوأدها إلى الأبد، فروايات المخمورين بعظمة أحفاد القردة لا تعمل في نهج نصر الله حسن.

    والتشييع إلى شرايين الزمن مر من ملعب “كميل شمعون”، وكانت معركة الاشتباك الأولى مع الذاكرة والقلب والروح عند إدخال روحه وجثمانه الطاهرين وخليله وصفيه السيد هاشم، ومجدداً اخترقت لكنة الراء المفقودة شغف القلوب بنداء الوفاء من بين أستار الجزع: “يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس” لتنفذ بحق الأمواج الهادرة وملايين المشاهدين في معمورة الله موجة اغتيالات واسعة أدْمت مُقل العيون سيلاً من الجراح الحارة تحرق ثنايا الوجنتين ومُهجة القلوب، فيجثو التاريخ على ركبتيه عاجزًا عن وصف المشهد، فلا يجد أبلغ من أمواج المشيعين لتخط على صفحاته أسطر العظمة في صفحة المجد: “لا تحسبن الدمع يذرف ضعفه.. يدمع الطود صيلما إذ انهمر”.

    ومن كان في تصالح مع مراسم الفقد والألم طيلة ما مضى، اضطر مجبراً لمواجهة ما من صداقتها بدُّ، هي دمعة التاريخ على معلم أبجدية الكرامة وأخ وأب وعزيز العزة التي أرادها الله لعباده المؤمنين، وألفبائية إباء الضيم، ومعاني هجائية الإنسانية بأحرف من فلسطين.

    قبل 64 عاماً رأى الوالد الحاج عبدالكريم نصر الله في الحلم أشخاصاً بوجوه نيِّره، قالوا له أنه سيرزق بطفل، وسيسميه “حسن”، وُلِد الطفل “حسن” وأصبح حسن السيادة وسيد الكرامة، وامتلك لأمة العطاشى مفاتيح سقاية نصر الله، فكان السيد وحسن ونصر الله، كبر الطفل حسن حتى اشتعل الرأس بالوقار والحكمة، وبات ملهم الأحرار وسيد قلوب ملايين العاشقين، وها هو الطفل حسن يتوسط بحراً من المحبين، وتحت رايات الحنين رمت قمصاناً من لوعة يعقوب النبي عند لقاء حبيبه يوسف، أتوا من كل أصقاع الأرض وربوع الأرز ليحظوا ببضع كرامة من أريج ذاك الطفل فطيم الحي الفقير، وبعد إلقاءه كلمات الفراق القاسي، وضع بين أيديهم وثيقة العهد وشق على كتف حيائه الخجول طريقاً بين الجموع، وبخطوات العفة الطاهرة ووقار السنين مضى سيد الروح بصمتٍ صاخب نحو المجد الأعظم.

    لم يوارى الثرى وحيداً، وكالنياشين والرتب حين تمنح للأبطال، منح المسجد الأقصى حفنة من ترابه المقدس لشهيد الإنسانية والمسلمين، كانت قد أرسلت من مقدسيي الأقصى لتدفن مع جثمانه الطاهر، فتمت ترقيته إلى شهيد برتبة سرب قدس وعاشق الأقصى، رفعته الشهادة قبل أن تعانق جبهته الشريفة تراب المسجد الأقصى ويشتم عبق الزيتون فيه، فأسرى المسرى حفنة من ترابه المباركة لتعانقه وتحتضنه للمرة الأولى والأخيرة لكنها حتى الذوبان معه تحت الثرى.

    وكأنها توليفة للأرض لتضع في رحمها تخصيب سر النصر، وتنفخ من روح الله وعداً كان مفعولاً، والوالد الكريم للسيد حسن، الحاج عبدالكريم نصرالله نقل من لسان الأمين كلمة السر بقوله: “ونحن إن شاء الله من أهل اليمن”، شيفرة النصر وبروتوكول الإنسانية الذي يمر عبر الأنصار في كل مرة أراد بها الله قهر المفسدين وقتلة الأنبياء من اليهود الملعونين، فالملك تبع اليماني استبقى الأوس والخزرج في يثرب أرض مهاجر خاتم الأنبياء وكتب لهم كتاب بنصرته، ونبي الله إسماعيل وأمه السيدة هاجر عليهم السلام هوت إليهم أفئدة من قبائل جرهم اليمانية، وسيد الخلق والمرسلين محمد صل الله عليه وآله وسلم الذي خط مخطوطة السر بسرمدية العشق: “لولا الهجرة لكنت إمرأً من الأنصار”، وأصبحت القصة على كل لسان، فالكل والجميع يعرف بعلاقة الأطهار بيمن الأنصار، سر الجاذبية يقره الجميع: “ثمة شيء وأشياء للسيد مع اليمن”، قالها السيد حسن لأبيه: “نحن إن شاء الله من أهل اليمن”، هناك حيث نفس الرحمن ستنفخ روح نصر الله وتراب الأقصى من رحم الأرض محور الإنسانية “وليتبروا ماعلوا تتبيرا”، وما شاء الله كان.
    ــــــــــــــــــــ
    المحرر السياسي
    المشهد اليمني الأول
    23 فبراير 2025م
    24 شعبان 1446هـ

