المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4268

    الثروة السمكية تدعو الأمم المتحدة إلى القيام بمسئوليتها في إيقاف العدوان

    الثروة السمكية تدعو الأمم المتحدة إلى القيام بمسئوليتها في إيقاف العدوان

    المشهد اليمني الأول/

     

    دعت وزارة الثروة السمكية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بمسئولياتها لإيقاف جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني.

     

    وأدانت الوزارة في بيان لها جريمة العدوان في استهداف ميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة أثناء تواجد الباعة والمواطنين وكذا استهداف المسعفين أمام بوابة مستشفى الثورة العام، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.

     

    وحمل البيان دول تحالف العدوان المسئوليات الكاملة عن استهداف الميناء والمستشفى باعتبارهما من المؤسسات المدنية المحمية بموجب القانون الدولي .

    بالأسماء: 40 قتيلاً و30 جريحًا من الجيش السعودي خلال شهر يوليو 2018م

    المشهد اليمني الأول/

     

    بلغ عدد قتلى الجيش السعودي خلال شهر يوليو المنصرم، 40 قتيلا، و30 جريحا بناء على ما تم الإعلان عنه في الإعلام السعودي جراء العمليات العسكرية في جبهات جيزان ونجران وعسير.

     

    وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” فإن عدد القتلى بلغ 22 قتيلا، بالإضافة إلى تغريدات ومواقع سعودية فإن إحصائية القتلى والجرحى بلغت 40 قتيلا و30 جريحا خلال شهر يوليو المنصرم.

     

    وتفوق الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى من الجيش السعودي ما يجري الإعلان عنه في الإعلام السعودي كون النظام السعودي درج على إخفاء خسائره على مدى السنوات الثلاث الماضية من عدوانه على اليمن.

     

    وشملت الإحصائية التي تم رصدها من وسائل الإعلام السعودي، أسماء عدد من ضباط الجيش السعودي في عداد القتلى والجرحى.

     

    وبذلك يبلغ إجمالي خسائر الجيش السعودي والتي رصدها موقع “المسيرة نت” خلال الشهور مارس وابريل ومايو ويوليو، 250 قتيلا و146 جريحا.

     

    وبلغت خسائر الجيش السعودي خلال شهر مايو الفائت 55 قتيلًا و53 جريحًا في إحصائية سابقة رصدها الموقع من وسائل الإعلام السعودية، فيما لم تعلن وكالة الأنباء السعودية الرسمية سوى عن 22 قتيلا فقط.

     

    وفي شهر أبريل بلغ عدد قتلى الجيش السعودي 82 ضابطا وجنديا فيما جرح 41 آخرون، وكانت الخسائر في شهر مارس الماضي بلغت 55 قتيلا و53 جريجا.

     

    وفيما يلي قائمة بأسماء القتلى والجرحى لشهر يوليو 2018:

    أولا: القتلى:

    1- زين بن عبد الله محمد السلامي
    2- فادي بن راشد العضياني الحارثي
    3- رقيب صديق بن إبراهيم صديق آل قايد
    4- أحمد بن محمد بن أحمد المجرذي
    5- وكيل رقيب/ ماجد هادي نديوي العنزي
    6- هزاع حمدان الشمراني
    6- يوسف حرير العنزي
    7- أيمن محمد عبدالله العمراني
    8- ماشي علي الغامدي
    9- سعيد بن سعود بن بلغيث آل حجاج العامري
    10- جندي/ يحيى بن محمد عبدالله عواجي
    11- وكيل رقيب/ علي بن محمد علي الربعي
    12- جندي أول/ متعب سعيد متعب آل نعير القحطاني الحياني
    13- محمد صالح مسفر آل حاسن العامري
    14- سعد راشد العامري
    15- العريف محمد صالح العامري
    16- سعيد سعد العامري
    17- العريف سعود بن جابر محمد غازي
    18- سلطان حسن حمد عريبي
    19- العريف/ أحمد بن عبده فوطة
    20- رقيب/ سليمان بن علي أحمد المقري
    21- علي محمد علي عسيري
    22- سعيد بن عبد الله آل فلاح البهيشي
    23- الملازم/ سعيد الأحمري
    24- إبراهيم يحيى عبده مجرشي
    25- أحمد صالح قليان الخزمري الزهراني
    26- خالد محمد سليمان بن حميد السبوت العطوي اللواء الرابع عشر الكتيبة الأولى
    27- مالك خميس سويلم الشامان
    28- عبداللطيف بن حسن هيازاع البارقي
    29- طارق صالح علي مارق الشهري
    30- يحيى الصهيفي
    31- سالم بن محمد بن عبودان آل شرية
    32- الملازم أول منصور جزاء الحربي
    33- عبدالعزيز مليحان الظفيري
    34- فهد عوده الرسلاني السبيعي العنزي
    35- وليد الدخيل
    36- وليد محمد جار الله القبلان
    37- عثمان الشمراني
    38- متعب راضي العنزي
    39- أحمد محمد هلال
    40- الجندي/ ماطر بن محمد قاسم هروبي

