المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 18

    باريس سان جيرمان وتشيلسي يصطدمان في نهائي مونديال الأندية بنيوجيرسي

    يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا إلى تأكيد أفضليته التاريخية الطفيفة على نظيره تشلسي الإنجليزي عندما يتقابلان وجها لوجه مساء اليوم في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية.

    تاريخ مواجهات تشلسي وسان جيرمان قبل مواجهتهما بنهائي كأس العالم للأندية
    يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا إلى تأكيد أفضليته التاريخية الطفيفة على نظيره تشلسي الإنجليزي عندما يتقابلان وجها لوجه مساء اليوم في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية.

    وبلغ تشلسي وسان جيرمان نهائي المونديال بعد فوزهما على فلومينيسي البرازيلي وريال مدريد الإسباني 2-0 و4-0 على التوالي في مباراتي المربع الذهبي.

    وتُعد المباراة المرتقبة بين “بي أس جي” و”البلوز” التاسعة تاريخيا بين الفريقين، حيث جمعتهما 8 مباريات رسمية سابقة وجميعها في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

    ويتفوق باريس سان جيرمان نسبيا على تشلسي، إذ فاز الأول في 3 مباريات مقابل اثنتين للأخير، بينما فرض التعادل نفسه في اللقاءات الثلاثة المتبقية وفق بيانات موقع “ترانسفير ماركت” الشهير.

    وغابت الانتصارات العريضة عن هذه المباريات، فكان أكبر انتصار لتشلسي قد تحقق عام 2004 وبثلاثية نظيفة.

    أما أعرض فوز للفريق الباريسي فتحقق بنتيجة 3-1 في عام 2014، أي بعد 10 سنوات من أكبر انتصار “للبلوز”.

    وتاليا نتائج المباريات الرسمية السابقة بين تشلسي وباريس سان جيرمان:

    باريس سان جيرمان 0-3 تشلسي (الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري الأبطال 2004-2005).

    تشلسي 0-0 باريس سان جيرمان (الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري الأبطال 2004-2005).

    باريس سان جيرمان 3-1 تشلسي (ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال 2013-2014).

    تشلسي 2-0 باريس سان جيرمان (إياب ربع نهائي دوري الأبطال 2013-2014).

    باريس سان جيرمان 1-1 تشلسي (ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال 2014-2015).

    تشلسي 2-2 باريس سان جيرمان (إياب ربع نهائي دوري الأبطال 2014-2015، بعد التمديد).

    باريس سان جيرمان 2-1 تشلسي (ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال 2015-2016).

    تشلسي 1-2 باريس سان جيرمان (إياب ثمن نهائي دوري الأبطال 2015-2016).

    يُذكر أن المباراة النهائية لأول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية ستُقام على ملعب ميتلايف الواقع بمدينة نيوجيرسي، ويحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جياني إنفانتينو.

    ميسي يعزز أسطورته في أمريكا.. ثنائية جديدة وصدارة الهدافين

    عزز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رقمه القياسي في الدوري الأمريكي لكرة القدم، بتسجيل ثنائية جديدة للمباراة الخامسة تواليا، بعد أن قاد فريق إنتر ميامي للفوز على ضيفه ناشفيل بهدفين لهدف، الأحد.

    افتتح اللاعب الحائز على الكرة الذهبية 8 مرات، التسجيل في الدقيقة 17، بتسديدة من ركلة حرة منخفضة مرت عبر حائط لتعانق شباك ناشفيل، وسط حماس الجماهير التي احتشدت بمدرجات ملعب “تشيس” في فورت لودرديل بولاية فلوريدا.

    وأدرك الألماني هاني مختار التعادل للضيوف في الدقيقة 49 برأسية، لكن ميسي اعترض تمريرة خاطئة من حارس مرمى ناشفيل جو ويليس ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 62.

    ووصل ميسي إلى الهدف رقم 16 في المسابقة، ليعتلي صدارة لائحة هدافي الدوري الأمريكي لأول مرة هذا الموسم، مناصفة مع الإنجليزي سام سوريدج مهاجم ناشفيل، الذي شارك في المباراة لكنه لم يسجل أي أهداف.

    وبدأت سلسلة ثنائيات ميسي، في أواخر مايو/أيار بهدفين في الفوز 4-2 على مونتريال، تلاهما هدفان في الفوز 5-1 على كولومبوس، ثم ثنائية ثالثة في الفوز 4-1 على مونتريال إمباكت، وثنائية رابعة أمام نيو إنجلاند في الفوز 2-1.

    ورفع إنتر ميامي، بهذا الفوز، رصيده إلى 38 نقطة في المركز الخامس في ترتيب فرق المجموعة الشرقية بفارق 5 نقاط عن فيلادلفيا يونيون المتصدر و4 عن سينسيناتي الوصيف، لكن رفاق ليونيل ميسي لديهم 3 مباريات مؤجلة.

    في المقابل، تجمد رصيد ناشفيل عند 41 نقطة بتلقيه خسارته الأولى منذ 19 أبريل الماضي وبعد 15 مباراة متتالية بجميع المسابقات لم يتذوق خلالها طعم الهزيمة، ليبقى في المركز الثالث بجدول الترتيب.

