شاب مصري ينتحر تحت عجلات القطار

وانكشفت النوايا واتضح الحساب.. ”حين بدت ساعة الحسم” يا إسرائيل
المشهد اليمني الأول/ محمد أحمد المؤيد
بعد وضوح لعبة العدو الإسرائيلي اليوم يمكننا من خلالها أن ندرج ما صار إليه ذلك العدو الأزلي ضمن تلك الأساليب الخفية لمجريات المعركة التي دائما ما يبدو فيها من له الاهتمام العالي بوقائعها ولكنه يلعب بمجرياتها من خلف الكواليس في حالة من التدرج في المواقف والتحرك المصحوب بالحذر الشديد, الذي دائماً ما يصاحبه منذ بدء المعركة وحتى دخولها ساعة الحسم, فيكون في البداية كمتفرج ولكن بشيء من الغيظ والحقد الذي مع الوقت يتحول إلى استفزاز وتجاهل بين الفينة والأخرى , فتارة يستفز وتارة يتجاهل, وكلما زادت حدة المعركة كلما كشر عن أنيابه وأفرد مخالبه حتى يظهر أمر الخصومة التي لطالما تحاشى الإفصاح عنها , كونه في غنى عن ذلك لوجود عملاء ومنافقين يقومون بمهمة الصراع والذود عن قضيته , التي مهما تفنن في أسلوب المراوغة والتشتيت لن يثني الحق عن فضح نيته ومراده ولو في آخر لحظات يتلفظ فيها منافقوه ومعاونوه أنفاسهم في ساحة الوغى.
ومع دخول المعركة المترامية أطرافها في أرض العرب مرحلة الحسم وتوالي الأنتكاسات الصهيوأمريكية , والتي دللت مؤشرات اليوم عن إفصاح العدو الصهيوني أنه يدخل ضمن الحساب في كل مجريات الأحداث بالمنطقة بعد تلعثم وتخف دام سنين عدة إلا أن تصريح رئيس وزراء إسرائيل ” يهود المرت ” عن أنه سيحرك قواته العبرية بكل أشكالها ومهامها نحو إيران في حال قامت الأخيرة بأي تصرف يعيق الحركة في باب المندب في حين أن إيران تتحكم في مضيق هرمز وليس باب المندب الذي هو شأن يمني , ولكن يبدو أن الحوار بين الدول المتمصلحة في المنطقة بدأ يشتد ويشتد ولم يعد يقتصر على مربع اليمن وحسب , ويبدو أن هناك حسابات خفية يتلاعب بها السياسيون ولايفهمها إلا من له مصلحة عظمى وراءها.
وهذا ما دفع بإسرائيل إلى التهديد العلني لإيران وعلى غير عادة كما هو منذ اندلاع الحروب في المنطقة , والتي حتى ولو لم يظهر العدو الصهيوني كعدو علني منذ اندلاعها في الأراضي السورية واليمaنية إلا أنه لاتوجد أي دولة لها مصلحة عظمى مثل إسرائيل وبإشراف أمريكي مباشر وتنفيذ سعودي إماراتي في تدمير العراق وسوريا واليمن وغيرها من الصراعات العربية العربية ظاهرة كانت أم خفية – والتي كما الصراعات الخليجية الخليجية التي تبقى من ضمن الصراعات الخفية والمستثنى منها كانت قطر مع شيء من المقايضة فيما بينهم من خلال أطماع (ترامب) ولعبة ” من يدفع أكثر ” – والتي دائما ما يستغل العدو الصهيوأمريكي حسبة الثروة النفطية وأطماع دول الجوار كي يؤجج الخلافات والحروب بين الإخوة العرب , التي لو فكر الكثيرون منا في الأسباب والمسببات لنشوب مثل هكذا حروب ولأعوام , ونحن صراحة نخجل جميعنا عندما نرى الشعب السوري وهو يتنقل يوميا من على باصات النقل وعلى مدار الساعة من مدينة إلى أخرى في الوقت الذي كانوا في غنى عن هذه التنقلات لولا ” الوهم ” السعوإماراتي الذي جثم على أفئدة المستكبرين الذين لم يعد يسير حياتهم إلا ” وهم” اسمه اليمن وسوريا والعراق وقطر والأردن وليبيا وإيران وأطماعهم في الثروة النفطية , والتي تؤكدها ما يشاع أن التحالف الشيطاني طلبوا من السلطان قابوس “حفظه الله ” أن يدخل معهم ضمن التحالف على اليمن , فسألهم حينها السلطان قابوس قائلاً لهم : ” أليس لدينا مع اليمن حدود ؟!! أليس معنا اتفاقيات حدودية ؟!! إذاً لماذا الحرب وهذا التحالف على اليمن؟ ولذا فعبارة كهذه لاتدل إلا عن وهم يسير المستكبرين من قوات تحالف الشيطان السعوأمريكي ليس إلا.