    ثانيا: الجرحى:

    عبدالمنعم عوض ساير السحيمي
    عبيد قبلان المقاطي العتيبي
    جندي أول/ سعود بن الأسود دليمان الشراري
    أيمن زعكان
    علي شنان الأحمدي الزهراني
    ثنيان مقبل المظيبري
    سعد الشرمان
    إبراهيم موسى
    أحمد مخلد الزهيري
    عبدالله مفضي الدبيان
    محمد بن مفرج
    عبدالرحمن حمود يوسف
    جلال المطرفي العنزي
    تركي حمود
    ناصر السهلي
    علي محمد سعيد الشايف السويدي الزهراني
    فواز القرني
    محمد بن سعيد الشهراني
    حمدان بن صالح بن عامر العرادي البلوي
    سليمان صالح عامر العرادي
    محمد علي إبراهيم الربيض
    مرزوق حمدان سليم الربيض
    علي محمد جعفر الربعي
    محمد بن درويش هطيل الزهراني
    حمد الوايلي_ الحد الجنوبي
    فارس العويمري
    سعد بن سعيد بن سويلم الرفاعي الغامدي
    فهد حميد ناجي العروي
    طلال بن فهيد المرزوقي
    تركي غريب الساعدي المالكي

    الحديدة تغرق بالدماء.. مذابح مروعة ترتكبها آلة القتل السعودية الأمريكية واستشهاد وإصابة نحو 200 مواطن

    الحديدة تغرق بالدماء.. مذابح مروعة ترتكبها آلة القتل السعودية الأمريكية واستشهاد وإصابة نحو 200 مواطن

    المشهد اليمني الأول/

     

    في مذابح مروعة ترتكبها آلة القتل الإجرامية استشهد وأصيب العشرات من المدنيين اليوم الخميس 2 أغسطس 2018م إثر جريمتين للعدوان السعودي الأمريكي في مستشفى الثورة وميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة.

     

    وأفاد مصدر محلي في الحديدة عن استشهاد 52 مواطناً – حصيلة أولية – إثر جريمتين للعدوان في مستشفى الثورة وميناء الإصطياد السمكي القريب والمكتظ بالمتسوقين والمارة.

     

    ولفت المصدر إلى وصول 28 شهيداً إلى مستشفى الثورة و14 شهيداً إلى مستشفيات أخرى، لافتاً لإصابة أكثر من 150 مواطن آخرين.

     

    وذكر ناطق وزارة الصحة يوسف الحاضري أنه تم استهداف سيارات إسعاف من العدوان بشكل متعمد أمام بوابة مستشفى الثورة العام.

     

    وذكرت مصادر طبية في الحديدة عن استشهاد وإصابة أكثر من 40 مدنيا، حيث تم نقل جثث الشهداء إلى المستشفى العسكري بالمحافظة.

     

    ووجهت هيئة مستشفى الثورة في الحديدة نداء استغاثة فيما طلبت الطواقم الطبية من المواطنين التوجه للتبرع بالدم في مستشفيات المدينة.

     

    وحثت الطواقم الطبية المواطنين إلى المبادرة بسرعة التبرع بالدم نظر للنقص الحاد الذي تواجهها المستشفيات في الدم لمواجهة إسعاف العشرات من المواطنين جراء غارات العدوان.

     

    وكان استشهد أمس تسعة صيادين كحصيلة أولية جراء استهداف طيران الأباتشي التابع لقوى العدوان قارب صيد بالقرب من جزيرة زقر في المياه الإقليمية، حسب مصدر محلي، كما استنكر المصدر إمعان العدوان الأمريكي السعودي في استهداف الصيادين وقواربهم أثناء ممارسة أعمالهم بحثاً عن مصدر رزقهم في عرض البحر.

    شهداء وجرحى خلال غارات طائرات العدوان على مستشفى الثورة بالحديدة

    طيران التحالف يحلق في سماء مأرب عقب تمرد في المنطقة السادسة
    مأرب.. دفاع المرتزقة ترفع بإحداثيات مواقع القوات القبلية إلى تحالف العدوان "وثيقة"

    المشهد اليمني الأول |

    شن طيران العدوان الأمريكي السعودي اليوم الخميس غارة على مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة.

    وأكد مصدر محلي بالمحافظة سقوط شهداء وجرحى من المدنيين جراء الغارة الوحشية التي شنها طيران العدوان امام بوابة مستشفى الثورة بالحديدة .

    وأضاف المصدر سقوط عشرات الشهداء من المواطنيين وتطاير اشلاءهم إثر غارات العدوان على بوابة مستشفى الثورة بالحديدة ، مشراً الى أن طيران العدوان استهدف بوابة المستشفى أثناء تواجد عشرات المواطنين مرتكبا جريمة بشعة.

