المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4501

    خبر صادم للمملكة السعودية من فرنسا يتعلق بحرب اليمن

    المشهد اليمني الأول \

    طلب مشرع من حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح تحقيق برلماني في مدى مشروعية مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية وذلك لمخاوف من استخدام تلك الأسلحة لقتل مدنيين في اليمن.

    ويتعرض ماكرون لضغوط متزايدة لتقليص الدعم العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف العدواني ضد اليمن

    وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يربو على ثلاثة ملايين.

    وقال سيباستيان نادو وهو مشرع انتُخب العام الماضي ليصبح واحدا من مئات المشرعين الجدد الذين يشكلون الأغلبية التي يتمتع بها ماكرون في البرلمان لرويترز اليوم الثلاثاء “أتقدم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق في ظل علمي بأن فرنسا صدقت على معاهدة تجارة الأسلحة عام 2014”.

    وأضاف “فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة الفرنسية ضد سكان مدنيين في اليمن فأود أن أعرف ما إذا كانت فرنسا تحترم التزاماتها الدولية”.

    ولم يتضح بعد إن كان نادو سيحصل على الدعم اللازم من مشرعين آخرين لتشكيل لجنة تحقيق.

    ويمثل تحرك نادو مفاجأة لأن ماكرون لم يواجه معارضة تذكر في البرلمان منذ توليه السلطة العام الماضي وحصل على أغلبية ساحقة ولم يبد سوى عدد محدود جدا من مشرعيه رغبة في التشكيك في قراراته التنفيذية.

    وخلافا لكثير من حلفائها، لا تحتاج إجراءات استصدار تراخيص التصدير في فرنسا لأي ضوابط برلمانية. وتجري الموافقة عليها من خلال لجنة يقودها رئيس الوزراء وتتضمن وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد.

    ولا تنشر تفاصيل التصاريح علنا ونادرا ما تخضع لمراجعة بمجرد الموافقة عليها.

    وقال نادو “على البرلمان أن يتحكم فيما إذا كانت هذه الأسلحة تباع بشكل يحترم القانون الدولي”.

    وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف ونشرت نتائجه أمس الاثنين أن 75 في المئة من الشعب الفرنسي يريد من ماكرون تعليق صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات. وحذرت عدة جماعات حقوقية من تحرك قانوني محتمل إذا لم توقف الحكومة هذه المبيعات.

    وفرنسا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتعبر السعودية والإمارات من أكبر مشتريها.

    وعلى الرغم من أن بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا قلصت العلاقات مع التحالف العسكري بقيادة السعودية فإن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تحذ حذو هذه الدول.

    رويترز

    مساعد ناطق الجيش اليمني يؤكد الانتقال من مرحلة أحادية الضربات الباليستية إلى الدفعات

    مساعد ناطق الجيش اليمني يؤكد الانتقال من مرحلة أحادية الضربات الباليستية إلى الدفعات

    المشهد اليمني الأول/

    أكد مساعد ناطق الجيش اليمني العقيد عزيز راشد اليوم الثلاثاء أن العام الرابع ليس كما قبله لأن المعادلة تغيرت وموازين القوة تبدلت والمفاجآت قادمة بمزيد من الخطوات العسكرية الضاربة.

    وقال راشد في تصريحات “للمسيرة نت “: إن الضربات الباليستية الواسعة في عمق العدوان هو حصاد ثلاث سنوات من الأبحاث المتسارعة والذي تمخض عن هذا العمل امتلاكنا قوة صاروخية رادعة استطعنا تدشين العام الرابع من العدوان والصمود بالانتقال من مرحلة أحادية الضربات إلى دفعات من أعداد الصواريخ الباليستية.”

    وأضاف” أن هذه الضربات جاءت وفاءً لوعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي كان واثقاً في خطابة من دقة الصواريخ وعلامات الثقة التي كانت واضحة على محياه وهذا يدلل على تحويل الأقوال إلى أفعال تكتيكية واستراتيجية في الميدان، لافتاً إلى عدم مقدرة اعتراض الصواريخ دليل بأنهم يعتمدون على قاعدة رخوة غير قادرة على حمايتهم بقدر ما تنهب أموالهم ونعتهم بالبقرة الحلوب دليل استخفاف أمريكي بهم وهذا شيئ مؤسف”.

    وذكر راشد أن هذا الإنجاز جاء تتويجاً للكفاح المسلح والحاجة إلى امتلاك توازن في الرعب ضد تحالف العدوان.

    وأوضح بالقول” عقب الضربات الباليستية اليمنية التي حققت أهدافها بدقة عالية دون تمكن أنظمة الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها، أنهُ سيحدث ملل شعبي وعسكري سعودي وخليجي جراء هذه الضربات الكاسحة وستمثل حرباً نفسية ومعنوية مستمرة داخل صفوف العدوان وعدم ثقة الجيش السعودي بالأسلحة الأمريكية، مبين أن الغطرسة التي يعيشها النظام السعودي ستؤدي به إلى حافة الهاوية والتسريع بحتفه”.

    وأكد مساعد ناطق الجيش أن هذه الضربات ستحدث استياءً واعتراضا على سياسة سلمان وابنه إلى مزيد من تصارع الأجنحة داخل الأسرة السعودية.

    وتطرق راشد إلى الآثار الاقتصادية عقب هذه الضربات بالقول ” ستغادر شركات عملاقة ومستثمرين ورأس المال في السعودية لأنها أصبحت عقب هذه الضربات منطقة غير أمنة ولقد حذر قائد الثورة في وقت سابق الشركات الأجنبية في السعودية والإمارات بالمغادرة حرصاً على سلامتهم لأنها أصبحت دولة عدوانية معرضه للرد”.