    الجولاني.. تعامل المضطر مع الجيفة أم إدمان على الجيف؟

    الجولاني.. تعامل المضطر مع الجيفة أم إدمان على الجيف؟
    الجولاني.. تعامل المضطر مع الجيفة أم إدمان على الجيف؟

    خمسة عشر عام وأبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) لا هواية له سوى جمع الطوابع وجز رقاب الشيعة المعادين لإسرائيل وتكفيرهم وتفجيرهم، لكنه أعطى شيعة أذربيجان -أصدقاء إسرائيل- كل الصلوات والدعوات وأبرم اتفاقيات لتأمين الطاقة لسوريا عبر شركة “سوكار” الأذرية صاحبة إحدى أضخم شراكات مع قطاع الطاقة في الكيان المحتل وصاحبة أقذر حضور في سجل سرقات الغاز الفلسطيني.

    المقاطعة على أصولها ينفذها الجولاني، لكنها مقاطعة للمؤمنين، وتحالفات استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية مع اليهود، ستنتهي بانضمام الجولاني إلى اتفاقيات التطبيع حسبما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك والذي قال أن “هناك 5 شروط رئيسية لرفع العقوبات عن سوريا أحدها أن يلتزم الرئيس السوري بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.

    بكل بلادة وغباء يستعرض البعض نظريات “هي سياسة ما دراكم”، ويسوقون الإنحلال الإباحي الذي يمارسه الجولاني مع أعداء الإسلام والأمة بأنه “تعامل المضطر مع الجيفة” في الضرورات، لكنهم أكلوا من الميتة حتى التخمة، بل لم يكن تعاملهم مع الميتة بعد ارتدائهم لربطات العنق وتغيير ألقابهم لمحو موبقاتهم بحق الأمة، فهم ضباع منذ اليوم الأول وقد تفننوا من قبل بشواء الرؤوس واقتلاع الأكباد والقلوب وأكلها نية، هؤلاء ليسوا حول اضطرار وميتة، لأنهم يتفننون بالقبض على الإسلام وتقييده وسحله في شوارع حلب وتعز وبنغازي واقتياده إلى الكنيست الصهيوني، حتى النسخة المجملة منه كانت حفلات تستضيف وتكرم من يشتم أرحم الراحمين في بلاد الحرمين الشرفين في مواسم قريش، هؤلاء لا شغل لهم سوى هدم الإسلام معاني وقيم وروح وأخلاق لا يسمع لنداءات أطفال ونساء غزة وتعز، لكنه سيقيم الدنيا ويقعدها لحناتيس الخيانة والعمالة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المحرر السياسي
    المشهد اليمني الأول
    18 محرم 1447هـ
    13 يوليو 2025م

    رئيس الوزراء الإسباني: بلادنا لن تتواطأ في أكبر إبادة جماعية يشهدها القرن في غزة

    دعا بيدرو سانشيز إلى “عدم السماح لمجرم الحرب (رئيس الوزراء الصهيوني) بنيامين نتنياهو بتنفيذ هذه الجرائم في فلسطين”.
    66
    اعتبر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أنّ “الحرب الجارية على قطاع غزة ستُسجَّل كواحدة من أحلك أحداث القرن الـ 21″، مشددًا على أنّ بلاده “لن تسمح للحسابات السياسية المجردة بأنْ تجعلها متواطئة في أكبر إبادة جماعية يشهدها هذا القرن”.

    وقال سانشيز، في بيان، إنّ “”إسرائيل” تستخدم الجوع والحرب كوسيلتين للقضاء على دولة شرعية”، داعيًا إلى “عدم السماح لمجرم الحرب (رئيس الوزراء الصهيوني) بنيامين نتنياهو بتنفيذ هذه الجرائم في فلسطين”.

    ودعا سانشيز الاتحاد الأوروبي إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الحرب على غزة، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة مع “إسرائيل””. كما طالب المجتمع الدولي بأنْ “يتحمّل مسؤولياته في وجه الجرائم المستمرة”، مؤكدًا أنّ “التاريخ لن يرحم المتقاعسين أو المتواطئين”.

    وكان استطلاع للرأي في إسبانيا نُشرت نتائجه مؤخّرًا قد كشف عن أنّ غالبية ساحقة من الإسبان يؤكّدون أنّ “”إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

    وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد “ريال إلكانو” خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو 2025 وشمل عيّنة من ألف شخص، أنّ “الاعتقاد بوجود إبادة جماعية يرتفع بشكل كبير بين ذوي التوجُّهات اليسارية ليبلغ 97 في المئة، بينما تصل النسبة إلى 85 في المئة بين من يُعرّفون أنفسهم كمعتدلين، و62 في المئة بين اليمينيين”.

    وفي مؤشر آخر على تَغيُّر المزاج الشعبي الإسباني تجاه “إسرائيل”، رأى 80 في المئة من الإسبان المستطلعة آراؤهم أنّ “أوروبا يجب أنْ تحذو حذو إسبانيا وتقوم بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين”، فيما ارتفعت نسبة المؤيّدين لفرض عقوبات من قِبَل الاتحاد الأوروبي على “إسرائيل”، من 67 في المئة إلى 70 في المئة مع استمرار العدوان على غزّة.

