المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 837

    الرئيس المشاط: وعي الشعب سيدمر مؤامرات العدو وعدونا متغطرس متكبر لا يعرف إلا لغة القوة

    الرئيس المشاط: دفاعاتنا الجوية ستجعل طائرات العدو الإسرائيلي مصدراً للسخرية

    التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، خلال زيارته لمحافظة المحويت، قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي في المحافظة، وعدداً من المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية.

    وخلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية، الدكتور رشيد أبو لحوم، ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، والمياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، ومحافظ المحويت، حنين قطينة، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يوسف المداني، ألقى فخامة الرئيس كلمة عبَّر فيها عن سعادته بزيارة المحافظة لتلمس هموم المواطنين والاطلاع على احتياجاتها من المشاريع الخدمية والتنموية.

    وأشاد الرئيس المشاط بما لمسه من تفاعل إيجابي لدى قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومكاتبها، وحيوية أبناء المحافظة، ونشاطهم في مختلف المجالات. وقال: “أتينا إلى هذه المحافظة ولمسنا تفاعلا إيجابيا من قيادة السلطة المحلية ومكاتبها، ولدينا انطباع كبير عن هذه المحافظة وحيوية أبنائها ونشاطهم في مختلف المجالات، وهنا أتقدم بالشكر لكل مثقفي المحافظة والحرفيين فيها”.

    وأضاف: “اطلعنا على كثير من معالم الحياة في هذه المحافظة، ووقفنا عليها، وشعرنا بالفخر والاعتزاز، وقفنا حيث الحضارة والأصالة وجمال الطبيعة وطيبة أبناء هذه المحافظة، التي نشعر بها بفخر واعتزاز”. وأشار فخامة الرئيس إلى أن محافظة المحويت جمعت بين طيبة النفوس والإصرار والتحدي لمواجهة العدوان.. حاثاً أبناء المحويت ووجهاءها وأعضاء مجلسي النواب والشورى إلى مساندة جهود قيادة السلطة المحلية بقيادة المحافظ، حنين قطينة، الذي يُريد الخير للمحافظة وأبنائها.

    وتابع: “أتينا إليكم بعد زيارتنا لكلية الطب، وقدمنا لها مجموعة من المشاريع، ووجهنا بمجموعة من المتطلبات؛ لأننا يهمنا التعليم، ونحن بدأنا عامنا الجديد بزيارة أبناء المحويت”.. لافتاً إلى أن “وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة في وزارة المالية ستكون مساهمة في تنفيذ 214 مشروعاً من خلال ما لمسناه من إصرار وحرص على عملية البناء والتنمية”.

    وأردف قائلاً: “العدو عندما لمس أن هناك إرادة وعزما وثبات لبناء اليمن، اتجه إلى حربنا، حيث كان من أسباب حرب العدو علينا عندما رأى أن الشعب اليمني يمتلك إرادة وحضارة وتاريخا، وهو دولة قبل أن تكون الدول، وما كان ينقص هذا الشعب سوى القيادة، وحالياً توفرت القيادة التي تريد بناء اليمن”.

    ومضى بالقول: “نحن وجهنا وزارة المالية باعتماد عشر مدارس لمحافظة المحويت، وترميم الكثير من المدارس خلال العام الحالي -إن شاء الله- في إطار اهتمامنا بالتعليم والأجيال اللاحقة، ذلك ما تحتم علينا مسؤوليتنا ألا نترك هذا الجيل ولا الأجيال اللاحقة للعدو، الذي يريد تدمير البلد وأجياله القادمة، مسؤوليتنا تحتم علينا الاهتمام بالتعليم، خاصة وأن العدو يعمل ألف حساب للتعليم من خلال إعاقة عملية التعليم بأي وسيلة”.

    وجدد الرئيس المشاط التأكيد على توجّه الدولة لبناء الأجيال، وتحصينهم من مؤامرات الأعداء، وخدمة الشعب اليمني.. وقال: “كلما هدأت الحروب سنتوجه لبناء الأجيال وتحصينهم من مؤامرات أعدائنا، كما سنتوجه أيضاً لخدمة الشعب، وقد وجهت وزير المالية لما اطلعت على تقارير إنجاز المبادرات، بأن تعمل وحدة التدخلات الطارئة في المحويت بدون سقف”.

    ولفت إلى أن “المسؤولية تحتم علينا أن ننطلق لخدمة المجتمع”.. وأضاف: “هذا العدوان عنوانه الجهل والجوع والفقر والحرمان، لكن إرادة وصلابة وقوة أبناء الشعب اليمني منعت ذلك، بمعنى أننا في حرب إرادة مع العدو، وبالتالي لا تقتصر المواجهة مع العدو على المواجهة العسكرية، ولكن نحن نخوض حرب إرادة مع العدو، الذي يُريد لنا الموت، ونحن نريد الحياة بعزة وكرامة أو شهادة”.

    وتابع: “العدو يريد للشعب الفقر والجهل والحرمان، ولكن بصمودكم وبصمود كل أبناء اليمن الأحرار، وعلى رأسهم قبائل المحويت الأبية، لن تمضي إرادة العدوان علينا ما دام في هذا الشعب من هذه الوجوه التي ترفض الذل وتأبى الضيم”. ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن “الدعايات، التي يتم سماعها ويروج لها العدوان، إنما هي وسيلة المفلس.. مبينا أن تحالف العدوان افتقر لأسلحة المواجهة، وعاد لأساليب التضليل والدعايات الكاذبة”.

