المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 5185

    نتينياهو في سوريا.. عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين

    نتينياهو في سوريا.. عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين
    نتينياهو في سوريا.. عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين
    المشهد اليمني الأول/

    كتب/ عابد المهذري

    على بعد 50 كم من دمشق نتانياهو يعقد جلسة حكومته في الجولان السوري المحتل . الجولان المحتلة قضاء القنيطرة ومساحتها 1860 كم وتطل على بحيرتي طبريا والحولة وتطل على سهول حوران وريف دمشق . وعلى منابع نهر الاردن وجبل الشيخ . نتانياهو فقد رشده واستفز كل سوري وكل عربي ، وحشر أنفه في الصراع السوري وهي مسألة وقت حتى تتطاير الكاتيوشا فوق طبريا .

    هكذا كتب صباح اليوم المحلل والكاتب والصحفي الفلسطيني الدكتور ناصر اللحام مدير مكتب قناة الميادين ورئيس وكالة معا عن أبرز حدث تناقلته كبريات وسائل اعلام العالم .. وحاول اللحام احتواء السخط الموجع وتهوين الضربة القاسية بالإشارة الى رد قادم ؛ قد لا يأتي قياسا بعدم الرد على قيام طائرات الكيان الاسرائيلي بشن هجمات عدة داخل الاراضي السورية مؤخرا .. ويأتي تواجد نتينياهو في الجولان بمثابة تحد صارخ لسوريا الأسد وحلفائها في ظل تبجح نتينياهو تأكيداته ان تل أبيب لن تتخلى عن الهضبة .

    في المقابل .. كان هناك حدث مهم وموازي .. لكن الدكتور اللحام واقنوات الاعلام المقاوم ؛ لم يعيروه الاهتمام الذي كان مناسبا لتفادي محور المقاومة والقومية ؛ الإحراج الذي خلفه ظهور نتينياهو مجتمعا بحكومته داخل أرض سورية .. لأن أراضي فلسطين المحتلة شهدت نهار اليوم حدثا كبيرا في أبعاده ودلالاته ..

    بظهور السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد حركة انصارالله اليمنية في مدينة رام الله الفلسطينية .. المدينة التي خرج أبناؤها رافعين صور القائد اليمني الشاب .. يهتفون بإسمه إعجابا وآمالا عراض .. ويعبرون عن اعتزازهم بصمود اليمنيين في وجه العدوان السعودي الامريكي المتصهين .

    ليست المرة الأولى التي ترفع فيها صورة قائد ثورة المستضعفين عبدالملك الحوثي خارج اليمن .. قبل ثلاث سنوات خرج العراقيون تلقائيا في النجف وكربلاء حاملين صوره في ذكرى الحسين .. وقبل عامين امتلأت شوارع العاصمة الإيرانية طهران بعشرات الآلاف يرفعون صورة قائد المسيرة القرآنية عبدالملك الحوثي ..

    كذلك شهدت البحرين ولبنان والقطيف وسوريا وباكستان فعاليات جماهيرية وشعبية في مناسبات مختلفة .. مسيرات ومظاهرات تكتسي بصور الشاب الثلاثيني القادم من أرياف اليمن فلفت نظر العالم بحركته الثورية ومشروعه الثقافي الأكثر نجاحا وبروزا والتفافا وقابلية في المنطقة .

    مشروع ديني ووطني وعروبي يتعزز حضوره المتفاقم على الساحة الإقليمية بتقدم متسارع وقوة متصاعدة ترفض الخنوع والاستسلام وتواجه بجسارة وكفاءة كل التحديات والمؤامرات السياسية والعسكرية وتحسمها بإحراز النجاح الكاسح من صعدة الى صنعاء الى الحدود السعودية .

    حركة يمنية فتية قضيتها المحورية تحرير فلسطين المحتلة وهدفها تحصين المجتمعات بالوعي والفكر القرآني من مخاطر المخططات الامريكية والاسرائيلية انطلاقا من شعار ( الله اكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام ) .

    الشعار الذي كان مؤسس حركة انصار الله الشهيد حسين بدرالدين الحوثي أول من رفعه ودعى اليه في 2002 وبسببه شنت عليه السلطات اليمنية ست حروب دامية دفع فيها حياته ثمنا لفكرة ومنهجية واصل دربها أتباعه وانتصروا بها ومن أجلها وفي سبيلها ..

    ولا يزالون يخطون بدمائهم وأرواحهم منذ 2004 الى اليوم طريق العدالة والكرامة والحرية والحق ومواجهة الطواغيت وقوى الإستكبار .. حتى صار أنصارالله أيقونة الشرف والإباء في زمن الذل والإرتهان.

    نتينياهو يطل من الجولان .. ياللحسرة والعار . السيد عبدالملك الحوثي يظهر في رام الله .. ياللفخر والغبطة . انها مقاربات سيلتفت اليها التاريخ عما قريب .. منبها متجاهليها والمنتقصين من فحواها حاليا لخطأ ما اقترفوه سهوا او عن عمد.

    فأن يخرج ابناء الشعب الفلسطيني عفويا للتعبير عن مشاعرهم تجاه شاب يمني يقود حراكا تغييرا جامحا .. ففي ذلك دلالات لا يمكن مرورها على المراقبين دون قراءة متمعنة .. خاصة وهي – كحدث إيجابي محفز للثقة والطمأنينة – تتصادف توقيتا وزمانا ومكانا وقضية ؛ مع حدث سلبي – يكرس الروح الانهزامية – كإجتماع نتينياهو بحكومته في الجولان السورية .

    نتينياهو الذي خرج قبل أشهر مرتعدا أمام الكونجرس الأمريكي ؛ يتحدث إليهم عن مخاوفه من الخطر اليمني القادم ومدى ما يمثله أنصار الله من تهديد على الأمن القومي الإسرائيلي .

    نتينياهو نفسه الذي اعترف بخوفه من صواريخ زلزال والقاهر التي صنعها رجال جماعة الحوثي محليا في اليمن .

    نتينياهو نفسه الذي بات انصار الله كابوسا يقض مضجعه منذ انتصار ثورة الشعث الغبر اليمنيين في 21 سبتمبر 2014 التي انشغل بعدها إعلام وزعماء تل أبيب بالتحذير من الأنصار والتحريض ضدهم والتآمر عليهم .. ليشعلوا حربا عدوانية على اليمن بأدوات سعودية استمرارا لتلك الحروب السابقة ضد الحوثيين التي كانت اصابع اسرائيل ورائها بنية استئصال واجتثاث الحوثي وجماعته وشعاره .

    نتينياهو نفسه ونفس سلطته وقوته وحكومته .. الذين نسوا النووي الإيراني وكتائب حزب الله وحماس وفتح وجهاد والجيش العربي السوري والقوات المصرية والقاعدة والتنظيمات الإرهابية والاسلامية المتطرفة .. التي ظل الأعداء قادة الكيان الإسرائيلي والصهيونية العالمية يتحدثون عن خطرها عليهم طوال عشرات السنين الماضية ..

    والآن

    اصبحوا فقط يخافون من انصارالله اليمنيين (!!) وهل بعد ذلك فخر لليمن والانصار أكثر من هذا ؛ وقد صاروا هاجسا مقلقا ومزعجا للعدو الإسرائيلي الغاصب المحتل .. الذي بالتأكيد لم تأتي مخاوفه من فراغ .. بل من دراسات وبحوث وتقارير ونبوءات تستشعر الخطر الداهم على كيانهم من حركة انصار الله الصادقة في اهدافها وجهادها وقضيتها المركزية : القدس والمسجد الأقصى وفلسطين .

    نتينياهو في سوريا.. عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين
    نتينياهو في سوريا.. عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين

    عبدالملك الحوثي في رام الله .. هذه المرة مجرد صورة عابرة .. لمحة محفورة في الذاكرة .. لحظة مغروسة في القلب .. ومضة مضيئة في الوجدان .. اطلالة مشرقة في بؤبؤ العين .. وقريبا بوعد إلهي سيكون حقيقة قائمة على الأرض .. يعيد الاعتبار للأمة العربية والإسلامية .. ينتشلها من التيه والذل والهوان .