كل هذا وذاك من أمواج السياسة المتلاطمة والمؤدية إلى حديد ونار توجه إلى صدور المتخاصمين , وللأسف أن العدوان السعوأمريكي قد أصبح يمارس هستيريا الضربات العشوائية على أهداف مدنية لا يكون ضحيتها إلا مواطن مسكين لاحول له ولا قوة إلا بالله وهو يصارع لقمة العيش , والتي آخرها ماعمده العدوان بالدم اليمني عندما شن غارات جبانة على سوق السمك بالحديدة راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا كانوا يبحثون عن أرزاقهم.
هذا بالإضافة إلى ما أصبح يعانيه المواطن اليمني بشكل عام جراء طبع ” حكومة الفار ” أوراق نقدية سببت تضخما قد يفتك بالعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية , والتي للأسف أنه يزداد سعر صرفها يوماً بعد يوم , وهذا ما يضاف على كاهل كل مواطن مسكين على طول اليمن وعرضها , ناهيك عن مادة الغاز المسال والسيارات التي تعمل به وكيف أنها بدت أسراباً تكاد لاتنقطع من سيارات تنتظر الفرج كي تذهب للبحث عن أرزاقهم وأسرهم ولكن بدون جدوى , والتي هي الأخرى أصبحت وصمة عار على جبين التحالف الذي لاهم له إلا أن يستهدف لقمة عيش المواطنين الأبرياء , في حين أن الجبهات مليئة بمن يتلذذون بمواجهة كل قوى العدوان السعوأمريكي ولايخافون في الله والوطن لومة لائم , ومن الأحرى بالعدوان أن يترفع عن ملاحقة المواطنين في لقمة عيشهم ويذهب لمواجهة رجال الله في الجبهات..وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ولله عاقبة الأمور.
رجل ميت يعود للحياة ويتسبب بوفاة إمام أشرف على غسله بالمغرب

المشهد اليمني الأول \
شهدت إحدى القرى بضواحي مدينة مراكش (جنوب المغرب)، أول أمس الجمعة، حادثة نادرة تجلت في عودة ميت إلى الحياة، ووفاة الإمام الذي كان مشرفا على تغسيله داخل مسجد القرية.
ووفق منابر إعلامية محلية، فإن شخصا سقط مغشيا عليه أثناء أدائه صلاة الجمعة بإحدى قرى جماعة العطاوية التابعة لإقليم قلعة السراغنة، فنقل إلى المستشفى المركزي.
وأضافت المصادر، أن الفحص الطبي أقر أن الرجل توفي، حيث سلمت لذويه شهادة الوفاة، ورخصة الدفن.
وتابعت المصادر أنه بينما إمام المسجد كان يقوم بتغسيله، استيقظ الرجل الميت ليصاب الإمام بسكتة قلبية من شدة المفاجأة التي أصابته ليفارق الحياة على إثرها.
وأشارت المصادر، أن الشخص الذي قال الفحص الطبي إنه ميت، هو من تكفل بتغسيل الإمام ومشى في جنازته.
عَلم الكيان الصهيوني سيرفع رسمياً في الإمارات
المشهد اليمني الأول/
كشف موقع صهيوني، اليوم الأحد 5 أغسطس 2018م، عن توصل الاتحاد الدولي للجودو لتفاهمات مع الإمارات، يتم من خلالها رفع علم كيان العدو الصهيوني وإطلاق النشيد الصهيوني خلال البطولة الدولية.
وزعم موقع “i24” الصهيوني، أنه بعد مرور أسبوعين على قرار الاتحاد الدولي للجودو بعدم السماح للإمارات باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو وكذلك في أي دولة عربية أخرى، بسبب مقاطعة كيان العدو، تمكن رئيس الاتحاد الدولي للجودو موريس فايزر، من التوصل إلى تفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في الإمارات.
