المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 835

    السيد نصر الله يؤكد: واقع الدول الإسلامية في نصرة المصحف ضعيف ومتخاذل ولم يعد معنى للانتظار

    أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، أن واقع الدول الإسلامية بشـأن نصرة المصحف الشريف ضعيف ومتخاذل وأنه لم يعد هناك أي معنى لينتظر الشبان المسلمون الحكومات والمنظمات، كي يتحملوا مسؤولياتهم ويعاقبوا المسيئين إلى المصحف.

    وفي كلمة له خلال المسيرة العاشورائية في مدينة النبطية، جنوبي لبنان، قال نصر الله إنّ “هناك جاسوساً للموساد، يقوم بتدنيس المقدسات الإسلامية بحماية الشرطة السويدية، في سلوكٍ يشكل تحدياً مهيناً ومسيئاً بالنسبة إلى ملياري مسلم في العالم”.

    وأضاف: إنّ الإهانة، التي وُجِّهت إلى المصحف، لو وُجِّهت إلى ملك أو أحد أفراد عائلته لقامت الدنيا ولم تقعد، أمّا إحراق المصحف فلم يحرك ساكناً لدى أحد”، متسائلاً: “إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون الشجاعة والغيرة ليدافعوا عن المصحف الشريف، فهل يدافعون عن أرضنا ولبنان والمسجد الأقصى؟”.

    وأكّد، في السياق، أنّ ما يحمي لبنان وثرواته وسيادته “هو المقاومة”، أمّا المجتمع الدولي فهو “كاذب وخائن”، مضيفاً: “نحن في زمن انتصارات صنعتها الشعوب والمقاومات، لا الدول والحكومات”.

    وكانت الشرطة السويدية قد منحت الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان، يوم أمس الإثنين، جرى خلاله إحراق نسخة عن المصحف الشريف، في أحدث تحرك ضمن سلسلة التحركات المسيئة إلى المصحف، والتي أثارت ردود فعل غاضبة في دول العالم الإسلامي.

    أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الثلاثاء

    وصل لرقم جنوني.. انهيار كارثي للريال اليمني أمام الدولار ولعملات الأجنبية (الصرف في صنعاء وعدن)
    اللجنة الأمنية العليا تحذر من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية

    تحديث أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني مساء الثلاثاء 1 أغسطس 2023م.

    الأسعار بمناطق صنعاء

    الدولار

    شراء 527 إلى 528 ريال
    بيع 530 إلى 530,5 ريال

    السعودي

    شراء 140 إلى 140,5 ريال
    بيع 140,4 إلى 140,5 ريال

    الأسعار بمناطق عدن

    الدولار

    شراء 1330 إلى 1340 ريال
    بيع 1355 إلى 1365 ريال

    السعودي

    شراء 350 إلى 358 ريال
    بيع 360 إلى 365 ريال

    الوعي والإرادة المشتركان

    غوتيريش وقمة “بريكس”

    عُقدت القمة الروسية – الأفريقية في مدينة سان بطرسبورغ يومي 27و28 من يوليو الجاري، وحضر هذه القمة قادة ومسؤولون من خمسين دولة أفريقية، بالإضافة إلى جميع رؤساء المنظمات الإقليمية الرائدة في أفريقيا، رغم ضغوط غير مسبوقة مارسها الغربيون لثني الأفارقة عن الحضور، وهذه هي القمة الروسية الثانية بعد القمة التي عقدت في سوتشي عام 2019.

    وقال الرئيس بوتين: إنّ تعاون بلاده مع أفريقيا بلغ مستوى جديداً في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن القارة السمراء أصبحت أحد أقطاب العالم المتبلور متعدّد الأقطاب. وتهدف خطة عمل موسكو مع أفريقيا حتى عام 2026 إلى زيادة التبادل التجاري وتحسين بنيته التحتية والتعامل بالعملات المحلية، كما دعا عدد من القادة الأفارقة إلى نزع “الدولرة”، وكان لافتاً التركيز على البعدين الثقافي والمعرفي والقيمي والتصدّي للنظام الاستعماري ومحاولات الغرب القضاء على القيم الأخلاقية والإنسانية.

    وسيلي انعقاد هذه القمة في الشهر القادم اجتماع هام لدول “البريكس” في جنوب أفريقيا، حتى وإن أعلن الرئيس بوتين أنه لن يحضر القمة فلا شك أن المنطق والفكر الروسي سيكونان حاضرين.

    ولا شك أن قمة “البريكس” ستفتح باباً عريضاً للدول الراغبة في نفض الإرث الاستعماري الغربي عن كاهلها والانخراط جديّاً في تشكيل عالم متعدّد الأقطاب وهذا ما يحاول الغرب مقاومته بطرق بائدة، لكن هذا العالم آخذ بالتشكّل وبخطى ثابتة ومدروسة. فها هم القادة الأفارقة يقدّمون مبادرة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية التي استجاب لها بوتين بالقول: “إن عمليات الوساطة في السابق كانت حصرية لدول يقال إنها ديمقراطيات نامية، أما الآن فلا”. وأضاف: “بكل احترام نتعامل مع مبادرتكم وسندرسها بكل اهتمام”.

    في جهودهم اللاهثة لمنع تشكّل عالم متعدد الأقطاب يصوّر الغرب الاستعماري الحضور الروسي في أفريقيا على أنه مجرد حضور لقوات “فاغنر”، ويشغل العالم بقصة جانبية هنا وأخرى هناك، ويختصر الصين بالحديث عن تايوان كما يختصر إيران بهاشتاغ مهسا أمينة، ولكن ما لا يتذكره الغرب هو أن مشكلته ليست فقط مع روسيا والصين وإيران و”البريكس” بل مع وعي متصاعد للشعوب في أنحاء المعمورة كافة بالآثار الكارثية التي سبّبتها الحروب التي أوقدها الغرب في ديارهم والدمار والفقر الذي تسبّب به النهب الغربي الشنيع لثرواتهم والاستهانة بقدراتهم وإمكاناتهم، والتعامل معهم من خلال ممارسة الضغوط المهينة وفرض العقوبات عليهم، متجاوزاً بذلك كل القوانين الإنسانية والدولية.