    في عملية هي الأولى من نوعها.. مقاتلات إف-16 أمريكية تتعرض للاستهداف بصواريخ يمنية “البنتاغون يكشف التفاصيل”

    صحيفة "Business Insider": اليمنيون يُنهون حقبة الطائرة "MQ-9 Reaper" الأمريكية

    كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن وقوع تصعيد عسكري خطير في منطقة البحر الأحمر، تنفيذ القوات اليمنية عمليتي اعتراض لمقاتلات أمريكية من طراز “إف-16” لمقاتلات جوية أمريكية بعد اختراقها الاجواء اليمنية ولك بصواريخ أرض-جو.

    وأثار هذا الهجوم، الذي يُعد الأول من نوعه ضد طائرات أمريكية في المنطقة، قلقا واسعا في الأوساط العسكرية والسياسية الأمريكية.

    ونقلت قناة (فوكس نيوز) الامريكية عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع (البنتاغون ) القول إن ” اليمنيين أطلقوا للمرة الأولى صواريخ أرض جو على مقاتلة إف-16 أمريكية “.

    وأضافت أن ” الصاروخ لم يصب المقاتلة التي حلقت فوق البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن ، وفي اليوم نفسه أطلق اليمنيون صاروخا آخر على مسيرة إم كيو-9 أمريكية “.

    وقد نجحت الدفاعات اليمنية في تحييد الدرون الأمريكية التي تعد من أحدث الطائرات حيث تم اسقاط 14 طائرة أمريكية نوع MQ_9 منذ إنطلاق العمليات اليمنية في اسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

    “انتصار الدم على السيف” في أجواء وداع شهيد الإسلام والإنسانية

    ودعت الأمة وأحرار العالم، الأحد، شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وخليفته الأمين العام لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، في يوم تأريخي اختلطت فيه مظاهر العزاء بعهود مواصلة المشوار، جهادا، وتضحية.

    وبذلا، في معركة أغلق فيها الشهيد العظيم زمن الهزائم، وفتح زمن الانتصارات، بما في ذلك انتصار الدم على السيف، والذي تجسد بوضوح من خلال مشهد الغارات العدوانية على لبنان ومحاولات الترهيب الاسرائيلية التي تزامنت مع فعالية التشييع بغرض إعاقتها، خوفا من صورة ذلك الانتصار

    المشاركة الواسعة في التشييع، من جانب الجماهير اللبنانية والوفود الإقليمية والدولية الرسمية وغير الرسمية، رسمت صورة جديدة من صور معادلة “انتصار الدم على السيف” وهي المعادلة التي مثلت عنوانا رئيسيا لخط المقاومة الذي أسسه سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه في قيادة حزب الله، على مدى عقود من العمل الجهادي، والذي أصبح عنوانا لمنهج المقاومة في المنطقة بأكملها، ويعتبر “عقدة” استراتيجية كبرى لا تستطيع جبهة العدو تجاوزها أبدا، ذلك أن هذه المعادلة تنسف فاعلية كل الوسائل والأدوات المادية والمفاهيم التي يستند إليها الأعداء والتي تتمحور بشكل أساسي حول القتل والوحشية والتدمير كطريق للردع والانتصار والهيمنة، وهو ما يتبخر تماما في مواجهة خط تشكل فيه التضحية عاملا أساسيا من عوامل النصر، فتصبح كل وسائل العدو ومفاهيمه عبارة عن أسباب لهزيمته.

    هذا ما عكسه الاحتشاد اللبناني والمشاركة الإقليمية والعالمية الواسعة في التشييع الذي تحول من مناسبة “عزاء” كان يتوقع العدو أن يشعر إزاءها بالشماتة والنشوة إلى ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ”عرض قوة” أكد من جهة تماسك حزب الله والتفاف الجماهير اللبنانية حوله وحول مشروع السيد الشهيد، وبالتالي سقوط كل الآمال التي علقها العدو على الاستفادة من جريمة اغتيال قيادة المقاومة في حصار الحزب وتفكيكه وتهميش حضور بيئته في الساحة اللبنانية.