    وفي سياق متصل استهدفت بوارج العدوان الأمريكي السعودي ميناء الأصطياد السمكي بالحديدة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

    إعطاب جرافة عسكرية ودك تجمعات للجيش السعودي ومرتزقته في جيزان وعسير

    المشهد اليمني الأول |

    أعطب أبطال الجيش واللجان الشعبية اليوم الخميس جرافة عسكرية سعودية في جيزان، كما استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته بجيزان وعسير.

    وأكد مصدر عسكري أن القوة المدفعية للجيش واللجان الشعبية تمكنت من إعطاب جرافة عسكرية في جبل مشعل بقذائف المدفعية، موضحاً قصف تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في ثاهر الجمل بجبل قيس وفي جبل مشعل بقذائف المدفعية وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.

    وأضاف المصدر أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان قصفت بعدد من الصواريخ بينها صاروخ زلزال 1 محلي الصنع وعدد من القذائف تجمعات مرتزقة الجيش السعودي قبالة منفذ علب بعسير محققةً ضربات مسددة في صفوفهم.

    وكانت وحدة القناصة للجيش واللجان قد تمكنت يوم أمس من قنص 3 جنود سعوديين بينهم قناص في رقابة الرقعة قبالة الخوبة و2 من المرتزقة شرق جبل الدود، كما دكت القوة الصاروخية والمدفعية تجمعات الجنود السعوديين ومرتزقتهم وآلياتهم شرق جحفان وقبالة جبل دخان وانفجار لغم فردي بأحد المرتزقة قبالة دخان بجيزان.

    سلاح الجو المسير يدك مواقع وتجمعات العدو السعودي ومرتزقته

    المشهد اليمني الأول |
    نفذ سلاح الجو المسير هجوما جوياً على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي ، فيما دكت القوتين الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية تجمعات ومواقع العدو السعودي ومرتزقته خلال الـ 24 ساعة الماضية .
    وأوضح مصدر عسكري أن طائرة من نوع قاصف 1 نفذت هجوماً جوياً على تجمعات للغزاة والمرتزقة في الدريهمي بجبهة الساحل الغربي .وأطلقت القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً قصير المدى على تجمعات الغزاة والمرتزقة بالجبهة نفسها ، في حين تم تدمير ثلاث آليات عسكرية محملة بالمرتزقة بصواريخ موجهة في الفازة ومصرع من كانوا على متنهن .

    وأكد المصدر مقتل وجرح عدد من المرتزقة بينهم قيادات خلال كسر زحف لهم بمديرية المصلوب في محافظة الجوف ، في حين قتل ثمانية من المرتزقة بينهم قيادي وجرح آخرون في قصف مدفعي استهدف تجمعاً لهم في قانية بمحافظة البيضاء .

    وفي محافظة مأرب استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية مواقع وتجمعات المرتزقة في جبل صلب ، و تم دك تجمعات أخرى في أطراف حريب نهم .

    وأشار المصدر إلى أنه تم استهداف تجمعات للمرتزقة وآلياتهم في صحراء الأجاشر و صحراء البقع وقبالة منفذ الخضراء بنجران بالقذائف المدفعية وتم إطلاق صلية صواريخ كاتيوشا على تجمع للجنود السعوديين وآلياتهم في معسكر بليالين .

    وفي جيزان تم استهداف تجمعات للجيش السعودي وآلياتهم وتحصيناتهم خلف موقع عوجبة وشرق جحفان وقبالة جبل دخان بصواريخ الكاتيوشا والقذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة .

    وأفاد المصدر بأنه تم قنص ثلاثة جنود سعوديين بينهم قناص في رقابة الرقعة قبالة الخوبة وكذا اثنين من المرتزقة شرق جبل الدود وانفجر لغم فردي بأحد المرتزقة قبالة جبل دخان .

    وذكر المصدر أن القوتين الصاروخية والمدفعية دكت تجمعات مرتزقة العدوان قبالة منفذ علب في عسير محققة إصابات مباشرة .

    سبأ

    تحرير منطقة في صحراء الأجاشر ومصرع عدد من المنافقين في قانيه

    المشهد اليمني الأول |

    حرر ابطال الجيش واللجان الشعبية  ، اليوم الخميس، منطقة الربعة في صحراء الأجاشر بالجوف.

    مصدر عسكري أكد أن قوات الجيش والحوثيين نفذوا عملية عسكرية واسعة انتهت بتطهير منطقة الربعة في صحراء الأجاشر ومقتل وجرح العشرات من ميليشيات الجيش السعودي، كما تمكن المجاهدون خلال العملية من تدمير طقمين عسكريين بعبوتين ناسفتين.

    ولقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم بينهم قيادي اليوم إثر استهداف تجمعا لهم في جبهة قانية بمحافظة البيضاء.
    وأكد مصدر عسكري مصرع ثمانية من مرتزقة العدوان، بينهم قيادي وسقوط عدد من الجرحى إثر استهداف تجمعا لهم في جبهة قانية بقصف مدفعي.