    وأضاف: “أقول لكم ولأبناء الشعب اليمني جميعا ثقوا أن العدو لا يُريد لنا الخير، وبالتالي أي دعاية تسمعونها افهموا أن وراءها شر، هكذا قاعدة لا نكون سطحيين، الآن توجه العدو بعد أن فقد كل أسلحته للأكاذيب والأباطيل، ونشر الدعايات بين أوساط المجتمع”.

    وعبّر فخامة الرئيس عن أمله وثقته ومراهنته على وعي الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.. وقال: “كلي أمل وثقة، ونراهن على وعيكم ووعي الشعب اليمني في عموم محافظات الجمهورية، باعتبار أن هذا الرهان هو الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات عدونا – بإذن الله”.

    وخاطب قبائل المحويت، وكافة القبائل اليمنية، بالقول:”يا قبائلنا الوفية في محافظة المحويت وكل القبائل اليمنية نتكئ على صخرة الوعي، علينا أن نحتمي بسلاح الوعي في حرب الدعايات والشائعات والأكاذيب والأباطيل، حتى إن العدو أراد أن يغيّر تكتيكه في الأيام الأخيرة عبر مجموعة ذباب، لكن شعبنا محصن كامل التحصين، ولا يسمع أبواق المرتزقة”.

    وأضاف: “ثقوا بأننا وأنتم وشعبنا اليمني نتكئ على قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار، وعلى وعي الشعب والاعتماد على الله، وقيادة حكيمة لا توجد في أي شعب إلا في اليمن، هذه الثلاث المقومات التي نراهن عليها”.

    وكشف الرئيس المشاط عن تطوير الترسانة العسكرية اليمنية، وأنه سيتم اجراء تجارب إلى الجزر اليمنية.. وقال: ” نحن في الأيام القادمة نعمل على تطوير ترسانتنا العسكرية، ثقوا بأنها قوة صلبة عصية على الانكسار، سنعمل على تطوير هذه الأسلحة، وسنعمل في المستقبل على إجراء التجارب إلى بعض الجزر اليمنية”.

    واختتم فخامة الرئيس كلمته بالتأكيد على أن “العدو متغطرس ومتكبر، ولا يعرف إلا لغة القوة، وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان والتوجه لإعمار الأرض اليمنية، وتقديم الخدمات لكل أبناء الوطن، وخدمة الناس، وسيتم العمل على كل تلك المسارات”. حضر اللقاء أمين عام محلي المحافظة، الدكتور علي الزيكم، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن علي حمود الموشكي، ووكلاء محافظة.

     

    إعلان هام من الشركة اليمنية للغاز

    شركة الغاز تعلن فتح باب التنافس لتوريد كميات من مادة الغاز المسال
    النفط

    أعلنت الشركة اليمنية للغاز – الإدارة العامة صنعاء تخفيض جديدة لاسطوانات الغاز للمواطنين.

    وقالت الشركة أنها ونتيجة لانخفاض أسعار البورصة العالمية لمادة الغاز البترولي المسال التي أدت الى انخفاض قيمة الشحنات المستوردة فقد قررت تخفيض أسعار البيع لمادة الغاز البترولي المسال اعتباراً من الساعة الثانية عشر من منتصف ليل يوم الأحد الموافق 30 يوليو 2023م وعلى النحو التالي

    سعر البيع للمواطنين عبر وكلاء الشركة بالأحياء بمبلغ (5,500) ريال للأسطوانة

    سعر البيع لتموين السيارات عبر محطات البيع المباشر بمبلغ (325) ريال لكل لتر ومبلغ (6,500) ريال للأسطوانة 20 لتر.

    سعر البيع لتموين القطاعات التجارية وكبار المستهلكين بمبلغ (325) ريال لكل لتر ومبلغ (6,500) ريال للأسطوانة 20 لتر. والله الموفق.

    كوريا الشمالية تحتفل بيوم النصر بعرض عسكري ضخم ضم أحدث أنواع الأسلحة

    كوريا الشمالية تحتفل بيوم النصر بعرض عسكري ضخم ضم أحدث أنواع الأسلحة

    احتفلت كوريا الديمقراطية الشعبية بالذكرى الـ 70 ليوم النصر في حرب التحرير الوطنية العظمى، من خلال عرض عسكري في ساحة كيم إيل سونغ بالعاصمة بيونغ يانغ ضم أحدث أنواع الأسلحة.

    وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم السبت، أن العرض جرى بحضور الرئيس كيم جونغ أون ووفد روسي برئاسة وزير الدفاع سيرغي شويغو، ووفد صيني برئاسة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي لي هونغ تشونغ.

    وأضافت: “إنّ العرض أظهر للعالم بأسره إرادة كل الجنود والشعب الصلبة لتسطير أسطورة نصر جديدة في عهد كيم جونغ أون”.

    ويذكر أنه ظهرت في العرض العسكري صواريخ (هواسونغ 17) الباليستية العابرة للقارات وصواريخ (هواسونغ 18) الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب، وطائرات مسيرة للاستطلاع وأخرى للهجوم وغواصات نووية مسيرة محلية الصنع.

    بكين تدعو واشنطن إلى وقف توريدات الأسلحة لتايوان

    بكين تدعو واشنطن إلى وقف توريدات الأسلحة لتايوان

    دعت السفارة الصينية لدى واشنطن السلطات الأمريكية إلى وقف توريدات الأسلحة لتايوان.