    وقال إن” المشاريع التي أطلقها بن سلمان كمشروع نيوم ومدينة النور وقناة سلمان مجرد أضغاث أحلام بعد هذه الضربات الرادعة ولن تتحقق طالما استمر العدوان لأنها ستكون في مرمى الصواريخ اليمنية”، مبينا أن” النظام السعودي سيستمر بطلب مزيد من الأسلحة من أسياده الأمريكان وهذا سيكلفه انهيار اقتصادي وعجز مالي وبطالة متصاعدة”.

    واختتم تصريحه بالقول “: وفي نفس الوقت ستخلق حالة من روابط الثقة الشعبية بالجيش اليمني وبالقيادة بأنها قيادة وفيه قادرة على حمايتهم، وعلى المرتزقة ستتحول إلى حالة إحباط ويأس من الاعتماد على السعودية في عودتهم بالقوة العسكرية إلى اليمن ومن خلال هذه العوامل والتطورات ستكون كفيلة بسرعة البحث عن حلول سياسية”.

    بريطانيا والسعودية.. صفقات سلاح سرّية وأكثر

    بريطانيا والسعودية.. صفقات سلاح سرّية وأكثر

    المشهد اليمني الأول/

    في الوقت الذي يدخل فيه الشعب اليمني العام الرابع من الصمود الأسطوري بوجه العدوان السعودي, تواصل بريطانيا تورطها في العدوان على اليمن سواء عبر توريد الأسلحة إلى النظام السعودي أو في مجال تدريب قواته ومرتزقته.

    ومن المعروف أنه لولا الدعم البريطاني لما استمر العدوان على الشعب اليمني حتى اليوم, فخلال السنوات الثلاث الماضية عقدت الحكومة البريطانية, التي تعد ثاني أكبر داعم عسكري ولوجستي للسعودية بعد واشنطن في ملف العدوان على اليمن, صفقات أسلحة مع النظام السعودي بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني تضمنت معدات عسكرية ومقاتلات حربية وقنابل محرمة دولياً أزهقت أرواح آلاف اليمنيين.

    الأكيد, أن المصالح المشتركة بين السعودية وبريطانيا لا تنطوي على دعم النظام السعودي وإمداده بالسلاح مقابل المال فحسب, وإنما هناك أواصر استراتيجية وأهداف مشتركة بين الطرفين, وخاصة فيما يتعلق باليمن كموقع جغرافي وثروات حيوية, فالمصالح البريطانية في هذا الشأن تعتمد بشكل رئيسي على النظام السعودي في تأمينها وتثبيت هيمنة بريطانيا في اليمن. ويمكن القول: إن الأهداف التي فشل النظام البريطاني في تحقيقها خلال فترة استعماره لجنوب اليمن يريد اليوم إعادة تدويرها وترك مجال تنفيذها لبني سعود.

    وفي جوّ يتجاهل جميع الأصوات الأممية والدولية المطالبة بإيقاف تصدير الأسلحة إلى السعودية, تصم لندن آذانها عن السمع وتواصل عقد المزيد من الصفقات مع نظام بني سعود بوصفه الطرف العميل الذي يعمل على إرساء مصالح بريطانيا, وبوصف الأخيرة هي الطرف المستفيد من الصفقات التي تدرّ عليها مليارات الدولارات, ناهيك عن المصالح والأطماع المؤجلة إلى ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

    وفي الحديث عن مواصلة عقد الصفقات, كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن بريطانيا وافقت على صفقة أسلحة جديدة مع السعودية رغم اتهام الأخيرة بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

    والأنكى, استخدام الحكومة البريطانية لنظام تراخيص تصدير سرية للأسلحة بهدف إخفاء النطاق الحقيقي لصادراتها من الأسلحة إلى النظام السعودي الذي يعد أكبر الحاصلين على الأسلحة البريطانية بنظام التراخيص المفتوحة, بالإضافة إلى تفادي الفحص العلني لهذه الأسلحة والحفاظ على سرية قيمتها ونوعيتها, إذ يمكن تصدير كميات ضخمة من الأسلحة إلى دولة واحدة بالرخصة نفسها لمدة خمس سنوات بعد الفحص الأولي.

    وللنظام الإماراتي -شريك النظام السعودي في العدوان على اليمن- حصته أيضاً في التراخيص المفتوحة, إذ تمت الموافقة على 136 رخصة منذ 2013 لمعدات وأسلحة متعددة.

    وعليه, فقد زاد استخدام هذه التراخيص لأسلحة تضم الأجزاء الحيوية للمقاتلات التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني بنسبة 75%, وأظهرت الأرقام أن عدد التراخيص المفتوحة زادت بنسبة 22% مابين عامي 2013 و2017، بينما زادت المواد المفردة بموجب هذه التراخيص من 1201 إلى 4315 مادة, ما يعني أن التراخيص المفتوحة تزيد من عدم الشفافية في مجال تجارة الأسلحة البريطانية التي تلعب دوراً مركزيّاً في دمار اليمن.

    ورغم تزايد المعارضة في البرلمان البريطاني وارتفاع حدة المطالبات الحقوقية والدولية بوقف الدعم البريطاني للعدوان السعودي, إلا أن الحكومة البريطانية لا تتعرض لضغوط كبيرة إزاء سياستها المخزية في اليمن, وحتى الإعلام البريطاني لا يقوم بتغطية أخبار العدوان بل يتعمد دائماً دفن قضية صادرات الأسلحة البريطانية التي تستخدم في قتل اليمنيين.