    هل توقّف الغرب ليرى الترحيب الذي حظيَ به الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دول أميركا اللاتينية مؤخراً وفي عدد من الدول الأفريقية أيضاً، وعدد الاتفاقيات التي أبرمها مع هذه الدول؟ وهل قرأ في هذه الزيارات والاتفاقيات تصاعُد وعي هذه الشعوب بالمشتركات بينها وبين إيران، بل وبين كل من يقع تحت مطرقة الغرب ويعاني من أساليبه وطرائقه التي تفترض في كل نقطة وفاصلة تفوّقه على كل أبناء البشر، وحقه المكتسب في فرض إرادته عليهم بعد أن سجّل ما يحلو له من انتصارات باسمه في الحرب العالمية الثانية، وبعد أن أعطى نيكسون نفسه حق طباعة الدولار في عام 1971 من دون تغطية بالذهب، كما هو مفروض على كل عملات البلدان الأخرى، وبعد أن خطفوا من روسيا تضحياتها بخمسة وعشرين مليون شهيد في دحر النازية، وادّعوا هذا الشرف لهم وسجّلوه باسمهم رغم الوقائع والدماء التي بذلت والتي تثبت خلاف ذلك؟

    حين ترفض الصين طلب وزير الدفاع الأميركي لزيارتها خمس مرات وتستقبل هنري كسنجر بحفاوة بالغة ويستقبله الرئيس الصيني نفسه فهي تقول للولايات المتحدة: “إنني أقف ضد ما يمثله المسؤولون ولا خلاف لديّ مع الأميركيين المتقاعدين حتى وإن كانوا أُرسلوا بإيعاز منك”.

    وهي تقول أيضاً إن أسلوب الفرض والهيمنة والتخويف لم يعد يجدي نفعاً، وأن أسلوب التعامل لا بد أن يعتمد الدبلوماسية التي تضمن الاحترام المتبادل والعمل وفق أساليب وطرائق متّفق عليها وليس وفق قواعد تخترعونها لصالحكم، وتتوقعون أن يمتثل لها الجميع ويحرص على تطبيقها. إن العبارة التي اخترعها الأميركيون منذ بضع سنوات “نظام مبني على القواعد” انقلبت وبالاً على النظم الغربية وسبّبت كرهاً واستياءً غير مسبوقين لدى معظم الدول والشعوب، فعن أي قواعد يتحدّثون وعن أي نظام يتقوّلون؟!

    للشعوب ذاكرة لا تنسى خاصة بعد أن انكشف زيف الإعلام الغربي المسوّق لسياسات الحروب والعنف والإرهاب ضدّ الشعوب. ومن يعتقد أنه يتذاكى على الشعوب يكن جاهلاً بذاكرتها التاريخية وقدرتها على مراكمة المعرفة وتحويلها إلى موقف في الوقت المناسب. فالعالم كلّه كان يعيش ويدرك دعم الدول الغربية لنظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا كما في فلسطين، ولم يكن نيلسون مانديلا سجين جزيرة روبن أيلاند، ولكنه كان سجين الغرب أيضاً وكان مصنّفاً في الولايات المتحدة بأنه إرهابي، كما هي حال الوطنيين الأحرار في فلسطين، وحتى حين زار الرئيس مانديلا الولايات المتحدة عام 1990 كان اسمه ما يزال على قائمة الإرهاب، ولكنهم منحوه عفواً خاصاً لهذه الزيارة وقد يكون اسمه ما زال على قائمتهم للإرهاب، بينما اختار العالم تسمية يوم 18 تموز، عيد ميلاد نيلسون مانديلا، باليوم العالمي لمانديلا.

    ويوم مانديلا هذا يكشف أن تقييمات الغرب وقوائمه وعقوباته لها مصدر وحيد وهو قمع الشعوب ومنعها من التحرر الوطني والتحكم بثرواتها ومقدّراتها وحرمانها من تبوّء المكانة التي تستحقها على مسرح الأحداث أيّاً كان نوعها. وها هو الرئيس بوتين يقول أمام القمة الروسية -الأفريقية إن روسيا تبجّل ذكرى أبناء أفريقيا البارزين. يجب أن نتذكرهم ولا يجوز أن ننساهم: باتريس لومومبا وجمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا وأحمد بن بيلا وعمر المختار وكوامي نكروما وسامورا ماشيل وجوليوس نيريري. ضمن هؤلاء ثلاثة زعماء عرب.

    ويرى العالم اليوم سفك الدماء الفلسطينية بدم بارد بأيد عنصرية صهيونية آثمة والصمت المطبق للغرب حيال ذلك ما زال مستمرّاً منذ أكثر من سبعين سنة، تماماً كما رأى العالم تدمير الغرب لأفغانستان والعراق وليبيا واحتلال جزء من سوريا ونهب ثرواتها بقوة السلاح وفرض حصار ظالم على الشعب السوري.

    والغرب بعد كلّ هذا يريد أن يدّعي لنفسه الحرص على حياة وحرية وحقوق الإنسان أو مكافحة الإرهاب؟! وشعوب العالم تعلم من أنشأ منظمات الإرهاب وسلّحها ودربها وأرسل الإرهابيين لتدمير سوريا والعراق، وما زال يحمي إرهابيي “داعش” في قاعدته في التنف. لقد تجاوزت الشعوب من أميركا الجنوبية إلى آسيا وأفريقيا كلّ الأكاذيب ومحاولات التضليل التي تشكّل الشغل الشاغل للإعلام الغربي المتواطئ مع الحكومات المخابراتية وسياستها العدوانية، وانطلقت اليوم حركة وعي في أنحاء العالم كافة ضدّ الهيمنة الغربية والعنصرية والاستكبار والاستهانة حتى بطبيعة البشر وبخلق الله وإرادته.