    البنك المركزي يزداد عجزاً : صراعات وعشوائية ووديعة سعودية مُجمّدة

    المشهد اليمني الأول/

     

    تُواصل العملة اليمنية مسارها الانحداري من دون أن تتمكن حكومة هادي التي أستعجلت نقل البنك المركزي إلى عدن من إيقاف تدهورها. عمليات طباعة متضخمة من دون غطاء مضاربات غير قانونية بالدولار وعشوائية وهدر مستمران…. كلها أسباب للتدهور المتسارع الذي يفاقمه وضع الرياض شروطاً تقييدية على إمكان تصرف «المركزي» بوديعتها

     

    وشهدت القيمة الشرائية للعملة اليمنية تدهوراً حاداً أمام العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية في ظل عجز البنك المركزي الخاضع لسيطرة حكومة هادي عن وقف هذا التدهور. وجاء الهبوط الحاد في سعر صرف العملة اليمنية أمام الدولار الذي تجاوز سقف 520 ريالاً للدولار الواحد في عدن عقب قيام حكومة هادي بطباعة 800 مليار ريال يمني في شركة «غورناك» الروسية من دون غطاء نقدي.

     

    خطوة ليست وحدها السبب وراء الانهيار الذي أصاب الأسواق اليمنية بالركود وتسبّب بتصاعد أسعار الغذاء والدواء في ظل تراجع مستويات دخل الأسرة اليمنية بنسبة 60% عما كانت عليه قبل العدوان. ذلك أن ثمة أسباباً أخرى يوردها مراقبون اقتصاديون، في مقدمها وجود أزمة بين أجنحة مراكز القوى المالية في حكومة هادي وبين محافظ البنك المركزي المعين من قبل الرباعية الاقتصادية الدولية، وبتزكية أميركية.

     

    في شهر نيسان/ أبريل الماضي شنّ محافظ البنك المركزي في عدن محمد منصور زمام هجوماً على حكومة أحمد عبيد بن دغر واتهمها بالفساد. وقال زمام إن حكومة هادي تقف وراء تسريب مبالغ مالية كبيرة إلى الخارج مما أدى إلى عجز البنك المركزي في عدن عن صرف رواتب موظفي الدولة في المحافظات الجنوبية. وطالب محافظ «مركزي عدن» حكومة هادي بإعادة كافة إيرادات الدولة للبنك المركزي وعدم صرف أي مبالغ خارج الأجور والمرتبات وهو ما قابلته الحكومة الموالية للرياض بالتهرب وافتعال أزمة غير معلنة مع المحافظ.

     

    في منتصف حزيران/ يونيو الفائت سرّبت حكومة هادي وثيقة تتهم فيها زمام باستلام راتب شهري يفوق 24 ألف دولار وشنّت حملة منظمة للضغط على زمام من أجل تنفيذ أوامرها في صرف المبالغ اللازمة لعمليات شراء الولاءات وصرفيات أخرى هائلة إلا أن زمام ردّ على تلك التسريبات عبر إحدى النقابات العمالية في البنك مؤكداً أن راتب محافظ البنك حدّده المحافظ السابق المعين من قبل هادي.

     

    هذه التجاذبات سرعان ما اتسع نطاقها وأُدخل على خطها حزب «الإصلاح» عن طريق اتهامه برفض تحويل إيرادات ضخمة إلى «مركزي عدن»، فما كان من «الإصلاح» إلا أن ردّ بطريقته مُطلِقاً حملة مضادة لحكومة بن دغر ومُتحدِّثاً عن أرقام مهولة لرواتب مقرَّة من قِبل حكومة هادي تصل إلى ملايين الدولارات شهرياً. وبرّر الحزب عدم قيامه بتحويل الإيرادات العامة للدولة من مأرب إلى عدن بغياب سيطرة حكومة هادي على المحافظات الجنوبية وعجزها عن تأمين نقل تلك الأموال من مأرب عبر محافظات شبوة وأبين وحتى عدن.

     

    انتقال «الحرب» إلى السوق المصرفية

     

    لم تتوقف الاتهامات المتبادلة والحملات المتضادة عند حدود الأجنحة السياسية لجبهة «التحالف»، بل انتقلت إلى السوق المصرفية اليمنية التي لا تزال موحّدة بين عدن وصنعاء على رغم الانقسام. إذ حاولت تلك الأطراف إدخال كميات كبيرة من العملة المطبوعة من دون غطاء إلى العاصمة صنعاء التي لا تزال مركزاً مالياً لليمن على رغم تعطيل وظائف البنك المركزي إلا أن المجلس الاقتصادي الأعلى في صنعاء اتخذ إجراءات احترازية حالت دون إغراق الأسواق المحلية والمصرفية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ بالأموال المطبوعة مما عزز استقرار العملة اليمنية في صنعاء وحال دون حدوث مضاربة بالدولار.