    *صفاء إسماعيل

    الأمم المتحدة: فشل وتحيّز وضياع المصداقية

    الأمم المتحدة: فشل وتحيّز وضياع المصداقية

    المشهد اليمني الأول/

    لا يمكن تقييم دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الصراع اليمني بعيداً عن مجمل أدائهما في صراعات وأزمات مماثلة لم يتمكنا من تحقيق أي نجاح يذكر، ولعل قضية الصراع العربي الإسرائيلي حول احتلال الأخير لفلسطين وتعنت الكيان الصهيوني في تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة بالإجماع عن مجلس الأمن قد خفضت سقف التوقعات في امكانية قدرة هذه المنظمة على قيادة أي حوار يفضي إلى حل سلمي.

    وفي جو يطغى عليه اللامبالاة وقدر كبير من التشاؤم، دشن المبعوث الأمم الجديد، مارتن غريفيث، مهمته بزيارة للمنطقة بدأت بالمملكة والالتقاء بهادي وحكومته، كما زار الأردن في جولة ستشمل الإمارات وصنعاء، متعهداً بالبناء على نتائج الجولات السابقة من المفاوضات، والعمل بجدية لتسهيل عملية سياسية شاملة تقوم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار «2216 (2015)م»، هذا على الرغم من وجود مؤشرات لأسس تفاوض جديدة تنطلق من تواجد الأطراف على الأرض.
    فشل الأمم المتحدة

    وفي ما يخص دور المنظمة في الأزمة اليمنية، فإن فشل الأمم المتحدة في اليمن يعد قديماً جداً بدأ عقب قيام ثورة 26 سبتمبر في 62 و بعد أشهر من الحرب بين الملكيين المدعومين من السعودية والجمهورين المدعومين من مصر، وحينها كلف الأمين العام، يوثانت، الدبلوماسي الحائز على جائزة نوبل، رالف بانش، مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.
    وقضى بانش معظم وقته في رحلات مكوكية بين القاهرة والرياض لإقناعهما بالانسحاب من الصراع.

    وعندما وصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق مؤقت في عام 1963، كلف مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في اليمن بالإشراف على انسحاب الجنود المصريين والأسلحة السعودية من اليمن قبل أن تنسحب هي بعد 14 شهراً فقط، ليستمر القتال حتى تم الاتفاق على حل سياسي عام 1970، بعدما كفت الدولتين عن التدخل ومغادرة البلاد من تلقاء نفسها.

    تدويل الأزمة

    أيضاً في حرب صيف 94 بين شطري اليمن تم تكليف الأخضر الإبراهيمي، لوقف القتال وحل الصراع سلمياً، دون أن يحقق نجاحاً لتنتهي الحرب بانتصار طرف الشمال المدافع عن الوحدة، وهو نفس ما توقعه الشارع اليمني منذ تدويل الأزمة اليمنية في اكتوبر 2011 عقب صدور قرار مجلس الأمن في نفس العام المطالب بامتناع الأطراف المتنازعة عن استخدام العنف والسلاح، ودفع عملية السلام بينهما والالتزام بتنفيذ تسوية سياسية وفقاً لمبادرة مجلس التعاون وبإزالة جميع الأسلحة من مناطق التظاهر السلمي، والامتناع عن ارتكاب العنف والاستفزاز، وتدمير المؤسسات العامة والخاصة للدولة وهو مالم ينفذ على الواقع.

    هذا القرار ألحق بقرار ثان في العام 2012 يطالب القوى السياسية اليمنية تنفيذ اتفاق الانتقال السياسي في البلاد.
    ثم في فبراير من عام 2014 يصدر القرار الثالث والذي جاء بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني حيث هدد بتجميد الأموال، وحظر السفر ضد من يعرقل العملية السياسية، وكان ذلك بمثابة الدعم المباشر للرئيس هادي ونقل السلطة.

    وفي فبراير 2015 أصدر مجلس الأمن قراراً دعا الحوثيين الى التخلي عن العاصمة صنعاء، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى تطبيع الوضع الأمني، والالتزام بالعملية السياسية السلمية، مع سحبٍ للقوات من المُؤسسات الحكومية.

    كما دعا الجماعات المسلحة إلى التخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش والمؤسسات الأمنية في اليمن، إلا أنه وبعد شهرين من نفس العام، وبعد أن صارت المملكة السعودية رأس الحربة في الصراع، انتقل الموقف الأممي من محاولة الادعاء بالحياد إلى التحيز الواضح ليأتي قرار مجلس الأمن الصادر في أبريل 2216، معبراً عن انحياز واضح بعد أن اعتمد مقترحاً من دول الخليج العربي، عقب بدء عملية ما سمي بـ «عاصفة الحزم»، لشرعنة الحرب على اليمن والقيام بفرض الحصار عليها براً وبحراً وجواً، واقرار عقوبات جديدة تمثلت في تجميد أرصدة، وحظر السفر للخارج لعدد من قيادة المؤتمر الشعبي والحوثيين بسبب دخولهم العاصمة صنعاء، ثم بعد كل ذلك هو يطلب من جميعَ الأطراف اليمنية المشاركة في مؤتمر، يتم عقده في الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي الطرف الخارجي الذي يقود الحرب.
    كل هذه القرارات جاءت أثناء تولي جمال بن عمر، مهمة المبعوث الأممي لليمن، والذي انتهت بعد أربع سنوات بإعلانه فشل مهمته في وقف الحرب وتقديم استقالته في بداية ابريل 2015 عقب اتهامات له بعدم الحياد من قبل الرياض والتي سعت لتغييره معلنا أن الحرب على اليمن أفشلت توافقاً مؤكداً بين الأطراف، وأُخذ على بن عمر، استئثاره باتخاذ قرارات دون مشاورة الأطراف المحلية والاقليمية والدولية وعدم وجود موظفين ثابتين ملمين بمسارات الحوار بسبب تغييره لطاقم مكتبه أكثر من مرة خلال عمله وهو ما أثر على وحدة المعلومات المقدمة للبعثات الدولية وتماسكها.