    فمشكلة الغرب اليوم ليست فقط مع الزعيم الروسي أو الصيني أو البرازيلي بل هي مع شعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وهذا يفسّر إقدام هذه الشعوب والقيام بجهود دولية لتتكاتف وتبني عالماً جديداً في التجارة والاقتصاد والمال والتعليم والثقافة والأخلاق، عالم يرفض الامتثال للكذب والنفاق الغربيين، ويُرسي قواعده وأسسه الواضحة المعالم من أجل خير البشرية ورفاهها وازدهارها. قد يظنّ البعض أن التقدّم بطيء ولكن نضوج الوعي المشترك وتشكّل الإرادة المشتركة لدى معظم شعوب الأرض بقيادات جديدة توّاقة لبناء عالم متعدّد الأقطاب سوف تُؤتي أُكُلها بأسرع ممّا تتوقعون.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بثينة شعبان

    الحسين.. أيقونةُ الفداء وَالحرية

    الحسين.. أيقونةُ الفداء وَالحرية

    لو شاءت الأقدار أن يختار الحسين بن علي -عليهما السلام- أي أرض أُخرى غير كربلاء المقدسة لتكون معراج شهادته مع تلك الأرواح التي حلت بفنائه، وصدقت ما عاهدت الله عليه، وخطت بدمائها أروع وأصدق معاني الوفاء، لحملت تلك الأرض تلك القدسية والمبادئ السامية، وَبقيت كربلاء على حالها أرضًا قاحلة تخلو من تلك القيم السامية وَالقدسية، التي تفتخر بها كربلاء على كُـلّ بقاع الكون، رغم حجم خسارة رجل كالإمام الحسين وأهل بيته على أرضها.

    من هنا يمكننا القول بأن كربلاء تعني الحسين ولا شيء سواه، لذلك نجد أنفسنا نستحضر الحسين في أذهاننا مع كُـلّ فاجعة تحل بالمؤمنين الثابتين.

    كربلاء هي البقعة التي يقصدها الملايين من الأوفياء على مر العصور ليستلهموا منها الدرس الذي قدمه سبط النبي محمد -صلاة الله عليه وعلى آله- وسيد شباب أهل الجنة حين وجه كلماته لجيش الغدر والنفاق {ويلكم إن لم يكن لكم دين ولا تخافون يوم المعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم}، كربلاء هي التي استسقى منها كثير من الأدباء وَالشعراء في قصائدهم المبادئ والقيم التي نثرها الحسين على تلك الأرض لتورق في ساعتها أشجاراً عظيمة من القيم النبيلة والمبادئ الراقية.

    لا يوجد في التاريخ معركة عكست طبيعتها حين بقيت أحداثها لأكثر من ألف وأربع مِئة عام، بقي الخاسر فيها منتصراً بعيدًا عن النتيجة التي حدثت هناك ومدى التضحية التي قدمت، لقد كانت بحق إعلان عالمي أول في الحقوق والحريات، حقيقة لا مُجَـرّد كلام وَأكاذيب، قبل أن نعرف المنظمات والهيئات الدولية.

    هي حاضرة بمدلولاتها في أي مكان وزمان تُستنبَط منها رموز الفضيلة والشموخ والإباء والتضحية والعطاء، وهي في نفس الوقت رمز للحزن والمأساة والغدر والحقد المتأصل في النفوس اللئيمة، وباختصار شديد فَــإنَّ كربلاء مادة غنية بمدلولاتها الموجعة حين حدثت في عهد الإسلام وفي فترة ليست بالبعيدة من فترة الرسول الأعظم، وفي السنوات الأولى لفجر النبوة، إن دل هذا على شيء فهو يدل على حجم الانحراف والتشويه الذي تعرضت له الرسالة المحمدية بعد وفاة صاحبها وخليفته وباب مدينة علمه الإمام علي عليه السلام.

    فالأسى والحزن الذي يجتاحنا واجتاح الأمم الماضية وسيجتاح اللاحقة في العاشر من محرم في كُـلّ عام تعود جذوره إلى ذلك الدم الذي تدفق على أرض كربلاء سنة 61 هجرية، وَترك شرخاً في قلوب الأحرار يأبى أن يندمل حتى قيام الساعة؛ نظراً لهول الجريمة ومن الذي ارتكبها؟ وضد من؟

    مأساة كربلاء تتجدد مع كُـلّ صورة من صور الغدر المشين في كُـلّ زمن، ومهما اختلفت المسميات حَـاليًّا تتجلى صور الغدر والنفاق والخيانة في أرض فلسطين، التي طعنت في الظهر من قبل من يحملون اسم الإسلام، كذلك في اليمن وفي كُـلّ بلد يناهض الطغاة وينشد الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال ويجابه الأعداء دون خوف أَو وجل، لا بد أن يتعرض لما تعرض له الحسين وأهل بيته في كربلاء.

    فتاريخ كربلاء يعيد نفسه مع كُـلّ سقوط وَاغتيال لآمال الأُمَّــة وطموحها المشروع في العودة لمكانها الطبيعي بين الأمم.

    إن وجع الحسين وأهل بيته على الطفل الرضيع الذي ذبح عطشاناً على يد من حملوا اسم الإسلام وراية المسلمين، ذاق هذا الوجع والقهر والألم آلاف اليمنيين حين نالت من أطفالهم طائرات الخزي والعدوان في مساء ليلة 26 مارس 2015م ولمدة ثمانية أعوام من الإجرام والحصار المُستمرّ على اليمن وشعبها المظلوم.

