المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 3

    فرعون وزيارته التاريخية إلى قوم لوط

    لم يكن فرعون مجرد حاكم ظالم وحسب، بل طاغوت يمتلك مشروعاً شيطانياً يريد أن يطفئ به نور الله، وكان له طرق وأساليب لتعميمه بين الناس، منها الأسلوب الدعائي بأن منهجه هو سبيل الرشاد، إضافة إلى القمع لكل من يخالفه في الرأي، أو تسليط فئة على أخرى ضمن سياسة فرق تسد التي ابتدعها ولا تزال قائمة إلى اليوم.

    هذه النزعة الاستعلائية، والرؤية المتعالية التي يتبناها فرعون تجاه شعبه، تجد لها صدى في شخصية ترامب، الذي يرى في نفسه قوة لا تقهر ويتعامل بفوقية مع الآخرين، مستخدماً خطابه الدعائي لتبرير أفعاله وسياساته، تماماً كما فعل فرعون. وكلاهما، فرعون وترامب، يعتمدان على مبدأ تفتيت الصفوف وإضعاف المجتمعات من خلال سياسة فرق تسد، وتسخير المال والنفوذ لخدمة مصالحهما ومشاريعهم السياسية الخاصة، ساعين لتشكيل تحالفات تخدم هذه المصالح حتى لو كانت على حساب حقوق الشعوب الأخرى.

    بالمقابل، فإن قوم لوط عبارة عن أمة مترفة وتائهة، ليس لديها أي مشروع ديني أو ثقافي مرتبط بالحق والمنهج الإلهي، وقد أدى بها هذا الخواء الديني، ومعه الترف، إلى التدرج في الملذات حتى انتهوا إلى مراحل حرجة من الفحش والانحطاط الأخلاقي، ما أدى إلى انعدام القيم التي كانت سائدة في حينه، كإكرام الضيف وحماية الملهوف، وقد ظهر قبحهم الأخلاقي في طريقة تعاملهم مع ضيف نبي الله لوط.

    هذا الوصف لحال قوم لوط المترف والمنغمس في شهواته، والذي يعاني من فراغ روحي وثقافي، يجد له انعكاساً في واقع بعض سكان الخليج الذين يعيشون في بحبوحة من العيش، لكنهم في كثير من الأحيان يفتقرون إلى مشروع نهضوي حقيقي أو رؤية ثقافية واضحة، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال الخارجي والوقوع في براثن الانحطاط الأخلاقي والقيمي. وكما أظهر قوم لوط ضعفاً أمام شهواتهم، قد يظهر بعض سكان الخليج ضعفاً أمام إغراءات القوى الخارجية وابتزازها المالي.

    فماذا لو تسنى لترامب -أقصد فرعون- أن يحكم هذه الأمة، وأن يسيرها بالدهاء المعهود عنه وعن قومه؟
    باختصار: لن يختلف الحال كثيراً عما نراه اليوم من ابتزاز ترامب غير المنطقي لدول الخليج، وكيف يقودهم إلى أن يدفعوا أموالهم لخدمة مشروعه الصهيوني وهم صاغرون، وكيف يجعل منهم أدوات قذرة يسلطها على أعداء الكيان الصهيوني، بعد أن يقنعهم أن مصلحتهم من مصلحته، وأن أصحاب الحق المعتدى عليهم في فلسطين المحتلة هم أهل الباطل والمعتدون على من يحتل أرضهم.

    لم يكن قوم لوط حالةً شاذة في التاريخ فحسب، بل نموذجاً متكرراً لأمم فقدت هويتها، فاستسلمت لشهواتها، وسلّمت زمام أمرها لمن يحسن تزيين الانحطاط وبيعه على هيئة تقدم. لقد باعوا آخرتهم بدراهم معدودة من الترف، ورضوا أن يتحولوا من أمة إلى أداة، ومن شعب إلى سلعة سياسية في يد من يتقن فن الاستغلال.

    وهنا تكتمل الصورة: فرعون، بجبروته القديم، يجد نفسه اليوم في هيئة ترامب، بخطابه الفجّ، وابتزازه المفضوح، وتغريداته التي لا تقل سُمّاً عن أفاعي نهر النيل.

    وقوم لوط، بترفهمترؤ وانغماسهم في الملذات، لا يختلفون كثيراً عن بعض الأنظمة الخليجية التي رضيت لنفسها دور المموّل الرسمي لكل مشروع يهدم القيم ويخدم الطغيان، بشرط أن تبقى على عروشها، ولو على حساب الكرامة والدين.