    عبدالملك الحوثي الذي يواجه بإمكانات بسيطة وتسليح بسيط .. ترسانة تحالف عدواني تجتمع فيه أقوى وأغنى دول الدنيا ؛ أمريكا واسرائيل والسعودية وأشرار ومجرمي الكون .. يشنون منذ عام حربا غاشمة – بالطائرات وأحدث الأسلحة – على واحد من أفقر وأضعف شعوب العالم هو اليمن ؛ الأقوى بإيمانه بربه وثقته برجاله وعدالة مظلوميته .

    عبدالملك الحوثي يظهر في فلسطين ..يتعملق في رام الله .. ونتينياهو يتعربد في أرض سوريا يتحدى العرب والمسلمين .. يهينهم ويذلهم .. بزيارات واجتماعات ولقاءات تطبيعية يجريها وفود تل أبيب في الرياض والقاهرة والإمارات وقطر والأردن وموريتانيا والسودان ويهرول أردوغان تركيا ومطاوعة الإخوان الى بلاط العدو الاسرائيلي يطلبون عونه وعفوه ومغفرته بلا حياء من دين ولا خوف من رب العالمين .

    وحده القائد اليمني عبدالملك الحوثي من يجاهر بالعداء والبغضاء والتحدي والتهديد والوعيد لإسرائيل .. فيهز أركانها وهو على مسافة آلاف الأميال من عقرها .. حد يجعل المتأمل يتساءل : ماذا لو كان لدى اليمن حدود مع الكيان الصهيوني المحتل .. ماذا لو كان أنصارالله قريبون من إسرائيل ونتينياهو .. ماذا لو كانوا يمتلكون من المال والسلاح والامكانات ما هو متوافر بأيدي أدعياء العداء لليهود والصهاينة واسرائيل من العرب والمسلمين ؛ دولا وحركات ومجتمعات ؟!!

    الاجابة يعرفها سيد المقاومة اللبنانية حسن نصرالله وشهد بها شهادة ناصعة النقاء براءة للذمة أكثر من مرة .. ومن أسارير العظمة في شهادة السيد حسن لأهل اليمن .. بدت المعاني زاهية التعابير النبيلة من ثنايا محياه المبتهج بوجود أحرار مؤمنين كأنصارالله .

    يعرف الإجابة ايضا كل من نتينياهو و آل سعود وأوباما وأحبار اليهود .. ولمن لا يعرف الجواب على هكذا تساؤلات بسيطة تجيب على نفسها من مضامينها .. فعليه ان يتوقف بالتحليل والتأمل حول ظهور “ابوجبريل” في رام الله .

    ظهور السيد اليمني عبدالملك الحوثي فجأة بدون ترتيب ولا تنسيق ولا تمويل هناك في رام الله .. اذ لا ينبغي على الأذكياء والخبراء الاستراتيجيين فهم ومعرفة اسباب ومآلات وجود نتينياهو في سوريا .. والتغاضي بغباء عن استيعاب مضمون حضور الحوثي بالقرب من ثالث الحرمين وعلى بعد كيلومترات من القدس أقل من ال50 كيلومتر التي فصلت نتينياهو عن دمشق.

    محمد عبدالسلام ينشر بالصور والأسماء دفعة جديدة من أسرى الجيش واللجان

    صور الأسرى
    المشهد اليمني الأول/

    أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام اليوم الأحد تسلم دفعة جديدة من أسرى الجيش واللجان الشعبية من الجانب السعودي، وذلك في سياق التفاهمات التي تم التوصل إليها في شهر مارس الماضي.

    وقال عبد السلام في منشور له اليوم على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك

    https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1112581465450691&id=100000965446162

    صور الأسرى
    صور الأسرى

    كندا تبدأ تصدير أسلحة للسعودية ضمن صفقة قيمتها 15 مليار دولار

    المشهد اليمني الأول/

    دخلت صفقة الأسلحة الكندية السعودية التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار بعد عامين من توقيعها، حيز التنفيذ إثر موافقة كندا على تصدير أكثر من 70% من الصفقة المذكورة.

    وحسب ما ذكرته صحيفة “the globe and mail”، أمس الأربعاء، فقد أصدر وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، الجمعة الماضية، 6 تصاريح لتصدير عدد من المركبات القتالية للمملكة تغطي أكثر من 70% من الصفقة المذكورة.

    وأوضحت الصحيفة الكندية أن القرار يعد الأكثر حيوية فيما يخص توجه الحكومة نحو الحد من التسلح في ظل تصريحات متواترة من قبل مسؤولي الحكومة الحالية حول عدم قدرتهم على التدخل في الاتفاقات التي عقدتها بالفعل حكومة رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفين هاربر.

    وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من مناوئي الصفقة رفضوا ادعاءات الحكومة حول عدم قدرتها على التدخل في صفقات عقدت بالفعل مع الحكومة السابقة، بزعم أن تلك الصفقات لا يمكن أن تتم دون إصدار التصاريح المذكورة.

    ولفتت الصحيفة النظر إلى توقيع وزير الخارجية الكندي السابق على التصاريح المذكورة، وكتب قبل توقيعه كلمة “موافق”، في أسفل مذكرة للتوصية بإصدار 6 تصاريح لبيع السلاح للسعودية، تصل قيمتها إلى 11 مليار دولار، كجزء من الصفقة، والتي تبلغ 15 مليار.

    وتشمل التصاريح عربات مدرعة خفيفة بالإضافة إلى قطع الغيار ومنظومات الأسلحة المرتبطة بها، حيث سيتم تجهيز تلك المدرعات بالأسلحة الرشاشة والأسلحة المضادة للدبابات.

    وأوضحت الصحيفة أن المذكرة صدرت كذلك من وزارة الشؤون العالمية، والتي كتبت في توصيتها أنه ينبغي إصدار التصاريح، وذلك لتصدير الأسلحة التي من شأنها مساعدة المملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن.

    وكان الوزير ديون يرفض الموافقة على إتمام الصفقة منذ توليه حقيبة الخارجية، بذريعة “وجود انتهاكات لحقوق الإنسان” في السعودية.

    صفقة-أسلحة-كندية-للسعودية

     

    سقوط حافلة في هاوية بالبيرو ومصرع 24 راكبا

    البيرو
    المشهد اليمني الأول/

    لقي أكثر من 24 شخصا حتفهم وجرح 29 آخرون جراء سقوط حافلة ركاب في هاوية من ارتفاع 30 مترا في منطقة جبال الأنديز في البيرو.

    ونقل تلفزيون (FORO TV ) أن الحافلة سقطت في الهاوية(منحدرات جبلية) عند مرورها في المنطقة الوسطى من إقليم باسكو في جبال الأنديز في البيرو لأسباب لم تعرف بعد، كما تمكنت فرق الإنقاذ من سحب وإنقاذ المتضررين جراء الحادث، مع عدم تمكن السلطات من انتشال كل الجثث لسوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف.

    البيرو
    البيرو

    «مجتهد» : خسائر السعودية في اليمن تجاوزت 10 آلاف قتيل وجريح واستمرار الحرب قد يؤدي لسقوط آل سعود

    مجتهد
    المشهد اليمني الأول/

    كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» اليوم الأحد ان خسائر القوات السعودية في اليمن خلال العدوان الظالم المتواصل منذ 13 شهرا ، تجاوزت الـ10 الاف قتيل وجريح.

    وقال في سلسلة تغريدات له ، إن “الخسائر البشرية في القوات السعودية تجاوز 4000 قتيل و6000 جريح والخسائر المادية مئات المليارات وكلها في ازدياد ولا أمل في تحسن الوضع” ، مؤكدا أن استمرار الحرب قد يؤدي لسقوط عائلة آل سعود .

    و حذر “مجتهد” من أن “استمرار الحرب یعنی تعاظم هذه المشاکل ومن ثم تداعیات قد تؤدی لسقوط بن سلمان أو عائلته کلها ولذلک فهو مستمیت لإنهاء الحرب دون القرار الدولی” .

    وأضاف “مجتهد” أن “محمد بن سلمان (ولی ولی العهد السعودی) غاص فی وحل الیمن فلا هو الذی یستطیع الانتصار ولا إیقاف الحرب على طریقة الهدنة ولا الاتفاق الکامل مع الحوثیین”.