    ونقلت وسائل إعلام صينية السبت، عن متحدث باسم السفارة، قوله: إن “على الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة للصين والولايات المتحدة ووقف مبيعات الأسلحة لتايوان ووقف خلق عوامل جديدة من شأنها أن تؤدي إلى التوترات في مضيق تايوان”.

    وأضاف: إن على الولايات المتحدة كذلك أن “تتوقف عن تهديد السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.. مؤكدا أن “الصين تعارض العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان وبيع الأسلحة الأمريكية للجزيرة”.

    الجدير ذكره أن ذلك جاء تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تخصيص مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 345 مليون دولار

    السعودية تصطاد في المياه العكرة.. لقمة عيش المواطن اليمني هدفها

    كشفت العديد من المصادر الإخبارية عن عرض سعودي تلقَّته صنعاء، في يناير الماضي، يقضي بتغطية رواتب الموظفين بالريال السعودي لمدة عام، في مقابل تجديد الهدنة والسماح باستئناف تصدير النفط اليمني. وحسب المعلومات، فإنّ صنعاء “طالبت برفع اليد السعودية عن تصدير النفط اليمني، وبتمكين اليمنيين من حقهم في ثرواتهم”. وأكّد المسؤولون في صنعاء أن “عائدات تصدير النفط اليمني كفيلة بتغطية دفع رواتب جميع الموظفين” اليمنيين.

    وكانت صنعاء وجَّهت، الصيف الفائت، تحذيراً إلى الشركات الأجنبية العاملة في اليمن، من استمرارها في دعم “تحالف العدوان ومرتزقته في نهب الثروات النفطية والطبيعية للشعب اليمني”، وتوعدت بأنها ستستهدف السفن والموانئ التي تعمل على سرقة هذا النفط، في “قرار وطني من أجل المحافظة على ثروات الشعب اليمني”.

    وعقب ذلك، وقع هجوم بثلاث طائرات مسيّرة على ميناء الضبة في حضرموت المحتلة شرقي اليمن، بعد اقتراب باخرة أجنبية لتحميل النفط اليمني المسروق، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن إتمام العملية وابتعادها عن الميناء، وأدّى إلى منع معظم عمليات السرقة البحرية للنفط اليمني من جانب التحالف السعودي.

    وفي سياق متصل، تعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، في وقت سابق اليوم، بـ”انتزاع رواتب الموظفين”، المنقطعة منذ نقل الحكومة المعينة سعودياً لوظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى فرعه في محافظة عدن، في أيلول/سبتمبر 2016.

    وبشأن آخر مستجدات المفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية، كشف المشاط أنّ المفاوضات توقفت عند نقطة تسليم الرواتب من الثروات النفطية والغازية لليمن”، مشيراً إلى أنّ “السعودية أبدت استعدادها لتسديد مرتبات الموظفين كصدقة منها، لا من عائدات الثروات النفطية والغازية اليمنية”.

    ولفت المشاط إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية هي من ضغطت على السعودية كي تمتنع عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية”. ووجه الرئيس المشاط، خلال كلمة له بمناسبة تدشين العام الدراسي الجديد، اليوم السبت، تحية إعزاز واحترام لكل العاملين في الحقل المدرسي، لكل المدرسين الصابرين العاملين رغم إجراءات العدوان القاسية.

    وأكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني قدم جميع التضحيات من أجل الحفاظ على الحاضر وبناء مستقبل الأجيال. وقال: “سنعمل على توفير الحوافز وعلى توفير الراتب في المستقبل إن شاء الله وسننتزعه انتزاعًا من عدونا”. وأشار إلى أن المفاوضات توقفت عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان السعودي مستعد أن يسددها من عنده لا من ثرواتنا النفطية والغازية.

    وأوضح الرئيس المشاط أن ما يريده السعودي هو سرقة ثرواتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعودي ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما تم رفضه. وأكد أن الأمريكي هو الذي أصر على السعودي في أن يمتنع عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية.

    ونصح الرئيس المشاط الأمريكي بألا يبني في كل بيت يمني عدوًا له، فمن خلال منعه صرف المرتبات للموظفين سيكون أمامه أكثر من 10 ملايين يمني يعادونه. ودعا كل أبناء الشعب اليمني إلى أن يحظى المعلم بالاحترام والتقدير وأن يكون هو القدوة الحسنة من خلال الانضباط والمثابرة والأداء الرائع والعالي. وقال: “أخي المعلم أختي المعلمة، ثقوا أننا جميعا سنكون عند حسن ظنكم ونقدر الصعوبات والمعوقات والمعاناة التي تلحقكم وتلحق أسركم”.

    وأكد الرئيس المشاط أن المعاناة التي لحقت المعلمين سببها إجراءات عدوانية مورست علينا جميعًا وعلى أبناء شعبنا الذي سيكون كريمًا وباذلًا مع المعلمين. وشدد على أن الأساتذة هم اللبنة الأولى التي من خلالها نبني مستقبل أجيالنا الصاعدة التي من خلالها نبني النموذج لبلدنا الحر والمستقل. وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن شعبنا سيظل صامدًا في وجه العدوان حتى تحقيق النصر.