    ترامب – فرعون العصر – لم يحتج عصا ولا سحرة، بل فقط بضع قواعد عسكرية، وصفقات سلاح، وأوهام حماية من عدو مختلق. أما أولئك “القوم”، فقد سارعوا للانبطاح، لا فرق لديهم بين هارون وكوشنر، ولا بين نصرة المظلوم وتصدير البيانات المستنكرة على الورق فقط.

    وهكذا… عاد فرعون، ولكن هذه المرة عبر الطائرة الرئاسية، لا عبر النيل، ووجد قوم لوط بأشكالهم المعاصرة: مترفين، تابعين، يتقنون التصفيق… وينتظرون الهلاك وهم يظنون أنهم في حماية التحالفات الدولية.

    لكن ما لم يدركه الجميع… أن العدالة الإلهية لا تسكت طويلاً،
    وأن التاريخ، وإن أعاد نفسه،
    فإن العاقبة دائماً… ليست للذين باعوا أنفسهم،
    بل للذين صبروا على الصدع بالحق،
    ولو سُمّوا في الإعلام… بأهل الإرهاب والتطرف.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محمد محسن الجوهري

    “إسرائيل” تعترف بالفشل: صواريخ الحوثيين صناعة يمنية متقدمة ولا حل عسكريا

    “إسرائيل” تعترف بالفشل: صواريخ الحوثيين صناعة يمنية متقدمة ولا حل عسكريا

    أكد القائد السابق لسلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”، العميد تسفيكا حايموفيتش، أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، تماما كما فشلت في تحقيق النصر الحاسم على حركة حماس في غزة.

    وقال حايموفيتش في تصريحات لاذعة: “هل من الممكن هزيمة جماعة تبعد عنا 2000 كيلومتر؟ لقد فشل السعوديون في سبع سنوات، بينما أعلن الأمريكيون انتصارا أحاديًا بعد شهرين فقط. الهجمات القاتلة لن تأتي بنتائج حاسمة.”

    وأشار إلى التطور الكبير في الترسانة الصاروخية لصنعاء، قائلا: “لقد تطورت قدراتهم الصاروخية الباليستية بشكل كبير، واليوم توجد صناعة صواريخ متقدمة في اليمن. لقد تعلم الحوثيون التصنيع، والصواريخ التي تُطلق علينا يتم إنتاجها محليا هناك.”

    تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات الصاروخية اليمنية تجاه “إسرائيل”، كردة فعل لاستمرار مجازر الاحتلال في غزة.

    تفاصيل عملية “عربات جدعون” وسبب التسمية بعد اعلان جيش الاحتلال بدئها في غزة

    أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار عملية عربات جدعون، في تصعيد جديد حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة إلى 500 شهيد، وفق ما أفاد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة.

    وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية، وهي فترة وثقت فيها المصادر الطبية في القطاع استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.

    وقالت القناة الـ14 العبرية إن هناك 5 فرق عسكرية تنتظر الإشارة للمشاركة في العملية البرية بناء على اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي (الكابينت) ونتائج مفاوضات الدوحة.

    في السياق نفسه، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية لم تنطلق “بكامل قوتها” بعد، وإن الجيش يجري عمليات تحضيرية برية، مشيرة إلى أن بدء العملية يعتمد على تطورات المفاوضات في الساعات والأيام المقبلة.

    حملة “عربات جدعون”

    وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت أولى مراحلها منذ الصباح الباكر من السبت بشن ضربات واسعة في قطاع غزة.

    كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الجمعة توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة “عربات غدعون” بهدف “تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، على حد تعبيره.

    ووفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في 5 مايو/أيار الجاري، فإن عملية عربات غدعون تهدف إلى احتلال كامل غزة، وقالت إن من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتتضمن “الإخلاء الكامل لسكان قطاع غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق جنوب القطاع”، حيث سيبقى الجيش في أي منطقة “يحتلها”.

    والسبت، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني عن مراحل هذه العملية، وقالت إنها تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا وتم تنفيذها من خلال توسيع الحرب.

    أما المرحلة الثانية فقالت إنها “في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح”، بحسب الصحيفة نفسها.

    وستعمل المرحلة الثالثة -وفق الصحيفة- على “دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع”.

    وقالت إن جيش الاحتلال “يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة لعدة أشهر بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل”.

    وكانت الصحيفة ذاتها قالت الأحد الماضي إن “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا إخطارات من قادتهم وطُلب منهم الاستعداد لذلك”.

    يذكر أن عملية “عربات غدعون” تحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث أطلق كيان العدو الإسرائيلي على إحدى عملياتها في نكبة 1948 اسم “عملية غدعون”، التي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها. وإطلاق اسم عربات غدعون على عملية توسيع الحرب في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع ضمن خطة الاحتلال الإسرائيلي.