    وجع كربلاء لا يتجدد مع مراثي الموتى فحسب بل هو فاجعة تاريخية شاملة تحز بالنفوس كلما مررنا على تاريخنا المظلم وفكرنا المهترئ وليت آثارَه تنتهي بإسدالنا الستار عن تلك الفصول السوداء وما أكثرها في تاريخنا المظلم.

    السلام على سيد المجد والعنفوان، السلام على شمس الحرية والإباء، السلام على سراج الثوار في كُـلّ زمانٍ وَمكان، السلام على جبل البطولة والإرادَة الأشم، السلام على أبي الأحرار، السلام على معلم الأجيال، السلام على سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وعلى أولاده وإخوته وأنصاره وعلى الأرواح التي حلت بفنائه في تلك الصحراء الموحشة، وهو واقف بشموخ أمام كتائب جيوش بني أمية وَضباعهم القذرة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    جبران سهيل

    (الصين- روسيا- كوريا الشمالية).. التحالف الثلاثي المرعب للغرب

    (الصين- روسيا- كوريا الشمالية).. التحالف الثلاثي المرعب للغرب

    يبدو أن هناك تخوف غربي كبير من تشكيل تحالف ثلاثي بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين هذه الدول العملاقة للتنسيق لعصر جديد.

    فيما تسعى روسيا والصين وكوريا الشمالية كلا على حدة في هذا الاتجاه سواء من خلال تبادل الزيارات ورفع مستوى التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري أو تبادل الخبرات والتقنيات في مجال الأسلحة العسكرية المتطورة، بحسب مراقبين.

    وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الخميس الماضي، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قاد عرضًا عسكريًا، يُظهر طائرات مسيرة وصواريخ بالستية، بحضور وفد عسكري روسي بقيادة وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ووفد من الصين.

    وأضافت الوكالة: إن كوريا الشمالية أكملت أعمال التحسين في داخل “برج الصداقة بين كوريا الشمالية والصين” الذي تم إنشاؤه تكريما للجيش الشعبي التطوعي الصيني الذي قاتل في الحرب الكورية، بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للهدنة.

    وتابعت: إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ- أون أصدر توجيهات مباشرة، لإجراء تحسينات تشمل حتى الأعمال الفنية والعروض الجديدة.

    وأقيم حفل الانتهاء من أعمال التحسين في يوم 28 يونيو بحضور رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى تشوي ريونغ- هيه، والسفير الصيني لدى كوريا الشمالية وانغ ياجون.

    وقال السفير وانغ خلال الحدث: إنه تم إظهار رغبة شعبي البلدين في التطوير المستمر للصداقة الدائمة بين الصين وكوريا الشمالية.. مؤكداً أنه مهما تغير الوضع الدولي والإقليمي، فإن الصين تسعى لحماية العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية وتعزيزها وتطويرها باستمرار.

    بدوره.. قال وزير الإدارة الحضرية الكوري الشمالي إيم كيونغ-جيه: إن الوحدة والتعاون بين شعبي كوريا الشمالية والصين، اللذين تجسدا في النضال المشترك ضد القوى الإمبريالية المتحالفة بقيادة الإمبرياليين الأمريكيين، تصبح بمثابة مثال حي للأممية.

    وأضاف: إن كوريا الشمالية تسعى لتوطيد العلاقات الودية والتعاونية مع الصين بما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد.

    ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تسعى لتعزيز التحالف الثلاثي مع الصين التي تتنافس استراتيجيا مع الولايات المتحدة، والتحالف مع روسيا التي تستمر في الحرب مع أوكرانيا، من أجل المواجهة ضد التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

    ويبدو أن كوريا الشمالية تؤكد على تحالف الدم مع الصين من خلال تحسين برج الصداقة.

    في السياق ذاته.. ذكرت صحيفة بريطانية، أن تشكيل تحالف بين روسيا والصين وكوريا الشمالية قد يكون له “عواقب وخيمة” على الغرب، بينما يقول محللون: “إن تحالف روسيا المرعب مع الصين وكوريا الشمالية ستكون له عواقب وخيمة”.

    ونقلت صحيفة “ديلي إكسبرس” عن المحللين قولهم: إن “التحرك السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث سيسمح لها بمساعدة بعضها بعضا في بناء القدرات العسكرية وتعزيز التنمية الاقتصادية، الأمر الذي يثير قلق الحكومات الغربية”.

    ووصل وزير الدفاع الروسي، يوم الثلاثاء الماضي، على رأس وفد عسكري إلى بيونغ يانغ للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ70 في انتصار كوريا الشمالية بالحرب الكورية التي جرت بين عامي 1950 و1953.

    والتقى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في أثناء زيارته لبيونغ يانغ، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وتم تبادلا وجهات النظر بشأن الأمن العالمي والإقليمي.

    وفي وقت سابق، قال وانغ يي: رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية، إن العلاقات بين روسيا والصين صمدت وسط التغيرات الدولية الكبرى وأصبحت أكثر نضوجًا.

    وكان السؤال الأبرز خلال الشهور الماضية هو مدى إمكانية إنشاء تحالف عالمي جديد قادر على مواجهة الولايات المتحدة، على خلفية الصراعات الكبرى التي تورطت فيها واشنطن، وفق ما جاء في صحيفة “فزغلياد” الروسية.

    وذكر تقرير لـ”غيفورغ ميرزيان” أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، نشرته “فزغلياد”، أنه قبل انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، نبه الخبراء الأمريكيون إدارة الرئيس جو بايدن لضرورة اختيار العدو سواء كانت روسيا أو الصين.. لافتين إلى أن الصراع على جبهتين، إن لم يكن مدمرا، فسيكلف الولايات المتحدة الكثير.