    ومن جهة أخرى، عكس الاحتشاد أيضا استمرار حضور حزب الله وتأثير سماحة السيد حسن نصر الله على الساحة الإقليمية والعالمية، ليس فقط كرمز قومي وإنساني لمرحلة انتهت، وإنما كقائد مشروع عملي مستمر يتضمن تنسيقا فعالا بين جبهات عسكرية وأمنية وتعبوية وثقافية عابرة للحدود، هدفها الأسمى الموحد هو هزيمة الكيان الصهيوني وتدمير كل أساسات نظام الهيمنة والاستكبار الذي يقوم عليه.

    هستيريا العدو الصهيوني قبل وأثناء التشييع عكست هي أيضا تحقق معادلة “انتصار الدم”، حيث شن جيش الاحتلال عدة غارات على جنوب لبنان وأرسل مقاتلاته للتحليق فوق منطقة التشييع، وحاولت وسائل الإعلام العبرية ترهيب الحشود المشاركة في التشييع من خلال نشر أخبار عن مراقبة المراسم، وعدم السماح بتحولها إلى استعراض للقوة، وهو ما أثبت بوضوح خشية العدو من دلالات الصورة الاستثنائية للتشييع، والتي على عكس كل حسابات العدو، لم تجسد “الخسارة” المتمثلة بفقدان سماحة السيد بقدر ما جسدت انسجام تضحيته العظيمة مع استمرارية التهديد الاستراتيجي لجبهة المقاومة والذي كان يفترض أن ينتهي باغتياله وفقا لحسابات العدو.

    ولم تقتصر خشية العدو المعبرة بوضوح عن هزيمته على حدود الإطار العام لصورة التشييع، بل كانت حاضرة حتى في تفاصيل الصورة، حيث عبر الإعلام العبري عن مخاوف واضحة من مشاركة الوفود الإقليمية والعالمية في التشييع، بما في ذلك الوفود الإيرانية واليمنية، باعتبار أن تلك المشاركة تترجم استمرار التنسيق بين جبهات استراتيجية كانت حسابات العدو تعول على انهيار التنسيق والتلاحم بينها بعد اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله الذي كان “محور” تكوين وتطور هذا التنسيق المشترك.

    وبالتالي فإن محاولات العدو لإعاقة مراسم التشييع ومخاوفه الواضح من المشاركة الواسعة فيه، تترجم سقوط كل “المكاسب” التي كان يأمل حصدها من خلال اغتيال سماحة السيد الشهيد ورفاقه في قيادة حزب الله، بل تترجم تحول تلك “المكاسب” إلى نتائج عكسية، فالتحدي الذي عبر عنه الاحتشاد الجماهيري والمشاركة الخارجية الواسعة في مراسم التشييع، برغم التهديدات ومحاولات الترهيب، يعني أن شهادة السيد حسن نصر الله قد تحولت إلى محرك إضافي لتعزيز قوة جبهة المقاومة في لبنان والمنطقة على كل المستويات، وهو ما يعتبر ضربة قاتلة للهدف الأساسي من وراء جريمة اغتيال السيد.

    وفيما تسيطر دلائل وشواهد انتصار المقاومة وهزيمة العدو، على أجواء وداع القائد الذي يعترف الجميع بأنه لا يُعوض، فإن جميع حسابات مستقبل الصراع لا زالت تشير إلى أن زمن الانتصارات الذي فتحه سماحة السيد حسن نصر الله لن ينتهي برحيله، وأن الفراغ الذي تركه في موقع القيادة سواء على مستوى حزب الله أو على مستوى محور القدس، سيمتلئ بامتداد ونتائج عمله المبارك والذي بات الجميع يحملونه على عاتقهم كأمانة مقدسة.

    ومثلما كانت التضحيات الكبيرة محطات أساسية في تطوير خط ومسار العمل الجهادي والمقاومة على امتداد عقود مضت في مختلف جبهات المقاومة، فإن شهاد السيد حسن نصر الله لا تحمل في طياتها فقط دلالات استمرار وتماسك مسار المقاومة، بل تحمل أيضا دلالات تحولات كبيرة ستصنعها الرغبة المشترك لدى الجميع في الوفاء لدماء وعهد السيد الشهيد، وأيضا الدروس المستفادة من المعركة الكبرى التي قُدمت فيها هذه التضحية الاستثنائية على كل المستويات، بما في ذلك المستوى الأمني والعسكري والسياسي، فهذه التضحية بقدر ما مثلت “صدمة” لا يمكن إنكارها فقد وضعت الجميع أمام ضرورات كبرى وحساسة لتطوير أداء جبهة المقاومة وسد ثغرات مهمة والحاجة إلى تأمين مكاسب المراحل الماضية بمعادلات جديدة تدفع العدو باستمرار نحو هزيمته النهائية الموعودة.

