المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 3009

    هيستيريا الشعور بالقوة

    المشهد اليمني الأول/

    هم يعلمون – والمخاطَبُ هنا الطواغيت والمستكبرين ومرتزقتهم المنافقون – أن الأنصار على حق ويرون ذلك واضحا وآيات الله تتجلى يوما بعد آخر من بداية الحرب الأولى وإلى اليوم ورجال الله في تقدم وانتصارات تفوق الخيال رغم قلة عدد وعديد الأنصار وفارق القوة بينهم وبين أعدائهم من مرتزقة الريال كبير ولا مقارنة ولكن المنافقين صدقوا أصحاب المصالح وغرهم الشيطان وكذّبوا الحقائق الدامغة.

    هم يعلمون أن الأنصار ما جاءوا ليفسدوا في الأرض وقد عاشوا معهم سنينا فما جربوا عليهم فسادا ولا كذبا، لكن الباطل الذي يعتريهم جعلهم في غمرة من التيه والضلال.

    لكن يا تُرى هل بعد أن حرر الأنصار بثلة قليلة من المؤمنين قبل فترة بسيطة في عملية البنيان المرصوص نهم وأجزاء واسعة من مأرب ودحروا أكثر من عشرين لواء مدججين بأحدث وأفتك الأسلحة وفي اليومين الماضيين حرروا مدينة الحزم مركز محافظة الجوف وبسلاح بسيط وشخصي بينما العدو يمتلك الطيران الحربي بمختلف أنواعه وأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومرتزقة بالآلاف كيف سيفكر المرتزقة في هذه الآية العظيمة ؟!

    هل سيؤمن المنافقون مرتزقة الريال أنهم لا يحاربون الأنصار بل إن معركتهم مع الله مباشرة وأن الله هو ناصر دينه وجنوده وأنصاره ؟!!

    لا أظن ذلك لأن الغرور قد أصابهم والله قد أعمى بصيرتهم وأبصارهم وطمس على قلوبهم
    انه غرور القوة
    بل غباء القوة

    يركنون إلى كثرتهم والى إمكانياتهم والى قدراتهم العسكرية والى أسيادهم وإلى أموالهم ولم يدركوا بعد أن المعركة من بدايتها إلى اليوم على الرغم مما بحوزتهم لم تستطع أن تحقق أحلامهم ولا طموحاتهم فقط يعيشون حالة من هستيريا القوة التي هي في حقيقتها ضعف لا يمكن أن تنتصر على من يستقوي بالله ويتوكل عليه، إنه التمادي في الباطل إلى نهاية المشوار وأنها فوق كل ذلك إرادة الله أن يهلك كل الظالمين المنافقين وأتباع الظالمين وأعوان الظالمين بعد كل هذه السنين من العدوان والقتل وبعد كل هذا الظلم والإجرام .

    إنها إرادة الله في من تمادوا في طاعة الظالم وتصديق الظالم ونصرة الظالم.. إنها دماء المستضعفين من النساء والأطفال الذين قتلهم العدوان بمباركة هؤلاء الخونة تأبى إلا أن تنهيهم عن بكرة أبيهم ويأخذهم سبحانه بسنته الثابتة على يد رجاله وأنصاره
    __________
    نبيل بن جبل

    شعاب مكة نحن أهلها

    المشهد اليمني الأول/

    يمهد الأمريكيون إعلامياً لإعلان سيطرة تنظيماتهم الاستخباراتية “داعش والقاعدة” على وادي حضرموت، تحسباً لتداعيات تحرير أبطالنا للجوف وأزوف تحرير مأرب، والأخيرة جرى تدوير اليافطات فيها منتصف شباط/فبراير الفائت، عبر الإعلان عن “تصفية الريمي ومبايعة باطرفي أميراً للقاعدة في بلاد العرب”، لتحويل وجهة وقواعد الاشتباك صوب مقلب آخر تتحكم واشنطن بخيوطه.

    لا خيار في اعتقاد واشنطن سوى تفخيخ جغرافيا الاشتباك بالذريعة المتهالكة العتيقة ذاتها “الإرهاب”، أملاً في كبح جماح انتصارات جيشنا ولجاننا، لاسيما في المحافظات المتاخمة شمالاً لحدود المملكة وجنوباً للتماسات “الشطرية البائدة” على مشارف حضرموت وشبوة تحديداً حيث “النفط والغاز والميناء الأهم على ساحل بحر العرب”، وحيث متوالية انتصارات أبطالنا ميدانياً تنذر بإعادة لصق مفاصل خارطة الثروات الوطنية وممرات التصدير البحرية والبرية بين شمال الجمهورية اليمنية وجنوبها.. “زيارة مستشارة الرئاسة الأمريكية للمهرة أمس ليست بعيدة عن هذا السيناريو”!

    وكذلك الحال بالنسبة للمملكة السعودية، فالأمريكان لن يترددوا عن “مبايعة داعش والقاعدة كلافتات بديلة لجيش سعودي هزيل وعرضة للانحسار مع تقدم الحوثيين في جنوب المملكة”… جرياً على منوال الذهنية الأمريكية المنتجة للذرائع لجهة السيطرة على مسرح وجودها الشرق أوسطي المهدد بالانحسار.. كما تتلطى اليوم بـ”العثمانية الجديدة” لتثبيت قبضتها على شمال وشمال شرق سوريا وخض معادلة الانتصار السوري المتنامي في تلك الجغرافيا.