    عائدات النفط اليمني تُسرق وتورَّد إلى بنك سعودي

    تتّهم حكومة صنعاء دول العدوان السعودي بسرقة ثروات اليمن النفطية، وكانت هدّدت مرارًا باستهداف الشركات والسفن المتورطة في سرقة النفط والغاز اليمنيَّين، واللذين يغطّيان 80% من الموازنة العامة للدولة.

    وحسب حكومة صنعاء، فإنّ العدوان السعودي يقوم ببيع ملايين البراميل بواسطة سفن عملاقة، تأتي بوتيرة شبه شهرية إلى الموانئ اليمنية، كما يظهر في مواقع رصد حركة الملاحة الدولية، فيما تمّت سرقة أكثر من 12 مليون برميل، منذ بداية العام الحالي 2022 حتى شهر حزيران/يونيو الفائت.

    وفي هذا السياق، أعلن الناطق باسم شركة النفط في حكومة صنعاء عصام المتوكل أن “اليمن كدولة منتجة للنفط تعاني مثل باقي الدول التي لا تملك ثروات نفطية”، مضيفًا إنّ “اليمن لا تستفيد من عائدات النفط الخام التي تورّد إلى البنك الأهلي السعودي”.

    وتابع “نحن دولة منتجة للنفط ونعاني مثل باقي الدول التي لا تملك ثروات نفطية”، مؤكّدًا أنّ “التحالف على رأسه أميركا يتحمّل مسؤولية أزمة النفط في اليمن”. وأردف: “ما من سفينة إلا واحتجزها تحالف العدوان خلال الهدنة الحالية”، مشيرًا إلى أنّه “عندما كان هناك انخفاض في سعر البنزين خلال جائحة كورونا تم احتجاز أكثر من 15 ألف سفينة يمنية”.

    وأشار المتوكل إلى أنّ “التحالف لا يريد أن تعمل مصافي صافر، التي ستخفّف في حال تشغيلها من أزمة النفط في اليمن”، معلنًا أنّ “أي تمديد للهدنة سيركز على الجانب الاقتصادي”.

    وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عُقد السبت الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء، تحت شعار “العدوان وسنوات من النهب المنظم لثروات اليمن”، أن حجم النفط الخام المنهوب خلال الفترة من عام 2018 وحتى يوليو من العام الجاري يقدر 130 مليون برميل.

    وأضاف بيان مؤتمر وزارة النفط اليمينية إن حجم الإنتاج من النفط الخام خلال العام 2018 بلغ 18 مليون برميل بقيمة تقدر بمليار و300 مليون دولار.. كما أن انتاج النفط الخام خلال العام 2019 بلغ اكثر من 29 مليونا و600 برميل بقيمة تقدر بـ 2 مليار و300 مليون دولار.

    وأشار البيان إلى أن انتاج النفط خلال العام 2020م بلغ أكثر من 31 مليونا و600 الف برميل بقيمة تقدر بمليارين و24 مليون دولار.. كما أن انتاج النفط خلال العام 2021 بلغ 31 مليونا و500 الف برميل خام بقيمة 2 مليار و142 مليون دولار.

    ولفتت وزارة النفط في البيان إلى أنه من يناير حتى يوليو خلال العام الجاري أنتج أكثر من 19 مليونا و141 الف برميل بقيمة تقدر بأكثر من مليار و722 مليون دولار. وأكد البيان أن صافر تنتج 83 مقطورة غاز منزلي يوميا بإجمالي 2490 شهريا.. مشيرا إلى أن قيمة الغاز في الـ 2490 قاطرة شهرية تبلغ 5 ملايين و400 الف اسطوانة وتبلغ عائداتها 12 مليارا و700 مليون ريال شهريا.

    وقال البيان إن شركة صافر رفعت في فبراير من العام الجاري سعر اسطوانة الغاز الى 3567 للأسطوانة لترتفع عائداتها الى 19 مليارا و100 مليون ريال شهريا.

    وكشف وزير النفط والمعادن اليمني احمد دارس خلال المؤتمر الصحفي، عن مساع حثيثة من تحالف العدوان ومرتزقتهم لإعادة تشغيل مشروع الغاز المسال مع اقتراب فصل الشتاء، وهو ما تم بلغنا مؤخرا عنه.. مؤكدا أن صنعاء لن تسمح بإعادة تشغيل مشروع الغاز المسال ما لم يكن العائد في مصلحة كل ابناء الشعب اليمني.

    وأدان الوزير دارس بشدة نهب تحالف العدوان مرتزقته لهذه الثروة الوطنية فيما الشعب اليمني يعاني من انقطاع المرتبات.. لافتاً إلى أنه لو تم توفير هذه العائدات المنهوبة إلى البنوك اليمنية كان بالمقدور صرف مرتبات الموظفين في كل اليمن.

    وأشار إلى أن تهريب النفط الخام المنتج وتصديره يتم عبر العديد من الموانئ وهي بير علي ونشطون والضبة وقناء.. مطالبا بتسليم إدارة القطاعات النفطية والغازية والمعدنية لصنعاء.. مؤكدا الالتزام بصرف مرتبات جميع اليمنيين إذا جرى التسليم ونتحمل المسؤولية.

    ولفت وزير النفط إلى أن حكومة مرتزقة العدوان قامت بخفض مخصصات المناطق المحررة من مادة الغاز.. مطالبا بتحييد هذه القطاعات لصالح مرتبات الموظفين.. محذرا كل الشركات النفطية العاملة في اليمن وندعوها للالتزام بالاتفاقات المشاركة في الإنتاج.