    وأشار ميرزيان إلى أن مشكلة واشنطن الحقيقية تكمن في خطر تصعيد الوضع ليس فقط على جبهتين، بل على أكثر من ثلاث جبهات كونها تخوض اليوم صراعا مع موسكو وبكين وأيضا مع إيران بسبب الملف النووي.

    ووفق الكاتب؛ فقد كتبت وكالة “بلومبيرغ” في عام 2022 أن خصوم الولايات المتحدة الأساسيين ليسوا حلفاء بالمعنى التقليدي للكلمة، ولكن إذا انسجموا، سيصبحون قوة عظمى تتجاوز قوتها القدرات العسكرية الأمريكية.

    وأجرت كوريا الشمالية خلال السنوات الماضية تجارب على عشرات الصواريخ المتزايدة القوة التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.

    وفي المقابل، زودت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية بالغواصة بدعوى مساعدتها في التعامل مع التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية.. وقبل نشرها، كانت هناك تهديدات بالانتقام من قبل السلطات في بيونغ يانغ، التي حذرت الولايات المتحدة من أن إرسال أسلحة نووية إلى شبه الجزيرة يمكن أن يؤدي إلى أزمة نووية.

    ويقول المسؤولون الأمريكيون: إن الصين، على عكس كوريا الشمالية، امتنعت طوال عام الحرب في أوكرانيا عن تقديم مساعدات مادية لروسيا.

    وأكد الرئيس جو بايدن لزعيم الصين شي جين بينغ، أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون لها عواقب بعيدة المدى.

    ووفقا لـ”نيويورك تايمز” فإنه ليس هناك شك في أن دخول الصين إلى الحرب بهذه الطريقة من شأنه أن يحول طبيعة الصراع إلى صراع تاريخي يضم جميع القوى العظمى الثلاث الكبرى في العالم وشركائها من الأطراف المتعارضة: روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية المتحالفين ضد الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائهم وشركائهم الأوروبيين والآسيويين بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية.

    موساد كيان العدو الإسرائيلي يتحرك سرا من أجل السعودية

    كشفت مصادر أمريكية لموقع “أكسيوس” أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، زار واشنطن سرا قبل نحو أسبوعين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين حول اتفاق التطبيع مع السعودية.

    وقالت المصادر إن برنياع التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض. كما التقى بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وآموس هوشستين، كبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية.

    وذكرت المصادر أن جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق للسلام بين السعودية وكيان العدو الإسرائيلي، كانت القضية الرئيسية التي نوقشت خلال اجتماعات برنياع مع مسؤولي البيت الأبيض، فيما ناقش برنياع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، بالإضافة إلى الملف السعودي، الملف الإيراني.

    ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على الاجتماع بين سوليفان وبرنياع، مؤكدا “أننا نواصل دعم التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية، ومن الواضح أننا نواصل التحدث مع شركائنا الإقليميين حول كيفية تحقيق المزيد من التقدم. إنه أحد الجهود التي نتابعها من أجل تعزيز أهداف السياسة الخارجية الأمريكية ،من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلما وأمنا وازدهارا واستقرارا”.

    لينوفو تطلق الجهاز اللوحي Xiaoxin Pad Pro إصدار 2023

    تقترب شركة لينوفو الصينية من إطلاق الجهاز اللوحي الجديد Xiaoxin Pad Pro إصدار 2023 بشاشة كبيرة قياسها 12.7 إنشًا.

    وتبلغ دقة شاشة الجهاز 2944 × 1840 بكسلًا، مع معدل تحديث للشاشة يصل إلى 144 هرتزًا، بالإضافة إلى معدل سطوع يصل إلى 400 شمعة بحد أقصى، وتدعم الشاشة تقنية HDR10 بالإضافة إلى تقنية Dolby Vision لتقديم تجربة بصرية جذابة.

    ويعمل الجهاز بمعالج سنابدراجون 870 العالي الأداء، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية بحجم 8 جيجابايت، ومساحة تخزين سعتها 128 أو 256 جيجابايت، قابلة للزيادة حتى تيرابايت عبر بطاقة ذاكرة خارجية، كما يحتوي على حساس لتعرف بصمات الأصابع، بالإضافة إلى تقنية تعرّف الوجه، ويدعم الجهاز شبكات واي فاي 6 وشبكات الجيل الخامس 5G.

    ويحمل جهاز لينوفو Xiaoxin Pad Pro بطارية بسعة 10200 ميلي أمبير مع شاحن سريع قوته 20 واطًا، كما يحتوي على كاميرا أمامية واسعة المجال بدقة 13 ميجابكسل، وأخرى خلفية بدقة 8 ميجابكسل، ويتمتع الجهاز بتصميم معدني، ومتاح باللونين الأخضر والرمادي.

    ويحتوي الجهاز على نظام صوتي مكون من أربع سماعات خارجية صُنعت بالتعاون مع شركة JBL المتخصصة في مجال الأجهزة الصوتية، كما تدعم تقنية Dolby Atmos، فضلًا عن ميكروفون مزدوج لتقليل الضوضاء عند تسجيل الصوت أو أثناء المكالمات.

    افتتاح مهرجان العسل اليمني بصنعاء بمشاركة 70 نحالا وتاجرا

    بمشاركة أكثر من 70 تاجرا ونحالا يمنيا افتتح اليوم في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء فعاليات المهرجان الثاني للعسل اليمني الذي يستمر لاربعة ايام كاحد اهم المهرجانات الذي يهدف للترويج للعسل اليمني وإحياء مكانته في المحافل الدولية والارتقاء في تسويق الماركات اليمنية عالمياً، بالإضافة إلى إيجاد فرص تمويل مشاريع لقطاع النحل، فضلا عن حشد الجهود لتنمية وحماية المنتج المحلي من أجل استعادة سمعة العسل اليمني ومكانته.