    صحف العمالة لا تفتأ تصدر مانشيتات تتحدث عن “عودة نشاط القاعدة” ومؤخراً “بروز داعش” على إيقاع انتصارات جيشنا ولجاننا الشعبية الصاعد.

    أما الخشية الأمريكية فليست لجهة استعادة صنعاء سيادتها الوطنية على جغرافيا الجمهورية اليمنية فحسب، وإنما هي خشية أشد لجهة قدرة المشروع الثوري الأنصاري على التمدد في جوار اجتماعي آيل للاستقطاب بامتداد شبه الجزيرة العربية… مشروع يمتلك التأصيل الهوياتي الإيماني الصلب بما يتيح له الوقوف على أنقاض التأصيل الوهابي المنتحل والدخيل الذي فرض الاستعمار الغربي سيطرته من خلاله على أرض الحرمين الشريفين بتخليق كيان وظيفي اسمه المملكة العربية السعودية يتولى ترجمة مصالحه غير المشروعة بلسان عربي إسلامي، في تضاد مع مجموع الوجودات العربية والإسلامية الأصيلة في المنطقة، وفي صدارتها يمن الأنصار كرافعة لا غنى عنها لدعوى العروبة والإسلام معاً.

    البديل ـ إذن – بتقدير الذهنية الأمريكية الوارثة للاستعمار الأوروبي في الشرق العربي والإسلامي، هو شغل مسرح المقدسات الدينية في الجزيرة العربية بـ”دولة خلافة هاشمية” من إنتاج معامل تخصيب الأجنة الوظيفية الغربي، وتغدو هذه المقاربة الاستشرافية راجحة إذا ما قرنت بمعطيات تمهيدية سابقة متمثلة في رفع الحظر عن سرية الوشائج “السعودية الإسرائيلية العريقة”، والتي كانت قواعد الاشتباك القديمة خلال النصف الثاني من القرن الفائت ومطلع التسعينيات وصولاً لـ”هجمات أيلول/سبتمبر 2001 الشهيرة”، تقضي بمواربتها خلف دعاوى إسلامية زائفة إزاء قضية فلسطين والقدس “ثالث الحرمين الشريفين” تعويماً للسعودية في فضاء الصراع العربي الإسرائيلي كلاعب محوري بقصد توجيه دفة الصراع صوب النهايات الاستعمارية التصفوية المتمثلة اليوم في ما يسمى “صفقة القرن أو ترامب”.

    غادرت السعودية ـ إذن – مع تصعيد ابن سلمان أمريكياً وصهيونياً لسدة القرار في المملكة، خانة المحاظير الاحترازية التكتيكية العتيقة، وصار ابن سلمان يباهي بإغراق الحرمين الشريفين بـ”الديسكوهات والبارات الحلال وزيارات الصهاينة علناً لباحات مكة والمدينة المقدستين واستقدام ممثلات البورنو ضمن برامج الترفيه”.

    كل ذلك جرى ويجري في إطار ما يسمى “استراتيجية 20 ـ 30” التي كانت مراميها الخبيثة ماضية بأمان صوب أن تتحقق لولا تنامي انتصارات القيادة الثورية اليمانية الأنصارية على تحالف عدوان كوني استهدفت من خلاله أمريكا الإجهاز كلياً على المشروع “الثوري الإيماني للمسيرة القرآنية”، وأخفقت في كل ذلك خلال أعوام العدوان الخمسة. واليوم فإن الكفة الراجحة باتت لهذا المشروع الثوري بسند واضح من الإنجازات الفارقة لرجاله على شتى المناحي الميدانية العسكرية والأمنية والتصنيع الحربي النوعي وتعاظم قدرات الردع صوب أن تصبح تفوق ردع عما قريب كما تؤكد معطيات الاشتباك عقب الإسقاط الممنهج لـ”تورنيدو البريطانية” في سماء الجوف وتحييد وحوش الجو الغربية بنسبة كبيرة من مسرح القتال بما تمثله من عنصر قوة استراتيجي رئيسي لجهة وقود الارتزاق البشري المقاتل على الأرض بمعية تحالف العدوان الكوني.

    هل بوسع بعبع “داعش والقاعدة” المهترئ في سوريا والعراق أن ينهض في اليمن بدور إيجابي لجهة ما تطمح إليه واشنطن من خلط لأوراق الاشتباك وخض لمعادلة الصراع المتخلقة اليوم بوضوح كضفتين نقيضين: خليجية مصرية عربانية صهيونية أمريكية فاضحة في نهوضها بمشروع تصفية القضايا المركزية للأمتين العربية والإسلامية، من جهة، ويمنية سورية عراقية إيرانية جلية في نهوضها بالقضايا المركزية كمبدأ والذود عنها كمسار كفاحي جهادي مبين ومناهض للهيمنة الأمريكية والكيان الصهيوني…؟!.