    واشار “مجتهد” إلى أن “القاعدة توسع نفوذها وحصلت على کمیة هائلة من السلاح والمال وحققت مکاسب استراتیجیة ضخمة مما دعا أمریکا لتحمیل بن سلمان مسؤولیة هذا التطور”، لافتا إلى أن “المنظمات الإنسانیة العالمیة تحمل القصف الجوی خسائر المدنیین ما بین قتلى ومشردین ومحرومین من الخدمات وإحصاءاتهم تدعی أن 90% من الضحایا مدنیین”

    زيارة تفقدية لرئيس جامعة صنعاء سكن الطالبات

    زيارة تفقدية لرئيس جامعة صنعاء سكن الطالبات
    زيارة تفقدية لرئيس جامعة صنعاء سكن الطالبات
    المشهد اليمني الأول/

    قام رئيس الجامعة الأخ الدكتور / فوزي الصغير اليوم الأحد 2016/4/17م، بزيارة تفقدية لسكن الطالبات في الجامعة.

    والتقى في زيارته مديرة السكن الطلابي وأمينة العهدة وبحث رئيس الجامعة سُبل توفير مستلزمات واحتياجات سكن الطالبات، من طاقة شمسية، والغاز المركزي لسكن الطالبات .

    شاهد بالفيديو.. لحظة زلزال الإكوادر الذي أدى إلى مصرع 77 شخصا

    المشهد اليمني الأول/

    ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي وقع مساء السبت 16 أبريل/نيسان، وبلغت قوته 7.8 درجة قبالة ساحل الإكوادور الشمالي الغربي المطل على المحيط الهادي إلى 77 قتيلا و598 جريحا.

    أفاد بذلك خورخي جلاس نائب رئيس الإكوادو، مشيرا إلى أن هذا كان أقوى زلزال شهدته الإكوادور منذ عام 1979.
    وفي وقت سابق قال جلاس إن 41 شخصا لقوا مصرعهم.

    وتحدث المعهد الجيوفيزيائي في نشرة عن وقوع “أضرار جسيمة” في منطقة المركز وفي جواياكيل أكبر مدن الإكوادور”.

    وقال إن الزلزال وقع في نحو الساعة الثامنة مساء(الواحدة بتوقيت غرينتش) على عمق 20 كيلومترا.

    شاهد بالفيديو.. لحظة زلزال الإكوادر الذي أدى إلى مصرع 77 شخصا
    شاهد بالفيديو.. لحظة زلزال الإكوادر الذي أدى إلى مصرع 77 شخصا

    وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي جسرا منهارا في مدينة جواياكيل وبرجا منهار في مطار في مدينة مانتا.

    وحثت الحكومة السكان على مغادرة المناطق الساحلية خوفا من وقوع موجات مد عملاقة بعد الزلزال.

    وهرع السكان إلى الشوارع في العاصمة كيتو التي تبعد مئات الكيلومترات وفي مدن أخرى في شتى أنحاء الإكوادور.

    وانقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن بعض مناطق العاصمة ولم يستطع كثيرون التواصل إلا عن طريق خدمة واتس آب. وأظهرت صور عرضت على وسائل التواصل الاجتماعي تصدعات في جدران مراكز تجارية.

    وقالت بلدية العاصمة في وقت لاحق إن الكهرباء أعيدت ولا توجد تقارير عن وقوع ضحايا في المدينة.

     

    موقع أمريكي يكشف خطة السعودية ونوياها لتقسيم اليمن

    موقع أمريكي يكشف خطة السعودية ونوياها لتقسيم اليمن
    موقع أمريكي يكشف خطة السعودية ونوياها لتقسيم اليمن
    المشهد اليمني الأول/

    يتحدث تقرير نشره موقع أمريكي إلى اتجاه السعودية لتنفيذ ما أسماه (الخطة ب) في اليمن، التي قال إنها تتضمن تفكيك وتقسيم اليمن، بعدما فشلت الرياض في فرض سيطرة قواتها مع التحالف العربي على كامل اليمن.

    تقرير موقع “جلوباليست”، تساءل عما إذا كان التحالف السعودي لديه خطة احتياطية حال فشلت عملية السيطرة الكاملة على اليمن، مرجحا أن تكون أحد الحلول المطروحة والممكنة، هو تقسيم وتفكيك اليمن، وهو ما وصفه بالخطة (ب) التي اعتبرها الأكثر بؤسا وقتامة.

    ويحذر كاتبا التقرير من أنه عندما تنتهي الحرب، التي تدعمها الولايات المتحدة في اليمن، سوف تكون هناك دويلة إرهابية مستقلة أخرى في اليمن، في إشارة لنشاط تنظيمات القاعدة والحوثيين.

    التقرير يحاول الإجابة عما جرى في اليمن بعد مرور عام على الحرب، وما نتج عن وقف إطلاق النار الأخير الذي وصفه بأنه محكوم عليه بالفشل، مشيرا إلى أن المبررات السعودية للحرب، والتي حاول سفيرها في أمريكا الأمير عبد الله آل سعود شرحها في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا لم تكن مقنعة.

    ويشير التقرير إلى أن السفير السعودي يعترف أن الشعب يعرف بالكاد لماذا أطلقت المملكة الحرب، حيث يقول: “كنت خارج الخدمة الحكومية مع بدء العملية، لذلك مثل كثير من السعوديين، كنت أتساءل لماذا أقدمت المملكة على هذا العمل الجريء وغير المعتاد”.

    هل كانت هناك خطة (ب)؟

    تحت هذا العنوان، يقول الموقع الأمريكي إن التحالف السعودي لديه خطة احتياطية في حال فشل عملية السيطرة الكاملة على اليمن وهو تقسيم البلاد.

    ويشير إلى أن هذه النتيجة المستهدفة، أي التقسيم، قد تبدو مبالغا فيها أو مثيرة للقلق، ولكن من هم على دراية بتاريخ اليمن على مدى العقود القليلة الماضية لن يشعروا بالمفاجأة إذا علموا أن هذا هو الهدف غير المعلن من حرب السعودية هناك.

    فاليمن يعد بلدا فقيرا جدا، وكان ينظر إليه على نطاق واسع قبل الحرب كنموذج لدولة فاشلة، ويحيط بحدوده الطويلة مع السعودية (1100 ميل)، الثراء والقوة القادمين من السعودية.

    فعدد سكان اليمن، حوالي 27 مليون نسمة، هو تقريبا نفس حجم سكان المملكة العربية السعودية، ولكن دخل الفرد في اليمن يبلغ 1/20 من دخل الفرد في السعودية، ولهذا فالتحديات في اليمن اجتماعية واقتصادية بطبيعتها، ومحاولة السعودية تفجير هذه التحديات عن بعد ممكن، كما يمكنها من التحكم في اليمن.

    ويزعم التقرير أن السعودية قد تعمدت تدمير البنية التحتية في اليمن على غرار ما فعلته أمريكا في العراق، مؤكدا أن القوات البرية المشكلة من عدة دول عربية لم تفعل شيئا يذكر لتحسين الصورة، ما يعني أن اليمن بات مكسورا وغير قادر علي توفير وظائف أو تحسين حياة مواطنيه الاقتصادية.

    ويشير التقرير إلى ما وصفها بأنها “رغبة سعودية قديمة” في تقسيم اليمن مدللا على ذلك بجملة شواهد:
    أولا: إن المملكة العربية السعودية لم تدعم توحيد شمال وجنوب اليمن في عام 1990، وأنها حاولت منع هذه الوحدة اليمنية من الحدوث مرارا وتكرارا في العقود السابقة، من خلال دعم القادة اليمنيين الجنوبيين والجماعات الانفصالية، حتى أصبح اليمن ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث نصيب الفرد في امتلاك السلاح.

    ثانيا: يشير التقرير إلى أن الحكومة الانتقالية التي سعت السعودية لدعمها في اليمن منذ فبراير/شباط 2012، والتي طردها الحوثيون عام 2015 كانت تخضع لسيطرة الجنوبيين من عدن.

    ثالثا: تركز المملكة العربية السعودية جهودها الحربية على تأمين عدن، عاصمة الجنوب السابق، والتدخل السعودي لم يبدأ بعد استيلاء المتمردين الحوثيين على صنعاء، عاصمة الشمال، وإنما بعد سقوط عدن، كما أن الجزء الأكبر من الاهتمام العسكري السعودي ركز على جنوب اليمن، وفقا للتقرير.