     

    الأمم المتحدة باقية في صنعاء: لا التزام بـ «تصنيف ترامب»

    أعلنت المنظمات الدولية العاملة في اليمن رفضها نقل مقارّها الرئيسية من صنعاء إلى عدن، مؤكّدة تمسّكها بالبقاء في تلك المقارّ في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة «أنصار الله»، على رغم قرار واشنطن تصنيف الحركة منظمة إرهابية أجنبية قبل نحو شهر. وجاء قرار البقاء، والذي أكّده منسّق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جوليان هارنيس، في أعقاب تعرّض المنظمات الدولية لضغوط من قبل الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي لنقل مقارّها إلى عدن، وهو ما أثار موجة سخط عارمة في أوساط تلك الحكومة، التي راهنت على قرار التصنيف لتحويل جميع المساعدات النقدية والعينية إليها، والتحكّم بعملية التوزيع الجغرافي لها.

    واعتبرت حكومة عدن إعلان هارنيس، والذي ترافق مع تحذيره من خطورة الضغوط التي تتعرّض لها المنظمات لنقل أنشطتها، على أرواح الملايين من اليمنيين، مؤشراً إلى عملية تخادم واضح بين الأمم المتحدة و«أنصار الله». ووصفت مصادر مقرّبة منها تحدّثت إلى «الأخبار» ذلك الإعلان بأنه «تمرّد» على قرار التصنيف الصادر عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وكانت حكومة عدن اتخذت من احتجاز الأجهزة الأمنية في محافظة صعدة 8 من العاملين في المنظمات الدولية، بينهم ستة من «برنامج الغذاء العالمي»، ذريعة لمطالبة الأمم المتحدة في رسالة رسمية بسرعة نقل مقارّها إلى عدن، مستغلّة عدم وجود استثناءات في قرار ترامب، والذي جاء بطلب إسرائيلي وليس بطلب من حكومة عدن.

    وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع أنشطتها في محافظة صعدة في العاشر من شباط الجاري. وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، فرحان حق، بأن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، «أمر وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، في غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة، بتعليق جميع عملياتها وبرامجها في محافظة صعدة»، وذلك إثر احتجاز الجهات الأمنية الموظفين الأمميين المشار إليهم. وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية في صنعاء ما سمّتها سياسة الانتقاء الإنساني للأمم المتحدة، مطالبة في بيان بالعودة إلى العمل الإنساني في صعدة.

    «التصنيف» يستهدف مفاقمة الأزمة الإنسانية ولا يحدّ من قدرات صنعاء العسكرية

    من جهتهما، كثّف «المجلس الرئاسي» وحكومة عدن تحرّكاتهما مع السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، للضغط على المنظمات الدولية لنقل مقارّها من صنعاء، في حين يتواصل العمل على تهيئة منطقة المعاشيق وأحياء أخرى في عدن كمقارّ بديلة للمنظمات.

    وعلى أي حال، تؤكد مصادر حقوقية في العاصمة، لـ«الأخبار»، أن التدخلات الإنسانية للأمم المتحدة تراجعت خلال السنوات الماضية إلى 70% مما كانت عليه قبل عام 2022، على رغم تأكيد المنظمة الدولية تدهور الأوضاع في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، والتي تحتضن أكبر كتلة سكانية في اليمن. وجاء هذا التراجع بفعل الضغوط الأميركية وانخفاض تمويل خطة الاستجابة الإنسانية من قبل المانحين. وتوضح المصادر أن الأعمال الأممية اقتصرت على الأنشطة الإنسانية في المجالين الإغاثي والطبي في تلك المناطق.

    من جانبه، قلّل موقع «دروب سايت» الأميركي، في تقرير، من أثر قرار التصنيف على قدرات «أنصار الله» العسكرية، موضحاً أن منظمات الإغاثة والخبراء في الشأن اليمني يرون أن هذا التصنيف لن يغيّر استراتيجية الحركة أو يحدّ من عملياتها العسكرية، لكنه سيؤثّر بشكل مباشر في حياة المدنيين؛ إذ سيفرض قيوداً صارمة على شراء الغذاء والوقود، ما سيعطّل سلاسل الإمداد، ويرفع أسعار السلع الأساسية، ويعمّق الأزمة الإنسانية لنحو 17.1 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ونقل الموقع عن مدير الأمن والسلام في منظمة «أوكسفام»، سكوت بول، قوله إن «القرار سيؤدي إلى قطع التحويلات المالية المنقذة للحياة، وعرقلة الواردات التجارية من الأدوية والغذاء، وتقليص الاستجابة الإنسانية بشكل كبير».

    بالفيديو.. مفتي الديار اليمنية من بيروت: نصر الله كان نجماً في سماء الحرية والتضحية لنصرة المستضعفين

    رثى مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، مؤكداً هو “شهيد الأمة”.