    هل يمكن ـ إذن – لواشنطن عبر بعبع التنظيمات التكفيرية كيافطة مدورة “منخرطة عملياً في قوام العدوان على اليمن”، أن تدلس على جلاء طرفي الاشتباك وتجرف معطياته إلى مقلب آخر يرمم هزائم مشروع تحالف العدوان ويمحق مكتسبات جيشنا ولجاننا وقيادتنا الثورية سياسياً فلا تعود قابلة للصرف على طاولة مفاوضات لا مناص لدول العدوان ومديرها التنفيذي من الرضوخ لتوازناتها الراهنة من عمر الاشتباك وما تمليه عليه من تنازلات لاستنقاذ ما تبقى من عوامل استقرار تتمتع به كياناته الآيلة للتداعي والأفول…؟!.

    إنها لحظة كينونة وجودية متجاوزة لقدرة الأحادية الأمريكية على مواجهتها بالذرائع العتيقة، لاسيما وأن سقف الفاعلية الأيديولوجية التاريخية لهذه الذرائع بات فاضح الجزر أمام مد المقاومة العربية والإسلامية ذات الروح المحمدية العلوية الوثابة، بحيث بات أمر الامبراطورية الأمريكية رهناً بكم من الوقت سيكون بوسعها أن تناور لتلافي الإقرار بواقع وجودي تاريخي مغاير لزمن الأحادية ونقيض لخارطة هيمنتها ويتحتم إعادة توزيع أنصبة الوجود فيه طبقاً لمعطيات صراع جديدة لا غلبة لأمريكا فيها ولا رجحان؟!.

    لعل هذا هو ما يجعل تسوية ملفات الصراع سياسياً بصورة ناجزة في المنطقة غير ممكنة لجهة مبدأ “فصل كل ملف على حدة”، بل تواشج الملفات وتداخل معطيات الاشتباك سلباً وإيجاباً على ضفتي الصراع النقيضين بالمنطقة، والعاقبة الحتمية الوشيكة والمرجأة هي في صالح القوى الثورية المشتبكة مع الوجود الامبراطوري الإمبريالي الغربي الآفل بكياناته الوظيفية العبرية منها والعربية والإسلاموية.

    هذا التدويل للصراع وربط مآلاته التسووية بالمجمل لا يدحض حقيقة أن يمن 21 أيلول بإنجازاته النوعية ومفاجآته المتنامية يبقى لاعباً محورياً وازناً لجهة جملة الملفات في المنطقة بما يمكننا من الجزم بأنه بات أشبه برأس فرجار للاشتباك الإقليمي المديد سلباً وإيجاباً على ضفتي الصراع، وأن رياح الانفراج أو التأزم أضحت تهب من تلقاء اليمن وتسحب نفسها على مجمل المشهد الإقليمي والدولي.
    _____________
    صلاح الدكاك

    كورونا.. بين الصهاينة والأمريكان

    المشهد اليمني الأول/

    يواصل فيروس كورونا حصاد الأرواح في أكثر من 70 دولة انتشر فيها ، حيث وصل عدد الضحايا على مستوى العالم قرابة 3100حالة وفاة ، فيما وصل عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس إلى 88500حالة تقريبا.. هذه الأرقام في تزايد مستمر ، ولا مؤشرات إيجابية حول إمكانية ابتكار مصل مناسب لعلاجه ، والحد من انتشاره ، وسط تضارب الأخبار بشأن مصدره

    والحديث عن انتقاله بواسطة الخفافيش والطيور المهاجرة ، وهو ما لم تستطع الدول الأوربية وأمريكا تأكيده ، في الوقت الذي تشير فيه الكثير من التحليلات والدراسات للعديد من الباحثين والمهتمين في هذا المجال إلى ترجيح فرضية الحرب البيولوجية فيما يتعلق بفيروس كورونا ، وأن ظهوره وانتشاره في قرابة 70 دولة يندرج في سياق حرب بيولوجية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية واللوبي اليهودي والموساد الإسرائيلي ، بهدف إخضاع الأنظمة التي تمثل قوة اقتصادية وسياسية وفي مقدمتها الصين واليابان وإيران ، والعمل على تدمير اقتصادها وسحب الاستثمارات الأجنبية منها ، بغية الوصول بها إلى مرحلة السقوط والانهيار الاقتصادي التام .

    تحليل منطقي غير مستبعد خصوصا أننا ندرك طبيعة المؤامرة الأمريكوصهيونية على العالم عامة وعلى الشرق الأوسط والأنظمة المناهضة لمشروعهما التآمري الاستعماري الاستبدادي الذي قد يجعلهما تقدمان على الذهاب نحو الحرب البيولوجية من خلال نشر الفيروسات والأوبئة ما دام ذلك سيخدم مصالحهما وسيعزز نفوذهما .. فيروس كورونا الرعب الذي يجتاح العالم ، وصل إلى المنطقة العربية ومنها السعودية ، بلاد الحرمين الشريفين رغم أن الحكومة السعودية أكدت أنها اتخذت كافة التدابير الاحترازية الكفيلة بعدم انتشاره على أراضيها ، وهو ما يؤكد أن هنالك قوى تعمل جاهدة على انتشار كورونا في السعودية بهدف صد المسلمين عن الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين ، ولا مصلحة لأي قوى في ذلك إلا للصهاينة والأمريكان .