    وفي هذا ال اطار اكد المهندس نبيل العبسي مدير إدارة النحل وانتاج العسل في تصريح لـ26 سبتمبرنت” بأن هذا المهرجان له أهمية كبيرة في تسويق العسل لجميع العاملين فيه سواء للنحالين أو تجار العسل وكذلك الوسطاء

    وأضاف تم إشهار إصناف عالية الجودة من العسل وإيجاد فرص تمويل مشاريع لقطاع النحل والعسل وكذلك مواكبة التطورات في هذا المجال وحث المواطنين على استهالك العسل المحلي ضمن النمط الغذائي اليومي

    وأكد أن هذا المهرجان تم التحضير له بدقة وسيتخلله جلسات عملية يقدم في فيها أوراق محاضرات بالتعاون مع الجهات مختصة مثل أدارة النحل وإنتاج العسل ويتخلل المهرجان أيضا فقرات ترفيهية مثل مسابقة أفضل منتج محلي وعروض مسرحية وفقرات فنية كاسرك وعروض قتالية ورقص شعبي والشعر وإلانشاد ومسابقات وتقديم جوائز وغيرها.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ايمان الربع

    عبد القادر المرتضى: ملف الأسرى لا يزال جامدا

    عبد القادر المرتضى: ملف الأسرى لا يزال جامدا

    أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أن المرتزقة قلقون من فضح تعاملهم مع الأسرى في سجونهم في حال تمت الزيارات المتبادلة.

    وقال المرتضى: “نملك الوثائق التي تؤكد ارتكاب المرتزقة جرائم بحق الأسرى نتيجة التعذيب والإهمال الصحي”، لافتاً إلى أن مزاعم المرتزقة حول تعذيب أسراهم هي للتغطية على جرائمهم بحق أسرانا.

    ونفى تعرض أي من أسرى العدو لدينا للتعذيب، موضحاً بقوله: “طالبنا من الأمم المتحدة أن يقوموا بزيارة كل السجون وإظهار نتائجها للرأي العام”.

    وأشار المرتضى إلى أن موقف الأمم المتحدة تجاه الكشف عن الجرائم بحق الأسرى ضعيف، مضيفاً: “لم نلمس أي تحرك في هذا الاتجاه”.

    من زيارة الفريق سعد الشاذلي الي زيارة الفريق شويغو كوريا الديمقراطية هي قبلة الأحرار في العالم

    من زيارة الفريق سعد الشاذلي الي زيارة الفريق شويغو كوريا الديمقراطية هي قبلة الاحرار في العالم

    من زيارة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية سنة 1973 الي زيارة الفريق شويغو وزير الدفاع الروسي لكوريا الديمقراطية ستظل كوريا قبلة كل الاحرار في العالم ,وعلي كل دول العالم الحر ان تكسر الحصار عن كوريا الديمقراطية ,وعلي دول العالم الحر ان تستورد الاسلحة بعيدة المدي من كوريا الديمقراطية ,

    1- كوريا الديمقراطية قبلة كل الأحرار في العالم

    كوريا الديمقراطية هي قبلة كل الاحرار في العالم لكن لماذا يتجاهلها الجميع وحينما يحتاجون لاسلحتها يلجئون اليها ,انها بالفعل قبلة الاحرار في العالم – زيارة الفريق سعد الدين الشاذلي لكوريا الديمقراطية عام 1973
    بعدما رفض الروس بيع الاسلحة لمصر في السبعينات بحجة عمالة السادات للامريكان قرر الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية الذهاب الي كوريا الديمقراطية فمدت كوريا الديمقراطية مصر بالاسلحة والطيارين , الفريق سعد الشاذلي في كوريا الديمقراطية-

    يروي الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية أبان حرب أكتوبر القصة كاملة في مذكراته عن هذه الحرب ويقول: كانت القوات الجوية المصرية تعاني من مشكلة مزمنة وهي زيادة عدد الطائرات عن عدد الطيارين وقد دفعني هذا الموقف لأن أطلب من كوريا الديمقراطيةأن تمدنا بعدد من الطيارين المدربين علي قيادة طائرات الميج-21 فاستجابت لهذا الطلب وارسلت لنا 20 طيارا وصلوا الي مصر في شهر يوليو عام 1973 ولهذا الموضوع قصة. ففي شهر مارس من العام ذاته كان نائب رئيس جمهورية كوريا الشمالية في زيارة رسمية لمصر ورافقه في الزيارة الجنرال زانج زونج نائب وزير الدفاع الذي أبدي رغبته في ان يزور جبهة قناة السويس.[1]

    ويوم السادس من مارس توجهت معه الي الجبهة وخلال الرحلة أخذنا نتناقش ونتبادل الرأي في المواضيع العسكرية وقد تحدثت له عن متاعبنا بخصوص إعداد الطيارين وإن لدينا طائرات ميج 21 أكثر مما نستطيع تشغيلها لاسيما بعد ان سحب السوفييت حوالي 100 طيار كانوا يقومون بتشغيل 75 طائرة ثم انتهزت الفرصة وقلت له: تري هل يمكنكم أن تمدونا بعدد من طياري الميج 21؟ إن ذلك سيشكل فائدة مشتركة للطرفين. فمن ناحيتنا فإنكم ستحلون لنا مشكلة النقص في عدد الطيارين وتسهمون في الدفاع الجوي ومن ناحيتكم فان طياريكم سيكتسبون خبرة قتالية ميدانية لأن الاسرائيليين يستخدمون الطائرات نفسها ويتبعون التكتيكات ذاتها التي ينتظر من عدوكم في المنطقة ان يستخدمها ويتبعها.