    خلفيات تسمية ”عربات جدعون”

    اثار اطلاق الاحتلال الإسرائيلي شعار “عربات جدعون” على عدوانه الجديد في غزة موجة جدل واسعة حول أهدافها وخلفياتها التاريخية، فما ابعاد الخطوة؟

    لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها الاحتلال على عمليته ضد الفلسطينيين بـ”جدعون”. ففي العام 1948 وصم الاحتلال الحملة التي عرفت لاحقا بـ”النكبة” بـ”جدعون” وتم خلالها السيطرة على اكبر واقدم مدن فلسطين في منطقة بيسان والتي تقع الان شمال الاحتلال الإسرائيلي وعلى بعد نحو 84 كيلومترا من القدس المحتلة.

    تم خلال هذه العملية ارتكاب مجازر بشعة وانتهت بتهجير السكان الإصلاحيين وتوطين اليهود فيها حيث لا تزال شاهدة على التاريخ الدموي للاحتلال في فلسطين.

    وجدعون الذي يؤلهه الاحتلال في كل عملية دامية هو قائد توراتي تزعم النصوص العبرية القديمة انه انقذ بني إسرائيل خلال معارك ضد ” المديانيين”. وتبرز النصوص جانب اخر من الدموية التي ارتكبها القائد العسكري لإنقاذ الجنس الصهيوني.

    اليوم ومع بدء الاحتلال حملته الجديدة الواسعة في غزة ووسمها بـ”عربات جدعون” إضافة إلى اختيار ذكرى نكبة 48 التي تصادف منتصف مايو من كل عام موعدا لها يشير إلى قرار الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة واسعة ضد سكان غزة واحتلال القطاع كليا وتهجير من تبقى حيا.

    وقد بدأ الاحتلال حملته الأخيرة مطلع الأسبوع بنحو 670 غارة جوية، وفق احصائيات جيشة، إضافة إلى رفع معدلات القتل الجماعي إلى اعلى مستوياتها مع اجباره السكان على النزوح جنوبا تمهيدا لإلقائهم خارج القطاع. وتشير التسمية إلى ان الاحتلال يمارس ابدة وتطهير عرقي وطائفي في حربه الحالية على غزة.

    وكثّف العدو الإسرائيلي خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وارتكب عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.

    وخلال جولة ترامب -التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع- قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيا، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا في الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة في غزة.

    وبدعم أميركي مطلق يرتكب كبان العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

    هاجس الدفاعات اليمنية “المتطورة” تخيم على أجواء 6 عواصم دولية لقوات عظمى

    طائرة MQ9
    هاجس الدفاعات اليمنية “المتطورة” تخيم على أجواء 6 عواصم دولية لقوات عظمى

    احتلت الدفاعات اليمنية، اليوم الأحد، اهتمامات الاعلام والساسة حول العالم.. وتصدرت دول كبرى عملية تفسير وتحليل ما وصلت اليه اليمن.

    تتصدر تلك الدول الاحتلال الإسرائيلي وقد نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطع فيديو يكشف فرض الاحتلال تنصيب صواريخ جو – جو على المقاتلات التي يتم استخدامها في الهجوم على اليمن.

    وتظهر المقاطع المصورة بان نصف حمولة الطائرات الإسرائيلية في هجومها الأخير كانت صواريخ دفاعية بينما البقية خصصت لقنبلتين. وتكشف هذه الخطوة حجم ما يواجهه الاحتلال الإسرائيلي من تعقيدات خلال تنفيذه عدوان على اليمن مع ان جميع غاراته الأخيرة تأتي عبر البحر وتستهدف اطراف موانئ الحديدة على البحر الأحمر ولم تدخل الأجواء اليمنية بعد حيث تنتشر الدفاعات الجوية.

    في الولايات المتحدة، واصلت وسائل الاعلام تسليط الضوء على الكارثة التي كانت على وشك الوقوع بطائرة الشبح “اف-35″ او ما يعرف بتاج الطيران الأمريكي.

    وتتركز النقاشات حول ابعاد استهداف المقاتلة المتفوقة عالميا على أجهزة الرادار وطبيعة المنظومات الدفاعية التي تمتلكها اليمن رغم الضربات الامريكية والتي زعمت إدارة بايدن ومن بعده ترامب انها قوضت القدرات العسكرية لـ”الحوثيين”.