    على مر التاريخ توقفت شعائر الحج أكثر من 40 مرة لأسباب عدة منها انتشار الأوبئة ووقوع الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية وغلاء المعيشة والأزمات الاقتصادية ، وغياب الأمن وعدم تأمين طرق الحج وانتشار عصابات القتل والسطو ، وكلها أسباب أدت إلى توقفت شعائر الحج ، ويبدو من خلال التصريحات التي تحدثت عن صعوبة التوصل إلى علاج لهذا الفيروس أن عُمرة وحج هذا العام سيضافان إلى قائمة المرات التي توقفت فيها مناسك الحج والعمرة ، وما إعلان حكومة بن سلمان تعليق العمرة وزيارة الحرمين الشريفين ، وخلوهما من المصلين والمعتمرين إلا بداية البداية للمؤامرة التي تستهدف الركن الخامس من أركان الإسلام الذي ما يزال مصدر قلق للكيان الصهيوني ، كونه بات القاسم المشترك بين المسلمين الذي يجمعهم ويوحد كلمتهم في وقت واحد وعلى صعيد واحد .

    بالمختصر المفيد ..هذه هي أمريكا وهذه هي حرب الموساد الصهيوني القذرة ، الحرب البيولوجية التي يرون أنها كفيلة بتركيع وإذلال خصومهم وإجبارهم على القبول بصفقة القرن وبيع القضية الفلسطينية ، وهو عشم إبليس في الجنة ، فلا يمكن تركيع وإذلال الأنظمة والشعوب الحرة ، وعلى أمريكا وإسرائيل أن تدركا جيدا أن كل رهاناتهما خاسرة ، ومؤامراتهما فاشلة ، وستشربان من نفس الكأس ، وستدفعان ثمن كل هذه الجرائم البشعة ، وعليهما ستدور الدوائر ، وبإذن الله سيتجاوز العالم فيروس كورونا ، وستدفع أمريكا وإسرائيل ثمن ذلك غاليا ، وستكونان تحت طائلة المساءلة القانونية والمحاكمة الدولية ، فأرواح البشر ليست رخيصة ، ولا يمكن أن تمر هذه القضية مرور الكرام .
    _________________
    عبدالفتاح علي البنوس

    ما وراء اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف ؟ وماذا يعني اتّهامهما بالخِيانة العُظمى؟

    المشهد اليمني الأول/

    إقدام وليّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان على اعتقال عمّه الأمير أحمد بن عبد العزيز وابن عمّه الأمير محمد بن نايف، وليّ العهد وزير الداخليّة الأسبق، وتوجيه تُهمة “الخِيانة العُظمى” ومُحاولة قلب نِظام الحُكم إليهما ربّما يكون جاءَ لسببين رئيسيّين:

    الأوّل: أن تكون الأسرة الحاكمة قد قامت بحركة تمرّد ضِد حُكم الأمير بن سلمان ووالده بعد أن طفَح كيلها، وكان الأميران المُعتَقلان رأس حربة فيها، واتّفاق الأسرة على اختِيار الأوّل (الأمير احمد) مَلِكًا، والثّاني (محمد بن نايف) وليًّا للعهد، في إطار عمليّة “إعادة ترتيب” للبيت السعوديّ، والعودة إلى صيغة الحُكم السّابقة التي “انكسرت” بوصول الملك سلمان إلى العرش، أيّ “النّهج المُحافظ”، وإنهاء الحرب في اليمن بأسرعِ وقتٍ مُمكن، واتّباع سياسة عربيّة ودوليّة مُتوازِنة أبرز ملامحها المُصالحة مع دول الجِوار، وتخفيف حدّة العداء مع إيران وتركيا.

    الثاني: إقدام الأمير بن سلمان على القِيام بضربةٍ استباقيّةٍ للتخلّص من أقوى خُصومه اللّذين لم يُبايِعوه مُطلقًا كوليِّ عهد، وخاصّةً الأمير أحمد، عُضو هيئة البيعة وقادوا المُعارضة لحُكمه تمهيدًا للإطاحة بوالده الملك من العرش، وتتويج نفسه ملكًا مُطلقًا على البِلاد، تحت “ذريعة” مرض والده، وعدم قُدرته على مُمارسة مهامه.

    أنباء هذه الاعتِقالات “المُفاجئة” نشَرتها أبرز صحيفتين أمريكيتين، الأوّل “وول ستريت جورنال” الاقتصاديّة اليمينيّة المُفضَّلة لكُل من الأمير بن سلمان نفسه والرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، والثّانية “نيويورك تايمز” المُنتَقِدَة للاثنين، وهذا يعني أنّ جِهَةً أمريكيّةً عُليا، ربّما البيت الأبيض، أو المُخابرات الأمريكيّة، هي التي سرّبت هذه الأنباء مُتعمّدةً، وربّما بإيحاءٍ من الأمير بن سلمان نفسه، لإيصال رسالةٍ إلى الأعضاء الغاضبين والمُعارضين بصَمتٍ لحُكمه داخل الأُسرة، بأنّهم سيُواجِهون المصير نفسه إذا تحرّكوا، أو اعترضوا، أو تضامنوا مع المُعتَقلين.