    وخلال مشاركته بمراسم تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين التي شهدتها اليوم الأحد، العاصمة اللبنانية بيروت، وصف المفتي شرف الدين الشهيد نصر الله بالنجم في سماء الحرية.

    وتابع “وفي سماء العزة والكرامة والبطولة والفداء لنصرة المستضعفين في كل أرجاء الدنيا”.

    وشدد مفتي الديار اليمنية “نغيب هذا الشهيد، ولكن لانغيب الصدق والإخلاص والأمانة، فأملنا وعزاؤنا بالله ونبييه”.

    يومٌ… ليته لا يأتي!

    لولا أننا مؤمنون وراضون ومسلِّمون بقضاء الله وقدره، ونخضع لمشيئته تعالى من دون أيّ سؤال، لكُنّا تمنّينا أن لا يأتي يوم غد الأحد 23 شباط 2025، وأن يُمحى من روزنامة الأيام بشكل نهائي، وننتقل مباشرة من السبت إلى الاثنين حتى لو تخربط نظام الكون كله رأساً على عقب…

    السبب هو أننا لم نستوعب بعد أنّ قائدنا وكبيرنا وحبيب قلوبنا سماحة الأمين العام الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصرالله قد غاب عنا، وأنّنا ذاهبون زحفاً إلى تشييعه مع صفيّه وخليفته ورفيق دربه حتى في الشهادة السيد الهاشمي الشهيد هاشم صفي الدين.

    طبعاً لن نقول إلا ما يُرضي الله، وما يُرضي سيدنا الشهيد أيضاً، الذي عاش كلّ عمره طالباً رضا الله، لكن هذا لا يتعارض أبداً مع التعبير الوجداني عن مشاعرنا ووجعنا الكبير من هذا الفَقد المؤلم والقاسي جداً.

    خسارتنا فادحة بل هي فاجعة كبرى، وقد كنا اتفقنا مع شهيدنا الحبيب الغالي قائد فيلق الإعلام المقاوم الحاج محمد عفيف على تأجيل الحزن، الذي صار اليوم أضعافاً مضاعفة ولن يفارقنا على مدى الأيام والليالي.

    على أنّ الحزن لن يُقعدَنا عن مواصلة الدرب، ومتابعة المسيرة التي رسمها لنا شهداؤنا الأبرار بدمائهم الزكية وبذلوا في سبيلها أرواحهم الطاهرة، وعبّدوا لنا الطريق نحو انتصارات كثيرة آتية، لأنّنا سنبقى نعيش في زمن الانتصارات الذي صنعه سيد شهداء الأمة ورفاق دربه الشهداء المجاهدون الذين سطّروا أروع البطولات وزادوا أرضنا الطيبة طهارة وقدسية.

    وها هم أبناء شعبنا الميامين، أبناء السيد الشهيد الأسمى والأقدس، يجسّدون هذه الانتصارات بالزحف إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم الجنوبية، رغم تهديدات العدو وجرائمه المستمرة بحق المواطنين والبيوت والأرض والزرع، وذلك على مرأى ومسمع من القوات الدولية ومن الذين ادّعوا أنهم ضامنون لاتفاق وقف الاعمال الحربية، فإذا بجيش العدو يفعل بعد بدء تنفيذ الاتفاق في 27 تشرين الثاني الماضي ما لم يفعله خلال العدوان البربري الهمجي.

    لم ينفذ العدو ما نص عليه الاتفاق، ولم ينسحب في مهلة الستين يوماً، وتغاضى الضامنون وتحديداً الولايات المتحدة عن تمديد المهلة حتى 18 شباط، حيث أبقى العدو بعد هذا التاريخ على احتلاله لبعض التلال، وواصل أعماله وجرائمه العدوانية قتلاً وتدميراً وانتهاكاً لكلّ ما يُسمّى مواثيق وأعراف وقوانين دولية حاكمة في هذا المجال.

    أما الدولة اللبنانية فقد اختارت طريق الدبلوماسية لكي تُلزم العدو بتنفيذ ما عليه والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ليس فقط من التلال الخمس بل من كلّ شبر محتلّ من أرضنا، وذلك تنفيذاً للقرار 1701 الذي يفرض على العدو الانسحاب إلى خط الهدنة في العام 1949، يعني إلى ما وراء الخط الأزرق الذي سُمّيَ خط الانسحاب في العام 2000 وتحفّظ عليه لبنان بقيادة الرئيس المقاوم العماد إميل لحود والرئيس الضمير الدكتور سليم الحص والعميد المقدام الدكتور أمين حطيط.