    الامر ذاته تكرر في العاصمة البريطانية، حيث امرت الحكومة قوات البحرية بأعداد خطط لانتشال طيارين لمقاتلات “اف -35” في حال تعرضت للإسقاط في اليمن على هامش معركة مرتقبة في البحر الأحمر.

    في الهند، وجد الاعلام هناك من تقارير محاولة اليمن اسقاط “اف -35” أمريكية متطورة فرصة لتسويق دعاية جديدة لتلافي تبعات اسقاط باكستان 5 مقاتلات حربية 3 منها من نوع “رافال ” الفرنسية.

    على الجانب الاخر، خصصت وسائل ومنصات اعلام روسية وصينية مساحات واسعة لاستعراض التقدم الجديد في القدرات اليمنية الدفاعية، وأبدت اعجابا بما حققته في مواجهة اعتى الة عسكرية حول العالم، ولم تترك الفرصة للسخرية من القدرات الامريكية والتي عجزت امام قدرات بلد يتعرض لحرب وحصار ويوصف بأنه الأضعف عالميا.

    حتى وقت قريب كان الحديث عن الدفاعات اليمنية ينطلق من بوابة اسقاط المسيرات الامريكية الأكثر تطورا وعلى راسها “ام كيو ناين” والتي اسقطت اليمن منها اكثر من 22 طائرة منذ العام الماضي، لكن الان وقد أضيفت علامات كبرى إلى القائمة لم يعد الحديث عن اسقاط مقاتلات من نوع اف -15 او اف – 18 التي اسقطت اليمن أيضا 3 منها منذ العام الماضي بل على المقاتلات الشبحية اف -35 والتي عرفت لعقود بتفوقها على أجهزة الرادار.

    كارثة إنسانية في غزة.. 500 شهيد خلال 3 أيام وانهيار كامل للقطاع الصحي

    ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 500 شهيد، وفق ما أفاد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، حيث سجل، اليوم الأحد، وحده استشهاد 132 فلسطينياً، 61 منهم في مدينة غزة وشمالي القطاع، في ظل تفاقم الوضع الإنساني وخروجيّة كاملة لمستشفيات شمال القطاع من الخدمة.

    وأفادت مصادر فلسطينية بأن 15 فلسطينيًا استشهدوا وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة. كما نقلت مصادر طبية فلسطينية أن 20 شخصًا استشهدوا معظمهم من النساء والأطفال جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين، أحدهما يعود لعائلة مقاط في جباليا النزلة والآخر لعائلة نصر في جباليا البلد شمالي القطاع.

    كما أكدت المصادر الطبية استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين في غارة على منزل عائلة البراوي في بيت لاهيا. وفي الوقت ذاته، كثفت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير ما تبقى من منازل المواطنين وتسببه بأضرار جسيمة داخل مستشفى العودة.

    وفي مناطق الوسط، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 20 شخصاً في القصف المتواصل على مناطق متفرقة هناك. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن مئات العائلات قد مُحيت من السجل المدني نتيجة القصف، مشيراً إلى أن أكثر من 200 مفقود لا يزالون تحت الأنقاض دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، وأن من لا يموت بالقصف يموت جوعاً.

    وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، أكثر من 53 ألفاً و339 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 121 ألف مصاب.

    استهداف وحصار شامل للمستشفيات

    أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن جميع المستشفيات العامة في محافظة الشمال أصبحت خارجة عن الخدمة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دمرت مستشفيي بيت حانون وكمال عدوان، وأخرجت المستشفى الإندونيسي من الخدمة بعد حملة قصف وحصار متواصلة.

    وأوضحت الوزارة أن حالة من الذعر والإرباك تسود بين المرضى والجرحى والكوادر الطبية بسبب الحصار المفروض على المستشفى الإندونيسي منذ فجر اليوم، مؤكدة أن إطلاق النار على كل من يحاول الخروج أو الدخول منع وصول المصابين وفاقم الكارثة الإنسانية.

    وأشار مدير عام المستشفيات في غزة إلى أن الاحتلال يشن حملة ممنهجة تستهدف القطاع الصحي بهدف إبادة المرضى والجرحى، مضيفاً أن المجاعة المنتشرة في القطاع بدأت تظهر آثارها الكارثية، مع انتشار الأمراض بشكل غير مسبوق.

    من جانبه، قال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان إن الوضع في المستشفى كارثي، وإن القصف الإسرائيلي استهدف حتى قسم العناية المركزة، محذراً من عدم قدرة المستشفى على تقديم أي خدمات صحية في شمال القطاع. واستنكر استهداف المستشفيات التي لم يعد فيها سوى المرضى والكوادر الطبية، وطالب المؤسسات الدولية التدخل لتوفير الحماية اللازمة.