    الأمير بن سلمان، ومُنذ اتّهامه بالمسؤوليّة الكُبرى عن اغتيال الصحافي جمال خاشقجي وتقطيع جُثمانه في مقرّ القنصليّة السعوديّة في إسطنبول، ابتعد كثيرًا عن الأضواء، وبات يُدير الحُكم من خلفِ سِتار، ربّما لأسبابٍ أمنيّةٍ، لإدراكه بوجود مُعارضة قويّة له في أوساط الأسرة الحاكمة تحديدًا، حيث تتولّى حراسته، وتقديم استشارات أمنيّة له، العديد من أجهزة الاستِخبارات المحليّة والعالميّة، والأمريكيّة والفرنسيّة والبريطانيّة خُصوصًا، حسب معلومات مُؤكّدة من مصادرٍ مُقرَّبةٍ منه.

    الأمير أحمد بن عبد العزيز الأخ الشّقيق للملك سلمان، وأصغر أبناء الملك عبد العزيز من الأميرة حصة السديري (لهذا يُطلق عليهم اسم الجناح السديري)، يتمتّع بشعبيّةٍ كبيرةٍ، سواءً داخِل الأُسرة الحاكِمة، أو في بعض الأوساط الشعبيّة، لأنّه لم يُبايع الأمير بن سلمان وليًّا للعهد، وجاهَر بمُعارضته وسِياساته في مجالسه الخاصّة، وأثناء وجوده في لندن حيث انتشر شريط فيديو يتحدّث فيه إلى مُحتجّين ضِد حرب بلاده في اليمن، ويهتفون أمام مقرّ إقامته بسُقوط الأسرة الحاكمة، ويقول لهم ما معناه ما ذنب “آل سعود” المسؤول عن حربِ اليمن هُم الملك ووليّ عهده.

    وذكرت مصادر خليجيّة دخلت مجلسه في الرياض لـ”رأي اليوم” أنّه لم يُعَلِّق صورة بن سلمان إلى جانب صورة والده في صدر المجلس، وتحوّل مجلسه إلى مركزِ تَجَمُّعٍ للمُعارضين من الأُمراء والعامّة.

    توجيه تُهمة “الخيانة العُظمى” والانخِراط في مُحاولة انقلاب للمُتّهمين الثّلاثة عُقوبتها في القانون السعوديّ “الإعدام”، وقد يتم تنفيذ العُقوبة “فورًا”، أو سجن المُتّهمين لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ انتظارًا للتّنفيذ، والأمر يتوقّف في الحالين على رُدود فِعل الأسرة الحاكمة على الاعتقال ومن ثمّ إصدار هذه العُقوبة.

    حُكم الملك سلمان ووليّ عهده يُواجه ظُروفًا سياسيّةً واقتصاديّةً صعبةً هذه الأيّام، فانخِفاض أسعار النّفط بسبب “الكورونا” بحواليّ 5 بالمئة، ووجود فائض في المعروض تُريد “أوبك” تخفيض الإنتاج بحُدود مِليونيّ برميل يوميًّا، لوقف انهيار الأسعار (سعر البرميل 50 دولارًا حاليًّا) قد يُؤدِّي إلى رفع العجز في الميزانيّة العامّة من 60 مِليار إلى ما يَقرُب إلى المِئَة مِليار، خاصّةً بعد إلغاء مناسك العمرة، وربّما الحج لاحقًا، حيثُ يَبلُغ عدد المُعتمرين 18 مِليونًا سَنويًّا، والحُجّاج مِليونين، يأتون من الخارج ويَدرّون على الخزينة السعوديّة عشَرات المِليارات من الدّولارات سَنويًّا.

    الأمير بن سلمان الذي يَحكُم بقبضةٍ حديديّةٍ ويُسيطِر على الجيش والأمن في البِلاد، أجرى عِدّة حمَلات اعتقال عام 2017، شَمِلَت رجال أعمال وصِحافيين ورجال دين وناشطات وناشطين حُقوقيين وسِياسيين، كان أبرزهم الأمير الوليد ين طلال، وعدّة أُمراء آخَرين بتُهم الفساد، إلى جانب الداعية سلمان العودة، ولكن اعتِقاله لعمّه الأمير أحمد، ووليّ العهد السّابق محمد بن نايف كان الخطوة الأخطر والأكبر مُنذ تولّي والده العرش لِما يُمكِن أن يتَطلّب على هذه الخطوة من رُدودِ فِعل.

    لم يصدر حتّى كتابة هذه السُطور أيّ تأكيدٍ أو نفيٍ لعمليّة الاعتِقال هذه من الحُكومة السعوديّة، ولكنّ الصّمت يُوحِي بالمُوافقة والاعتِراف بحُدوثها اعتِمادًا على تجاربٍ سابقةٍ.