    في المقابل، تراجعت نسبة من يرون أنّ “”إسرائيل” تدافع فقط عن نفسها ضد حركة حماس”، من 38 في المئة إلى 23 في المئة.

    ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، يرتكب الكيان الصهيوني، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية.

    وخلّفت الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلًا عن دمار واسع.

    خمس مراحل من التصعيد.. تداعيات العمليات اليمنية كما تراها تل أبيب

    يواصل اليمن عملياته العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، والمستمرة بوتيرة عالية ومتصاعدة على مدى أكثر من 20 شهراً، مُسجلًا نجاحًا استراتيجيًا غير مسبوقاً كجبهة إسناد نوعية ومغايرة نجحت في تغيير واقع المواجهة بفرض معادلات رعب وردع عسكرية تجاوزت بتأثيراتها العميقة عمق الكيان الصهيوني إلى خلط الأوراق وتقوّيض المخططات الصهيو-أمريكية على الساحة الإقليمية والدولية؛ وهو ما يمكن التماسه من تصريحات وتقارير الأوساط الإسرائيلية التي تعبّر عن مدى فداحة الخسارة الصهيونية جراء الضربات اليمنية في نطاق مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى، باعتباره جبهة معقدة ومستعصية، وذلك بالرغم من محاولات التعتيم والتضليل والرقابة المشددة التي تفرضها سلطات وأجهزة الاحتلال على مسؤوليها وإعلامها وجبهتها الداخلية بشكل عام، وهو ما دفعنا في هذا التقرير لتسليط الضوء على تفاصيل التقييم الإسرائيلي للعمليات اليمنية الداعمة لغزة، وتداعياتها البالغة على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي في الداخل الإسرائيلي، والتركيز على فشل الخيارات العسكرية الإسرائيلية ضد اليمن، والتطرق لما يدور في فلك الكيان المحتل من محاولات تصعيدية جديدة للتعامل مع الجبهة اليمنية العنيدة والمليئة بالمفاجآت الدراماتيكية، في وقت تقرّ الأوساط الإسرائيلية باستدامة التأثيرات المباشرة للعمليات اليمنية على واقع الاحتلال، والتي تتعدى حدود هذه المواجهة إلى مستقبله ككيان محتل.

    المشاركة اليمنية في معركة الطوفان ومراحل التصعيد

    على نحو 5 مراحل تصعيدية خاضتها القوات المسلحة اليمنية في مسارات الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة في قطاع غزة، والمتواصلة بعمليات نوعية بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وبدأت بفرض حصارٍ بحريٍّ خانقٍ على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومن ثم في البحر العربي والمحيط الهندي، ومن إغلاق كامل لميناء أم الرشاش ” إيلات”، أقصى جنوب فلسطين المحتلة، إلى تضييق الخناق على ميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط، مروراً بضرب الأهداف العسكرية والحساسة في العمق الإسرائيلي، إلى فرض الحصار على الملاحة الجوية الإسرائيلية وتقييد الحركة في أهم وأكبر مطارات الاحتلال، مطار “بن غوريون”.

    تداعيات العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي

    اختيار اليمن لمسارٍ عسكريٍ حاسمٍ ومباشرٍ باستهداف المقومات الحيوية للكيان الإسرائيلي، تسبب بخسائر هائلة على المستوى الاقتصادي للكيان وفجّر العديد من الاضطرابات والانقسامات في الداخل الإسرائيلي، وكان له أثر بالغ على سياقات المعركة في قطاع غزة، وبدوره على حسابات العدو في تغيير المعادلة الإقليمية، فقد نجح الحصار اليمني المفروض على الملاحة البحرية الإسرائيلية في استهداف أكثر من 210 سفينة إسرائيلية أو مرتبطة بالاحتلال، وذلك وفقًا لبيانات رسمية نشرتها وسائل إعلام يمنية.

    كما نجح الحصار اليمني في إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل، وقطع أهم شريان حيوي لسلاسل التوريد التي يعتمد عليها الاحتلال في مواصلة عدوانه على غزة، وترسيخ الجبهة الداخلية، وهو ما أقرّ به الرئيس التنفيذي لميناء إيلات “غدعون غولبر” الذي أكد في تصريحات نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ 20 يوليو 2024 أن “العمل في ميناء إيلات توقف كلياً بسبب عدم قدرة السفن للوصول إلى الميناء نتيجة الحصار اليمني”، لافتاً إلى أن حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، وذلك بعد مرور قرابة 8 أشهر فقط من الحصار اليمني، إضافة إلى خسائر أخرى طالت قطاعات أخرى في السوق المحلية بالداخل الصهيوني، جراء انعدام السلع والبضائع وارتفاع تكاليف المعيشة؛ كنتيجة مباشرة للحصار اليمني على السفن الإسرائيلية. كما تسبب الحصار اليمني المفروض على الملاحة الجوية الإسرائيلية في مطار “بن غوريون”، في إعلان أكثر من 30 شركة من كبرى شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها المباشرة إلى مطارات الاحتلال، وهو عدد يقدر بنحو 50% من شركات الطيران العالمية التي تتعامل مع الملاحة الجوية الإسرائيلية، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع فلايت كونكشن المهتم بتتبع حركة الطيران والذي أكّد أنّ عدد الشركات التي تسيّر رحلات بين “إسرائيل” والعالم تبلغ 63 شركة، الأمر الذي أدى، إلى جانب الحصار اليمني المفروض على الموانئ الإسرائيلية، إلى خسارة الاحتلال مليارات الشواكل، وساهم في إنهاك الاقتصاد الصهيوني، وضرب قطاعي السياحة والاستثمار في الداخل الإسرائيلي، خاصةً بعد قيام قرابة 60 ألف شركة في “إسرائيل” بإغلاق أبوابها، جراء التهديدات اليمنية، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع “وصلة للاقتصاد والأعمال” الإسرائيلي، استناداً إلى بيانات رسمية صادرة عن حكومة الاحتلال.