    ولد الشيخ وجولات جديدة

    لم يمض كثير وقت حتى تم تعيين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، خلفاً للمغربي بن عمر، مبعوثاً إلى اليمن في الـ25 من إبريل 2015، حيث أشرف على العديد من جولات المشاورات التي عادة ما انتهت دون التوصّل إلى أي نتائج تقود إلى حل عادل ودائم.

    ويرجع مراقبون فشله الدائم الى انحيازه للرياض خوفاً من أن يلحق بسلفه. وهو مادفع قوى صنعاء لمقاطعته والمطالبة بتعيين بديلاً عنه، وهذا أرغم الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين الفلسطيني معين شريم نائباً له في سبتمبر 2017، وهو الذي وافق «أنصار الله» على استقباله في صنعاء، ليعلن ولد الشيخ قراره بعدها بعدم الاستمرار كمبعوث أممي في يناير الماضي قبل أن يقدم آخر إحاطة له لمجلس الأمن، وفيها قدم أول خدمة معلنة للنظام السعودي حين اتهم الحوثيين بالتنصّل من التوقيع على اتفاق للحل سبق أن توصلت إليه الأطراف.

    لقد عرف ولد الشيخ بخفة التصريحات التي يثبت عدم صحتها ومنها تلك المبشرة باقتراب التوصل إلى السلام واعلانه مبادرات ترفض في العادة من كل الأطراف وكذا بحرصه على البقاء في منصبه من خلال الإحاطات التي يقدمها لمجلس الأمن وتحمل مدلولات عن امكانية تحقيق نتائج ايجابية، في فترات ظلت تتجدد دون أن يحصل أي تقدم بل على العكس حصلت انتكاسات كبيرة عقب فشل مفاوضات الكويت التي استمرت لأشهر وبعدها محادثات جنيف التي تم اجهاضها من قبل أمريكا والسعودية حين تم رفض تمديدها لأيام لاستكمال بنود تم التوافق عليها، ليعقبها قطيعة استمرت أكثر من عام، فيما ولد الشيخ ظل يردد كذباً عن تجاوب جميع أطراف النزاع مع جهوده الرامية إلى استئناف المسار السياسي.

    وشهد عام 2017 تسع جلسات إحاطة ومشاورة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن وبخلاف إجراء روتيني لتجديد نظام العقوبات لللقرار «2342» لم يصدر أي قرار جديد خلال 14 شهراً ماعدا اعتماد البيان الرئاسي رقم 7 لعام 2017 والذي خلى من أي صياغة توجب الإنفاذ.

    إلا أنه ومع ذلك، فإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ظلا يتعاملان بازدواجية مفضوحة حيال الصراع في اليمن، والذي أصبح الطرف الموازي لصنعاء هي الرياض من خلال إعلان الإدانات لعدد من الصواريخ التي أطلقها الحوثيين على عاصمة المملكة مع أنها اعلنت اسقاطها فيما يغفل المجلس عن قصد التطرق إلى آلاف الغارات التي تقتل المدنيين بما فيهم الأطفال وتدمر منازلهم.

    ولعل آخر قرار صادر للمجلس يعد مثالاً صارخاً على استمرار التعامل بمعيارين مختلفين، فبينما يتحدث عن استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، فإنه لايحمل الدول المتسببة بالحصار بل ويشيد بدعمها في مجال المساعدات التي تقدم للطرف المحسوب عليها.

    كما أن المجلس وهو يجدد كل مرة ماقال إنها قذائف بالستية من قبل الحوثيين ضد السعودية، الذي قال إنها عرّضت المناطق المدنية للخطر، يرفض الإشارة إلى مجازر الطيران السعودي الإماراتي في الأسواق والطرقات والمدارس، وأكثر من ذلك، وفي ظل العجز على اعادة فتح مطار صنعاء واستمرار الحصار، فقد دعا المجلس، الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل للحظر المفروض على الأسلحة وتأكيد دعمه لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.

    كما يقفز القرار فوق القتال الدائر في الساحل الغربي الذي تقوده الإمارات في محاولة للسيطرة على الحديدة، بينما يعلن المجلس أخذه بجدية بالغة، محاولات الهجوم من قبل الحوثيين ضد الشحن حول باب المندب.

    كل ما سبق من تحيز لهذه المؤسسة الأممية خلال الثلاث سنوات الماضية كان يمكن أن تكون أكثر ظلماً لليمن لولا التدخل الروسي الذي أوقف أو غير العديد من البيانات التي كانت تتبناها أمريكا وبريطانيا، وتمثل انحيازاً فجاً لصالح حليفتهما السعودية.

    وهو ذات السبب الذي أدّى بكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التصدي للانتهاكات السعودية الإماراتية والقيام بفضح جرائمها، حيث نجحت في الغاء صفقات أسلحة للمملكة في دول ومنع تصديرها نهائيا في دول أخرى، بالإضافة إلى عدد من القضايا التي تم رفعها على الدولتين لدى المحاكم الدولية، ليتوج بإقرار مجلس حقوق الإنسان قرار بإنشاء فريق من الخبراء للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من جانب جميع الأطراف.