وبحسب الموقع فإن ‘هذه التفاهمات تقضي باسترداد الاتحادات العربية لرياضة الجودو حقها باستضافة بطولة الجائزة الكبرى بالجودو، ولكن عليها أن تمكن إسرائيل من المشاركة تحت العلم الصهيوني”.
وأضاف أنه في حال فوز المتسابق الصهيوني بميدالية ذهبية فعلى المنظمين إسماع النشيد الصهيوني (هتكفا) علي شرف كيان العدو الفائز في البلد العربي المضيف.
ولفت الموقع إلى أن “الحديث يدور مؤخرا عن البطولة التي تقام في أبو ظبي’، مؤكدا أن ‘العلم الصهيوني سيوجد في كل مكان رسمي بالبطولة، ومنها: في محيط البطولة، وعلى لوحة النتائج، وعلى رداء الرياضيين المشاركين”.
واعتبر أن ‘هذا حدث غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين الصهاينة في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية’، منوها إلى أنه ‘كان يسمح للصهاينة حتى الآن بالمشاركة في هذه البطولات، لكن دون إظهار هويتهم الصهيونية، في شتي أنواع البطولات مثل الجودو والإبحار والتنس”.
عدن: محتجون يقطعون الطريق العام في الشيخ عثمان
المشهد اليمني الأول/
قطع محتجون في مدينة عدن، الخط الرابط بين جولة السفينة وجولة القاهرة، اليوم الأحد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن «المحتجين قاموا بقطع الطرقات الواصلة بين جولة السفين وجولة القاهرة».
وأضافت المصادر، أن «المحتجين أشعلوا النيران في الإطارات، ووضعوا الأحجار على الطريق».
وشهدت مدينة المعلا، تظاهرات تندد بالوضع الذي تشهده مدينة عدن، وتطالب «التحالف» وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بمعالجة الأزمات المعيشية والأمنية، والحفاظ على العملة المحلية، ووضع حد لارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في المدينة.
عدن: انتشال ثلاث جثث من مجرى صرف صحي
المشهد اليمني الأول/
انتشلت فرق الإنقاذ التابعة للصرف الصحي، اليوم الأحد، جثة طفلة لم تتجاوز الـ 3 سنوات من العمر، وشابين من داخل مجرى الصرف الصحي، في مديرية المنصورة، في محافظة عدن.
وقالت مصادر، إن «عدداً من غطاسي الصرف الصحي أخرجوا طفلة سقطت داخل حفرة صرف صحي في حي السكنية، وشابين كانا عالقين في الأنبوب الرئيس الذي يزيد عرضه عن 16 هنش، سقطا أثناء محاولتهما لإخراج الطفلة».
وأُسعف الشابان والطفلة على الفور إلى مستشفى صابر التخصصي، الأمر الذي أثار الرعب بين أوساط الأهالي.
«بلومبيرغ»: أزمتي قطر واليمن أظهرتا هشاشة المنظومة الخليجية
المشهد اليمني الأول/
لفتت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن إعلان البيت الأبيض عن قمة أمريكية – خليجية مرتقبة في منتصف شهر أكتوبر المقبل، يعد «فكرة جيدة، وإن متأخرة».
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعمل خلال لقائه المزمع مع القادة الخليجيين، على «تشجيعهم على التعاون» في القضايا الإقليمية، علاوة على دفعهم إلى «تأكيد عزمهم على تصعيد الصراع مع إيران».
وأوضحت «بلومبيرغ»، في افتتاحيتها، أن سعي واشنطن إلى «تشجيع التعاون (بين حلفائها الخليجيين) شيء»، فيما تعد فكرة «قيادتها لتحالف عربي رسمي شيئاً آخر تماماً»، منبهة من أن حديث بعض المسؤولين الأمريكيين عن إنشاء حلف «ناتو عربي»، «من شأنه أن يربط قوة الولايات المتحدة، وهيبتها بمشروع يملك فرصة ضئيلة للنجاح».