     

    وكنتيجة طبيعية لذلك تصاعدت أسعار صرف الدولار في عدن إلى أعلى مستوياتها خلال الأسابيع الماضية فيما ظلت في العاصمة صنعاء مستقرة نسبياً. ووصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني في عدن مطلع الأسبوع الجاري إلى 524 ريالاً وسعر صرف الريال السعودي إلى 145 ريالاً وذلك بفعل ارتفاع الطلب على العملات الصعبة إلى أعلى المستويات، في ظل عجز البنك المركزي عن تحديد سعر الصرف ووقف تدهور العملة. أما في العاصمة صنعاء فارتفع سعر الدولار الأسبوع الماضي من 493 ريالاً إلى 517 ريالاً للدولار فيما بلغ سعر الريال السعودي 136 ريالاً.

     

    حكومة الإنقاذ في صنعاء برئاسة عبد العزيز بن حبتور طالبت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بالتدخل بشكل سريع وتشكيل فريق فني مشترك من صنعاء وعدن بإشراف أممي للقيام بضبط الجوانب النقدية المتعلقة بأسعار صرف العملات الأجنبية و«تجنيب المواطن آثار التدهور الاقتصادي». وأكد بن حبتور استعداد حكومته لـ«بناء جسور الثقة عبر تشكيل هذا الفريق المحايد الذي سيتولى ترتيب ومعالجة أسعار صرف العملات الأجنبية والعمل على تجنيب المواطنين المزيد من الأعباء الناجمة عن عدم الاستقرار النقدي».

     

    إلا أن حكومة هادي اعتبرت تدهور سعر الصرف مبرراً للمطالبة بإقالة محافظ البنك المركزي محمد منصور زمام. وقد سعى هادي إلى تشكيل لجنة للعمل على وقف التدهور لكن افتقاد حكومته السيطرة على المناطق الجنوبية جعلها عاجزة عن تنفيذ أي قرارات.

     

    وزير النقل السابق وأستاذ السياسة المالية في جامعة عدن واعد باذيب أكد عجز البنك المركزي في عدن عن القيام بأي إجراء للحد من تدهور سعر الصرف عازياً ذلك إلى أن البنك «لا يستطيع تحديد العرض النقدي ولا قياس الأوعية النقدية فالكتلة المتسربة خارج الجهاز المصرفي وتغطيته الإنفاق بإصدار نقدي جديد مع عدم وصول الإيرادات السيادية إلى البنك عبر فروعه بالمحافظات يحول دون قيام البنك بأي دور لوقف التدهور».

     

    ولفت باذيب إلى أن هناك عشوائية مفرطة في شركات الصرافة التي تقوم بدور البنوك خارج نطاق الرقابة الحكومية. وفي الاتجاه نفسه، أكدت مصادر اقتصادية أن المضاربة التي تتم خارج البنوك والشركات العاملة في الخدمات المصرفية في عدن وصنعاء هيأت الفرصة لمراكز قوى مالية لسحب كميات كبيرة من العملة الصعبة وتحويلها إلى الخارج.

    التدهور المتسارع للعملة اليمنية نتيجة الطباعة التضخمية من قبل حكومة هادي والمضاربة المحتدمة بالدولار من قبل مراكز القوى المالية الموالية للرياض كشفا عن قيود سعودية غير معلنة على الوديعة المالية المقدرة بمليارَي دولار والتي أعلنت الرياض تقديمها للبنك المركزي في عدن في شباط/ فبراير من العام الجاري بهدف «الحفاظ على العملة اليمنية». لكن البنك المركزي الذي وعد في وقت سابق بتحديد سعر صرف العملة ومنع تدهورها عجز عن استخدام تلك الوديعة للحد من تدهور القيمة الشرائية للريال اليمني.

     

    ووفقاً لمصدر رفيع في حكومة هادي فإن الرياض وضعت شروطاً تقييدية على التصرف بوديعتها المالية مما حال دون استخدامها. وأكد المصدر أن الوديعة المالية خارج تصرف البنك المركزي في عدن. وبالتالي فإن الأخير عاجز بشكل كامل عن وقف تدهور سعر الصرف في ظل الانقسام المالي بين صنعاء وعدن وعدم وجود سياسة مالية لحكومة هادي التي تدير الأوضاع بشكل عشوائي.

     

    تقرير – رشيد الحداد

    تحالف عربي ــ إسرائيلي من باب المندب الى مضائق خليج العقبة

    المشهد اليمني الأول/

     

    إنه ممر باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر على مبعدة 30 كيلومترا بين اليمن وجيبوتي ويعد أحد أهم خطوط النقل في العالم يصل البحر الأحمر بخليج عدن. ويمر بالمضيق نحو 25 ألف سفينة سنوياً ويمتلك اليمن أفضلية نسبية في التحكم فيه. ويوفر المضيق لليمن تسهيلات في الحصول على دعم إيران من دون عناء كبير. وحسب آخر تقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن المضيق شهد عام 2016 تدفق نحو 4.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية منها 2.8 مليون باتجاه أوروبا شمالا. وبدلا من باب المندب.