    *جمال عامر

    رويترز: معظم الفرنسيين يعارضون بيع أسلحة للسعودية والامارات بسبب حربهما على اليمن

    رويترز: معظم الفرنسيين يعارضون بيع أسلحة للسعودية والامارات بسبب حربهما على اليمن

    المشهد اليمني الأول/

    أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف أمس الاثنين، أن 75 في المئة من الفرنسيين يريدون أن يعلق الرئيس إيمانويل ماكرون مبيعات الأسلحة للدول التي تشارك في الحرب على اليمن ومنها السعودية والإمارات.

    وتتزايد الضغوط على ماكرون لتقليص الدعم العسكري للبلدين الخليجيين بسبب المخاوف من استخدام الأسلحة الفرنسية في العدوان العسكري على اليمن والذي أكمل عامه الثالث امس الاثنين.

    وتقود السعودية والإمارات تحالفا يشن حربا على اليمن منذ 26 مارس/ اذار 2015، وقد قتل وأصيب في العدوان عشرات الآلاف من اليمنيين معظمهم مدنيون وبينهم الكثير من النساء والاطفال حيث قامت الدول المعتدية بقصف العديد من المستشفيات والاسواق ومخيمات لاجئين ومصانع ومساجد وجسور ومجالس فاتحة ومدارس ومناطق آهلة بالسكان فضلا عن تشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين وتعريض ملايين آخرين للمجاعة بسبب الحصار المفروض بحسب ماجاء في تقارير دولية .

    وأظهر الاستطلاع الفرنسي أن 88 في المئة من المشاركين يعتقدون أن بلادهم ينبغي أن توقف صادرات الأسلحة إلى جميع الدول التي قد تستخدمها ضد المدنيين بينما قال 75 في المئة إن فرنسا يجب أن توقف صادرات الأسلحة للدول المشاركة في العدوان على اليمن.

    وقال سبعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع إن على الحكومة وقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات.

    وقال إيوان دوبوسكي مدير الحملات في منظمة (سام أوف أس) غير الحكومية التي طلبت إجراء الاستطلاع ”بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب السعودية في اليمن فإن الوقت قد حان لتسمع الحكومة (الفرنسية) هذه الرسالة“.

    وأضاف ”يجب أن ينتقل إيمانويل ماكرون الذي يقدم نفسه للعالم في صورة الرئيس الإنسان من الأقوال إلى الأفعال“.

    وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت قلصت فيه دول أوروبية، أبرزها ألمانيا، علاقاتها بالتحالف العسكري بقيادة السعودية. لكن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تتخذ خطوات مماثلة.

    وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم والسعودية والإمارات من بين أكبر المشترين لأسلحتها.

    وبخلاف الكثير من حلفاء فرنسا، لا تخضع إجراءات تراخيص تصدير السلاح للضوابط في البرلمان الفرنسي مما يجعل النظام معقدا على نحو خاص.

    وأظهر استطلاع الرأي أن 69 بالمئة من الفرنسيين يرغبون في تعزيز دور البرلمان في السيطرة على مبيعات الأسلحة.

    وأجري الاستطلاع إلكترونيا يومي 20 و21 مارس آذار على عينة تضم 1026 شخصا من مختلف قطاعات المجتمع الفرنسي ممن يبلغون من العمر 18 عاما على الأقل.

    ديلي ميرور: أطفال اليمن ضحايا صفقة أسلحة بريطانية للسعودية

    إحصائية تكشف عن أرقام كارثية للضحايا والخسائر جراء العدوان على اليمن
    إحصائية تكشف عن أرقام كارثية للضحايا والخسائر جراء العدوان على اليمن

    المشهد اليمني الأول/

    في منتصف كل ليلة، كانت حليمة صلاح تستيقظ من نومها وهي تصرخ في حالة شديدة من الهلع تجعلها تتقيأ.. إنه الكابوس نفسه.. لقد عادت إلى اليمن، حيث تسببت حملة القصف السعودية، التي سلحتها وجهزتها بريطانيا، في إزهاق آلاف الأرواح».

    هكذا استهلت جيرالدين مكلفي تقريراً نشرته صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية تحت عنوان: «تعرف على الأطفال ضحايا صفقة أسلحة بريطانية للسعودية قيمتها 6 مليارات جنيه إسترليني».

    قال مكلفي إن الطفلة حليمة كانت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تلعب خارج منزل العائلة في ميناء عدن حين ألقت القوات السعودية قنبلة، فقتلت على الفور اثنين من أصدقائها، مشيرة إلى أن من المحتمل جداً أن يكون الصاروخ الذي أنهى حياتهما قد صنع في بريطانيا.

    ولفت إلى أن يوم الأحد 25 مارس صادف الذكرى الثالثة للصراع في اليمن، حين قامت الشركات البريطانية ببيع أسلحة بـ 6 مليارات جنيه إسترليني للسعودية بموافقة الحكومة، وخلال 15000 غارة جوية، ضربت القنابل والمقاتلات البريطانية الصنع 800 مدرسة، وقتلت 1600 طفل وشوهت الآلاف مثل حليمة.

    وأشار التقرير إلى أن حليمة كانت في الخامسة من عمرها عندما أفقدها الانفجار الوعي، وسبب لها العمى تقريباً، وأفقدها القدرة على المشي. ولم تمت حليمة لأن والدها أنور، 56 عاماً، سحبها من تحت الأنقاض، وأخذها إلى مركز طبي حيث عولجت من جروح ناجمة عن شظايا.