    تثبيت المعادلة اليمنية: “إسرائيل غير آمنة”

    الإستراتيجية اليمنية في تقليم أظافر الاحتلال باستهداف عصب اقتصاد الكيان وتهشيم عناصر القوة لديه، نجحت في تثبيت معادلة يمنية واسعة وشاملة من كون موانئ ومطارات الاحتلال غير آمنة بفعل الضربات اليمنية، إلى كون “إسرائيل كلها غير آمنة”، وهذا ما جسدته عمليات الوصول الناجحة للصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية إلى أهدافها المتنوعة في العمق الإسرائيلي، متجاوزةً أحدث المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء؛ فعقب عزوف أبرز وأهم التجار ورؤوس الأموال، بما فيهم الحلفاء والداعمين للكيان الصهيوني، عن أي مسارات اقتصادية تؤدي إلى “إسرائيل” وإغلاق كبرى الشركات وفرار المستثمرين، فقد أدت الضربات اليمنية إلى هجرة عكسية للمستوطنين من الكيان المحتل.

    ووفقاً لدائرة الإحصاء الإسرائيلية، فقد غادر حوالي 82 ألفاً و700 مستوطن من “إسرائيل” في عام 2024، واتضح أن حوالي 81% من المغادرين تصل أعمارهم إلى 49 عامًا.

    ويقول مراسل صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، سامي بيرتس، تعليقاً على مغادرة المستوطنين، إنه “يمكن الاستنتاج أن جزءاٍ كبيراً من المغادرين هم من الأسر الشابة التي لديها أطفال، والتي تعتبر مساهمتها كبيرة بالنمو الاقتصادي، لأن معدلات التوظيف حتى سن 49 مرتفعة بالسوق الإسرائيلي”.

    وهو الأمر نفسه الذي تسبب في انخفاض نسبة هجرة الصهاينة إلى “إسرائيل”، حيث انخفض عدد المهاجرين اليهود إلى الكيان الصهيوني في عام 2024 بنحو 15 ألف شخص مقارنة بعام 2023، بانخفاض بنسبة 31%، وذلك حسب مركز أبحاث الكنيست الإسرائيلي.

    فشل الهجمات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن

    هذه التأثيرات البالغة والخسائر الاقتصادية والأمنية الفادحة التي لحقت بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إزاء الضربات اليمنية والتنسيق العسكري المُحكم والدقيق للقوات المسلحة اليمنية في فرض خيارات الدعم والإسناد في ميدان المواجهة المباشرة مع العدو، والتي اتخذها اليمن بما يتناسب مع مستوى الأحداث والتصعيد، والإصرار اليمني على مواصلة هذا الدعم حتى وقف العدوان ورفع الحصار؛ هزّت مراكز القرار في سلطات الاحتلال، وجعلت من أمراء الحرب في البيت الأبيض يقفون على ساق واحدة مرتعشة، باعتبار التهديد من اليمن يشكل خطراً وجودياً على وجود الكيان الصهيوني، القاعدة الأمريكية المتقدمة في المنطقة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لشن هجمات عدوانية على اليمن على مرحلتين للدفاع عن “إسرائيل”، والتي استمرت قرابة عام ونصف، قبل أن تتوقف بهرولة أمريكية إلى الشقيق العُماني بهدف التوسط لعقد هدنة عاجلة مع اليمن في 5 مايو الماضي، بعد فشل الهجمات الأمريكية في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة، وبعد أن تحولت الأساطيل البحرية الأمريكية إلى أهداف مباشرة في مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية، مسجلةً واحدة من أكبر الهزائم التي تعرضت لها القوات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك باعتراف الأوساط الأمريكية والغربية، والإسرائيلية أيضًا.

    ففي تصريحات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أقرّ ضابط سابق في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، بفشل الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن، قائلاً: “إن ترامب أنهى الحرب الفاشلة في اليمن رغم أنها لم تحقق إنجازًا”، ومؤكداً أن “استمرار إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” دليل على الفشل الأمريكي في استهداف البنية التحتية العسكرية في اليمن”.

    الفشل العسكري الأمريكي في العدوان على اليمن، تبعه فشل إسرائيلي مماثل بعد شن الكيان الصهيوني 10 هجمات جوية على أهداف مدنية واقتصادية في الداخل اليمني، حيث لم تحقق أي نوع من أنواع الردع العسكري، فقد استمرت العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة قبل وأثناء وبعد هذه الهجمات، بل وتكثفت وأخذت مسارات تصاعدية جديدة، ضاعفت من خسائر الاحتلال على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري، وهو ما أقرّت به الأوساط الإسرائيلية والأمريكية معاً، منها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية التي أكدت في تقرير، أن ” “إسرائيل” قصفت مراراً وتكراراً الموانئ والبنية التحتية النفطية في اليمن ومطار صنعاء، ورغم ذلك يواصل “الحوثيون” هجماتهم ويشكلون تهديداً حقيقياً على الاقتصاد الإسرائيلي”.