     

    ففي وسط الحرب على اليمن تمكنت السعودية من تحقيق المكسب المتمثل بقطع الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر (السودان، الصومال، إريتريا، جيبوتي) علاقاتها الدبلوماسية باليمن وإقامة قواعد وموانئ عسكرية لكل من السعودية والإمارات في هذه الدول والتي تستعملها لشن الهجمات العسكرية في اليمن.

     

    ومع تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بدأ وضع جيوإستراتيجي جديد هو سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية وتعتبر مصر شريكاً أساسياً فيه على المناطق الاستراتيجية بالبحر الأحمر بدءاً من قناة السويس في الشمال حتى باب المندب جنوباً وتعتبر الجهود المصرية السعودية الإماراتية لتعزيز قواتهم البحرية كجزء من خطة تأمين السيطرة على المرافق الاستراتيجية في البحر الأحمر.

     

    لم يشفع كل ما سبق من استهداف الناقلتين السعوديتين وتهديد الملاحة الدولية والتجارة في البحر الأحمر بالخطر. وهنا علّقت شركة “أرامكو” السعودية إرسال كل شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب مشيرةً إلى أنها تعمل لتقويم الوضع لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وأكدت في بيانها أن اثنتين من ناقلات النفط الخام العملاقة تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وتحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام تعرضتا إلى هجوم في البحر الأحمر. ولفتت إلى أن إحدى الناقلتين تعرضت إلى أضرار طفيفة ولم تحدث إصابات أو حالات تسرب للنفط في البحر.

     

    جاءت البيانات من الكويت ضعيفة ممثلة برئيس مجلس إدارة شركة ناقلات نفطها “بدر الخشتي” بأن بلاده قد تتخذ قراراً بوقف صادرات النفط عبر المضيق مشيراً إلى أن الأمر لا يزال قيد الدرس. كذلك أشار الناطق باسم القطاع النفطي الكويتي “طلال الخالد الصباح” إلى أن تأثير الأحداث الأخيرة في باب المندب على نقل النفط الكويتي محدود. وزاد أن (10 في المئة) فقط من صادرات النفط الكويتي تعبر المضيق ونحو (90 في المئة) تتجه إلى دول جنوب شرقي آسيا من دون عبوره. لكن الإمارات عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” نددت باستهداف ناقلتي النفط معتبراً ذلك عملاً غير مسؤول، له أبعاد تتجاوز المنطقة.

     

    سبق وأن حذر البعض من استمرار التهديدات للملاحة الدولية في البحر الأحمر بشكل علني وجاءت البيانات السابقة مهددة في حال واصل التحالف السعودي العمليات باتجاه الحديدة. فأعلن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني محذراً الولايات المتحدة من الدخول في حرب مع إيران وقال إن البحر الأحمر لم يعد آمنا بوجود القوات الأميركية.

     

    ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” مقالاً تحليلياً كتبه مدير وحدة البحوث في قسم السياسة والاستراتيجيات (IPS) في المركز الأكاديمي متعدد المجالات في هرتسليا الجنرال شاؤول شاي أشار فيه إلى أهمية ما يدور في اليمن وتأثيره على البحر الأحمر ذو البعد الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل. واعتبر شاي أنه “بعيداً عن اهتمام الإعلام والسياسة، بدأ مسار جيوإستراتيجي ذو إسقاطات طويلة الأمد على المنظومة العالمية والإقليمية ومن ضمنها إسرائيل.

     

    منذ الحرب على اليمن تحولت إلى صراع لفرض الهيمنة على المنطقة وأن أحد المركبات الأساسية للصراع هو السيطرة على البحر الأحمر أحد أهم الممرات التجارية في عالم الذي يقع طرفه عند مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي والطرف الآخر عند قناة السويس المصرية ويعتبر باب المندب أحد أكثر الممرات البحرية مرورًا للسفن إذ يمر منه كل يوم نحو 3.3 مليون برميل نفط من دول الخليج لأوروبا وكذلك يعتبر طريق التجارة بين أوروبا ودول آسيا وعلى رأسها الصين واليابان والهند. وتعتبر مصر البحر الأحمر مكانًا إستراتيجيًا ومهمًا لأمنها القومي بشكل خاص لأن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على ما تدره قناة السويس من مدخول.

     

    الواقع أن إسرائيل تعتبر أن البحر الأحمر له وضع إستراتيجي بشكل خاص لأنه يعتبر منفذها التجاري مع دول آسيا. فمن خلال فترة الحرب على اليمن تمكنت السعودية من السيطرة على عدد من الموانئ المهمة المطلة على باب المندب والبحر الأحمر كذلك فالأهمية الإستراتيجية لم تغب عن ناظري الدول العظمى فتحولت المنطقة لحلبة صراع بين هذه الدول إذ تملك الولايات المتحدة أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا في جيبوتي وبنت الصين قاعدتها العسكرية الأولى خارج حدودها أيضًا في جيبوتي كما يوجد في ذات الدولة قواعد عسكرية لفرنسا واليابان.