    وقال: نحن على مدار الساعة نقوم برصد كل تحركات تحالف العدوان ومرتزقتهم في القطاعات النفطية وسنتخذ الاجراءات المناسبة واللازمة للحفاظ على حقوق الشعب اليمني.

    وطالب وزير النفط والمعادن اليمنية، الامم المتحدة بسرعة الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالباخرة صافر لتلافي أي تداعيات كارثية بيئية في البحر الأحمر.. لافتا إلى أنه ورغم الهدنة القائمة إلا أن تحالف العدوان ما زال يحتجز 9 سفن وقود حتى اللحظة وجدد مطالبته بتنفيذ بنود هذه الهدنة المزعومة.

    انفجار وسط مدينة عدن يخلف أضرار مادية بالغة وهلع للمواطنين

    هز انفجار عنيف، مدينة عدن، جنوبي اليمن، نتيجة قنبلة يدوية، نتج عنها أضرار مادية وحالة من الهلع بين المواطنين.

    وأوضحت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين رموا بقنبلة في أحد شوارع مديرية الشيخ عثمان، ولاذوا بالفرار، وتسببت في أضرار بالغة في عدد من سيارات المواطنين، فيما أثار مخاوف أهالي الحي.

    وتأتي هذه الحادثة في ظل عودة مسلسل التصفية بين قيادات فصائل التحالف السعودي الإماراتي، فيما لم يعرف بعد من كان المستهدف في هذه العملية.

    بايدن يعلن عن اتفاق قريب بين السعودية وكيان العدو الإسرائيلي

    قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إن اتفاقا ربما يكون في الطريق مع السعودية بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة وكيان العدو الإسرائيلي.

    وبحسب رويترز قال بايدن للمساهمين في حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية مين “هناك تقارب ربما يكون جاريا”. ولم يذكر بايدن أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.

    ولا تمانع السعودية من التطبيع مع كيان العدو لكنها تسعى إلى الحصول في المقابل على اتفاق حماية جديد من الولايات المتحدة على غرار تحالف الناتو بحيث تكون واشنطن ملزمة بالدفاع المشترك عن الرياض،

    اليمنيون يوم عاشوراء: ماضون على نهج الإمام الحسين عليه السلام

    اليمنيون يوم عاشوراء: ماضون على نهج الامام الحسين عليه السلام

    هؤلاء هم اليمنيون مُنذ بزوغ نور الإسلام يفنون حياتهم في مناصرة الله ودينه الحنيف وقرآنه الكريم ونبيه العربي الأمي الآمين محمد “عليه الصلاة والسلام” وآل بيته الكرام “عليهم السلام” وأصحابه الابرار ومقدساته الشريفة في بقاع الأرض.

    عصر أمس الجمعة العاشر من شهر محرم “يوم عاشوراء”، الموافق 28 يونيو 2023، خرج ملايين اليمنيون، في أكثر من مائة مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار “هيهات منا الذلة”، تنديداً بالإساءة للقرآن الكريم وأحياءً ل “يوم عاشوراء” وذكرى استشهاد سيد الشهداء حفيد وسبط رسول الله (ص) الامام الحسين (عليه السلام) على يد طاغية بني أمية، يزيد بن معاوية في معركة غير متكافئة، وهو اليوم الذي نجا الله نبيه موسى (عليه السلام) من ظلم وبطش الطاغية فرعون.

    وأكدت حشود المسيرات الجماهيرية الكبرى في امانه العاصمة والمحافظات اليمنية، أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام هو تجسيد ولائهم في المضي على منهجه في نصرة الحق والمستضعفين والتحلي بشجاعته في مقارعه الطغاة والظالمين.

    وأشارت بيانات المسيرات اليمانية الحسينية، إلى إن إحياء الذكرى تعبر عن حُبّ وولاء أبناء اليمن لسيد الشهداء الذي قال فيه رسول الله (ص): “حسينٌ مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا، حسينٌ سبطٌ من الأسباط”، وتأكيدا لمواقفهم المبدئية لمقارعة الظلم والظالمين في كل زمان ومكان، ودانت بشدة الإساءات المتكررة للقرآن الكريم في دول الغرب بتوجيهات صهيونية.

    دروس الحسين

    وأشار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى أن الإمام الحسين عليه السلام قدم في معركة كربلاء أعظم الدروس للأمة على امتداد تاريخها إلى يوم الدين في مواجهه الطغيان الأموي.

    وقال السيد الحوثي في كلمة القاها بذكرى “عاشوراء” أمس الجمعة، وفقا لموقع وكالة الانباء اليمنية (سبأ):” أن إحياء هذا الذكرى والحديث عن نهضة سبط رسول الله (ص) واستشهاده وواقعة كربلاء يدل على الأثر الكبير والعميق والممتد لنهضته ولشهادته”.

    وأضاف: ” إن إحياء هذه الذكرى يدل أيضا على صدمة الفاجعة الكبرى التي ظلت تهز الضمائر الحية لأبناء الأمة الإسلامية عبر الأجيال لما تحمله من دروس وعبر نحن في أمس الحاجة لها لمواجهه التحديات الراهنة”.. داعيا المسلمين لاتخاذ موقف حازم تجاه من يحرقون للقرآن الكريم.

    ويحيي اليمنيون ذكرى عاشوراء، استذكارا لمأساة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته على أيدي طغاة بني أمية ومجرميهم وتأكيد مضيهم ضد طغاة العصر وقوى الاستكبار العالمي.