وأكملت «بلومبيرغ» بالإشارة إلى أن جهود الولايات المتحدة لمواجهة إيران، وضمان المصالح الأمريكية «يمكن خدمتها، بصورة أفضل، إذا ما عمل ترامب في سبيل تحقيق هدف أكثر تواضعاً، ألا وهو إقناع الدول العربية بالتوقف عن قتل بعضها البعض».
وشددت الوكالة على أن «لدى إيران العديد من الوسائل للمشاغبة، وإلحاق الأذى (بواشنطن)، وهي وسائل تتراوح بين شن الهجمات السيبرانية، وتوظيف الميليشيات المسلحة من وكلائها الإقليميين»، في حين أن «الولايات المتحدة، ومن أجل احتواء هذه التهديدات، تحتاج إلى تنسيق جهود حلفائها»، شارحة أن «تحقيق أفضل النتائج المتوخاة على هذا الصعيد، يتطلب توسيع دائرة (الحلف الخليجي) ليشمل تركيا، ومصر، والأردن، وحلف شمال الأطلسي، وربما إسرائيل»، ولا سيما أن الأخيرة «سوف تأخذ على عاتقها جزءاً كبيراً من عبء احتواء طموحات إيران الإقليمية».
وفي ما يخص الأزمة القطرية، أضافت «بلومبيرغ» أنه «يتعين على ترامب، ومن أجل حشد الدول العربية على نحو أفضل في مواجهة إيران، أن يظهر معارضة أكثر حزماً للحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر ضد قطر»، حيث أن الخلاف الخليجي – الخليجي، المتواصل منذ عام، «أفاد إيران بشكل كبير، وذلك بسبب تشتيت الطاقات العربية من جهة، وتعميق الروابط بين الدوحة، وطهران من جهة ثانية».
أما في ما يخص حرب اليمن، فقد زادات «بلومبيرغ» أنه «يتوجب على ترامب أيضاً، أن يدعو (دول التحالف) إلى إيجاد حل سريع إلى الصراع الأكثر دموية» هناك، حيث أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، كما بات يهدد بوقوع أسوأ كارثة إنسانية على مدى عقود.
وتابعت «بلومبيرغ» أن أزمتي قطر، واليمن، «سلطتا الضوء على حقيقتين مؤسفتين»، تتمثل الأولى في أن «لدى دول الخليج العديد من الخلافات، التي لم يتم التوصل إلى حلول لها بعد»، فيما الثانية تفيد بأن «القوات (الخليجية) ليست صالحة إلى حد بعيد»، مشيرة إلى أن «ميليشيات عسكرية، تحظى بدعم محدود من إيران، تمكنت من الوقوف في وجه التحالف، الذي يتمتع بموارد أفضل، على مر السنوات الأربع الماضية». وبحسب الوكالة، فإن «الجيوش الخليجية، جرى تصميمها في المقام الأول، بغرض حماية الأنظمة من الاضطرابات الشعبية»، ما يجعلها ذات دور محدود في صراع مع خصم إقليمي، مثل إيران.
ختاماً، ذهبت «بلومبيرغ» إلى أن الدول العربية، الحليفة لواشنطن، تملك «أسلحة أخرى» في خضم الصراع الإقليمي، غير القدرات العسكرية، مثل «الأدوات الاقتصادية»، إلى جانب «قدراتها وأصولها لاستخبارية».
وذكرت الوكالة بأن الرئيسين الأمريكيين السابقين، جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، «تمكنا من الاستفادة من تلك الأسلحة، في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية»، وذلك «من دون حاجتهما إلى إنشاء تحالف رسمي، ذي طابع مؤسسي»، مشددة على أن نهج الحلف المشار إليه، والذي يفتقر إلى الطبيعة الرسمية، يمثل «النهج الواعد».
وأكملت بأن نجاح ترامب في حث الدول العربية، على التوقف عن استخدام مثل تلك الأسلحة في وجه بعضهم البعض، «أفضل بكثير» بالنسبة لواشنطن.
صيادو الحديدة في شباك التحالف السعودي: من يوقف الموت؟
المشهد اليمني الأول/ مفيد الغيلاني
على الرغم من أن الشريط الساحلي اليمني كان مصدر دخل للألاف من اليمنين، الذين لا يعرفون رزقاً على اليابسة، ولا يولون وجههم إلا شطر البحر، فإنه وبسبب القصف المستمر على زوارق الصيادين، من قبل طيران «التحالف» والذي تقوده السعودية، تحول ذاك الشريط من مصدر للقمة العيش، إلى مقبرة بلا أفق.