    عيوب الاستراتيجية السعودية.

    ويشير التقرير إلى أن الهدف النهائي السعودي هو أطروحة التقسيم، وهذا يفسر الاستراتيجية المتبعة من قبل السعوديين في اليمن والتي تتسم بالقسوة والوحشية، بحسب التقرير. ويقول إن السعودية تهدم أجزاء من اليمن بفعل الضربات الجوية وأن الغزو قد يكون يستهدف إحداث تقسيم دائم سواء كان ذلك عن طريق الصدفة أو التصميم.

    ويحاول التقرير أن يتساءل عما إذا كانت الخطة السعودية المفترضة تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن سياسة الولايات المتحدة، هي المحافظة على الحدود القائمة في السبيل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بينما السعودية لا تهتم كثيرا بالحدود بحسب زعم التقرير.

    ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن نتائج التقسيم ستكون أنشأت جماعة أخرى على غرار داعش في اليمن، وهي تنظيم القاعدة الذي نما في ظل الفوضى والمناطق النائية، وأنه ليس من مصلحة السعوديين أن يحدث ذلك، بحسب وصف الكاتبين.

     

    سوبر أوباما..

    سوبر أوباما..
    سوبر أوباما..
    المشهد اليمني الأول/

    بعد أن فرغ جورج دبليو بوش من نشر الديموقراطية حول العالم بأبهى حُللها عبر طائرات B52، وتَدحرُج مكانة الولايات المتحدة أخلاقياً واقتصادياً واستراتيجياً، اختار الأميركيون الذين حاصرتهم الأزمات من الداخل والخارج باراك أوباما وبدا لهم أنهم لن يستطيعوا مواجهة تداعيات أزماتهم فجاءهم بشعار “نعم، نستطيع”.

    ساهمت الحروب التي شنّها المحافظون الجُدد في أفغانستان والعراق في إضعاف الولايات المتحدة وتدهور صورتها أمام بقية العالم. إلى جانب إدارتهم السيّئة للملفات الداخلية وخصوصاً تلك الاقتصادية منها. وشهدت الفترة بين عامي 2007 و2008 انفجار أزمة الرهن العقاري التي أفضت إلى أزمة مالية عالمية هي الأكبر على الإطلاق. وهدّدت تداعياتها بُنية الاقتصاد الدولي واقتصادات الدول في أوروبا وأميركا وآسيا حتى لاحت في الأفق بوادر انهيارات كُبرى في هذه الاقتصادات.

    ولم تستطع إدارة بوش مواجهة الأزمة التي راحت تتدحرج ككرة ثلجٍ تحصد في طريقها عشرات المصارف والمجموعات التجارية التي كانت تعلن إفلاسها بصورةٍ متتالية.

    وأدّى عدم تسديد المدينين لتسليفات الرهن العقاري إلى إفلاس المؤسسات المصرفية الدائنة، وتالياً تدهورت أسواق البورصة وانخفضت بشكلٍ دراماتيكيٍ أسعار أسهم هذه المؤسسات التي كانت لوقتٍ طويل من أبرز الأسماء في مجال نشاطها، كـ”ليمان براذرز”، و”نورثرن روك” الذي أممته الحكومة البريطانية و”أتش أس بي سي” و”بير ستيرنز” وغيرها.

    سارع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الاتحادي) إلى خفض معدلات الفائدة ووضعت وزارة الخزانة مجموعات مالية عملاقة تحت وصايتها، وراحت مصارف مركزية عديدة وأخرى خاصة حول العالم تتّحد لتوفير السيولة التي تحتاجها بصورةٍ عاجلة إلا أن ذلك لم يوقف تراجع البورصات العالمية.

    حتى اضطرت الحكومة الأميركية إلى اتخاذ خطوة شبيهة بنظيرتها البريطانية فأمّمت أكبر مجموعة تأمين في العالم “أي آي جي” التي كانت مُهدّدة بالإفلاس عبر منحها مساعدة بقيمة 85 مليار دولار مقابل امتلاك 9.79% من رأسمالها. ولكن البورصات العالمية تابعت مسار تدهورها على الرغم من خطة الإنقاذ التي وضعتها إدارة بوش.

    سوبر أوباما..
    سوبر أوباما..

    وبصرف النظر عن تفاصيل هذه الأزمة والأسباب التي أوصلت الولايات المتحدة إلى ذلك الواقع فإن صورة هذه الأخيرة كانت في أسوأ حالٍ لها، وكَثُر الحديث الجدّي عن تراجعها الاستراتيجي وأفول إمبراطوريتها وبدء صعود قوى أخرى في الاقتصاد والسياسة الدوليين. ولكن وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض في انتخابات 2008 شكّل بارقة أمل وكان رجاء الأميركيين أـن يَصدق في شعاره الانتخابي.

    نعم، نستطيع

    رفع أوباما في حملته الانتخابية شعاراً خلاّقاً يُحاكي هواجس تلك السنوات “نعم، نستطيع” كان شعاراً بالغ التأثير في الناخبين حيث أعاد الأمل إلى صفوفهم بعدما سئموا من تهّور المحافظين الجُدد ودرّة قادتهم جورج دبليو بوش.

    وباراك أوباما المولود في الرابع من آب-أغسطس من العام 1961 هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية. حصد في مساره نحو البيت الأبيض لأول مرة انتصارات على منافسته هيلاري كلينتون داخل الحزب الديمقراطي وعلى جون ماكين من الحزب الجمهوري، حيث سجل بعض هذه الانتصارات في ولايات تُعتبر عقر دار الجمهوريين مثل فيرجينيا وأوهايو. وفي ولايته الثانية انتصر على الجمهوري ميت رومني.

    خريّج جامعتي كولومبيا وهارفرد كان الرئيس الأول من أصول أفريقية. وشغل عدة مرات منصب عضو في مجلس شيوخ ولاية إلينوي قبل أن يصبح عضواً في مجلس شيوخ الولايات المتحدة في العام 2004.

    سوبر أوباما..
    سوبر أوباما..

    ولا شك في أن الصِفات الشخصية لأوباما ساهمت إلى حدٍ بعيدٍ في تبني الحزب الديمقراطي لترشيحه وتالياً في وصوله إلى البيت الأبيض، ثم لاحقاً في نجاحه في إنقاذ البلاد من تراجعها الاستراتيجي والتخفيف من حِدّته، تمهيداً للتعامل مع العالم الجديد الذي سيولد بعد الأزمة المالية وتأثيراتها المباشرة.

    فقد كان الرجل وآلته الإعلامية حريصين على إيصال صورة مليئة بالنشاط والحيويّة إلى الجماهير. وهو وإن يكن لا يستطيع منافسة نظيره الروسي في مجال الرياضات التي تحتاج إلى القوة فإن لعبه لكرة السلّة والغولف والبايسبول أسهم في تقريبه من الشباب الأميركي وأسلوب عيشهم، إضافةً إلى تسليط الضوء على دخوله مطاعم الوجبات السريعة الشعبية وبمحصلة ذلك فإن الرئيس بدا واحداً منهم.

    أما في الخطابة والسياسة فإن ذكاء باراك الحاد هو ورقته الرابحة دوماً. نبرته التي تسير مطابقةً لمعنى الكلام تؤدّي دورها الحاسم في تمام الإقناع. فهو عندما يتحدّث عن مسألة تُعنى بالدفاع وبالإرهاب يلبس قناع الجدية حتى آخرها، ويُبدي الحزم والشدّة في الصوت والأداء خصوصاً إذا أتى الخطاب بعد حدث مرتبط بالإرهاب. وعندما يتحدّث عن السلام يذهب بالمستمع إلى طبقة صوتية فيها شيء من الرّقة حتى تكاد تنسى أن دولته هي الوحيدة التي قتلت بالقنابل الذريّة ما يربو على 180 ألف إنسان خلال ساعات قليلة وبطريقة “select all”.