    وذكر والد حليمة: «عندما وجدتها، ظننت أنها ماتت، نقلتها إلى طبيب، ولكن في ذلك الوقت علمنا أنه يجب علينا مغادرة البلاد، لا نعرف من يدفع ثمن القنابل لكننا نريد فقط أن تتوقف».

    وقال مكلفي في تقريره: «إن الصراع أجبر ما يقرب من 50 ألف شخص على الفرار من اليمن، وألحق العار بعلاقة بريطانيا الوثيقة بالمملكة العربية السعودية، وفي هذا الشهر، تناول وفد سعودي الطعام مع تيريزا ماي وملكة بريطانيا. وتزعم ماي أنها تحدثت مع الوفد السعودي عن مخاوف عميقة تجاه أسوأ أزمة إنسانية في العالم في اليمن، حيث تضرر 11.3 مليون طفل. ومع ذلك، من المعلوم أن وزارة الخارجية البريطانية على وشك التصديق على قيام شركة BAE Systems العملاقة ببيع 48 مقاتلة تايفون إلى السعودية».

    ولفتت الصحيفة إلى أن أنور والد الطفلة حليمة وزوجته، فرّا من اليمن بعد أيام من سقوط القنبلة السعودية، وقاما مع حليمة المصابة وأطفالهما التسعة الآخرين بالعبور إلى الصومال التي توجد بها حرب أهلية وجفاف، وتعد معقلاً للجماعات المتطرفة.

    واستدركت: «لكن مع ذلك، تعتبر الصومال ملاذاً آمناً مقارنة باليمن الذي تعرضت المستشفيات وشحنات الغذاء فيه للضرب بالقنابل، مما دفع البلاد إلى حافة المجاعة، وأدى الافتقار إلى الغذاء والإمدادات الطبية المناسبة إلى ظهور ما يقرب من مليون حالة من حالات الكوليرا التي يعتقد أنها أسوأ تفش منذ بدء التسجيل».

    ونقلت الصحيفة عن جيمس دينسيلو، من منظمة إنقاذ الطفولة قوله: «تقع على عاتق بريطانيا التزامات أخلاقية وقانونية لاستخدام علاقاتها الوثيقة مع السعودية لضمان عدم استخدام الأسلحة بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى قتل وتشويه الأطفال».

    وتساءل: ما هي الضمانات التي تقدمها المملكة المتحدة لعدم استخدام الأسلحة البريطانية الصنع كجزء من حملة جوية أصابت بالفعل 800 مدرسة في اليمن؟

    وأشار إلى أن الشركات البريطانية باعت أسلحة بأكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني للسعودية منذ تصاعد الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، معتبراً أن أتعس شيء هو أن كل هذه المعاناة هي من صنع الإنسان.

    وأضاف: «إن كل ما نحتاجه هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف المتحاربة لوضع حد لإراقة الدماء والتخفيف الكامل للحصار حتى يمكن للإمدادات الإنسانية والتجارية الدخول إلى اليمن».

    *صحيفة ديلي ميرور البريطانية

    صواريخ بدر تطور خطير.. والتحالف السعودي عاجز عن اصطيادها

    صواريخ بدر تطور خطير.. والتحالف السعودي عاجز عن اصطيادها

    المشهد اليمني الأول/

     أكد الجيش اليمني أن الإعلام الحربي يقوم بتوثيق كل العمليات العسكرية النوعية ومنها عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، وكذلك عمليات استهداف طائرات العدوان فوق الأراضي اليمنية.

    وقال العميد عزيز راشد، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني “أن نشر فيديوهات عمليات إطلاق الصواريخ هي استراتيجية إعلامية لدينا، حيث نعلن عن إطلاق الصاروخ وعندما يقوم إعلام التحالف بالنفي نؤكد عملية الإطلاق بالفيديوهات والصور، كما تصلنا مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مواطنين داخل السعودية قريبين من الأهداف التي يتم قصفها”، مؤكداً أنه عندما يعلن التحالف على لسان المتحدث باسمه، بأن منظومة “صواريخ بدر”، هي تطور خطير على الساحة اليمنية، هذا دلالة على وصول الرسالة وأن المقدرة على اصطياد تلك الصواريخ غير ممكنة.

    وأوضح راشد : “أن المعلومات عن إصابة الهدف من عدمه تصل في زمن قياسي، من مصادرنا الخاصة داخل أراضي العدو ومن داخل مراكز المعلومات ونحن بدورنا نؤكد الخبر، ولا يمكن لنا أن نعلن إلا بعد التأكد من أن الصاروخ وصل إلى هدفه بدقة، ومنذ بدء العدوان، لا يمكن للقوة الصاروخية أن تعلن عن إطلاق صاروخ إن لم يكن قد تم بالفعل، وكذا لا يمكن الإعلان عن إصابة الهدف إلا بعد التأكد من نجاح العملية، وقد تم إطلاق عدد من الصواريخ لم يتم الإعلان عنها لأنها كانت في مرحلة التجارب”.

    وعن كيفية تصنيع تلك الصواريخ في ظل الحصار المفروض على اليمن منذ ثلاث سنوات نوه راشد “أن كل أسلحة التحالف هي صناعة أمريكية، لذا فلديهم عقده من أي عملية تكنولوجية أو تصنيع محلي، ورغم ذلك استطعنا تحقيق هذا التطور ونحن محاصرون من جميع الجهات باعترافهم، فكيف تصل لنا صواريخ من إيران ونحن محاصرون من البر والبحر والجو”.

    وكان تحالف العدوان السعودي، أعلن اعتراض 7 صواريخ بالستية أطلقت من الأراضي اليمنية، واستهدف 3 منها الرياض، فيما أسفر سقوط إحدى شظايا صواريخ الباتريوت الدفاعية عن مقتل مقيم مصري وإصابة اثنين آخرين بالعاصمة السعودية.