    مثلي لا يبايع يزيد

    مات معاوية بن أبي سفيان في النصف من شهر رجب سنة 59 أو 60 من الهجرة، واستولى ابنه يزيد على مسند الخلافة، وادّعى أنه خليفة رسول الله (ص).

    فاستنكف المسلمون أن يدخلوا تحت طاعة رجل لا يؤمن بالله ولا بالرسول، ويحمل عقيدة الإلحاد والزندقة، كما صرّح بذلك يوم قال: لَعِبَتْ هاشمُ بالملك فلا خَبَر جاء ولا وحي نزلْ.

    ثم أن يزيد كَتب كتاباً إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة يُخبره بموت معاوية، ويأمره بأخذ البيعة من أهل المدينة عامّة ومن الحسين بن علي عليه السلام خاصّة.

    فأرسل الوليد إلى الإمام الحسين عليه السلام وقرأ عليه كتاب يزيد. فقال الحسين: أيها الوليد إنّك تعلم انا أهلُ بيتٍ بنا فَتَح الله وبنا يَختم، ومِثْلي لا يبايع يزيد ،شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحرمه.

    قصة استشهاده

    بعد ان رأى الامام الحسين (عليه السلام)، انحراف الخلافة لدى بني امية عن قواعد تعاليم الاسلام، تجلت اهداف ثورته الحسينية “ثورة الطف” فلم يكن أمامه سوى الخروج مخاطبا اهل بيته وانصاره قائلاً: “أيها الناس إني سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: “من رأى منكُم سُلطاناً جائِراً مُستحلاً لحُرم الله، ناكثاً بعَهدِه، وفي رواية بيعته، مُخالِفاً لسنّةِ رسولِ الله، يَعملُ في عبادِه بالإثمِ والعدوانِ، فلم يُغِرْ، وفي رواية فلم يُغيّر ما عليهِ بقولٍ ولا بفعلٍ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِله مَدخلَه”.

    وقال أيضاً: “ألا ترون أن الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقًا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا بَرَما”.

    ويوم العاشر من محرم “يوم عاشوراء” تقدمت جحافل قوة عسكرية أمويه ضخمة من الكوفه في العراق تقدر بعشرات الالاف مقاتل باتجاه كربلاء لمواجه ثورة الحُسين عليه السلام لرفض مبايعة طاغية بني امية يزيد بن معاوية ومعه أكثر من سبعين فارساً من آل بيت وأصحابه.وأستشهد عليه السلام في العاشر من شهر محرم يوم عاشوراء واهل بيته واصحابه في السنة 61 للهجره، في معركة غير متكافئة عدديا وأخلاقيا وعسكريا.

    عن عاشوراء وثوره الامام الحسين

    – ثورة الإمام الحسين عليه السلام، ثورة انسانية كبرى، حدثت في عصر معين، لكن إشعاعاتها وقيمها ومثلها ومحتواها الإنساني الكبير يشع على كل أمم الأرض ما دام الظلم والاضطهاد قائمين في هذا العالم.

    – عاشوراء ليست ذكرى عابرة بل هي مستقبلٌ مشرقٌ، وأي شعب يستلهم قوته من روح التصدي والتحدي وبسالة المقاومة والمناصرة وشجاعة الجهاد والفداء لهو شعبٌ مكتوبٌ على جبينه الانتصار، وما نراه اليوم في اليمن من صمود واستبسال في وجه يزيدية العصر خيرُ شاهد.
    – الحسين عليه السلام كجسد استشهد قبل 1384 سنة، لكن كقضية ومبدأ ورسالة موجودٌ مخلّد، وثورته هي ثورة الإنسان الباحث عن النور والحرية والعدالة.

    – الحسين ابن علي عليه السلام ليس شخصاً بل هـو مـشـروع وليس فرداً بل هو منـهـج الأمام الحسين عليه السلام ليس لدين معين او مذهب الحسين ثورة ضد الظلم والفساد.
    – استشهد الحُسين ليعيش المبدأ اليوم ويصبح الحُسين أُمة عاشوراء كملحمة انسانية ودرس لكل من يسعى للحرية والعدالة وعدم الرضوخ للباطل.
    – لا يمكن ان يختزل تاريخ الحسين ابن علي عليهما السلام، بكلمات او شعائر.. الحسين بحر من بحار الدنيا واعمدتها الراسخة حتى القيامة.

    – لم يكن خروج الحسين ولا قتاله ولا شهادته طلبا للحكم ولم تكن مقاومته ونضاله وإصراره طلبا لنفوذ وسلطان كان العطاء الاستشهادي للحسين نموذجا للارتكاز على الحق والاستناد إلى العدل ونموذجا للامة للوقوف ضد الظلم.
    – يقام عزاؤه في كل بقاع الأرض إلى يومنا هذا فأي ملك وحاكم أعظم منك يا حسين.. فالموت في عز خير من الحياة في ذل.
    – عاشوراء يوم انتصار الدم على السيف.
    – كانت معركة استشهاده الغير متكافئة، معركة وجود وإصلاح دين بأكمله.