    ومن ناحية المضمون فإنه يكثر من استخدام المفارقات التي تعزّز منطقه وتدعم الحجج التي يدفع بها في مواجهة خصومه مع بعض المزاح والمداعبات التي يستسيغها الذوق الأميركي. ومجدداً باختصار فأوباما يبدو ناجحاً بأن يبدو ظريفاً جداً ولكن، هل تكفي هذه الصفات للنجاح في حكم أقوى دول العالم؟

    سنة أولى رئاسة: نوبل للسلام

    كان مفاجئاً جداً أن يحصل أوباما على جائزة نوبل للسلام بعد أقل من عامٍ واحد من انتخابه رئيساً، وذلك نظراً “لجهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب”. وقد أثار ذلك موجة واسعة من الجدال حول أحقيته بهذه الجائزة، خصوصاً أنه لم يكن قد قاد دبلوماسيةً بعد، كما لم يكن قد تعاون مع أية شعوب.

    حتى أن الصحف الأميركية اعتبرت نيله لنوبل غريباً. فقد رأت مجلة “تايم” أن قرار لجنة نوبل كان مُبكراً واعتبرته “وول ستريت جورنال” غريباً للغاية، بل إن أوباما نفسه قال إنه تفاجأ بذلك فهل من صدفة؟

    سوبر أوباما..
    سوبر أوباما..

    لقد كان تعليق أمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون مُعبّراً عن سبب منح الجائزة للرئيس الأميركي. إذ قال بان: إن “أوباما يجسد الروح الجديدة للحوار والارتباط بين الشعوب”، إذن كانت جائزة تحفيز.

    هناك في أميركا من أراد تغيير الصورة التي تركها بوش الإبن وتلميع صورة الامبراطورية، وتنظيف العلم الأميركي من دماء الأفغان والعراقيين وقبلهم شعوب من كافة جهات الأرض. ولأن الحكم في أميركا هو للمؤسّسات وليس للأشخاص فإن الرئيس تم وضعه في قالب السلام والتصالح مع العالم منذ عامه الأول في البيت الأبيض.

    وربما يعود ذلك إلى عدم قدرة الامبراطورية على تحمّل أعباء إدارة العالم منفردةً بحروبها الصلبة والناعمة، إلى جانب تخبّطها في مشكلاتها الداخلية، وتغير معايير قياس القوة، بحيث دخلت إلى المنافسة على النفوذ قوى جديدة لا تمتلك حاملات الطائرات الضخمة أو القاذفات المُدمّرة، بل تمتلك التكنولوجيا والمعلومة والقدرة على التفكير والتصنيع وشبك العلاقات.

    حديث أوباما المختلف مع العالم: السلام عليكم

    بالتحية الإسلامية بدأ أوباما خطابه في جامعة القاهرة بداية صيف 2009. وهناك عرّج على سبعة محاور رئيسة هي العنف والتطرّف والسلام بين إسرائيل من جهة والعرب وخصوصاً الفلسطينيين من جهة ثانية، والديموقراطية والحرية الدينية وحقوق المرأة والفرص الاقتصادية والمسؤولية المشتركة حيال السلاح النووي.

    كان خطاباً موجّهاً إلى المسلمين وقد أراده الرئيس من عاصمة إسلامية بحسب ما روّجت له وسائل الإعلام الأميركية قبيل الزيارة. وفيه أكّد أنه جاء إلى القاهرة “سعياً لبدايةٍ جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي قائمة على الاحترام المتبادل، منوهاً بدور الأزهر الشريف الذي “يمثل تناغماً بين التقاليد والتقدم”.

    ولكنه استدرك بالإشارة إلى علمه بأن خطابه لن يُحدث فرقاً أو يحلّ المشكلات بين الغرب والعالم الإسلامي بين ليلةٍ وضحاها، وأشار إلى ضرورة إنهاء دوامة التشكيك والخلافات بينهما وفتح صفحة جديدة متعهداً بمحاربة الصوَر النمطية عن الإسلام في أي مكان من العالم، في مقابل تعامل العالم الإسلامي بالمعاملة بالمثل ومحاربة الصورة النمطية عن الولايات المتحدة. وهنا بيت القصيد صورة الولايات المتحدة.

    سوبر أوباما..
    سوبر أوباما..

    استعاد أوباما من القاهرة جذوره المسلمة وكيف أن أسرته وأسلافه مسلمون، وتحدث عن نشأته في إندونيسيا التي جعلته يفهم المسلمين ويعرف كيف يتعامل معهم. وهناك أيضاً أعلن عن نيته سحب قواته من أفغانستان والعراق وأكد أن استخدام القوة في هذه المناطق لن يحلّ المشكلة، بل بناء البنى التحتية ومؤسسات الدولة لا سيما التعليمية منها.

    ببساطة حمامة سلام سوداء هي التي تحدّثت في القاهرة وبكلامٍ مؤثرٍ عن القِيَم الإسلامية ومُشابهة القِيَم الأميركية لها. وبخفة الدم المصرية المعهودة اختصر الفنان عادل إمام المشهد مُعلّقاً على الخطاب بقوله: “حسيت إنه حيصلي فينا ركعتين”.

    إقفال المعارك المنتهية الصلاحية

    منذ الولاية الأولى حاول الرئيس الرابع والأربعين لأميركا أن يحقّق الإنجاز الذي عجز عنه أسلافه. فأطلق جهوداً مُكثفة في مراتٍ متكرّرة للوصول إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كون مسارات التطبيع بين عدد متزايد من الدول العربية وإسرائيل مفتوحة، واللقاءات التي تتضمنها تظهر وتستتر بين الفينة والأخرى ومعظمها تسرّبها إسرائيل.

    غير أن جهد الرئيس الأميركي اصطدم بسرعة بتعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. في البداية حاول أوباما التعامل بمرونة الرؤساء السابقين مع إسرائيل. ومثلهم حاول تحميل مسؤولية فشل جهوده وزيارات كلينتون وبعدها كيري إلى المنطقة للسلطة الفلسطينيية.

    إلا أن ذلك لم يَدم طويلاً، بعد أن أصبح أداء نتنياهو أكثر تطرفاً وعدائية ضد أوباما نفسه. حتى أن المتحدّث باسمه ران براتس استخدم الاتهامات الجاهزة لبروباغاندا مُعاداة الساميّة ضدّ أوباما شخصياً ووصف وزير خارجيته جون كيري بالمهرّج.

    باختصار لقد منع نتنياهو أوباما من تحقيق نجاحٍ تاريخي مُكتمل في الملفات الخارجية.

    وقد زاد من التهاب العلاقة بين الطرفين سعي أوباما إلى تحقيق إنجاز في الملف النووي الإيراني والوصول إلى اتفاق حوله.

     أوباما محاولاً إظهار تفوقه باحتضان كاسترو الذي منعه

    وكانت زيارة نتنياهو إلى الكونغرس وإلقائه كلمة من دون رضى أوباما نقطةً بارزة الأهمية على طريق الخلافات، وبالرغم من أن الزيارة جاءت بدعوةٍ من رئيس مجلس النواب جون بينر وعدد من النواب الجمهوريين، فإن ذلك لم يمنع زيادة حدّة الخلاف بين الرجلين. وصدقت مستشارة أوباما سوزان رايس حين صرّحت بأن قرار نتنياهو هذا سيكون “مُدمّراً” للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل فالعلاقات بينهما تأثّرت كثيراً بعد تلك الزيارة.

    وبما يخص الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية، فإنه شكّل انتصاراً ديبلوماسياً أنهى سنوات من العقوبات التي فرضت على إيران، وفتح أمامها فرصاً جديدة للانفتاح على العالم، بينما أعطى بالمقابل الدول الغربية مجالاً للاستثمار في السوق الإيرانية.

    ولكن آثاره السياسية زادت عن آثاره الاقتصادية. فالاتفاق النووي مثّل بشكلٍ مباشر اعترافاً دولياً بحق طهران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ومثّل أيضاً بصورةٍ غير مباشرة اعترافاً غربياً بالدور الإيراني في الشرق الأوسط، خصوصاً أن الديبلوماسيين الغربيين سارعوا إلى حجز مقاعدهم على الرحلات المتوجهة إلى إيران بعد رفع العقوبات عنها، سعياً وراء علاقات اقتصادية وسياسية. أفق جديد مختلف تماماً هو الذي خلقه الاتفاق النووي بين الغرب وإيران.