    سألني الجنرال زانج زونج: ماهو عدد الطيارين الذين تحتاج إليهم فقلت له: إننا لا نتوقع منكم أن تملأوا الفراغ الذي تركه السوڤيت ولو أنكم أرسلتم سرباً واحداً لكان كافياً واذا احتاج الأمر مستقبلا لارسال سرب آخر فإنه يمكن بحث ذلك فيما بعد. كنا نتناقش كجنديين ولكن كنا نعلم جيدا أن هذا الموضوع يحتاج الي قرار سياسي من الطرفين وقد وعد كل منا الآخر ببذل جهده في إقناع الجانب السياسي عنده لاتخاذ القرار المطلوب. لم أجد أنا أي صعوبة في إقناع وزير الحربية لكنه أخبرني بأنه سوف يستأذن أولا رئيس الجمهورية وبعد عدة أيام وافق اظلم السيئات علي الفكرة وجلست انتظر الرد الكوري الشمالي.

    بعد نحو أسبوعين من رحيل الوفد الكوري عاد الجنرال زانج زونج مرة أخري إلي مصر وأخبرني بأن الرئيس الكوري كيم ايل سونج وافق هو الآخر لكنهم يوجهون لي الدعوة لزيارة كوريا ومعاينة الطيارين بنفسي قبل ارسالهم الي مصر وفي يوم الثاني من ابريل عام 1973 بدأت رحلتي الي بيونج يانج. قمت بمعاينة الطيارين الذين تقرر سفرهم الي مصر وكانوا من ذوي الخبرة الجيدة ولدي الكثير منهم ما يزيد علي ألفي ساعة طيران. تم الاتفاق علي ان تصرف رواتب بالجنيه المصري تتطابق تماما مع رواتب الطيارين المصريين وقد وعدت الرئيس كيم ايل سونج بأنني سأشرف شخصيا علي راحتهم واننا لن نزج بهم في معارك داخل اسرائيل أو فوق الأراضي التي تحتلها اسرائيل وانما سيقتصر عملهم علي الدفاع الجوي عن العمق المصري كما طلبت من الرئيس الكوري الشمالي ان يبعث لنا ببعض الخبراء في الأنفاق حتي يمكننا الاستفادة من خبراتهم فوافق علي ذلك وعدت الي مصر يوم الخامس عشر من ابريل 1973 بعد رحلة من أمتع الرحلات التي قمت بها.

    يواصل الفريق سعد الشاذلي الحديث فيقول: في أوائل يونيو 1973 بدأ الطيارون الكوريون الشماليون في الوصول لمصر واكتمل تشكيل السرب الذي يعملون به خلال شهر يوليو وفي 15 اغسطس أذاع راديو إسرائيل ان هناك طيارين كوريين في مصر فاتصل بي الدكتور أشرف غربال المستشار الصحفي للرئيس أنور السادات وسألني عن صحة الخبر. قلت له إن الخبر صحيح ولكن إذاعته او عدم إذاعته هو قرار سياسي لاسيما وان هناك دولة أخري يجب استطلاع رأيها قبل إعلانه. يفسر الشاذلي حرصه علي ذكر هذه الوقائع ضمن مذكراته عن حرب أكتوبر بقوله: قررت أن أحكي القصة بكاملها حتي يعرف شعبنا كل من وقف معه وقت الشدائد خاصة وأن أمريكا وإسرائيل وروسيا علي علم بحقائق الدعم الكوري الشمالي لمصر وقد عاد الطيارون لبلادهم وأصبح دعمهم لنا في حرب اكتوبر جزءا من التاريخ. كان هؤلاء الطيارون في أثناء تدريبهم اليومي يتحدثون عبر اللاسلكي باللغة الكورية مع أعضاء التشكيل والموجهين الأرضيين وفي استطاعة أي جهاز مخابرات أجنبي تسجيل هذه المحادثات وإذا كان من يهمهم الأمر يعرفون فلماذا نخفي هذه الحقائق عن الشعب العربي؟

    كل شيء علي مايرام

    يضيف الفريق الشاذلي: كان عددهم 20 طياراً و8 موجهين جويين و5 مترجمين و3 عناصر للقيادة والسيطرة وطبيبا وطباخاً. كانت القاعدة التي خدموا بها تضم ثلاثة الاف مصري وكان المصريون يديرون شبكات الرادار والدفاع الجوي والأرضي عن القاعدة وجميع الشئون الادارية الخاصة بالسرب وقد زرت تلك القاعدة عدة مرات لأتأكد من عدم وجود مشكلات وكنت دائما اجد ان كل شيء يسير علي مايرام.. كانت العلاقة بين الكوريين والمصريين علي افضل مايكون وكان هؤلاء الكوريون بالنسبة لرجالنا شخصيات غريبة وكان الطيارون يعتمدون علي انفسهم في كل شيء.

    انهم ينظفون اماكن سكنهم بأنفسهم ويشغلون انفسهم دائما بشيء ما.. فاما ان يكونوا في مهام تدريبية أو يقومون بالدراسة والقراءة او يمارسون العابا رياضية. ليس لديهم أي وقت للفراغ وقد وقع اشتباكان او ثلاثة بين هؤلاء الطيارين الكوريين الشماليين والاسرائيليين قبل حرب اكتوبر ثم وقعت اشتباكات كثيرة خلال الحرب نفسها.

    يحمل الفريق سعد الشاذلي اعجابا واضحا بكوريا الديمقراطية خلافا للدكتور بطرس بطرس غالي الوزير المصري السابق والذي شغل ايضا منصب الامين العام للأمم المتحدة. فالشاذلي يتحدث ببهجة واعجاب عن زيارته لكوريا الشمالية ويقول:ان ماحققته هذه الدولة شيء من الصعب تصديقه.. انهم لم يعيدوا بناء بلادهم فقط بعد ان هدمتها الحرب بل استطاعوا ان يعتمدوا علي انفسهم في كل شيء واصبحوا قادرين علي انتاج الغالبية العظمي مما يحتاجون اليه عسكريا ومدنيا.