    ـ حينما قدم الرسول (ص) الى المدينة ، وجد يهود المدينة يصومون يوم عاشوراء ، وهو العاشر من شهر محرم ؛ فسألهم عن ذلك ، فقالوا ـ على ما في الصحيحين ـ وغيرهما : “هذا يوم عظيم ، أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرق فرعون وقومه”.
    فقال (ص) :” فأنا أولى بموسى ، وأحق بصيامه منكم ، فصامه رسول الله (ص) ، وأمر بصيامه”.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    صادق سريع

    إنقاذ سفينة صافر.. ثمرة جهود متواصلة للسلطات الوطنية بصنعاء

    إنقاذ سفينة صافر.. ثمرة جهود متواصلة للسلطات الوطنية بصنعاء

    تجلّت الحكمة اليمانية بانتصار اليمنيين في إنهاء أزمة صافر وإنقاذ الخزان العائم الذي يبعد حوالي 4.8 ميلاً بحرياً عن ساحل محافظة الحديدة ويحمل ما يقدّر بنحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.

    يأتي ذلك بعد أكثر من ثمانية أعوام، من مماطلة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في السماح بتصدير النفط الخام أو إجراء صيانة للسفينة وتفريغ حمولتها لتجنب حدوث كارثة بيئية وشيكة، على اليمن والمنطقة بصورة عامة.

    إجراءات تفريغ السفينة صافر إلى سفينة بديلة، جاءت بعد مناشدات ومطالبات متكررة، من قبل السلطات الوطنية في صنعاء للأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها الكاملة لإيجاد الحلول الكفيلة بمنع تسرب النفط أو انفجار الخزان، وإجراء صيانة عاجلة للسفينة وتفريغ الكميات التي على متنها لتجنيب المياه الإقليمية في البحر الأحمر من مخاطر التلوث.

    ومنذ ثماني سنوات، ظل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي شن حرباً ضروساً على الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م، واستهدافه للبنية التحتية ومقدرات البلاد، يماطل ويمنع وصول الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة لدراسة وضع سفينة صافر والكارثة البيئية المحتملة التي تهدد الدول المطلة على البحر الأحمر.

    ولم تكتف دول العدوان بمنع وصول الخبراء والفرق الفنية لإجراء أعمال الصيانة للسفينة، بل تعمّدت بشكل سافر التأخير في التعاطي مع هذه الأزمة لتحميل صنعاء كارثة تسرب النفط الخام من الخزان العائم أو انفجاره.

    ولم تقتصر عرقلة التحالف الأمريكي السعودي على عدم السماح بتصدير كميات النفط الموجودة في الخزان العائم فحسب، لكن حقده وإجرامه بلغ مداه بمنع تزويد السفينة بمادة المازوت اللازمة لتشغيلها وصيانتها لحمايتها من التآكل والتلف.

    ورغم النداءات المتكررة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالبيئة، تحملت السلطات الوطنية في صنعاء المسؤولية وسعت بكل السبل والإمكانيات لإيجاد الحلول والمعالجات للسفينة لتلافي كل التهديدات بشأن النشاط الملاحي والسلامة البحرية.

    تلك النداءات والمطالبات المستمرة، عجزت الأمم المتحدة في التعاطي الإيجابي معها تفادياً لانفجار الخزان العائم وحدوث كارثة بيئية سيكون آثارها وتداعياتها مدّمرة للبيئة البحرية في المنطقة والعالم الذي سيتضرر ممره البحري الدولي بهذه الكارثة.

    وحرصاً من حكومة صنعاء، على تجنب الكارثة البيئية البحرية، واصلت توجيه الرسائل التحذيرية والمطالبات المتكررة والدعوات المستمرة، وأعربت عن الأمل في اضطلاع المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن في اتخاذ قرار عاجل وإجراءات ملزمة، لتفادي ما يمكن حدوثه من كارثة وشيكة جراء أي تسرب نفطي قد يكلف ما يقارب 20 مليار دولار لتنظيف البيئة البحرية وفقاً لتقارير دولية.

    حينها تلكأت الأمم المتحدة واكتفت بتقديم وعود سرابية، وتنصلت كعادتها عن القيام بمسؤوليتها كمظلة للدول الأعضاء المنضوية تحت سقفها، ومنها اليمن، وساومت بأزمة صافر من خلال تبرئة الجلاد وتحميل الضحية مسؤولية حدوث الكارثة.

    استمرت مناشدات ودعوات سلطات صنعاء لكنها لم تلق أي تجاوب أو تفاعل من قبل الأمم المتحدة، وواصلت دول العدوان عرقلة مسار التوصل إلى حلول بشأن أزمة صافر سواء تفريغ كمية النفط الخام أو السماح بدخول فرق فنية لإجراء صيانة للسفينة، وكان ذلك بدافع المزايدة والابتزاز بهدف تحميل طرف صنعاء المسؤولية في هذا الجانب.

    أطلقت صنعاء مبادرات عدة بشأن أزمة صافر تلافياً لخطرها الكارثي، وقوبلت بالرفض من قبل تحالف العدوان وحكومة الفنادق ومنها مبادرة الرئيس الشهيد صالح الصماد مطلع العام 2017 المتضمنة منح الأمم المتحدة دور العمل على السماح بتصدير المخزون النفطي بالسفينة وبيعه مقابل أدوية للشعب اليمني، وكذا دعوة عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في الأول من مايو 2019، للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوضع آلية تقوم على بيع النفط الخام اليمني، من سفينة صافر مقابل توفير واستيراد البترول والديزل والغاز المنزلي، وإعادة ما يتم بيعه إلى بنكي صنعاء وعدن، وتخصيصه لصرف مرتبات الموظفين.