    بشكلٍ عام لقد نَفّذ أوباما وعوده بالانسحاب من العراق وأفغانستان ولكن نفوذ بلاده في البلدين استمر بقوة. بالرغم من عدم تمكّنها من التأسيس لدولة معافاة بل إن واقع البلدين تراجع عقوداً إلى الوراء.

    في سياقٍ آخر لم يكن أحد ليتوقّع رؤية أوباما في كوبا لكنه فعلها. عشرات السنوات انتهت وبدا هو المُبادر إلى مدّ اليد نحو جارته اللدودة المشاكسة، حتى في الشكل حاول أوباما أن يظهر انتصاره الدبلوماسي هذا خلال زيارته إلى هافانا، ولكن راوول كاسترو تنبّه لحركة أوباما الحاذقة. دبلوماسيته فعلت فعلها بأن أقفلت ملف العداء بين البلدين وقد عاد إلى بلاده ببعض لفائف السيجار الفاخر.

    وأصعب من الملف الكوبي احتاج الرئيس الأميركي وفريقه شهوراً طويلة، وتوسل كل المهارات التفاوضية والدبلوماسية حتى تمكنوا من إنجاز الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

    وفي ملف كوريا الشمالية حاول أوباما إحداث خرق وتسويق انتصار دبلوماسي آخر، ولكن الثمرة هناك لم تنضج بعد. فأولويات التوجّه الاستراتيجي الأميركي في الشرق الأقصى مرتبطة بالحد من صعود الصين. لذلك فإن تصعيد الموقف مع بيونغ يانغ لا يزال مفيداً لواشنطن إذ أنه قد يسمح لها بإرسال أساطيل إضافية إلى الجوار الصيني لتعليم الكوريين أسس الديمقراطية كما تعلّمتها شعوب الشرق الأوسط.

    وعلى الرغم من تعرّض الرئيس لحربٍ ضروس من قِبَل معارضيه في الداخل على خلفية ما يصفونه بـ”النهج الانسحابي” الذي يعتمده، إلا أن الأميركيين يحسبون له تنفيذ تعهده بملاحقة أسامة بن لادن حتى آخر الأرض وقتله، وهو العدو الأول الذي جَهِد الإعلام الغربي في تبيين إرهابه والتحذير من خطورته على الأمن العالمي. فجاء خبر مقتله ليزيد من رصيد الرئيس.

    وفي الداخل أيضاً زاد أوباما من تدخّل الدولة في تدعيم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين. فبعد تدخّلها لنجدة المؤسسات المُتعثرة بفعل أزمة 2008، شكّل برنامج “أوباما كير” لإصلاح نظام الرعاية الصحية محطة أخرى تُعبّر عن أسلوب أوباما ومشروعه لتوفير التأمين الصحي الإلزامي للأميركيين بتكلفة منخفضة، ومنع شركات التأمين الصحي من رفض تغطية أفراد يعانون من مشكلات طبية حالية أو سابقة.

    وعلى الرغم من توجيه الجمهوريين الضربات تلو الأخرى لهذا المشروع فإن ذلك لم يمنع تحوّل أوباما إلى منقذٍ عند ملايين الأميركيين الذين كانوا يحلمون بتقاعدٍ آمن.

    وبعيداً من السياسة كان الاتفاق الذي وصل إليه مؤتمر في باريس حول الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري تاريخياً. وقد شكّلت الموافقتان الأميركية والصينية على الاتفاق أهمية قصوى، كون الدولتين هما اللتان عارضتا لسنوات الصِيَغ المطروحة لخفض الانبعاث تحت ذريعة الحاجة إلى النمو، وحجم الاقتصاد الوطني لكل منهما وحجج أخرى. وبحسب الاتفاق ستتّخذ إجراءات لتقليص انبعاثات الدول من الغازات الدفيئة في أفق 2025-2030.

    والتوصّل إلى “ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة بأسرع ما يمكن” و”القيام بعمليات خفض سريع إثر ذلك (..) بهدف التوصّل إلى توازن بين الانبعاثات”، التي سببها أنشطة بشرية والانبعاثات “التي تمتصّها آبار الكربون خلال النصف الثاني من القرن”، في إشارة مُحتملة إلى الغابات وأيضا إلى تقنية الالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث في الفضاء.

    محاولة احتواء لعودة روسيا

    تواجه أميركا ارتدادات ضعف قبضتها على النظام الدولي. دول جديدة صعدت وتآلفت ضمن صيغ مختلفة من اتفاقات المصالح. مجموعات دولية تتحرّك، والطموح بات مشروعاً للجميع خصوصاً النجاحات الاقتصادية التي حققّتها النمور الآسيوية في التسعينات والمعجزة الاقتصادية التي أحدثتها الصين.

     محاولة لاحتواء روسيا

    ولكن معظم هذه الدول الطامحة لا تخيف أميركا على المدى الاستراتيجي، فتطّور كل واحدة منها يتم ضمن البيئة التي تقودها الولايات المتحدة وضمن الآليات التي رسمت مسالكها. من يُخيف حقاً هو القوى الكبرى التي تجاوزت التوقّعات بنجاحاتها الاقتصادية والصين هي النموذج الأوضح.

    إلى جانب القوى القادرة على المنافسة عسكرياً وتكنولوجياً وروسيا هي النموذج الأكثر جدّية في هذا المضمار. يواجه أوباما على المقلب الآخر رئيس كاريزماتي أيضاً هو فلاديمير بوتين. وهو يُتقن أيضاً أسلوب الدعاية لإنجازاته وقد امتدت شعبيته إلى قلب العالم الغربي. ولكن المسألة ليست شخصية فروسيا والولايات المتحدة تتنافسان على النفوذ في مناطق الصراع المُلتهبة، وخصوصاً في الشرق الأوسط، منذ بدء ما سُمّي بـ”الربيع العربي”.

    لقد أثبتت إدارة أوباما خلال هذه السنوات مرونةً فائقة وواقعيةً سياسية قلّ نظيرها. فهو استطاع التعامل مع تبدّل النظام في مصر مرتين. وتغيير الحلفاء على الأرض في سوريا مرات عديدة.

    من دعمه بدايةً لما سُمّي بـ”الجيش الحر”، وصوله إلى استيعابه تكشف القناع الليبرالي عن مقاتليه الذين تحولوا إلى “جيش الإسلام”، و”أحرار الشام”، و”جبهة النصرة” الذراع السورية لتنظيم القاعدة. وبصرف النظر عن الموقف الأخلاقي من دعم هذه الجماعات (باستثناء الأخيرة التي سلّمت واشنطن بإصرار روسيا على تصنيفها إرهابية)، فإن الواقعية والمرونة الأميركيتين تحسبان لأوباما وإدارته.

    واليوم يظهر الرئيس جديةً نسبية في محاربة تنظيم “داعش”، والتوصّل إلى حلٍ سلمي للصراع في سوريا، بعد تصاعد خطر الإرهاب ووصول ضربات الإرهابيين إلى قلب أوروبا، بل إلى “سان برناندينيو” في قلب أميركا نفسها. هذه الجدّية جعلت بوتين يقول إن ما تمّ التوصل إليه من اتفاق على الهدنة في سوريا تم بفضل أوباما.

    إن المفاجآت التي شهدتها الأعوام الخمسة الماضية، وخروج الولايات المتحدة منها من دون خسارات استراتيجية كبرى، بل بمكاسب جديدة، تكشف عن عبقرية أوباما السياسية. ولكن هذه العبقرية لم تكن لحماية شعوب المنطقة بل إنها اكتشفت أساليب أكثر إبداعاً في قتلهم وظلمهم. واجه أوباما تقدّم روسيا في الشرق الأوسط، وأشعل في جوارها أزمةً في أوكرانيا، توأم روسيا التاريخية.

    والدولة التي لا تستطيع موسكو أن تأمن شر وجود الغرب فيها، لأسباب جيوبوليتيكية وتاريخية. ومع أن بوتين يواجه بقوة ودهاء فإن أوباما تمكّن حتى الآن من خلق كل ما يمكنه أن يُعيق تقدّم روسيا واستعادتها لعافيتها على المستوى الدولي. وما الأزمة السورية إلا دليل على كمية القلق التي شكلتها السياسة الأميركية هناك بالنسبة إلى الكرملين، وذلك من دون الاستعانة بنتنياهو الذي أبدى رعونةً ومسّ بهيبة الرئاسة الأميركية.