    عدم تأثر العمليات اليمنية من العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران

    مثلما أخفقت الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية المباشرة على اليمن، في تحقيق أي نصر يذكر أو وقف العمليات اليمنية الداعمة لغزة، فإن الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية المماثلة على جبهات الدعم والإسناد ودول وقوى محور المقاومة، والتي كان آخرها العدوان الصهيوني الأمريكي المزدوج الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لم تمنح الأعداء أي بوادر أو مؤشرات لتراجع اليمن أو توقفه عن عملياته العسكرية المساندة لغزة، حيث استمرت العمليات اليمنية ضد الكيان الصهيوني أثناء وبعد العدوان على إيران. وظهر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيانين منفصلين للإعلان عن عمليات عسكرية جديدة في عمق الكيان الصهيوني، وذلك في أعقاب دخول وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحًا من يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025.

    وقد أثبت اليمن من خلال هذه الاستمرارية في تقديم الدعم والإسناد لغزة في خضم المواجهة الكبرى التي شهدتها المنطقة، أمران في غاية الأهمية، الأول فشل العدوان على إيران، والأمر الثاني تأكيد استقلالية اليمن عن إيران، وهذا ما أكدته الأوساط الرسمية الإسرائيلية بنفسها، إذ أقرّ المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال والباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، داني سيترينوفيتش، بأن اليمن أثبت أن الحرب على إيران لا يمكنها أن توقف الهجمات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

    وقال سيترينوفيتش في تدوينة في حسابه الشخصي على منصة “إكس”، بتاريخ 28 يونيو 2025، إنّ الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على “إسرائيل”، تشكل دليلًا واضحًا على أن استهداف إيران لم يكن أبدًا حلًا لوقف العمليات اليمنية.

    وأضاف “لقد زعم البعض أنّ التعامل مع إيران هو فقط ما سينهي استمرار إطلاق الصواريخ، مع أنه من الواضح أن تأثير إيران على عملية صنع القرار لدى الحوثيين محدود، وأن لديهم اعتبارات مستقلة لمواصلة إطلاق الصواريخ، وهذا هو دليل آخر على أن استهداف إيران لا يكفي لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن”.

    وكان تقرير سابق نشره معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في “تل أبيب”، قد أكّد أنه “من المستحيل تقريبًا إنشاء معادلة ردع ضد اليمنيين، وأشار المعهد أن اليمنيين سعوا إلى خلق نمط يهدف إلى إنهاك المستوطنين الإسرائيليين وبالتالي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان على غزة”.

    محاولات إسرائيلية للبحث عن طرق تصعيدية للتعامل مع الجبهة اليمنية

    في خضم هذا الفشل الإسرائيلي في التعامل العسكري المباشر مع اليمن، يشهد الكيان الصهيوني حالة من عدم الاتزان على كافة المستويات، وتنتاب مسؤوليه العديد من المخاوف من جراء استمرار العمليات العسكرية اليمنية رغم كل التحديات والظروف الإقليمية، خصوصاً في ظل فشل كل عناصر التفوق الحربي والتكنولوجي الإسرائيلي أمام صلابة الموقف والصمود اليمني طيلة الفترة الماضية، ما يدفع الكيان للبحث عن طرق ووسائل جديدة للتصعيد ضد اليمن، ولعل أهمها ما يطرح بشكل صريح في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية من إمكانية توجه الكيان لتحريك أدوات التحالف السعودي الإماراتي لتفجير معركة ضد صنعاء، وهو أيضاً ما تعكسه بعض المؤشرات والتحركات التي تشهدها أروقة التحالف السعودي الإماراتي والتشكيلات السياسية والعسكرية الموالية له في اليمن.

    وهو ما كشفه وزير الحرب الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، والذي لوح في تصريحات تداولها الإعلام الإسرائيلي، بأن هناك تحركات إسرائيلية للتواصل مع الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في عدن، بهدف مواجهة صنعاء قائلاً “يجب قصف البنية التحتية لليمن والتواصل مع الحكومة في عدن، كما يجب علينا أن نتواصل مع الجماعات المسلحة الأخرى في اليمن ونزودها بالتمويل والأسلحة”، مشيراً إلى أنه “يجب أن نشغل “الحوثيين” بالبقاء داخل اليمن، وليس بشن هجمات على “إسرائيل”.