    واهتمت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بمعالجة أزمة صافر وتابعت بصورة مستمرة الخطوات الإجرائية والعملية بشأنها لإنجاح ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بتفريغ السفينة في أسرع وقت حفاظاً على البيئة البحرية من مخاطر التلوث الذي قد يتسبب بإعاقة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب والمنطقة بصورة عامة.

    تزامنت الإجراءات التعسفية والخطوات العدوانية، مع احتجاز تحالف العدوان للسفن النفطية والغازية وإعاقة إجراءات دخولها بصورة مستمرة إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها في تعمد واضح لخنق الشعب اليمني والتسبب في أزمات اقتصادية ومعيشية متوالية.

    لم يتوقف تحالف العدوان عند هذا الحد، لكنه تجاوز إلى ما هو أكثر فظاعة باستهداف الموانئ وتدمير المنشآت الاقتصادية والعمل على قتل واحتجاز الصيادين ومصادرة زوارقهم، ونهب الأسماك والأحياء البحرية المتفردة بها السواحل والجزر والمياه اليمنية وتجريف الشعاب المرجانية.

    وبالرغم من تعقيدات وعوائق تحالف العدوان، بشأن أزمة صافر اتخذت السلطات الوطنية في صنعاء، خطوات من شأنها تفادي ومنع حصول كارثة بيئية على اليمن والمنطقة، وشكلت لجنة اشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، تتولى تنفيذ عدد من المهام والاختصاصات في الحصول على نسخة من الوثائق المسلمة من شركة صافر إلى فريق الأمم المتحدة والعكس ومرافقة فريق الأمم المتحدة أثناء القيام بالأعمال على متن خزان صافر العائم وتسهيل وصول ومهمة فريق الخبراء الأممي والفريق الوطني لتنفيذ الاتفاق والإشراف على الالتزام بنطاق العمل الخاص باتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل.

    وفي التاسع من مارس 2023م، أعلنت الأمم المتحدة توقيع اتفاقية لتأمين شراء “ناقلة نفط خام كبيرة” بديلة لاستخدامها في تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة صافر، الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.

    تزامنت هذه الخطوة، مع تقديم حكومة صنعاء إعفاءات للسفن العاملة مع فريق الأمم المتحدة لتسهيل تنفيذ مشروع إنقاذ الخزان العائم صافر تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى والتأكيد ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني للخطة واعتماد برنامج الصيانة المستمرة للسفينة البديلة.

    ومع وصول السفينة البديلة “اليمن” إلى ميناء الحديدة، اعتبر وزير النقل عبدالوهاب الدرة، في مؤتمر صحفي، وصولها إنجازاً يتوّج جهود حكومة الإنقاذ التي أسهمت بدور فاعل في الإيفاء بكامل التزاماتها لإنهاء أزمة صافر التي استمرت سنوات طويلة ورافقها تضليل إعلامي من قبل العدوان وأدواته.

    وشدد الوزير الدرة على ضرورة الصيانة الدورية لهذه السفينة حتى لا تتكرر المشكلة التي حدثت للخزان النفطي العائم صافر.

    رئيس اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة زيد الوشلي، أشار في المؤتمر إلى الإجراءات التي تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتسهيل إنقاذ خزان صافر قبل حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية.

    ولفت إلى وضع الخزان والمعالجات التي اتُخذت عام 2014مـ قبل بدء العدوان على اليمن والمتمثلة بمشروع بناء خزانات برية تم إنجاز ما يقارب من 30 بالمائة من المشروع لتكون بديلاً عن خزان صافر العائم.. مشيرا إلى أن المشروع الذي كانت شركة صافر تبنت تنفيذه خلال تلك الفترة خيار معقول لإنقاذ السفينة من المخاطر والتهديدات المحتملة، لكنه تعرض للتوقف والانهيار بسبب العدوان على اليمن ومغادرة الشركة المنفذة.

    ومع بدء تفريغ خزان صافر، يتطلع اليمنيون إلى إزالة المخاطر المحدقة بالبيئة البحرية في البحر الأحمر وتجاوز تحديات هذه الأزمة التي طال مداها وشكلت مصدر قلق للشعب اليمني.

    صنعاء تشيد بالتزام التجار بقرار منع استيراد البضائع السويدية

    أشاد وزير الصناعة والتجارة، محمد المطهر، اليوم السبت، بالتجار والمستثمرين نتيجة استجابتهم الكبيرة لقرار حظر ومنع دخول البضائع السويدية، الذي جاء ردا على الإساءات المتكررة للمصحف الشريف.

    وأكد المطهر على “اهتمام الوزارة بتقديم الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص وحل المعوقات التي تعترض أنشطتهم التجارية والصناعية”، مشيدا “بجهود قيادة الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة وتفاعلها الإيجابي مع الوزارة بما يسهم في تطوير النشاط الاقتصادي ويحقق الاستقرار السعري والتمويني”.

    وثمن وزير الصناعة والتجارة في صنعاء، “التزام وتعاون القطاع الخاص بقرار حظر ومنع دخول البضائع السويدية ونشدد على أهمية البحث عن أسواق بديلة لاستيراد السلع الضرورية من البلدان الصديقة”.

    وأصدرت صنعاء قبل فترة قرار يقضي بحظر استيراد المنتجات السويدية على اختلافها، تفعيلا للمقاطعة الاقتصادية للدول التي تسيء للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المصحف الشريف، ولاقى هذا القرار ترحيب شعبي واسع.