    بدوره، أكد مدير مستشفى كمال عدوان صخر حمد أن الوضع في مستشفيات الشمال كارثي، وأن المستشفى استقبل عشرات الجرحى دون وجود تنسيق لإخلائهم، بينما أوضح مدير مستشفى العودة محمد صالحة أن 10 غارات جديدة استهدفت المناطق المحيطة بالمستشفى، مما تسبب بأضرار كبيرة فيه، لكنه أكد استمرار العمل رغم الصعوبات.

    أما مدير مجمع الشفاء الطبي فأكد أن الخدمات الطبية في شمال قطاع غزة توقفت تماماً، ولا يمكن استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، خاصة الحالات الحرجة المحاصرة في المستشفى الإندونيسي.

    في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 75% من مركباته توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود، محذراً من أن باقي المركبات ستتوقف خلال 72 ساعة إذا لم يتم توفير المشتقات النفطية، وهو ما يعني تعطيل عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

    الحوثيون يثبتون إمكانية إسقاط مقاتلة F-35.. الدفاعات اليمنية تُربك الحسابات الأمريكية وتفتح عين واشنطن على هشاشتها

    الحوثيون يثبتون إمكانية إسقاط مقاتلة F-35.. الدفاعات اليمنية تُربك الحسابات الأمريكية وتفتح عين واشنطن على هشاشتها

    أعادت الدفاعات الجوية الحوثية، رغم تصنيفها بأنها “بدائية” في نظر الخبراء العسكريين الأمريكيين، فتح ملف التفوق الجوي الأمريكي بعد أن كادت إسقاط مقاتلة من طراز F-35 لايتنينغ 2، أحد أحدث وأهم الطائرات الشبحية في العالم، جراء صاروخ أرض-جو تم إطلاقه فوق الأجواء اليمنية.

    ورغم نجاة الطائرة بمناورة حادة، إلا أن الحادثة أثارت صدمة في الأوساط العسكرية الأمريكية، واعتبرها الكثيرون إنذارًا خطيرًا لقدرة قوى محلية صاعدة على تهديد المعدات الأكثر تطورًا في العالم.

    وأشارت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” إلى أن هذا الحدث يكشف عن ثغرات في النظرية الأمريكية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في ضمان “الوصول الجوي الحر”، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي أطلقته قوة غير تقليدية مثل الحوثيين لم يكن مجرد تهديد آني، بل مؤشر على تحول استراتيجي في موازين القوة.

    ولفتت إلى أن الحوثيين لا يستخدمون فقط صواريخ سام متطورة، بل أيضًا أنظمة مُعدّلة محليًا، بعضها يحمل على مركبات مدنية، ويستخدم تقنيات تتبع بالأشعة تحت الحمراء، ما يجعلها فعالة ضد الطائرات الحديثة.

    ورغم أن البنتاغون كان يروّج لإف-35 باعتبارها رمزًا للتفوق الجوي الأمريكي، فإن الواقع على الأرض، خاصة في اليمن، أظهر أن هذه المقاتلة ليست في مأمن من تهديدات غير متوقعة. وذكر خبراء أن الحوثيين استطاعوا إسقاط سبع طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 خلال شهر واحد، وهو ما أدى إلى تعطيل عمليات الاستطلاع والضربات الجوية الأمريكية في المنطقة، وأكد أن التهديد ليس افتراضيًا بل واقعيًا.

    بدورها، أكدت منصة “19FortyFive” أن الحادثة ليست معزولة، فقد سبقتها محاولات استهداف لطائرات من طراز F-16 وF/A-18، مما أدى إلى خسائر فعلية، بما فيها غرق طائرتين في البحر الأحمر وقتلى في صفوف الطيارين في غضون أسبوعين، وهما امتدادا لمعركة جوية وبحرية طالت أيضا نحو 23 طائرة مسيرة من نوع ام كيو ناين وبوارج مختلفة بمن فيها حاملات الطائرات.

    وأشارت المنصة إلى أن الإنفاق الهائل على الحملة الجوية في اليمن لم يقابل بنتائج استراتيجية، بل كشف عن هشاشة في القدرة الأمريكية على التعامل مع تهديدات منخفضة التكلفة لكنها عالية الفعالية.

    وتساءلت الصحف والمجلات الأمريكية: إذا كانت قوات مثل الحوثيين قادرة على تهديد إف-35، فكيف ستكون الحال أمام خصوم أكثر تقدمًا مثل روسيا أو الصين؟ وحذّرت من أن الاستمرار في الاعتماد على مقاتلات الجيل الخامس في بيئة قتالية غير تقليدية قد يكون مكلفًا للغاية، ويشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي وعلى سلاسل التوريد الدفاعية التي ما زالت منهكة من أزمات سابقة.