الصياد سالم الهندي، ذو الـ 35 عاما، يقف أمام قاربه الصغير في مرسى الإصطياد، بمدينة الحديدة، عاجزا عن توفير لقمة العيش لأسرته يسد بها رمق أطفاله وزوجته، في ظل معاناة جديدة لا تقل عن معاناة القصف والاستهداف الذي حصد أرواح عشرات الضحايا من الصيادين، وأجبرهم على النزوح بحثا عن مصدر رزق.
وعلى مقربة من سالم، وفي ذات المرسى، يتواجد عشرات الصيادين الذين نزحوا هربا من مخاطر البحر وجحيم «الأباتشي»، التي حولت مناطق واسعة من البحر والشواطئ والسواحل اليمنية إلى مقصلة للموت الساقط من السماء أو القادم من البحر.
الجوع أو الموت
يوماً بعد آخر يزداد عدد ضحايا قصف طيران «التحالف» من الصيادين، فتزداد معه صور ألبوم الضحايا وقصصهم الإنسانية. علي الخزان، صياد من مديرية اللحية بمحافظة الحديدة، عريس جديد لم يمر عليه سوى شهرا واحدا منذ زفافه… ديون الزواج و مصاريف بيته الجديد دفعته سريعا نحو البحر للعمل، برغم علمه المسبق بمخاطر الصيد في ظل هذه الضروف.
مصادر مقربة من أسرة الخزان، أفادت في حديث لـ«العربي»، بأن «طيران التحالف العربي استهدف بغاراتين أمس الأول، قاربين للصيد في شواطئ الحديدة»، مؤكدة أن «إحدى الغارات استهدفت قارب الصياد علي الخزان وأربعة من رفاقه، ما أسفر عن وفاتهم جميعا».
وأوضحت المصادر، أن «قوات خفر السواحل التابعة لقوات حكومة الإنقاذ عثرت في صباح اليوم الثاني، على ثلاث جثث فقط، من بينها جثة العريس علي الخزان، والذي لم يمض على زواجه قرابة ثلاثين يوما». وصل الخزان إلى عروسته وأمه وإخوانه جثة هامدة مهترئة، فتحولت العروس إلى أرملة، وربما تنجب طفلا تأتم والده قبل أن يكتمل خلقه.
إحصائيات مخيفة
وتزايد عدد حوادث الإستهداف التي تطال الصيادين في الساحل الغربي، خلال الآونة الأخيرة بشكل مخيف جدا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن «عدد القتلى والجرحى من الصيادين في محافظة الحديدة بلغ 473 قتيلاً وجريحاً، في مختلف سواحل وموانئ المحافظة، في حين قتل عدد 263 صياداً في مختلف السواحل، بينهم طفلين في الخوخة، وأصيب أكثر من 210 منهم في مناطق متفرقة من الساحل الغربي». وتؤكد الإحصائيات أن «9 صيادين قتلوا، وجرح 7 آخرين في سواحل محافظة حجة، فيما قتل 13 صيادا وأصيب 14 آخرين في ساحل المخا بمحافظة تعز، بالإضافة إلى مقتل 5 صيادين واصابة 11 آخرين في ساحل شقرة محافظة أبين».
وحول معدات الإصطياد التي دمرتها قوات «التحالف»، تشير الإحصائيات إلى أنه «تم تدمير قرابة 227 قارب صيد، و11مركز إنزال سمكي، بكلفة تجاوزت الـ 18 مليون دولار». وأوضحت الاحصائيات أن «قرابة 32 ألف صياد يمني فقدوا مصدر دخلهم، جراء الاستهداف المباشر من قبل الطيران والبارجات الحربية التابعة لقوات التحالف للعديد من القرى والموانئ في الساحل الغربي للبلاد».
انخفاض الإنتاج
كما تشير آخر إحصائية لمكتب الثروة السمكية التابع لحكومة «الإنقاذ» في محافظة الحديدة، إلى «انخفاض نسبة الانتاج السمكي بالمحافظة إلى نسبة 40%»، مؤكدة أن «80% من صيادي مدينة الحديدة توقفوا عن الاصطياد مؤخراً، بسبب القصف المكثف لطيران التحالف على زوراق اصطيادهم».