    لكن هذه المحاولات الإسرائيلية لشن هجمات عدوانية إضافية على اليمن والاعتماد على تحريك أدوات التحالف السعودي الإماراتي على الأرض، تبدو يائسة وفاشلة نظراً لفشل القصف الإسرائيلي الأمريكي على اليمن، على مدى أكثر من 20 شهراً من المواجهة المباشرة، ناهيك عن التجربة المريرة التي مرت بها الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وإخفاقها الواضح والفاضح طوال 10 سنوات في تحقيق أي نصر عسكري يذكر أمام صنعاء، رغم كثافة الدعم العسكري المقدم من قِبل السعودية ونحو 17 دولة أخرى بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

    إقرار الأوساط الإسرائيلية بحتمية الفشل مع اليمن

    رغم كل المحاولات والمخططات التي تسعى الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية للتعامل مع اليمن، إلا أن غالبية الدوائر الرسمية الإسرائيلية ومراكز القرار لدى الكيان الصهيوني، باتت مصابة بإحباط شديد من فشل خياراتها المختلفة في ردع اليمن، كما أصبحت تعتقد اعتقاداً جازماً بأن أي محاولات تصعيدية ضد اليمن ستبوء بالفشل كسابقاتها، ولن تنجح في ثني القوات المسلحة اليمنية عن عملياتها العسكرية المساندة لغزة، وأن الخيار الأمثل لوقف هذه العمليات، هو وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة دون أي شروط، في وقت تقرّ هذه الدوائر الإسرائيلية، بأن يمن 21 أيلول عصي على الكسر وسيظل شوكة في حلق الكيان الصهيوني وداعميه ووكلائه الإقليميين على المدى القريب والبعيد والإستراتيجي، ما يجعل الصراع بين الطرفين مفتوحاً على كل الاحتمالات خلال المرحلة المقبلة، على أمل مؤكد ويقين راسخ بتحقيق اليمن ومعه شعوب ودول محور المقاومة، الانتصار الكبير باجتثاث الكيان الغاصب والمؤقت من الأراضي العربية المحتلة، وتحرير المقدسات الإسلامية وتطهيرها من رجس الصهاينة، كما هو الوعد الإلهي الحاسم الذي نراه قريباً جداً.

    حلمي الكمالي

    واشنطن تقر بتراجع القدرات البحرية الدولية أمام ترسانة اليمن.. وتجاهل لمناشدات سفن الشحن

    "بيزنس إنسايدر" الأمريكية: لا حماية لسفن الشحن دون إذن من "الحوثيين"

    في اعتراف رسمي يكشف حجم التحول في موازين القوة البحرية الإقليمية، أكد مسؤول أمريكي رفيع، في تصريحات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أن القدرات البحرية العالمية تشهد تراجعًا ملحوظًا في قدرتها على التصدي للترسانة العسكرية المتطورة التي باتت القوات اليمنية تمتلكها، خصوصًا في البحر الأحمر.

    وأشار المسؤول إلى أن القوات البحرية الدولية تواجه “تحديات متصاعدة” في المنطقة، في ظل تنامي قدرات اليمن على تنفيذ عمليات نوعية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة وعمليات الزوارق الحربية التي أربكت الحسابات الغربية.

    وفي حادثة تعكس العجز الدولي، نقلت الصحيفة عن ضابط في الشركة المشغلة لسفينة الشحن Eternity C، أن السفينة التي تعرضت للهجوم قبالة السواحل اليمنية حاولت طلب المساعدة من البحرية البريطانية وقوة بحرية أوروبية، إلا أن الرد كان مفاجئًا: “لا توجد سفن حربية في المنطقة يمكنها تقديم الدعم”.

    وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الأمريكي بأن بلاده لا تزال تعتبر “وقف إطلاق النار” في البحر الأحمر قائمًا طالما أن السفن الأمريكية ليست هدفًا مباشرًا. كما أكد البنتاغون أنه لم يُعدّ تموضع قواته رغم التصعيد المستمر في العمليات البحرية.

    ويأتي هذا التطور في ظل تحولات استراتيجية كبيرة تشهدها مياه البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تسعى القوات اليمنية لفرض قواعد اشتباك جديدة تمنع مرور السفن المتصلة بـ“إسرائيل”، في إطار ما تسميه “معركة كسر الحصار عن غزة”.

    ويشكل هذا الاعتراف الأمريكي مؤشرًا خطيرًا على فشل التحالفات الدولية في احتواء التهديدات المستجدة في أحد أهم الممرات البحرية بالعالم، في ظل عجز القوى التقليدية عن استيعاب طبيعة التكتيكات الجديدة التي تعتمدها صنعاء.

    للمرة الثانية خلال أسبوع واحد.. أزمة غاز جديدة في عدن وسط اتهامات بافتعال الأزمة لتمرير جرعة سعرية

    شهدت مدينة عدن، والمناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف، أزمة متصاعدة في مادة الغاز المنزلي، وذلك بعد رفع سعر أسطوانة الغاز للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، في خطوة وُصفت بأنها “جرعة سعرية جديدة”، تزيد من أعباء المواطنين في ظل وضع معيشي متدهور.

    وأكدت مصادر إعلامية محلية أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 20 لترًا ارتفع إلى 9500 ريال يمني، وهو ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالأسعار السابقة، ويُعد مؤشراً على نية سلطات الأمر الواقع فرض واقع اقتصادي مرير دون مبررات مقنعة.

    وأشارت المصادر إلى أن الأزمة الحالية مفتعلة من قبل الجهات المسيطرة في عدن، متهمةً من وصفتهم بـ”المرتزقة” بتعمد خلق أزمة تموينية للضغط باتجاه رفع الأسعار، متجاهلين الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها المواطنون.