    حسناً… لنجرّب الدبلوماسية في هذه المرحلة، رغم أننا جرّبناها سابقاً مع القرار 425، ولن نكرّر هنا المثل الذي ينطبق على مَن يعيد تجربة أمر جرّبه سابقاً… لقد فرضت مقاومتنا الباسلة والشريفة بقيادة شهيدنا الأقدس تطبيق القرار باللغة التي لا يفهم العدو غيرها، وهي لغة القوة والحديد والنار، ويقيننا اليوم بأن لا مفرّ من اللجوء إلى هذه اللغة في وقت لا نعتقد أنه بعيد…

    وختاماً نقول إننا ذاهبون غداً لنشيّع قلوبنا مع سيّدينا الشهيدين، ولنؤكد البيعة لحامل الأمانة سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ونقول له:إنّا على العهد…

     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

     أحمد بهجة

    في مشهد جماهيري غير مسبوق.. لبنان يودع السيدين نصر الله وصفي الدين والشيخ نعيم قاسم يؤكد: المقاومة مستمرة وقوية بحضورها وجهوزيتها

    وسط أجواءٍ مشبعة بالحزن والعزة والافتخار وفي مشهد جماهيري غير مسبوق، ودّع لبنان اليوم الأمينين العامين لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين خلال مراسم تشييع مهيبة أقيمت في المدينة الرياضية في بيروت، بحضور حشود ضخمة من مختلف المناطق، إلى جانب وفود رسمية وشعبية من لبنان وخارجه. في مشهدٍ مهيبٍ يجسد أسمى معاني العزيمة والإصرار على السير في درب الشهداء.

    هتف المشاركون في التشييع بشعارات الوفاء والعهد، مؤكدين تمسكهم بخطى الشهيدين العزيزين، ومعبّرين عن عظيم الفقد لفراق القادة. ورغم حجم الألم، جددوا العهد بأن شهادة السيدين لن تكون إلا وقودًا يعزز المقاومة، ويقوي عزيمتها، مؤكّدين أن المسيرة ستظل تتقدم نحو المزيد من الانتصارات على طريق القدس.

    وخلال المراسم، ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة مؤثرة خاطب فيها الجماهير قائلاً: “أخاطبكم باسم أخي وحبيبي ومقتداي السيد حسن نصرالله، السلام عليكم يا أشرف الناس وأوفى الناس وأكرم الناس، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً.”

    وأضاف: “نودّع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً، قِبلة الأحرار في العالم، وحبيب المجاهدين والمستضعفين والمعذّبين في الأرض، رجل قاد المقاومة إلى الأمة، وقاد الأمة إلى المقاومة، وكانت وجهته دائماً فلسطين والقدس.”

    وأشار إلى أن السيد نصرالله تولّى رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله عام 1989 ثمّ الأمانة العامة عام 1992 واستمرّ في قيادته حتى يوم شهادته، مؤكدًا أن “هذا الرجل العظيم ذاب في الإسلام والولاية، كان صادقاً، وفياً، حنوناً، كريماً، متواضعاً، صلباً، شجاعاً، حكيماً، استراتيجياً، وحبيباً للمقاومين.”

    التزام المقاومة واستمرار المسيرة

    وتابع الشيخ قاسم: “أفتقدك يا سيدي، ويفتقدك كل المحبين، لكنك باقٍ فينا بنهجك وتعاليمك وجهادك، وسنحفظ وصيتك، وسنكمل هذا الطريق حتى لو قُتلنا جميعاً ودُمّرت بيوتنا على رؤوسنا.” وأضاف: “السيد نصرالله، حبيب المقاومين، وجهته فلسطين والقدس، واستشهد في موقع متقدّم.”

    وأكد أن حزب الله سيواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على الدور العظيم الذي أدّاه السيد نصرالله في إحيائها، ومؤكدًا أن الأمانة ستظل محفوظة، والمسيرة مستمرة.

    كما أعرب سماحته عن افتقاده للسيد هاشم صفي الدين وقال”كان صفيًا وحبيبًا وصاحبًا ومؤازرًا وعضدًا نفتقدك علمًا لمسيرتنا لكنك باقٍ فينا بنهجك وعطاءاتك”، وتوجّه بالتعزية والتبريك لعوائل السيديْن الجليليْن ومن استشهد برفقتهما وشهداء المقاومة وللمنتمين والمُحبّين.

    وتوجه بالتحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً: “لن نترككم عند العدو، وسنبذل كل الجهود للإفراج عنكم.”

    التحديات والمواجهة مع الاحتلال

    ولفت سماحته إلى أن حجم الإجرام الإسرائيلي كان غير مسبوق، مضيفًا: “هدف العدو كان إنهاء المقاومة في غزة ولبنان، لكن حجم التضحيات كان عظيماً، والصمود كان استثنائياً، وهذا إنجاز كبير.”