    البحث عن شركاء أكثر فائدة: استمرار عصر الحرب الناعمة

    ولكن التنافر بين أوباما ونتنياهو لا يمكن حصره في إطار غياب الكيمياء الشخصية بين الرجلين. بل يبدو أن قيمة إسرائيل الاستراتيجية وفقاً لرؤية أوباما وفريقه قد تراجعت، وتقدمت في مقابلها دول أخرى أثبتت أن نفوذها في المنطقة سيدوم إلى زمن أطول. إيران أهم تلك الدول وهي بامتلاكها مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي مرشّحة لأن تحوز رأس قائمة اهتمامات الولايات المتحدة في السنوات المقبلة.

    ومع أن النظام الحاكم في طهران غير مُريح على الإطلاق للولايات المتحدة، وهو مُتعب حتى بعد الاتفاق النووي، فإن واشنطن وجدت أن مواجهة إيران والسعي إلى السيطرة على قدراتها والوصول إلى استيعابها وإحداث تغييرات فيها، لن يتم من خلال الهجمات العسكرية بل من خلال هجمات محبة واختراق المجتمع، ضمن أجواء من الود والتفاهم، ونشر الديمقراطية على الطريقة الأميركية، عن طريق الدعاية لأسلوب الحياة الأميركي، وإغراء الإيرانيين -لا سيما فئة الشباب منهم- بآخر ما توصلت إليه فنون الدعاية الأميركية.

     تنافر واضح بين أوباما ونتنياهو

    وبالتأكيد فإن أوباما قد أظهر مقداراً أكبر من التصالح مع قِيَم بلاده المُعلنة من سلفه جورج بوش الإبن، كون الرئيس الحالي انتقد حلفاءه في مناسباتٍ عديدة، ودعاهم إلى الاهتمام بأوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادهم قبل التطلّع لإرساء الديمقراطية في بلدان أخرى ومهاجمة جيرانهم، وذلك كما فعل مع السعودية حين حثّها على الانتباه لحاجات مواطنيها وخصوصاً الشباب منهم، وهو ما لم يفعله أي من الرؤساء السابقين.

    على الرغم من استمرار سياسات بلاده المُتعدّدة المعايير في ملفاتٍ أخرى. وقد يؤشر نهج أوباما إلى أن الإمبراطورية الأميركية ما زالت بحاجة إلى القوة الناعمة. وعليه فإنه لمرة أولى منذ عشرات السنين قد يكسر عرف تبادل كرسي البيت الأبيض بين الحزبين كل دورتين رئاسيتين، ما يعطي بيني ساندرز وهيلاري كلينتون فرصاً أكبر بالوصول إلى المكتب البيضاوي.

    هذه هي الحقيقة

    وبالعودة إلى خطابه تجاه المسلمين فخلال زيارته إلى مسجد بالتيمور وهي أول زيارة له إلى مسجد في الولايات المتحدة، قال أوباما الحقيقة كاملةً عن الإسلام، وتمكن من أن يتقمّص روح المسلم عميق الإيمان.

     أوباما وزوجته في مسجد بالتيمور

    وبإنصاف فإنه يصعُب على المسلمين الدفاع عن دينهم بوجه مشوّهي صورته اليوم، كما فعل الرئيس الأميركي في خطبته هذه. وبعض ما قاله كان حرفياً التالي: “مجتمعكم بأكمله (مجتمع المسلمين الأميركيين)، في كثير من الأحيان يتم استهدافه أو لومه نسبةً للعنف الذي ترتكبه القلة القليلة.

    الناس يخلطون بين الأفعال الإرهابية المُريعة، ومعتقدات دين بكامله. لأكثر من ألف عام، جُذب الناس إلى رسالة السلام في الإسلام. التحية الرسمية في الإسلام هي: السلام عليكم، وقد علّمنا النبي محمّد أن كل من يريد دخول الجنة فليحب لأخيه ما يحب لنفسه.

    المسلمون الأميركيون يثرون حياتنا اليوم في كل النواحي. هم الجيران، المعلمون الذين يلهمون أطفالنا، الأطباء الذين نأتمنهم على صحتنا، العلماء الذين فازوا بجوائز نوبل، المبدعون الشباب الذين يأتون بتقنيات جديدة نستخدمها طوال الوقت، هو أبطال الرياضة الذين نحتفي بهم مثل محمّد علي (كلاي) وكريم عبد الجبّار.

    وبالمناسبة فإنه عندما يتقدم فريق الولايات المتحدة للأولمبيات القادمة، واحدة من الأميركيين اللواتي ستلوحن بعلمنا سوف تكون بطلة المبارزة ابتهاج محمّد وهي مرتدية لحجابها، وهي حاضرة بيننا هنا: فلتقف (حضورها يبدو دعائياً). المسلمون الأميركيون يبقوننا آمنين، هم في شرطتنا ومكافحة الحرائق. هم في أمننا القومي، وفي مجتمعنا الاستخباراتي.

    الأغلبية الساحقة من مسلمي العالم يعتنقون الإسلام على أنه منبع للسلام. ما لا يمكن نكرانه هو أن شريحة صغيرة من المسلمين تروّج لترجمة منحرفة عن الإسلام. هم ليسوا أول المتطرّفين إساءة لاستخدام إسم الربّ في التاريخ. لقد رأينا هذا من قبل عبر الأديان، هذه هي الحقيقة…

    الإسلام يُحرّم القتل والإرهاب كما ذكر في القرآن *من قتل نفساً واحدة كمن قتل الناس جميعاً*. يجب أن نفهم أن الهجوم على معتقد واحد هو هجوم على معتقداتنا جميعاً. أول كلمة أوحي بها في القرآن: إقرأ (قالها بالعربية)، إقرأ سعياً للمعرفة، وتحققاً من الفرضيات. إذا كنا نتوقّع من الآخرين احترام كرامتنا، فلا بد أن نحترم كرامة الآخرين بنفس القدر…”

    سوبر أوباما

    لقد أطلق معجبون لعبةً “سوبر أوباما وورلد” الإلكترونية يلعب فيها أوباما دور البطل المُنقذ، كمحاكاةٍ للعبة “سوبر ماريو وورلد” الشهيرة. وقد عرّفوا عن شخصيات هذه اللعبة على الانترنت بأن أوباما هو البطل فيها، بينما الأعداء هم “اللوبيات” المعارضة له، وسارة بالين، وهي السياسية الأميركية الجمهورية التي كانت مرشّحة لمنصب نائب الرئيس في حملة جون ماكين عام 2008.

     سوبر أوباما وورلد

    بالمعطيات والوقائع، وتبعاً للمهام الكبرى التي تصدّى لها، والواقع الاستراتيجي العام للولايات المتحدة قبل تسلمه الرئاسة، ومن وجهة نظرٍ أميركية فإن أوباما أفضل الرؤساء الأميركيين منذ جون كينيدي، وهو أخطرهم على الإطلاق بالنسبة إلى بقية الشعوب.

    وأكثر من استطاع إيذاء مناهضي الإمبريالية الأميركية وكما هي عادة الأفلام الهوليودية، حين تكثر المصاعب، لا بد أن يأتي البطل الأميركي “السوبر” الذي يُنقذ البلاد. وقد كان لأميركا بعد مرحلة التوحّش الرأسمالي وتهّور صقور المحافظين الجُدد “سوبر” أوباما، الذي ينقذهم ويورّطنا.

    الرياض تحذّر واشنطن من تداعيات مشروع 11 أيلول الذي يربط بين مسؤولين سعوديين وهجمات نيويورك

    الرياض تحذّر واشنطن من تداعيات مشروع 11 أيلول الذي يربط بين مسؤولين سعوديين وهجمات نيويورك
    الرياض تحذّر واشنطن من تداعيات مشروع 11 أيلول الذي يربط بين مسؤولين سعوديين وهجمات نيويورك
    المشهد اليمني الأول/

    تحت عنوان “السعودية تحذّر من التداعيات الإقتصادية لمرور مشروع قانون ١١ أيلول/ سبتمبر في الكونغرس”، عرضت صحيفة “نيويورك تايمز” أجواء التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وتحدثت عن تباين وجهات النظر الأميركية حول طريقة التعامل مع السعودية التي هددت بتحويل كمية كبيرة من أموالها، بينما رأى مسؤولون اميركيون أن التهديد السعودي “فارغ”.