     

    بالنسبة لإسرائيل يقول شاي فالأفضل أن يبقى البحر الأحمر تحت تأثير ما سماه “التحالف السني الذي تقوده السعودية ومصر مقابل التهديدات الناتجة عن السيطرة الإيرانية عليه، هناك مصالح مشتركة بين إسرائيل والتحالف السني في عدد من المواضيع الإستراتيجية ومن هذه المواضيع منع السيطرة الإيرانية على البحر الأحمر مع ذلك على إسرائيل تجهيز نفسها لسيناريوهات أخرى مثل الناتجة عن توتر العلاقات بين السعودية وإحدى شريكاتها وما يترتب عليه من وضع جيوإستراتيجي جديد”. وبالحسابات الإسرائيلية هذه.. يصبح البحر الأحمر كرة لهب تلتهم الدول المتشاطئة للبحر.

    قراءة : محمد عبد الرحمن عريف – كاتب وباحث في تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية

    روسيا و اليمن: ما الذي يمنع عودة العلاقات؟

    المشهد اليمني الأول/

     

    لم تكن روسيا بمنأى عن الملف اليمني كما يتصوّر البعض. لكنها كذلك لم تنخرط في الصراع هناك بالوتيرة التي عرفها التدخل الروسي في ساحات أخرى ولا سيما في سوريا وإن كان من المتوقع أن يتصاعد الاهتمام الروسي بالحرب اليمنية خلافاً لما هو عليه الأمر منذ أشهر. اليوم لا وجود لموسكو في اليمن.

     

    الروس خارج هذا الملف بكل أوجهه الإنسانية والسياسية والاستراتيجية. وفيما تتطلع أطراف دولية إلى الحرب على  اليمن كفرصة للعب دور مربح ليس واضحاً بعد ما إذا كان الروس قد رسموا استراتيجيتهم الخاصة بشأن اليمن في مرحلة قريبة.

     

    ففضلاً عن الأميركيين والبريطانيين الموجودين منذ اليوم الأول الفرنسيون وحتى الألمان بدرجة أقل بدأوا بالتسلل إلى الملف اليمني من عدة أبواب رغم عدم وجود أرضية مواتية للعب دور لدى البعض منهم.

     

    في الواقع كان لدى الروس سياسة مرسومة بشأن اليمن وُضع برنامجها في ظل الحرب وهي ذات طابع تدريجي وتصاعدي جعلها متركِّزة في البداية على الجانب الإنساني. وكان ثمة «شبه اتفاق» مع القوى في صنعاء على أن تولي موسكو الحرب في اليمن أهمية ولا سيما على الصعيدين الإنساني والسياسي. وبالفعل قام الروس ببعض الخطوات التي وعدوا بها مسبقاً ومن بينها الطائرة التي أُرسلت لكسر الحصار (على سبيل المثال).

     

    يؤكد مطلعون على التواصل بين صنعاء وموسكو أن المصالح الروسية مع السعودية أمر جدّي وقائم لكن لا شيء استجدّ ليبعث على الاعتقاد بأن هذه المصالح هي التي لا تزال تحول دون استئناف خطوات «إيجابية» باتجاه صنعاء أو أنها السبب وراء فرملة النشاط الروسي يمنياً. تُرجع المصادر الأزمة إلى ملف «فتنة صنعاء» ومقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح «ولا شيء آخر».

     

    ليس سرّاً أن صالح مثّل للروس منذ أمد بعيد الحليف الأوحد الذي تطمئن إليه موسكو في اليمن والجهة المعتمدة للتواصل والتنسيق لجملة اعتبارات أهمها المعرفة بالشخصية التي احتفظت بالولاءات العسكرية في الجيش إضافة إلى الولاءات القبلية في مرحلة سابقة والتي رغم تركها منصبها بعد عقود من الحكم ظلت ممسكة بـ«الدولة العميقة» فيما «أنصار الله» الحركة الصاعدة لا تربطها بموسكو معرفة وثيقة إلى جانب ما يتردد عن تحفظ روسي تقليدي من التعامل مع اتجاهات دينية أو «لا دولتية».

     

    ما حدث في صنعاء أواخر العام الماضي شكّل انتكاسة كبيرة للسياسة الروسية في اليمن. وانعكس غضباً في موسكو على حركة «أنصار الله» إثر مقتل صالح في الأحداث الداخلية. الغضب الروسي أبلغه الروس لأحد الوسطاء العاملين في إطار حكومة الإنقاذ. سمع الرجل كلاماً «ثقيلاً» من أحد المسؤولين الروس الذين نقلوا عتاباً شديد اللهجة إلى «أنصار الله».