    المملكة العربيّة السعوديّة كانت قبل هذه الاعتِقالات تُواجِه حالةً من “الغُموض” و”الارتِباك” بسبب خسائرها في حرب اليمن، ووصول صواريخ الحوثيين إلى الرياض ومُنشآت أرامكو العِملاقة في بقيق وخريس، وأخيرًا في ميناء ينبع على البحر الأحمر، ومِن المُؤكِّد أنّ حالة القلق والارتِباك قد تتفاقم بعد اعتِقال أبرز أميرين في الأُسرة الحاكمة.

    الأيّام القادمة قد تشهَد تغييرات وتطوّرات مُفاجئة في المملكة.. واللُه أعلم.

    الصحة العالمية: تعلمنا الكثير من المنظومة العلاجية بإيران حول كورونا

    المشهد اليمني الأول/

    قال رئيس وفد منظمة الصحة العالمية إلى إيران ريتشارد برنان إن الأنباء المزيفة والشائعات حول فيروس كورونا المستجد، تشكل أحد أعداء مكافحة هذا الوباء. ودعا إلى بث أنباء دقيقة وصحيحة في هذا الخصوص.

    تصريحات المسؤول الأممي جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم السبت، في طهران لاستعراض سبل مكافحة فيروس كورونا المستجد على صعيد البلاد. وأشار برنان إلى أن جميع الدول وليست إيران فقط التي تواجه هذه الأزمة اليوم.

    وأضاف “إنني على يقين بتحقيق نتائج كبيرة في سياق الحدّ من تفشي هذا المرض شرط أن يتم اتخاذ إجراءات أساسية ومناسبة في هذا الخصوص”.

    وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى مباحثاته والوفد المرافق خلال الأيام الماضية مع المسؤولين الإيرانيين لتبادل المعلومات والخبرات في مجال التصدي لفيروس كورونا؛ قائلا “لقد تعلمنا الكثير من المنظومة الصحية والعلاجية في إيران”.

    وفي سياق متصل، أثنى المسؤول الأممي على جهود الأطباء وكوادر التمريض وجميع المنتسبين إلى المراكز العلاجية والمختبرات الطبية؛ مؤكداً أن تضحيات هؤلاء مدعاة للفخر والاعتزاز.

    من جانبه، أشار رئيس مكتب تمثيل منظمة الصحة العالمية في إيران كريستوف هاملمان إلى أن جميع المحافظات الإيرانية والمدن التابعة لها مزودة بمستشفيات ومراكز صحية لخدمة هؤلاء المرضى.

    وأكد أن المنظمة الأممية تبذل قصارى جهدها لتوفير السلع والمعدات الطبية اللازمة رغم القيود المفروضة على المجتمع الدولي في هذا المجال.

    وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد، أن بلاده تتعاون بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية، وتقوم بالعناية اللازمة بالمصابين بفيروس كورونا.

    وقال ظريف إن “لنا تعاوناً وثيقاً مع منظمة الصحة العالمية في مسار مكافحة فيروس “كوفيد-19″، ونقوم بالعناية اللازمة بالمصابين به”.

    انهيار فندق الحجر لمصابي كورونا في الصين

    المشهد اليمني الأول/

    نهار أحد الفنادق الصينية المستخدم للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا، اليوم السبت، مما أدى إلى محاصرة العشرات من المصابين تحت انقاضه.

    وأفادت وسائل إعلام محلية في الصين، بأن المبنى المنهار يقع بمقاطعة تشيوانتشو جنوب شرق الصين، ويستخدم كموقع لعزل المصابين بفيروس كورونا.

    وأظهر الفيديو تحول الفندق إلى كومة أنقاض، تحاصر أكثر من 70 شخصا.

    وتعمل خدمات الطوارئ الصينية على البحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض الذي انهار فجأة، حيث تمكنت بالفعل من إنقاذ 23 شخصا.

    شمخاني: فيروس العقوبات أخطر من فيروس كورونا

    المشهد اليمني الأول/

    قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن فيروس العقوبات ونقض العهود، يهدد الأمن الدولي أكثر من كورونا.

    وانتقد شمخاني تصريحات الإدارة الأمريكية حول استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة إلى إيران لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، وقال إن “مزاعم أمريكا حول استعدادها لمساعدة إيران يمكن اختبارها فقط عن طريق تطبيق التزاماتها القانونية في إطار الاتفاق النووي”.

    هذا وقد صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، أمس الجمعة بأن تفشي فيروس “كورونا” في الصين وإيران ناجم عن هجوم بيولوجي إرهابي.

    هذا وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق استعداد الولايات المتحدة لمساعدة إيران في مواجهة انتشار فيروس “كورونا”، في حال قبلت طهران بذلك.

    وقال ترامب إن الولايات المتحدة “تساعد عددا آخر من البلدان في مواجهة فيروس كورونا، وسنساعد إيران إذا كانت تريد ذلك”، مؤكدا أنها تضررت بشكل كبير.

    وإلى جانب العقوبات الاقتصادية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني، عمق انتشار فيروس “كورونا” من الأزمة التي تمر بها البلاد خاصة بعد إغلاق دول الجوار حدودها مع إيران وتوقف صادرات طهران غير النفطية، التي تعتبر من أهم الشرايين الاقتصادية للبلد.

    وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الجمعة، ارتفاع إجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلى 124 حالة.

    وقالت الوزارة في بيان إن عدد الإصابات بفيروس كورونا وصل في عموم البلاد إلى 4747 حالة إصابة

    الكشف عن عملية تهريب المرتزقة لمليارات من مأرب إلى سيئون

    محافظ ذمار يؤكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق المخالفين للعمل المروري
    محافظ ذمار يؤكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية بحق المخالفين للعمل المروري
    المشهد اليمني الأول/

    كشف نائب رئيس مجلس الشورى محمد ناصر البخيتي، عن عمليات تهريب كبرى لثروة الشعب النقدية يقوم بها مرتزقة العدوان في مأرب.

    وقال البخيتي في منشور على صفحتة بالفيس بوك اليوم “إن آخر دفعة من الأموال التي تم تهريبها من فرع البنك المركزي في مأرب إلى سيؤن برفقة وحماية العقيد المنافق احمد دعكم قائد النجدة، هي50 مليون ريال سعودي، و20 مليون دولار، و60 مليار ريال يمني.

    وأشار إلى أن قيادات حزب الاصلاح لم تكتف بحرمان اليمن من إيراداته النفطية والغازية بل حرموا حتى من قاتل وقتل وجرح في صفهم، وتعاملوا مع تلك الإيرادات كحق خاص للاستثمار في الخارج.

    وأضاف “ورغم كل ذلك فإنهم لا يكفون عن التباكي بتقصير دول العدوان عن دعمهم وعن إهمال علاج جرحاهم ونشر مقاطع مؤلمة لجرحى تعفنت جراحهم”.

    بسبب كورونا خسائر فادحة في الأقتصاد الخليجي تقدر بأكثر من 200 مليار دولار

    المشهد اليمني الأول/

    كشفت تقارير صحفية أن الدول الخليجية واجهت خلال الأسبوع المنصرم واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية، خلال السنوات الأخيرة، بسبب التداعيات السلبية المترتبة على تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ تلقت مختلف الأسواق خسائر فادحة.

    وتقول التقارير إنه عقب الإعلان عن ظهور حالات مصابة مؤكدة بالفيروس، لم تقف الخسائر الخليجية عند حد البورصات فقط، بل امتدت إلى أسواق النفط والسياحة إذ تراجعت أسعار النفط بشكل حاد مع انتشار هذا الفيروس، فيما هبطت حجوزات الطيران والطلب على السياحة والسفر من وإلى الدول الخليجية بنسب تراوحت بين 80% إلى 90%، حسب بيانات حديثة.

    وبحسب تقرير للمركز الدولي للاستشارات الاقتصادية الخليجية (مستقل) نشرته، “العربي الجديد” ، حول أضرار كورونا بالاقتصادات الخليجية، فإن “المنطقة ستستمر بهذه المعاناة عاناة المدى المتوسط حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، وقد يمتد الأثر إلى الربع الثاني. لى

    وقال التقرير أنه في حال استمر ظهور حالات مصابة بالمرض في دول الخليج وتحول إلى وباء، فإن الخسائر ستزيد، خاصة أنها تعتمد على النفط مصدراً رئيسياً لإيراداتها.

    وأشار التقرير الصادر في الـ 4 من الشهر الجاري والذي تحدث عن أضرار كل دولة على حدة، إلى أن ميزانية الكويت ستعاني بشكل فادح من تراجع أسعار النفط خلال الفترة الحالية، ما قد يؤدي بنهاية العام المالي المقبل إلى تفاقم العجز المالي أكثر من المقدر في الميزانية المقبلة، وبالتالي يستنزف هذا العجز الاحتياطيات النقدية للبلاد ويدخلها في دوامة الاستدانة والركود الاقتصادي.

    وأضاف أن الكويت التي كانت أكثر الدولة الخليجية اعلانا عن حالات إصابة بفيروس كورونا، واجهت أسوأ موجة هبوط على مستوى الأسواق المالية خليجيا وعربيا حيث شهدت بورصة الكويت جلسة دامية خلال أولى جلسات التداول، الأحد الماضي، عقب انتهاء عطلة الأعياد الوطنية في البلاد، حيث انهار المؤشر الأول للسوق بأكثر من 10%، ما دفع إدارة السوق إلى وقف التداول على أسهم المؤشر حتى نهاية الجلسة.

    وخسرت بورصة الكويت نحو 15 مليار دولار، لتنخفض قيمتها السوقية من 115.5 مليار دولار بنهاية جلسة الاثنين قبل الماضي، لتصل إلى 100 مليار دولار بنهاية جلسة الأحد، وهذا أسوأ وأكبر انخفاض للبورصة الكويتية منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

    السعودية
    وفي السعودية التي يعاني اقتصادها ايضا من خسائر كبيرة بسبب العدوان على اليمن، لا يقل الوضع قتامة بسبب كورونا بل كانت خسائرها أكبر حسب مراقبين.