    كما شدد على أن الحشد الجماهيري اليوم هو تعبير عن وفاء قلّ نظيره في تاريخ لبنان، مؤكداً أن معركة إسناد غزة هي جزء من الإيمان بتحرير فلسطين.

    وفي سياق المواجهة مع الاحتلال، قال: “واجهنا الكيان الإسرائيلي والطاغوت الأكبر، أميركا، التي حشدت كل إمكاناتها لمواجهة محور المقاومة، ولكننا أثبتنا صمودنا.” وأضاف: “المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدة، وشعبنا صامد، والآن دخلنا في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وأساليبها.”

    التزام بالاتفاقات ومسؤولية الدولة اللبنانية

    وأوضح الشيخ قاسم أن حزب الله وافق على طلب العدو وقف إطلاق النار من منطلقات استراتيجية، مضيفًا: “التزمنا بالاتفاق، لكن إسرائيل لم تلتزم، وهنا تبدأ مسؤولية الدولة اللبنانية بعد انتهاء مهلة الاتفاق لانسحاب العدو.”

    وأكد أن المقاومة مستمرة، قوية بحضورها وجهوزيتها، وهي حق لن يستطيع أحد سلبه، مشددًا على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من جميع المناطق التي لا تزال تحتلها.

    وقال: “اتخذنا خطوة واضحة، وهي أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها، وسنتصرف وفقاً للظروف، نطلق النار متى نرى مناسباً، ونصبر متى نرى مناسباً.”

    وختم بالتأكيد على أن المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج إلى الحبر على الورق، موجهاً رسالة إلى العدو: “موتوا بغيظكم، المقاومة باقية وقوية ومستمرة.”

    رسالة إلى أميركا ودعاة السيادة

    وتوجّه الشيخ قاسم برسالة مباشرة إلى أميركا قائلاً: “اعلموا أيها الأميركيون، لن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم، أنصحكم بأن تكفوا عن مؤامراتكم، ولا تفسّروا صبرنا ضعفاً، فنحن لن نقبل بالاحتلال ونحن نتفرج.”

    كما وجّه كلامه إلى دعاة السيادة في لبنان، قائلاً: “استيقظوا، ماذا فعلتم عندما أتيحت لكم فرصة الاتفاق؟ أين أنتم الآن؟ لا نسمع منكم كلمة واحدة ضد إسرائيل وأميركا.”

    وأضاف: “ألا يبهركم أننا خرجنا من تحت الأنقاض، واستعدنا المبادرة، وأجبرنا إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار؟”.

    التأكيد على الثوابت والتحالفات

    وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله هو ابن مدرسة المقاومة والولاية، قائلاً: “نحن أبناء الإمام الخامنئي، والإمام الخميني، وأبناء موسى الصدر، والسيد عباس الموسوي، والسيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين، والحاج قاسم سليماني، والحاج عماد مغنية.”

    وأشار إلى ثوابت المرحلة الجديدة، مؤكداً أن المقاومة هي الأساس، وستبقى خياراً ما دام الاحتلال قائماً. كما شدد على التزام الحزب بالمشاركة في بناء الدولة اللبنانية القوية والعادلة تحت سقف اتفاق الطائف، قائلاً: “نحن حريصون على وحدة الوطن، والسلم الأهلي، ومشاركة الجميع في بناء الدولة.”

    وختم كلمته بتأكيد متانة التحالف مع حركة أمل، قائلاً: “تحالفنا تعمّد بالدم، فلا تفكروا في اللعب بيننا، فنحن واحد في الموقف والخيارات والسياسة.”

    وفي وداع السيد نصرالله، قال: “في جوار الله يا سيد نصرالله، مع صفيّك والأنبياء والشهداء.. هذا يومٌ من أيام الله، وهذا يوم من أيام الحسين، يا عزيزيْ الحسين.”

    صنعاء.. الآلاف يؤدون صلاة الغائب على شهيدي الإسلام والإنسانية نصرالله وصفي الدين

    أدى الآلاف من أبناء الشعب اليمني، صباح اليوم الأحد، في جامع الشعب والساحات المحيطة به في ميدان السبعين صلاة الغائب على شهيدي الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما.

    ونظمت فعالية التأبين في جامع الشعب بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، أقيمة خلالها صلاة الغائب  على شهيدي الإسلام والإنسانية في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، وحمل المشاركون في الفعالية صورا لشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

    وتقدم الحضور أعضاء من المجلس السياسي الأعلى،ورئيس وأعضاء الحكومة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وعلماء من مختلف المذاهب، وكذلك مسؤولين وقادة سياسيين من مخلف المكونات السياسيية، بالإضافة إلى قادة عسكريين وأمنيين، وحشود جماهيرية كبيرة.