     

    لكن ذروة ردة الفعل الروسية مثّلها الانسحاب من صنعاء وإقفال السفارة الروسية هناك بل وتأكيد هذا الاعتراض من طريق الضغط على دمشق لإقفال سفارتها هي الأخرى وهو ما استجابت له سوريا. كذلك ظهر التعبير الروسي عن الامتعاض من جانب وتأكيد حجم ما كان يمثله صالح للروس من جانب آخر عبر إرسال شخصية بمستوى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى الإمارات لتعزية نجل الرئيس السابق السفير أحمد علي عبد الله صالح.

     

    ومنذ الخروج الروسي من صنعاء لم يُكتب النجاح لعدد من الاتصالات في ترميم العلاقة بين صنعاء وموسكو سواء مع «أنصار الله» أو حتى باقي الأطراف الحليفة لها كـ«المؤتمر الشعبي العام». واحد من أسباب فشل عودة الاتصالات إلى طبيعتها يتمثل في انهماك «أنصار الله» بالملف العسكري وانشغالها عن مهمة ترميم منظومة الدولة رغم تمكنها من حسم ملف الانقسام الداخلي لمصلحتها في المناطق التي لم يدخلها التحالف السعودي الإماراتي.

     

    ففي فترة رئاسة صالح الصماد للمجلس السياسي الأعلى كان التركيز على ترميم الوضع الداخلي والقبلي وكذلك الاستعدادات لمعركة الساحل الغربي فيما لم تحظَ الجهود الدبلوماسية مع الخارج بالقدر الكافي من الاهتمام.

     

    وربما جعلت أحداث الانقسامات الداخلية نفسها تركيز الحركة على الاتصالات الخارجية محصوراً بفريقها التنظيمي الخاص لا من داخل الأطر الرسمية التي تشكلت منذ إنشاء المجلس السياسي الأعلى وتفعيل عمل البرلمان وما انبثق من ذلك من تشكيل لحكومة الانقاذ الوطني. وهذا بحسب بعض الذين يسجلون ملاحظات على عمل «أنصار الله» بدرجة أو بأخرى سببٌ لإضعاف موقف صنعاء على مستوى التواصل الدولي فضلاً عن الإدارة الداخلية للدولة.

     

    من جهة ثانية لا يمكن إغفال بعض التوجس اليمني من السياسات الروسية غير المطَمئنة التي لم تفهم صنعاء بعد أهدافها كملف طباعة العملة وتجديد العقوبات في مجلس الأمن الدولي وهو ما يطلِق عليه أحياناً مسؤولون في صنعاء اتهام «التواطؤ».

     

    وفق مصادر مطلعة فإن الرئيس الجديد للمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط يولي هذه الملفات عناية خاصة. وبحسب المعلومات ثمة توجه في صنعاء لإحداث تغييرات في أسلوب العمل يبدأ بتعزيز حضور الجيش اليمني واستكمال عملية ترميمه ويمرّ بتفعيل عمل المؤسسات الرسمية وصولاً إلى تفعيل التواصل مع دول بإمكانها أن تحدث توازناً أو تدخلاً إيجابياً في الملف اليمني.

     

    وهو ما ظهر بالفعل في رسالتين بعث بهما المشاط إلى الرئيسين الروسي والصيني حيث تسلّم الروس الرسالة أخيراً من المبكر معرفة مدى ما يمكن أن تحدثه من فارق. إلا أن رسالة أخرى أكثر تفصيلاً تسلّمها الروس في سوريا قبل أيام بعث بها وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف لنظيره الروسي.

     

    من الواضح حتى حينه أن صنعاء لديها إدراك عميق أكثر من أي وقت مضى لأهمية أن يلعب الروس دوراً «إيجابياً» في اليمن ليس بالضرورة بشكل استفزازي أو متصادم مع الدورين الغربي والخليجي. وهو ما يتجلى في الانفتاح على التنسيق مع موسكو بما باتت تمثله من ثقل على المستويين الإقليمي والدولي.

     

    ويتحدث اليمنيون عن رغبة في هذا التنسيق لا على طريقة أن ينخرط الروس في مساعدة اليمنيين إنسانياً أو سياسياً في المحافل الدولية فحسب بل من خلال أطر تعاون استراتيجي تحقق مصالح روسية أيضاً على المديين المتوسط والبعيد ولا سيما في ملفات كبرى كإعادة بناء اليمن والمرافق الاستراتيجية والممرات المائية.

     

    يأتي المسؤولون اليمنيون في صنعاء على ذكر هذه المصالح في وقت يتلمس فيه هؤلاء شراهة متصاعدة لدى الدول الغربية في تثبيت موطئ قدم لها جنوبي الجزيرة العربية وعلى البحر الأحمر وطريق المحيط الهندي والممرات المائية والمضائق الاستراتيجية من بوابة الحرب بينما تغيب الأدوار المنافسة للدول الغربية،التي يمكن أن تحقق توازناً استراتيجياً في هذه المنطقة يُنظر إلى بكين وموسكو كمرشحين طبيعيين لمهمة تحقيقه.

     

    (خليل كوثراني)