    رأت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجدل يتصاعد بين الإدارة الأميركية والمملكة العربية السعودية، ويتركز في الآونة الأخيرة على عناوين توّرط المملكة في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، بطريقة أو بأخرى، بينما تحذر المملكة من عواقب تمرير مشروع “الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الذي يشير إلى “تورط ما” للمملكة في أحداث ١١/ سبتمبر أيلول.

    وتفيد الصحيفة أن المملكة العربية السعودية قد أبلغت إدارة أوباما وأعضاء في الكونغرس الأميركي أنها ستوقف مليارات الدولارات المستحقة للولايات المتحدة على المملكة، في حال مرر الكونغرس مشروع قانون يتعلق بـهجمات ١١ أيلول.

    وسبق لإدارة أوباما أن ضغطت على الكونغرس منعا لتمرير المشروع، بحسب مسؤولين في الإدارة ومعاونين من كلا الحزبين، وكانت التهديدات السعودية مثار نقاش حاد في الأسابيع الماضية بين قانونيين ومسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون.

    وقد حذر المسؤولون الرسميون شيوخاً ودبلوماسيين من تداعيات دبلوماسية واقتصادية في حال تمرير المشروع.

    الرسالة السعودية نقلها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير شخصياً الشهر المنصرم خلال زيارة قام بها إلى واشنطن، وأخبر المشرعين بأن السعودية ستضطر إلى بيع سندات خزينة وأصول أخرى  لها في أميركا قد تصل الى 750 مليار دولار  قبل أن تجمّد هذه المبالغ بقرارات من المحاكم الأميركية.

    لكن خبراء اقتصاديين من خارج الولايات المتحدة يشكون بأن تمضي السعودية في هذه الإجراءات نظراً لصعوبتها، ولأنها ستفضي إلى تكبيل اقتصاد المملكة. لكن التهديد، بحسب الصحيفة، “إن يعبّر عن شيء، فإنما عن التوتر المتصاعد بين المملكة السعودية والولايات المتحدة”.

    الإدارة الأميركية ترى أن تمرير المشروع يمكن أن يضع الأميركيين في الخارج تحت مخاطر قانونية، وكانت تضغط بقوة لمنع المشروع. وبنظر المشرعين وبعض أهالي ضحايا ١١ أيلول/ سبتمبر، أن الإدارة الأميركية لطالما وقفت إلى جانب السعودية، وبددت جهودهم في توضيح حقيقة دور بعض مسؤولي المملكة في خطط الإرهاب.

    “يصدمني ان أفكر أن حكومتنا تدعم السعوديين على حساب مواطنينا”، قالتها ميندي كلاينبرغ التي قضى زوجها في الهجوم، وأحد أفراد المجموعة التي تضغط باتجاه تمرير المشروع.

    وسيصل الرئيس أوباما إلى السعودية الأربعاء القادم ويلتقي الملك سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين، لكن من غير المعروف إن كان المشروع سيكون على برنامج المحادثات.

    وتفيد الصحيفة أن مسؤولين سعوديين طالما نفوا أن يكون أي دور للمملكة في خطة ١١ أيلول، أو أن تكون “لجنة ٩\١١” قد وجدت أي برهان على ان المملكة السعودية كدولة ومسؤولين كبارا فيها، قد موّلوا المنظمة (المهاجمة).

    غير أن مراقبين لحظوا أن الكلمات المقتضبة للجنة أبقى باب الاحتمالات مفتوحا أن يكون مسؤولون أقل رتبة، أو أحداً ما في الحكومة، قد لعب دوراً في الخطة. وقد وردت هذه الاستنتاجات في تقرير من ٢٨ صفحة، لم ينشر على المستوى العام.

    تقول الصحيفة إن السعودية ستوقف مليارات الدولارات المستحقة للولايات المتحدة في حال مرر الكونغرس مشروع قانون يتعلق بهجمات ١١ أيلول.
    تقول الصحيفة إن السعودية ستوقف مليارات الدولارات المستحقة للولايات المتحدة في حال مرر الكونغرس مشروع قانون يتعلق بهجمات ١١ أيلول.

    ولجأت عائلات ضحايا أحداث ١١ أيلول إلى المحاكم لتدين أعضاء في الأسرة المالكة، والبنوك السعودية، وجمعيات خيرية شرعية بما اتهم المدعون به التمويل السعودي بالإرهاب. لكن هذه الاتهامات لم تسر بسهولة، لأن قانونا صدر ١٩٧٦ أعطى بعض الحصانة لدول أجنبية في الدعاوى القضائية في المحاكم الأميركية.

    مشروع مجلس الشيوخ يهدف إلى توضيح أن “الحصانة” الممنوحة للدول الأجنبية يجب أن لا يطبق في حالات يمكن فيها أن تكون متورطة فيها في هجمات إرهاب قتلت أميركيين على تراب أميركا. وإذا أمكن تمرير المشروع في الكونغرس ووقع من قبل الرئيس، فإن ذلك يمكن أن يوضح دور السعودية  في ١١ ايلول قانونياً.

    ويرد مسؤولون رسميون في إدارة أوباما ان إضعاف “أحكام الحصانة” يمكن أن يضع الحكومة الأميركية ومدنييها، وشركاتها تحت خطر خارجي لأن الدول الأخرى يمكن أن ترد باستخدام قوانينها الخاصة.

    وأعلم وزير الخارجية جان كيري اجتماعا لمجلس الشيوخ في شباط الماضي بأن المشروع بشكله الحالي س”يعرض الولايات المتحدة لإجراءات قانونية، وسيضعف مناعتنا السيادية، وسيخلق لنا سابقة رهيبة”.

    وقال جان كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح بأن الإدارة تناصر ضحايا الإرهاب، خصوصا أولئك الذين وقعوا ضحايا ١١ أيلول.

    ويصف أدوين ترومان، عضو مؤسسة بترسون الاقتصادية الدولية” بأن التهديدات السعودية فارغة، لأن توظيف الأموال السعودية في العقارات الأميركية سيعرض السوق العالمي لاضطراب كبير، وسيتهم السعوديون به، كما أنه سيهز الدولار الأميركي-العملة التي يرتبط الريال السعودي بها إلى حد كبير”.

    ترومان يضيف بأن “الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعاقبونا بها، هي بمعاقبة أنفسهم”، والمشروع يلتزم بها شيوخ من مختلف الأحزاب “الجمهوري” و”الديمقراطي”، و لليبرالية والمحافظة، وقد مر ب”اللجنة القضائية” دون أي اعتراض، بحسب الصحيفة.

    وتشير الصحيفة إلى أن التحالف مع المملكة السعودية ضعف في السنوات الماضية عندما حاول البيت الأبيض أن يقيم علاقات مع إيران- العدو اللدود للسعودية- بينما كان تبادل الخلاف جاريا على قدم وساق بين أميركا والسعودية عن الدور الذي يمكن أن تلعبه كل من الدولتين في استقرار الشرق الأوسط.

    غير أن الإدارة الأميركية دعمت السعودية على جبهات أخرى خصوصاً بتسليحها في حرب اليمن، بطائرات وقنابل ثقيلة ابتاعتها السعودية من الولايات المتحدة من ضمن صفقة تسليح جرى التفاوض عليها بين السعودية ودول خليج أخرى مع إدارة أوباما.

    تصف الصحيفة الحرب اليمنية بالـ”مأساة الانسانية الكبيرة، وبأنها بعثت القاعدة في اليمن، مما أدى إلى إجراء في الكونغرس بأن توضع قيود على صفقات التسليح للمملكة.

    وقال الشيخ الديمقراطي عن ولاية “كونكتيكت” كريستوفر مورفي أن “الكونغرس كان “ضعيفا” في تمرير قانون القيود والمراقبة على مبيعات السلاح خصوصا تلك المصدرة إلى المملكة السعودية”.

    وقال: “امنيتي الأولى، من أجل حُسن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية، أن تكون مقيدة بشكل أفضل مما هي عليه الآن”.