مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظات الواقعة تحت احتلال التحالف تزداد كل يوم معاناة المواطنين أكثر فأكثر.

وتتواصل أزمة ارتفاع أسعار مختلف أنواع السلع الاستهلاكية في مضاعفة المأزق المعيشي لسكان محافظة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته الموالية له.

وفي آخر مظاهر هذه الجرعة السعرية شكا عدد من سكان مدينة عدن القديمة من ارتفاع أسعار الأدوية في صيدليات المدينة ووصولها إلى مستوى “مخيف” حد تعبيرهم.

وأكد السكان أن الارتفاع الجديد في أسعار الأدوية وصل إلى أكثر من مئة بالمئة عن سعرها السابق مطالبين المسؤولين في المحافظة وضع حل سريع وعاجل لهذه الأزمة.

يتزامن ذلك مع تواصل انهيار العملة المحلية في المحافظة وإقرار حكومة المرتزقة رفع سعر الدولار الجمركي ما ضاعف من مشكلة الغلاء في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.

“أزمة الكهرباء” و”حمى الضنك” تقتل المواطنين في المخا

على ذات السياق، كشفت بعض المراكز الطبية في مدينة المخا الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان، عن تفش مفاجئ لمرض “حمى الضنك” في صفوف المواطنين مؤكدة تسجيل حالات وفاة خلال الأيام الماضية.

وسجلت المراكز الطبية في المخا تزايدا كبيرا في عدد الإصابات بمرض” حمى الضنك” خلال الساعات الماضية مطالبة بسرعة احتوى المرض قبل تفشيه بشكل أكبر. يتزامن ذلك مع انتشار آخر لداء الحصبة في المدينة الخاضعة لسيطرة التحالف والفصائل الموالية للإمارات تحت قيادة “طارق صالح”.

هذا وخلال الأيام الماضية كان قد شكا عدد من سكان مدينة المخا جنوب محافظة تعز، اليوم الأحد، من تواصل انقطاع خدمة التيار الكهربائي عن مدينتهم.

يأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة في المدينة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية إلى أكثر من 40 درجة مؤوية نهارا. وأوضح السكان أن انقطاع التيار الكهربائي عن مدينتهم ضاعف من أزمة المواطنين المعيشية سيما مع هذه الارتفاعات الجنونية في درجات الحرارة.

وشارك سكان المحافظة وسائل الإعلام صورة لأحد الأطفال من أبناء المدينة تظهر تعرض جلده للاختلاس بفعل الارتفاع الجنوني لدرجة الحرارة. وطالب السكان المسؤولين سرعة التحرك لحل مشكلة الكهرباء متوعدين بالتصعيد.

شهدت مناطق سيطرة الإصلاح والفصائل الموالية للإمارات في مأرب، اليوم السبت، هجمات متبادلة.

في مدينة مأرب، الخاضعة للإصلاح، فجر مجهولين طقم عسكري بعبوة ناسفة، دون سقوط ضحايا، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية. أما في مديرية حريب الحدودية بين شبوة ومأرب فقط أصيب قائد لواء عسكري في العمالقة التي يقودها طارق صالح، باستهداف سيارته.

وبحسب وسائل اعلام “طارق” فقط تعرضت سيارة عبدالعزيز الطهشة قائد اللواء 22 مشاه بقوات هيثم قاسم، ابرز حلفاء طارق بالساحل الغربي، للاستهداف بقذيفة اسفرت عن اصابته بجروح خطيرة.

هذه الحوادث تعد امتدادا لمسلسل خلافات بين الطرفين وسط محاولات إماراتية لتوسيع انتشار الفصائل الموالية لها داخل معقل الإصلاح بمأرب وهي مؤشر على استمرار الصراع بين الطرفين.

الانتقالي يستعرض ابتلاعه “دفاع شبوة”

بدورها، نفذت فصائل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، السبت، استعراض جديد في محافظة شبوة، الثرية بالنفط والغاز جنوب وشرق اليمن.. يأتي ذلك في اعقاب طردها من عتق، المركزي الإداري.

وأقيم العرض في معسكر اللواء الخامس المتمركز في بيحان والذي قتلت قوات الانتقالي قائد الحارثي قبل فترة بكمين خلال خروجه من معسكر العلم بعتق. وتم العرض بمناسبة تخرج دفعة جديدة من سرايا الدعم السريع. وتم خلال الاستعراض رفع علم الانتقالي لأول مرة في اللواء الذي تشكله قبائل بيحان.

ولم يعرف دوافع الاستعراض العسكري لكن تزامنه مع قرار اجلاء قوات الانتقالي في عتق من نقاط ومواقع حاكمة تم تسليمها للأمن يشير إلى انها محاولة من المجلس لطمأنة أنصاره بشأن مستقبل وجود العسكري في المحافظة. كما ان تزامن الاستعراض مع تلويح عبدربه لعكب قائد فصائل الإصلاح في قوات الامن الخاصة يشير إلى استعداد الانتقالي لجولة جديدة من الحرب.