    الأزمة الجديدة تسببت في غضب شعبي واسع، حيث تشهد عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال طوابير طويلة أمام مراكز توزيع الغاز، وسط حالة من الفوضى وغياب تام للرقابة أو أي تحرك جاد لتخفيف الأزمة.

    ورأى مراقبون أن تكرار أزمات الغاز وارتفاع الأسعار بدون تدخل رسمي يطرح تساؤلات جدية حول جدوى السياسات المتبعة في إدارة الملف الاقتصادي والخدمي في المحافظات الجنوبية، ويؤكد وجود “سياسة تجويع ممنهجة” يدفع ثمنها المواطن البسيط.

    الاحتلال يصعّد جرائمه في غزة وسط تعثر “مفاوضات الدوحة” ويستبق وصول المبعوث الأمريكي بفرض “النازية” للتهجير

    كثف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وتيرة عدوانه الدموي على قطاع غزة، في تصعيد متزامن مع تعثر مفاوضات التهدئة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، ومع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

    وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ ساعات الفجر ارتفعت إلى نحو 110 شهيداً، بينهم 36 مدنياً سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، في حين أُصيب العشرات جراء القصف البري والجوي المتواصل، الذي طال مناطق متفرقة في القطاع.

    ورغم أن هذا العدد يندرج ضمن المعدلات اليومية للضحايا خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن التصعيد اللافت في التوقيت يشير إلى محاولات إسرائيلية لفرض واقع ميداني يخدم أجندتها السياسية، في ظل تعثرها العسكري وفشلها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية على الأرض.

    مفاوضات الدوحة: تقدم محدود وجمود سياسي

    وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن تعثر مفاوضات الدوحة، رغم ما وُصف بتقدم محدود في ملفات دخول المساعدات وتبادل الأسرى، بينما ما يزال ملف الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة يشكل نقطة خلاف رئيسية تعرقل التوصل لاتفاق نهائي.

    وأفادت تقارير إعلامية أن جميع الأطراف تنتظر وصول المبعوث الأميركي، وسط معلومات عن تقديم الاحتلال خرائط جديدة لانسحاب جزئي من القطاع، تتيح بقاء قواته في ما لا يقل عن 40% من أراضيه، في مخالفة واضحة لمطالب المقاومة الفلسطينية.

    ووصفت مصادر فلسطينية هذه الخرائط بأنها تمثل “إعادة إنتاج لمخططات النازية”، معتبرة أنها تسعى لحشر أكثر من مليوني فلسطيني في رقعة ضيقة غرب رفح، تمهيدًا لتنفيذ خطة تهجير جماعي إلى خارج حدود فلسطين.

    ضغط أمريكي وتعنّت إسرائيلي

    وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يسعى لتمرير اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا.

    إلا أن تقارير أميركية، بينها صحيفة نيويورك تايمز، اتهمت نتنياهو بعرقلة المفاوضات من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية والحفاظ على ائتلافه الحكومي، مشيرة إلى أن الأخير سبق أن أفشل اتفاقاً مماثلاً قبل أسابيع.

    وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية التعامل مع تعنّت حكومة الاحتلال، لا سيما بعد فشل الجهود السابقة في تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.

    مقاومة تصر على الضمانات والاستمرار

    في المقابل، تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تقبل بهدنة مؤقتة ما لم تُقدّم ضمانات واضحة بعدم استئناف العدوان بعد انتهائها، مشددة على ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وفتح كافة المعابر أمام الإغاثة والمساعدات.

    ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع تعثر المسار السياسي، يمثل محاولة للضغط الميداني على الوفود المفاوضة، وفرض وقائع جديدة على الأرض تتيح للاحتلال تحسين موقعه التفاوضي أو فرض شروط أحادية الجانب.

    بالصورة.. شاهد ملامح “صورة العملة المعدنية” الجديدة فئة 50 ريال (صورة بها معالم مثيرة للجدل)

    أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم السبت، عن طرح عملة معدنية جديدة من فئة خمسين ريالًا للتداول الرسمي، اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد 18 محرم 1447هـ، الموافق 13 يوليو 2025م، وذلك في إطار توجهه لتعزيز جودة النقد الوطني ومواكبة التطورات النقدية، ضمن خطة لاستبدال الأوراق النقدية التالفة.

    ووفقًا لإعلان صادر عن البنك، فإن العملة الجديدة تم سكها وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية، وهي تحمل صفة التداول القانوني، وتتمتع بقوة إبرائية غير محدودة، وستتداول جنبًا إلى جنب مع فئة الورقة النقدية من نفس الفئة.

    مواصفات العملة المعدنية

    وجاء في البيان أن العملة الجديدة من فئة (50) ريالًا تتميز بالتصميم الوطني والهوية الثقافية، وتضم في وجهها الأمامي ما يلي:

    • عبارة “البنك المركزي اليمني” في الأعلى.
    • قيمة العملة “خمسون ريالًا” في الوسط.
    • تاريخ الإصدار بالهجري والميلادي “1446هـ – 2025م” في الأسفل.

    أما الوجه الخلفي فيحمل:

    • في الأعلى: عبارة “مسجد العيدروس”.
    • في الأسفل: اسم المدينة “عدن”.
    • وفي الوسط: رسمة تجسّد مسجد العيدروس، أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في مدينة عدن.