    التسريب الأمريكي ليس صدفة، وفي هذا التوقيت اي بعد نحو أسبوع على اعلان اتفاق في البحر الأحمر يشير إلى أن أمريكا تخشى خروج روايات اكثر مصداقية حول مجرى خصوصا مع بدء وسائل اعلام إقليمية كما خو الحال في الهند تداول انباء مطاردة اليمن للمقاتلة الامريكية الشبحية وذلك في محاولة للدفاع عن سقوط رافال هندية على يد القوات الباكستانية او على الأقل التخفيف من وطأتها وفق قاعدة ”مصائبنا اهون مقارنة بأخرى اكبر منا”.

    قد تكون اعترافات أمريكا حول ما تعرضت له فخر صناعاتها الجوية وابرز المقاتلات العابرة للرادارات متأخرا لكنه يظل جزء من حقيقة تخفيفها أمريكا وقد تجرعت قواتها مراراتها خلال نحو شهرين من المواجهات الجديدة وهي دليل اخر على ان قرار أمريكا الانصياع لقرار وقف الحرب لم يكن اعتباطيا بل كانت تحت الضغوط القاهرة.

    ما حدث في اليمن ليس مجرد حادثة، بل هو تحوّل جذري في ديناميكيات الحرب الحديثة، حيث أثبتت قوى محلية أنها قادرة على استخدام تقنيات بسيطة بفعالية عالية، وتوجيه ضربات معنوية واستراتيجية لقوة عظمى، ما يضع الولايات المتحدة أمام مراجعة شاملة لحساباتها في الساحات التي تعتقد أنها آمنة.

    عمليات يمنية جديدة تستهدف مطار اللد “بن غوريون”

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة وذلك بإطلاق صاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي من طراز فلسطين 2 والآخر من نوع ذو الفقار مؤكدة أن الضربة حققت أهدافها بدقة وتسببت في حالة هلع بين المستوطنين وتوقف حركة الملاحة الجوية بالمطار لنحو ساعة.

    وأضاف البيان انه في وقت سابق من صباح أمس نفذ سلاح الجو المسير هجومًا بطائرة مسيرة من نوع يافا استهدفت المطار ذاته في إطار الرد المتواصل على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

    وأكدت القوات اليمنية أن هذه العمليات تأتي دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة.

    وفي بيانها دعت القوات اليمنية شعوب الأمة الإسلامية إلى التحرك وكسْر حالة العجز قائلة هل يُعقل أن تعجز أمة الملياري مسلم عن إنقاذ مليونين من أهل غزة المحاصرين والمهددين بالموت جوعًا وقصفاً.

    وشددت على أن الشعب اليمني وقيادته الثابتة مستمرون في موقفهم المبدئي والديني إلى جانب فلسطين مؤكدين أن عمليات الإسناد العسكري ستتواصل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.

    “كاتب صهيوني” يشن هجوما لاذعا ضد “نتنياهو” و4 دول غربية توجه انتقادات حادة لـ “إسرائيل” (لهذا السبب الخطير)

    شنّ الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني “يوسي هدار” هجوما لاذعا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محمّلا إياه مسؤولية ما وصفه بانهيار الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، وتدمير العلاقات الحيوية مع الولايات المتحدة، قائلا إن “المصلحة الشخصية والبقاء في السلطة هما الهدفان الوحيدان اللذان يوجهان سلوك نتنياهو”.

    وتحت عنوان “بدلا من فطام المساعدات الأميركية، من الأفضل أن نفطم أنفسنا عن نتنياهو”، دعا هدار في مقال نشرته صحيفة “معاريف” المعارضة الإسرائيلية إلى التحرك لإسقاط نتنياهو، وقال إن ما يميز نتنياهو هو افتقاده للقيادة والمسؤولية الوطنية، مشيرا إلى أنه “سحق كل ما تبقى من أسس متينة لدولة إسرائيل، وهو الآن على وشك سحق علاقاتها مع أقرب حليف إستراتيجي – الولايات المتحدة”.

    تجاهل التحالف الأهم

    وبحسب هدار، فإن نتنياهو تصرف في السنوات الأخيرة بسلوك “ساخر ومخز ومضلل”، وبدلا من العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في الإقليم والعالم، فإنه “أدار ظهره للحلفاء التاريخيين من أجل مصالحه السياسية الضيقة”، وهو ما تسبب في إخراج إسرائيل من دائرة التأثير الإقليمي والدولي”.