    وقرأ المشاركون في الفعالية سورة يس، وآيات من القرآن الكريم، وتليت الأدعية والصلوات على سيدنا محمد وعلى آله الطبيين الطاهرين.

    وبدأت فعالية التأبين بآيات من الذكر الحكيم، ثم وقف الجميع لقراءة سورة الفاتحة إلى روح الشهيدين، وثم عرض مقطع فيديو تناول مقتطفات من حياة ومواقف السيد حسن نصر الله، خصوصا وقوفه مع الشعب اليمني وإدانته للعدوان السعودي الأمريكي وتضامنه مع اليمن يوم تخلى عنه العالم.

    وفي كلمة له، تقدم عضو المجلس السياسي الأعلى، د. عبدالعزيز بن حبتور،  بالعزاء إلى كل الأمة الإسلامية في فقد السيد نصرالله وصفي الدين، مؤكدا أن فقدهما خسارة فادحة.

    وأكد بن حبتور أن اليمن لن ينسى موقف سيد الشهداء الذي آزر اليمن في أمام العدوان السعودي الأمريكي، منوها أن الولايات الأمريكية والعدو الصهيوني اغتالت السيد نصر الله، معتبرا أن نصر الله لن يموت وستتذكره الشعوب الإسلامية وستتذكر مواقفه وسيرته.

    وجدد التأكيد على ثبات موقف اليمن مع محور المقاومة، مشددا على أن المحور  هو الوحيد الذي سيقف في وجه محور الشر ومحور الصهاينة.

    من جانبه، أكد، رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أننا في اليمن نكن كل الحب للشهيد القائد حسن نصر الله، فهو من وقف إلى جانب اليمن في وجه العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن.

    من جهته، قال عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي في كلمة له خلال فعالية التأبين: إن السيد نصرالله كان عالما مجاهدا وقائدا استثنائيا فذا، ناصر المستضعفين وحرر لبنان ونصر اليمن، مؤكدا أن السيد نصرالله كان رجل المرحلة ومفتتح زمن الانتصارات.

    وأضاف، ناجي، أنه بشهادة السيد نصرالله لن تسقط الراية وسيكتشف العدو أن ظنه كان خاطئا حين ظن أن بقتله القادة سيقضي على حزب الله، مردفا أن الختام الذي يليق بالسيدين الشهيدين هو هذا الختام بعد مضي عشرات السنين في ساحات الجهاد والقتال والمضي في طريق القدس.

    وألقيت كلمات نوهت بشهيدي المقاومة الذين حملى راية الجهاد وتناولت جوانب من حياتهما، وأشادت بدور السيد حسن في نصرة الشعب اليمني وموقفه المناهض للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

    كما ثمن الحضور دور الشهيد نصرالله وحزب الله والمقاومة اللبنانية في نصرة القضية الفلسطينية، وإلحاق الهزائم بالعدو الصهيوني، مؤكدين  محبتهم ووفائهم للشهيدين، والسير على نهجهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

    واُختتمت الفعالية بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين، والدعاء لهما.

    بالصور | حشود مليونيه تحتشد في المدينة الرياضية في يوم الوفاء

    شهدت المدينة الرياضية في بيروت اليوم حشودًا مهيبة من المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر،

    من محبي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذين اجتمعوا للمشاركة في تشييع رمزيْن بارزين من رموز المقاومة: الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين استشهدا في غارات إسرائيلية خلال العدوان الأخير على لبنان.

    وسط أجواء مفعمة بالحزن والمشاعر العميقة، حمل المشاركون رايات حزب الله وأعلام لبنان بفخر واعتزاز، إلى جانب صور الشهيدين اللذين نقشا أسماءهما بأحرف من نور في سجلات تاريخ المقاومة.

    المدينة الرياضية تحتضن جموع محبي السيد نصرالله في يوم الوفاء

    منذ ساعات الصباح الأولى، شهدت شوارع بيروت توافدًا كبيرًا للوفود القادمة من مختلف أنحاء لبنان، محمّلة بمشاعر الوفاء والإخلاص، لتعيش يومًا جديدًا من أيام التضحية والفخر.

    امتلأت مدينة كميل شمعون الرياضية بحشود غفيرة من محبي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذين اجتمعوا للمشاركة في تشييع رمزيْن بارزين من رموز المقاومة: الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين استشهدا في غارات إسرائيلية خلال العدوان الأخير على لبنان.

    وسط أجواء مفعمة بالحزن والمشاعر العميقة، حمل المشاركون رايات حزب الله وأعلام لبنان بفخر واعتزاز، إلى جانب صور الشهيدين اللذين نقشا أسماءهما بأحرف من نور في سجلات تاريخ المقاومة.