    وتعاني السعودية من عزوف المشترين من دول شرق آسيا عن شراء النفط السعودي والخليجي، وذلك في ظل معاناة هذه الدول من انتشار الفيروس بها وتراجع الطلب لديها على النفط في ظل أجواء الحجر الصحي التي تطبقها.

    وأظهرت بيانات للهيئة العامة للإحصاء التابعة للنظام السعودي ، الأحد الماضي، نمو اقتصاد السعودية 0.3 في المائة في 2019، وهو ما جاء دون التوقعات، بسبب تقلص القطاع النفطي بشكل حاد ، بينما جاء الناتج المحلي الإجمالي أقل من مستوى 0.9 في المائة الذي توقعته السعودية رسميا، مع تراجع القطاع النفطي الى 3.6 في المائة و. 3.8 في المائة.

    وأظهرت البيانات تراجع صادرات السعودية 10.4 في المائة على أساس سنوي، بسبب انخفاض صادرات النفط 14 بالمائة بحسب المراقبين الذين قالوا إن ارتباك الأسواق بسب كورونا سيعمق بشكل كبير من عجز الميزانية السعودية.

    وسجلت البورصة السعودية أكبر الخسائر خليجيا من حيث القيمة السوقية، يوم الأحد الماضي حيث تكبدت 214 مليار ريال (57 مليار دولار)، وفق بيانات البورصة.

    الإمارات
    وفي الأمارات المشاركة في العدوان على اليمن ايضا لم تفلت كذلك من مقصلة خسائر البورصة بداية الأسبوع الجاري على خلفية الذعر من كورونا، ولكن الأخطر هو القلق الذي انتاب حكومتها من استقبال معرض إكسبو دبي 2020 خلال شهر أكتوبر المقبل، فقد تؤثر هذه الأحداث على أعداد السائحين القادمين إلى الإمارات خلال فترة المعرض.

    وقد طلبت مجموعة الإمارات، التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي كذلك ، من العاملين بها، الحصول على عطلات بأجر ومن دون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في الدولة الخليجية ومناطق متفرقة من العالم، بالإضافة إلى تأثر حركة التجارة والتصدير عبر الموانئ التي تعد رافدا وموردا أساسي لميزانية الأمارات ، حسب مراقبين.

    وطاولت أضرار الفيروس الجديد أسواق الدول الخليجية الأخرى قطر وسلطنة عمان والبحرين ولكن بدرجة أقل من الدول الخليجية الثلاث الأخرى بحسب التقارير.

    ويتوقع أن يكلف الفيروس الجديد اقتصاد الدول الخليجية خسائر تقدر بأكثر من 200 مليار دولار، حسب المراقبين ، وخصوصاً مع تفاقم القلق من تباطؤ النمو وحالة ركود واسعة ستؤثر سلباً بأهم مورد يستحوذ عليه الخليج، وهو النفط.

    الكيان الصهيوني يشارك بمؤتمر أمني دولي في المغرب

    المشهد اليمني الأول/

    أكدت الخارجية الأمريكية أن الكيان الصهيوني كان بين عشرات الدول التي شاركت في وقت سابق من الأسبوع الماضي في مؤتمر دولي خاص بمحاربة ما يسمى “الإرهاب” استضافته المغرب.

    وحل الكيان الغاصب في المرتبة الـ25 بقائمة المشاركين الـ55 في اجتماع مجموعة العمل المعنية بمكافحة “الإرهاب” والتمويل غير المشروع التابعة لـ”عملية وارسو” والذي عقد في مراكش الأربعاء والخميس الماضيين، حسب بيان ختامي مشترك نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي.

    وحسب البيان، فقد شارك في الاجتماع أيضا ممثلون عن عدد من الدول العربية، وهي السعودية والبحرين والإمارات ومصر والأردن والكويت وعمان واليمن والدولة المضيفة المغرب وكذلك الجامعة العربية.

    وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن العدو الصهيوني شارك في المؤتمر “بنشاط”، مضيفة أن الحكومة حظرت كشف اسم المسؤول الصهيوني الذي شارك في المؤتمر لدواع أمنية.

    وبحث المشاركون في الاجتماع، حسب الخارجية الأمريكية، الخطر المتغير الذي يشكله تنظيم “القاعدة” والجماعات المرتبطة به وناقشوا سلسلة الجهود الممكن بذلها في سبيل مواجهة هذا التهديد الذي لا يزال ملموسا.

    وأشار البيان الأمريكي إلى أن “عددا من الوفود” المشاركة في المؤتمر أبدت الاهتمام بـ”الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها إيران ووكلاؤها، وخاصة حزب الله”، وضرورة المواجهة الجماعية لدعم إيران المتواصل لتنظيمات إرهابية” حد زعم البيان.

    وتعود مجموعة عمل “عملية وارسو” إلى المؤتمر الدولي الخاصة بقضايا الشرق الأوسط والذي نظمته الولايات المتحدة شهر فبراير 2019 في العاصمة البولندية، وكانت أجندتها موجهة بوضوح ضد إيران.

    وسبق أن أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن حكومة العدو الصهيوني تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع المغرب، مشيرة إلى أن تل أبيب حاولت عرض صفقة على حكومة الرباط تقضي باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لقاء التطبيع.