    يرى الكاتب، أن ما جرى في عهد نتنياهو ليس مجرد فشل سياسي، بل “كارثة إستراتيجية”، فحتى في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب –الذي يعد من أكثر الرؤساء دعما لإسرائيل– لم يتردد نتنياهو في استفزازه وتشويه سمعته، وهو ما جعل الإدارة الأميركية، وفق هدار، تتجه إلى خطوات “صادمة” أبرزها التفاهم مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، والحديث عن الدفاع عن المصالح الأميركية فقط، حتى في حال استُهدفت إسرائيل.

    كما أشار إلى استمرار المفاوضات مع إيران رغم اعتراضات تل أبيب، وصفقات الأسلحة النوعية مع السعودية وتركيا، ورفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوات –بحسب الكاتب– تعكس تراجع مكانة إسرائيل في حسابات واشنطن، نتيجة “التهور السياسي” لنتنياهو.

    ويؤكد الكاتب، أن الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو بمساعدة وزرائه هو الذي أدى إلى “الانقسام الأكبر في تاريخ إسرائيل”، وكان سببا مباشرا في “الكارثة الوطنية” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين فشلت إسرائيل في إحباط هجوم غير مسبوق من غزة.

    انتقادات غربية لإسرائيل لاستخدامها التجويع سلاحا بغزة

    هذا ووجهت كل من “كندا وإيطاليا وبريطانيا” ومن قبلاها فرنسا، انتقادات حادة لكيان العدو الإسرائيلي لاستخدامه الغذاء سلاحا في الحرب الذي يشنه على غزة ومنعه منذ أشهر دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

    واتهمت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة “أنيتا أناند” إسرائيل باستخدام نقص الغذاء سلاحا سياسيا في حربها على غزة وحثت على مواصلة العمل على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

    وقالت أناند للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء “لا يمكننا أن نسمح باستمرار استخدام الغذاء سلاحا سياسيا.. لقد مات أكثر من 50 ألف شخص نتيجة العدوان على الفلسطينيين. إن استخدام الغذاء سلاحا سياسيا هو ببساطة أمر غير مقبول”. وأضافت “نحن بحاجة إلى مواصلة العمل من أجل وقف إطلاق النار وضمان أن يكون لدينا حل الدولتين، وستواصل كندا الحفاظ على هذا الموقف”.

    غير قابل للتبرير

    من جهتها، نددت رئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني” بوضع إنساني “لا يمكن تبريره” في قطاع غزة حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

    وقالت ميلوني في كلمة أمام النواب الإيطاليين إنها تجري مباحثات “صعبة غالبا” مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة “ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي (…) في مواجهة وضع إنساني في غزة لا أجد أي صعوبة في القول إنه يصبح بشكل متزايد، مأسويا ولا يمكن تبريره”.

    وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية “أشرت دائما إلى الحاجة الملحة لإيجاد طريقة لإنهاء أعمال القتال واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وهو طلب أجدده اليوم”.

    ضرورة إلزام إسرائيل

    بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، إن إسرائيل ملزمة بتنفيذ التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. ودعا إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة على الفور.

    وشدد فالكونر، خلال جلسة في البرلمان البريطاني تناولت الوضع في قطاع غزة، على أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية أمر”مروّع”. وأضاف أن أطنانا من المواد الغذائية متروكة حالياً لتتعفن على حدود غزة مع إسرائيل، بينما تتم عرقلة وصولها إلى أناس على وشك الموت جوعاً.

    وتأتي الانتقادات الجديدة من الدول الثلاث لإسرائيل بعد يوم على انتقادات مشابهة وجهتها فرنسا. حيث اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات له -مساء الثلاثاء- أن ما يحدث في قطاع غزة مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها.

    صنعاء تعلن استئناف الرحلات بمطار صنعاء الدولي بمعدل 4 رحلات يومياً

    أعلنت وزارة النقل، اليوم السبت، استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة جاهزيته وتشغيله عقب العدوان الصهيوني.

    حيث عادت أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية “طائرة من طراز إيرباص 320” قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، على متنها 138 مسافرا، وغادرت نفس الطائرة مطار صنعاء الدولي وعلى متنها نحو 144 مسافراً باتجاه العاصمة الأردنية عمّان.

    واعتبر نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، يحيى السياني، استئناف الرحلات الجوية رسالة بصمود وثبات اليمن في وجه العدوان الغاشم.

    وأكد أن المطار يعمل بكامل طاقته الفنية والتشغيلية، ويوفر الخدمات الملاحية والأرضية وفق المعايير الدولية المعتمدة من منظمة “الإيكاو”. وأضاف: اليوم لدينا رحلتا وصول ومغادرة عبر مطار صنعاء الدولي ولدينا في الأيام القادمة جدولة للرحلات بمعدل 4 رحلات يوميًّا.