جرف الأسماك
اليوم لم يعد البحر مصدر رزق الألاف من اليمنين. حمدان ملهي، أحد الصيادين الذين سبق وأن غامروا في البحر لعدة أيام قبل أن يتم منعهم من قبل القوات البحرية التابعة لـ«التحالف»، يقول في حديث إلى «العربي»، إنه «كان يعود بحصيلة قليلة من الأسماك نظراً لشح وجودها في تلك المناطق المحددة لهم من قبل التحالف العربي للإصطياد إضافة إلى استيلاء الشركات الإماراتية والمصرية على مساحات شاسعة من البحر». وأكد أن «الشركات المصرية والإماراتية تقوم بجرف الأسماك وتدمير الشعب المرجانية، باستخدام معدات صيد محرمة دولياً»، مشيراً إلى أن «هذه الشركات لديها حماية كبيرة ومشددة من سفن التحالف العربي وأساطيله». وبمرارة وألم، وعبارة مختصرة تصف واقعهم، يقول: «أكلوا الأخضر واليابس، حاربونا في لقمة العيش، الله لا رحمهم».
كارثة محققة
وعلى الرغم من أن الصيد لم يعد مهنة مغرية على الإطلاق، في ظل وجود هذا الجرف الهائل للأسماك ومخاوف الاستهداف الذي يذهب ضحيته يومياً العشرات من الصيادين بين قتيل وجريح، إضافة إلى المساحة القصيرة والتي كانت قوات «تحالف العدوان» قد حددتها للاصطياد في وقت سابق، فإنها اليوم قضت ومن خلال منعها الصيادين من النزول إلى البحر والصيد في المياه الإقليمية اليمنية، على ما تبقى من بصيص أمل لدى الكثير من الصيادين في مدينة الحديدة، وجعلتهم فريسة للبطالة والظروف المعيشية القاسية.
مصادر محلية في مرسى الإصطياد السمكي، بمدينة الحديدة، أكدت في حديث، لـ«العربي»، أن «بحرية التحالف العربي حذّرت الصيادين من النزول إلى البحر والصيد في المياه الإقليمية اليمنية، وأن إبحار أي قارب من الساحل باتجاه المياه الإقليمية سيكون هدفاً عسكرياً لمقاتلات التحالف»، مضيفة أن «التحالف العربي منع الصيادين بشكل تام من الاصطياد في البحر الأحمر».
وأفادت بأن «عدداً من قوارب الصيد عادت يوم الأحد إلى ميناء الإصطياد في مدينة الحديدة، بعدما أطلقت الأباتشي رصاصاً كثيفاً بالقرب منهم، وأجبرتهم على العودة»، مشيرة إلى أن «هذا التعنت من قبل قوات التحالف العربي سوف يتسبب بكارثة إنسانية محققة لألاف الأسر التي تعتمد على مزاولة مهنة الصيد بدرجة أساسية».
ناطق أنصار الله: الدريهمي ومدن الساحل الغربي ستكون مقبرة لقوى العدوان
المشهد اليمني الأول/
قال الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبد السلام اليوم الأحد 5 أغسطس 2018م إن العمليات مستمرة في منطقة الساحل الغربي بتكتيكات خاصة فاجأت قوى العدوان الإماراتي السعودي، ما أجبرهم على ترك مواقعهم وعتادهم وجرحاهم والفرار من حيث أتوا.
وأضاف عبد السلام، في تصريح خاص لوكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بأن المجاهدين رفعوا أعداد الأسرى من 35 أسيراً في فترة الظهيرة، إلى 60 أسيراً مع عصر اليوم، إضافة إلى إبادة كتيبة عسكرية بعتادها البشري والمادي.
وبين أن “العمليات العسكرية النوعية لأبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية ستستمر في محيط الدريهمي”، مؤكداً أن “الدريهمي وغيرها من مدن الساحل الغربي ستكون مقبرة لقوى العدوان السعودي الإماراتي“.
جدير بالذكر أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذا في وقت سابق عملية مشتركة استهدفت تجمعات المنافقين في الساحل الغربي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وحالة هلع وإرباك في صفوفهم.