    انهم ينتجون الدبابة والمدفع والجرار والماكينة واذا كانت الصين بمواردها الطبيعية الهائلة وبعدد سكانها الكبير قد استطاعت ان تعتمد علي ذاتها في تطوير نفسها دون عون خارجي من الدول المتقدمة فان كوريا الشمالية التي كان تعدادها 15 مليون نسمة فقط تعتبر مثالا فريدا لما يمكن ان تقوم به دولة صغيرة من عمل نحو تطوير نفسها دون الاعتماد علي أي عون خارجي.

    ان الشعب الكوري الشمالي بأكمله قد نظم وكأنه في ثكنة عسكرية كبيرة. ففي الساعة السابعة صباحا تري التلاميذ الصغار وهم يحملون ادوات الحفر الصغيرة التي تتناسب مع احجامهم وهم يغنون في اثناء سيرهم الي منطقة العمل التي سيعملون بها. فكل فرد سواء كان كبيرا او صغيرا يتحتم عليه ان يؤدي ساعات محددة من العمل اليدوي لمصلحة الدولة دون اجر وتطبيقا لذلك فان رصف الطرق وصيانتها وانشاء الأنفاق.

    وغير ذلك من المنافع العامة يجري تنفيذها طبقا لجدول عمل ينظم هذا المجهود البشري الضخم وقد استفاد الكوريون من طبيعة بلادهم الجبلية ووفرة الايدي العاملة في بناء الأنفاق الواقية من القنابل الذرية ونقلوا الي هذه الأنفاق مصانعهم وحتي مطاراتهم فقد شاهدت اكثر من مصنع في بطن الجبل كما شاهدت مطارا كاملا لايظهر منه سوي ممر الاقلاع اما جميع المنشآت الأخري فكانت في باطن الجبل وهو عمل رائع يدعو الي الانبهار حقا.

    وعندما قابلت الرئيس كيم إيل سونج قلت له: سيادة الرئيس. اذا قامت حرب نووية فأخشي أن يدمر العالم بأجمعه وألا يبقي سوي كوريا الديمقراطية. ضحك الرئيس وقال: اسمع ياسيادة الفريق. أنا اعرف تماما أنني لا أستطيع أن أتحدي الأمريكان في الجو لذلك فان الحل الوحيد الباقي هو تلافي ضرباتهم الجوية ببناء الأنفاق ثم بعد ذلك نقوم بغمر سمائنا بنيران المدافع والرشاشات.

    يرسم الفريق سعد الشاذلي المزيد من المشاهد التي تعبر عن رؤيته الايجابية للغاية حيال كوريا الشمالية ويقول: في احدي الزيارات حضرت بيانا عمليا عن ضرب نار تقوم به وحدة من وحدات الحرس الوطني المكلفة بأعمال الدفاع الجوي. كانت الوحدة جميعها من الشابات الصغيرات وكن صغيرات الحجم حتي اعتقدت أنهن دون الخامسة عشرة لكن قيل لي أنهن في الثامنة عشرة أو أكثر. كانت نتائج تدريبهن ممتازة وعندما قمت بتفقدهن بعد انتهاء المشروع التدريبي قلت لهن: إني أشكركن علي كل هذه الكفاءة في ضرب النار وليس عندي ما أستطيع ان أعبر به عن تقديري سوي ان أهديكن البيريه التي البسها ثم خلعت البيريه القرمزية الخاصة برجال المظلات التي كنت ألبسها أثناء الزيارة وسلمتها الي قائد الوحدة.

    لقد كانت كوريا الديمقراطية سببا في تحقيق انتصارا كبيرا في حرب اكتوبر 1973 لولا خيانة اظلم السيئات ,

    2- زيارة الفريق شويغو لكوريا الديمقراطية وان جائت متاخرة

    واخيرا زار وزير الدفاع الروسي كوريا الديمقراطية وان كانت زيارة متاخرة ولان روسيا كانت تخشي العقوبات الغربية علي كل من يقيم علاقات مع كوريا الديمقراطية لكن كما قالوا ان تاتي متاخرا افضل من ان لاتاتي ,فقد زار وزير الدفاع الروسي شويغو كوريا الديمقراطية وشارك زعيمها كيم جونج اون في عروض عسكرية وقد كشف له الزعيم الكوري عن المسيرات الكورية التي تحمل قنابل نووية وعن الصواريخ البالستية العابرة للقارات ,واعتقد ان كوريا الديمقراطية ستمد روسيا بكل ماتحتاج اليه من ذخائر وصواريخ كما وعد زعيم كوريا الديمقراطية وزير الدفاع الروسي بان كوريا ستتدخل الي جانب روسيا في حال اندلعت حرب بين روسيا وحلف الناتو ,والان نتقدم بخالص الشكر لكوريا الديمقراطية التي تقف بجانب الحق دائما ,

    3- زيارة مسئول صيني لكوريا الديمقراطية يؤكد انفتاح العالم الحر عليها –

    كشفت كوريا الديمقراطية عن زيارة مسئول كبير في الحزب الشيوعي الصيني لكوريا الديمقراطية ومشاركته بجانب الزعيم الكوري ووزيرالدفاع الروسي في مشاهدة العروض العسكرية والتعرف علي كيفية تطوير كوريا الديمقراطية لصواريخها البالستية والنووية ,وهذا يؤكد انفتاح العالم الحر علي كوريا الديمقراطية وان جاء متاخرا ,

    4- من مصر ادعوا زعيم كوريا الديمقراطية الي ارسال سفيرا كوريا لليمن –

    ادعوا الزعيم الكوري كيم جونج اون الي ارسال سفيرا لليمن القاهر لكل اعداء كوريا الديمقراطية والمنتصرعليهم خلال ثمانية اعوام ونصف ,وشعار اليمن هو الموت لامريكا وامريكا هي العدو الاول لكل الشعب الكوري,لذلك ادعو زعيم كوريا الديمقراطية الي ارسال سفيرا لليمن .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الشحات شتا