    القات في اليمن.. نبتة خبيثة في بلدة طيبة

    القات في اليمن.. نبتة خبيثة في بلدة طيبة

    المشهد اليمني الأول/ الوقت

    يُقبل الكثير من أبناء الشعب اليمني على مضغ نبتة القات وخاصة في المناطق الشمالية التي تمتاز بظروف مناخية ممتازة لزراعته وتُعدّ هذه النبتة الخبيثة من بين أهم المنتجات التي يتم تداولها في الأسواق اليمنية التي تعجّ بالحركة وتُباع على شكل حزمات من الأغصان المربوطة مغطاة بقصاصات من أوراق الموز أو داخل أكياس بلاستيكية للحفاظ على طراوة أوراقها المستديرة وينتشر تعاطي هذه النبتة التي يصفها البعض بأنها تجلب النشوة والانتعاش على نطاق واسع في مناطق اليمن الشمالية والصومال وإثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا وجيبوتي وإريتريا وغالباً يتم زراعة هذه الشجرة في المرتفعات الجبلية والهضاب التي تمتاز بتربة خصبة ومناسبة لزراعة مثل هذا النوع من الأشجار.

    ولقد توصل العلماء بعد إجرائهم عدة اختبارات وأبحاث على هذه النبتة، بأن هذا النوع من النبات يحتوي على مركبات عضوية كـ”الكاثين” و”النوربسيدو إفيدرين” التي لها تأثير على الجهاز العصبي وتعمل على تحفيز الخلايا العصيبة ما يؤدي إلى انخفاض معدل الشعور بالتعب عند أولئك الأشخاص الذين يقومون بمضغه لساعات طويلة، كما أن هذه النبتة تزيد القدرة على التركيز، ولهذا فإن الكثير من الأشخاص يقومون بمضغ هذه النبتة عندما يكون لديهم الكثير من الأعمال الشاقة، كالعمل في بناء المباني والزراعة وغيرها وفي بعض الأوقات قد يصاحب مضغ نبتة القات، تدخين النرجيلة في غرف يسميها اليمنيون “الديوان أو المضافة”.

    وهنا تشير التقديرات والإحصائيات التي قامت بها عدة منظمات محلية بأن هنالك نحو 90% من الذكور البالغين يمضغون القات يومياً في اليمن، وفي السياق نفسه أشارت نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت لمصلحة البنك الدولي في الآونة الأخيرة إلى أن 73% من النساء في اليمن يمضغن أوراق القات وتجدر الإشارة هنا إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت في عام 1973 بإدراج نبتة القات ضمن قائمة المواد المخدرة وأما بالنسبة لوجهة نظر علماء الدين في اليمن حول مضغ نبتة القات فإنه يدور جدل كبير في داخل تلك الأوساط الفقهية والقانونية لتحديد الحكم الفقهي والقانوني لهذه النبتة، فالبعض يرى جوازه لعدم ثبوت آثاره التخديرية، في حين يرى البعض الآخر تحريمه على اعتبار أنه يؤدي إلى مضيعة الوقت والمال والعديد من الأمراض.

    وهناك شريحة كبيرة من المتعاطين يرون بأن هذه النبتة لها العديد من الفوائد، فهي تمدهم بنشاط ذهني وعضلي وتوثق علاقاتهم الاجتماعية نظراً لأنه يتم استخدامها بشكل واسع في المناسبات الاجتماعية كالأفراح وجلسات الصلح بين المتخاصمين ويعتبرون هذه النبتة أيضاً وسيلة مناسبة لقضاء أوقات الفراغ بدلاً من التوجه إلى شرب المحرمات الأخرى التي تنتشر في الكثير من البلدان العربية المجاورة.

    ومن جهة أخرى يرى المعارضون بأن هذه النبتة تُعدّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التفكك الأسري وذلك لأن الرجل يقضي ساعات طويلة بعيداً عن أولاده وزوجته بسبب مضغه لتلك النبتة مع أصدقائه ويرون أيضاً أن هذا النبتة لها أضرار اقتصادية وصحية وهذا ما يؤكده الكثير من الأطباء الذين تحدثوا عن أن نبتة القات ليس لها أي فوائد صحية وإنما على العكس من ذلك، فهي تسبب الكثير من الأمراض كصعوبة التبول والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وذلك لتأثير هذه النبتة على البروستات والحويصلة المنوية وهذا كله يؤدي إلى حدوث ضعف جنسي عند العديد من الأشخاص الذين يقومون بمضغ هذه النبتة بشكل يومي.

    وفي سياق متصل يؤكد الكثير من المحللين الاقتصاديين بأن زراعة نبتة القات تؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدول التي تنتشر فيها وذلك لأن زراعتها تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة لزراعة محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها، كما أنها تستهلك كميات كبيرة من المياه.