    خطوة لتعزيز الثقة بالعملة المحلية

    وأكد البنك المركزي أن هذا الإصدار يأتي استنادًا إلى أحكام المادة (24) من القانون رقم (14) لسنة 2000م بشأن البنك المركزي اليمني وتعديلاته، مضيفًا أن هذه الخطوة لا تنطوي على أي زيادة في الكتلة النقدية، وبالتالي لا تأثير لها على أسعار الصرف.

    وأشار البنك إلى تخصيص مراكز استبدال للعملة التالفة في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات، داعيًا المواطنين إلى الاستفادة من هذه الخدمة خلال أوقات الدوام الرسمي.

    ويعد هذا الإصدار هو الثاني من نوعه في إطار سياسة البنك نحو التحول الجزئي إلى العملات المعدنية، بعد طرح العملة المعدنية من فئة 100 ريال في وقت سابق، ضمن خطوات لمعالجة مشكلات النقد الورقي وتحسين كفاءة التداول اليومي.

    البنك المركزي اليمني يطرح عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا ستوضع للتداول ابتداء من يوم غد الأحد

    في إطار إيجاد حلول لمشكلة الأوراق النقدية التالفة، وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول، قام البنك المركزي اليمنـي بسك عملة معدنية جديدة من فئة (50) خمسين ريالاً ستوضع في التداول اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد الـ 18 من شهر محرم 1447هـ الموافق 13 يوليو 2025م. تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التـزام البنك بتعزيز ثقة المجتمع في العملة الوطنية، وتنفيذًا لما أَعلنه سابقًا عند طرح العملة المعدنية من فئة (100) ريال، وذلك كإجراء مدروس ومسؤول، لتكون بديلاً للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة؛ دون أن يترتب على هذا الطرح أي زيادة في الكتلة النقدية أو أي تأثير على أسعار الصرف تم تصميم وسك هذه العملة المعدنية وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية؛ لضمان متانتها وكفاءتها في التداول. وقد خصص البنك المركزي مراكز استبدال في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات؛ لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة؛ لكافة المواطنين والجهات ذات العلاقة خلال أوقات الدوام الرسمي. ويتوجه البنك بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا على ثقتهم، ويؤكد أنه ماضٍ في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز قوة العملة الوطنية وضمان استقرار النظام المصرفي، وصون مدخرات المواطنين، وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني، مهما كانت التحديات. صادر عن البنك المركزي اليمني السبت 17 محرم 1447هـ الموافق 12 يوليو 2025م

    أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم السبت، عن اطلاق طبعة جديدة للعملة اليمنية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.

    وأعلن البنك المركزي اليمني عن إدخال عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا إلى التداول بدءًا من يوم غدٍ الأحد الموافق 13 يوليو 2025م، في خطوة تهدف إلى استبدال الأوراق النقدية التالفة وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول.

    وأوضح البنك في بيان رسمي أن العملة الجديدة لا تمثل أي زيادة في الكتلة النقدية ولا تؤثر على أسعار الصرف، مؤكدًا أنها تأتي في إطار خطة مدروسة سبق وأن بدأها بطرح العملة المعدنية من فئة 100 ريال.

    وأشار البيان إلى أن تصميم العملة تم وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية لضمان كفاءتها ومتانتها في التداول اليومي. كما خصص البنك مراكز استبدال في مقره الرئيسي وفروعه في المحافظات لتسهيل عملية استبدال الأوراق النقدية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة.

    وأكد البنك المركزي أن هذه الخطوة تعكس حرصه على تعزيز ثقة المواطنين بالعملة الوطنية، وصون مدخراتهم، واستقرار النظام المصرفي، رغم ما يواجهه الاقتصاد اليمني من تحديات.

    نص البيان:

    في إطار إيجاد حلول لمشكلة الأوراق النقدية التالفة، وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول، قام البنك المركزي اليمنـي بسك عملة معدنية جديدة من فئة (50) خمسين ريالاً ستوضع في التداول اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد الـ 18 من شهر محرم 1447هـ الموافق 13 يوليو 2025م.

    تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التـزام البنك بتعزيز ثقة المجتمع في العملة الوطنية، وتنفيذًا لما أَعلنه سابقًا عند طرح العملة المعدنية من فئة (100) ريال، وذلك كإجراء مدروس ومسؤول، لتكون بديلاً للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة؛ دون أن يترتب على هذا الطرح أي زيادة في الكتلة النقدية أو أي تأثير على أسعار الصرف

    تم تصميم وسك هذه العملة المعدنية وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية؛ لضمان متانتها وكفاءتها في التداول.

    وقد خصص البنك المركزي مراكز استبدال في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات؛ لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة؛ لكافة المواطنين والجهات ذات العلاقة خلال أوقات الدوام الرسمي.

    ويتوجه البنك بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا على ثقتهم، ويؤكد أنه ماضٍ في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز قوة العملة الوطنية وضمان استقرار النظام المصرفي، وصون مدخرات المواطنين، وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني، مهما كانت التحديات.

    صادر عن البنك المركزي اليمني
    السبت 17 محرم 1447هـ
    الموافق 12 يوليو 2025م