    وشن العدوان الأمريكي الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 6 مايو، سلسلة غارات عنيفة على مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء ذهبان المركزية وحزيز وعصر بالعاصمة صنعاء. كما شن غارات عنيفة على مصنع اسمنت عمران في محافظة عمران.

    واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزة

    أعلنت جامعة نيويورك أنها حجبت شهادة التخرج عن طالب استخدم خطابه في حفل التخرج لإدانة حرب إسرائيل على قطاع غزة ووصفها بالإبادة الجماعية مشيرا إلى تواطؤ الولايات المتحدة فيها.

    وقالت صحيفة واشنطن بوست -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت- إن الطالب لوغان روزوس قال في خطاب ألقاه بمناسبة تخرجه من كلية غالاتين بجامعة نيويورك، وسط هتافات وتصفيق، إن “الشيء الوحيد المناسب قوله في هذا الوقت، ولمجموعة بهذا الحجم، هو الاعتراف بالفظائع التي تحدث حاليا في فلسطين”.
    وبعد نشر لقطات من الخطاب على الإنترنت، طالبت جماعات مؤيدة لإسرائيل الجامعة باتخاذ إجراء، وبالفعل أصدرت الجامعة اعتذارا في اليوم نفسه، وأعلنت أنها ستحجز شهادة الطالب ريثما تتخذ إجراءات تأديبية ضده.

    وقال المتحدث باسم الجامعة جون بيكمان إن الطالب “كذب بشأن الخطاب الذي كان سيلقيه” وأساء استخدام منصبه “للتعبير عن آرائه السياسية الشخصية والمنحازة”، وأضاف أن “جامعة نيويورك تأسف بشدة لتعرض الجمهور لهذه التصريحات، ولسرقة هذه اللحظة من قبل شخص أساء استخدام امتياز منح له”.

    وذكرت الصحيفة أن النشاط المؤيد للفلسطينيين في الجامعات أصبح هدفا رئيسيا لفريق عمل إدارة ترامب المعني بمعاداة السامية، وقد هدد بقطع مليارات الدولارات من تمويل الجامعات بسببه، كما عاقبت الوكالات الفدراليةُ الجامعات التي نظمت فيها انتقادات للحكومة الإسرائيلية.

    الإبادة الجماعية والتواطؤ فيها

    وبدا روزوس -حسب الصحيفة- متوترا وهو يبدأ خطاب التخرج الذي استغرق أقل من ثلاث دقائق ولم يسم فيه إسرائيل ولا غزة ولا الشعب اليهودي مباشرة، وقال “إن الإبادة الجماعية التي تحدث حاليا مدعومة سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة، وتدفع من أموال دافعي الضرائب، وتبث مباشرةً عبر هواتفنا على مدى 18 شهرا الماضية”.

    وقال الطالب “لا أرغب في التحدث عن آرائي السياسية، ولكن الحديث اليوم باسم جميع أصحاب الضمير وجميع من يشعرون بالضرر المعنوي الناجم عن هذه الفظائع”، وأضاف قبل أن يشكر ويهنئ دفعة 2025 “أدين هذه الإبادة الجماعية والتواطؤ فيها”.

    وكتب فرع نيويورك ونيوجيرسي لرابطة مكافحة التشهير على منصة “إكس” أن الخطاب “مفزع”، وأضاف “نحن ممتنون لإدارة جامعة نيويورك على إدانتها الشديدة وسعيها لاتخاذ إجراءات تأديبية”.

    وكان هناك في المقابل دعم لروزوس، حيث أشادت المديرة التنفيذية لفرع نيويورك لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية عفاف ناشر بالطالب “لاستغلاله هذه الفرصة للمطالبة بإنهاء إراقة الدماء في غزة”، وطالبت جامعة نيويورك بإنهاء إجراءاتها التأديبية ضده.

    ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، هددت إدارته بقطع التمويل الفدرالي عن عدد من الجامعات الكبرى، وخفضت هذا الأسبوع 450 مليون دولار من التمويل الفدرالي لجامعة هارفارد، كما اعتقلت وهددت بترحيل عدد من طلاب الجامعات الحاصلين على تأشيرات.

    وختمت الصحيفة بأن فرقة عمل ترامب المعنية بمعاداة السامية ستزور جامعة نيويورك وتسع جامعات أخرى للاطلاع على “مزاعم بأن الجامعات ربما فشلت في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود من التمييز غير القانوني”.