    ونظراً لكل تلك الآثار السلبية لهذه النبتة الخبيثة فلقد اتجهت شريحة من المجتمع اليمني لمكافحة مضغ وزراعة هذه النبتة في اليمن وتعتبر منظمة “يمن بلا قات” من أهم المنظمات المحلية التي تقوم بعقد الكثير من الفعاليات التوعوية بين حين وآخر والتي حملت على عاتقها مهمة توعية المجتمع اليمني بمخاطر هذه النبتة الخبيثة رافعة شعار “لحياة أفضل لنا ولأجيالنا” وحول هذا السياق قال “فؤاد باربود”، المدير العام لهذه المنظمة: ” إن هذه مبادرة نوعية ولقد بدأنا بالشباب لأنها شريحة التغيير في المجتمع وهم رهان المستقبل ومن خلالهم نستطيع الولوج إلى باقي شرائح المجتمع، لإقناعهم بالإقلاع عن تعاطي القات” ومن النتائج الإيجابية التي تمكّنت هذه المنظمة من تحقيقها، هي إقامة بعض الأعراس اليمنية في بعض المناطق بلا قات وفي منطقة “حراز” قام الأهالي باقتلاع نبتة القات واستبدلوها بأشجار “البن” وفي حضرموت قام الأهالي أيضاً بثورة ضد هذه النبتة الخبيثة وقاموا بإخراج أسواقها إلى خارج المدينة وبهذا العمل تمت تسمية حضرموت “المدينة التي تحرّرت من القات”.

    صفقات عسكرية ضخمة بين واشنطن والرياض.. والأخيرة عاجزة عن اعتراض صاروخ يمني

    ترامب: أحب بن سلمان وهو يحبني وأعطاني 450 مليار دولار مقابل أن تكون السعودية أول محطة لزياراتي الخارجية
    صفقات عسكرية ضخمة بين واشنطن والرياض.. والأخيرة عاجزة عن اعتراض صاروخ يمني

    المشهد اليمني الأول/

    بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض وعقده لصفقات تجاوزت الـ 400 مليار دولار، وقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته واشنطن مذكرات تفاهم في المجال الدفاعي باستثمارات تبلغ قيمتها 128 مليار دولار. حيث كشفت وسائل إعلام سعودية “أنه تم التوقيع على مذكرة نوايا تضمنت قائمة بالأنظمة الدفاعية التي يرغب النظام السعودي بالاستحواذ عليها خلال السنوات العشر المقبلة، بما يتلاءم مع متطلبات برنامج تطوير وزارة الدفاع وتعزيز قدراتها”.

    وتقدر قيمة تلك المتطلبات بـ110 مليارات دولار سنويا أي ما يقارب 10 مليارات في كل سنة ضمن الميزانية السنوية لوزارة الدفاع السعودية. هذا وتهدف هذه المذكرات، إلى تطوير أنظمة الطائرات والسفن الحربية والمركبات، وتجميع وتصنيع طائرات “البلاك هوك” بنسبة محتوى محلي لا تقل عن 50% في كل منها.

     وجاءت مذكرة التفاهم الثانية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة “رايثيون”، وتخص تطوير القدرات المحلية في التصنيع، الصيانة، إصلاح الأعطال في أنظمة الدفاع الجوية، والذخائر الذكية، وأنظمة الـC4I، بالإضافة إلى الأمن السيبراني في أنظمة الدفاع، بإجمالي عقود متوقعة بـ644 مليون دولار، ومن المتوقع أن توفر أربعة آلاف وظيفة بحلول عام 2020 .

    هذا وبالرغم من عقد نظام آل سعود لصفقات عسكرية متطورة إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز″ أكدت فشل صواريخ باتريوت الأمريكية في اعتراض الصواريخ اليمنية التي استهدفت عدة مطارات سعودية، حيث فشل العسكريون السعوديون ليل الأحد من اعتراض الصواريخ اليمنية، فبعد إطلاق صواريخ المنظومات الدفاعية سقطت فوق المدن السعودية دون اعتراضها لأي صاروخ.

    منظمة سويسرية: ميليشيات مدعومة من الإمارات تعذب المواطنين في جنوب اليمن

    منظمة سويسرية: ميليشيات مدعومة من الإمارات تعذب المواطنين في جنوب اليمن

    المشهد اليمني الأول/

    كشفت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان عن تعرّض مواطنين يمنيين للتعذيب والضرب، وأنهم أُجبروا على ترك مناطقهم في جنوب اليمن، وهُددوا بالقتل إن عادوا إليها من طرف مجموعة مدعومة من الإمارات.

    وذكرت المنظمة، في تقرير لها الأحد، أن عدداً من الذين رحلوا أكدوا أن ما تعرّضوا له هو جزء من حملة كبيرة تقودها الإمارات في الجنوب.

    وأضاف بعض الأهالي، وفقاً لتقرير المنظمة السويسرية، أن تلك القوات اعتدت على السيدات وكبار السن، وطردت الجميع من الفنادق والمنازل التي كانوا يقطنون بها، ووجدوا أنفسهم في الشارع من دون مأوى.

    كما تم اقتحام متاجر ومنازل ومطاعم، وهُدد كثيرون بأنهم إن لم يغادروا المنطقة خلال 24 ساعة فسيُطلَق عليهم الرصاص فوراً، بل وصل الأمر إلى قتل أحدهم في منطقة المنصورة بعدن.

    واتهمت قوى وفصائل بالحراك الجنوبي، السعودية والإمارات بممارسة «سياسة التجويع» في عدن، والمحافظات الجنوبية الأخرى.

    وكشفت مصادر، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن احتجاز القوات الإماراتية، المسيطرة على ميناء عدن، دفعة أموال للبنك المركزي اليمني منذ منتصف فبراير الماضي، مؤكدة أن تلك القوات ترفض الإفراج عنها حتى الآن.

    ويبلغ مقدار الأموال المحتجزة 170 مليار ريال يمني (680 مليون دولار)، وكانت تلك الشحنة قد وصلت إلى محطة حاويات ميناء عدن بتاريخ 12 فبراير 2018 على متن سفينة الحاويات «ميركوري» (MERCURY) برحلة رقم (42) في 11 حاوية فئة الأربعين قدماً.