المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 853

    أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الخميس

    وصل لرقم جنوني.. انهيار كارثي للريال اليمني أمام الدولار ولعملات الأجنبية (الصرف في صنعاء وعدن)
    اللجنة الأمنية العليا تحذر من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية

    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الخميس 27 يوليو 2023م.

    الأسعار بمناطق صنعاء

    الدولار

    شراء 527 إلى 528,5 ريال
    بيع 530 إلى 530,5 ريال

    السعودي

    شراء 140,2 إلى 140,4 ريال
    بيع 140,6 إلى 140,7 ريال

    الأسعار بمناطق عدن

    الدولار

    شراء 1410 إلى 1415 ريال
    بيع 1425 إلى 1428 ريال

    السعودي

    شراء 374 إلى 375 ريال
    بيع 376,5 إلى 377 ريال

    أمطار على 15 محافظة وحرارة مرتفعة في الصحاري والسهول

    توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية أجواء حارة إلى شديدة الحرارة نهاراً في المناطق الساحلية والصحارى، ورياحاً شديدة حول سقطرى، وهطول أمطار رعدية على مناطق في 15 محافظة خلال الـ 24 ساعة القادمة.

    وقال المركز في نشرته الجوية إنه يتوقع أجواء حارة إلى شديدة الحرارة نهاراً في الصحارى والهضاب الداخلية، تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 38- 43 درجة مئوية، حارة ورطوبة مرتفعة في المناطق والسهول الساحلية، تتراوح درجات الحرارة بين 33-38 درجة.

    ومن المتوقع هبوب رياح شديدة إلى شديدة جداً حول أرخبيل سقطرى تتراوح سرعتها بين 30-50 عقدة وارتفاع الموج يصل إلى سبعة أمتار.

    وحسب المركز قد تهب رياح نشطة إلى قوية على السواحل الجنوبية والشرقية ومدخل باب المندب وتتراوح سرعتها بين 20 ـ 35 عقدة تعمل على اضطراب البحر وارتفاع الموج يصل إلى خمسة أمتار.

    وأشار إلى احتمال هطول أمطار مصحوبة بالرعد أحياناً على أجزاء من محافظات صعدة، عمران، المحويت، حجة، صنعاء، ريمة، ذمار، إب، الضالع، تعز، لحج، البيضاء، شبوة وأجزاء من محافظتي المهرة وحضرموت.

    وأوضح المركز أن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في محطتي الرصد الجوي في صرفيت: 9.5 ملم، المحويت : 0.3 ملم.

    كما هطلت أمطار متفرقة على أجزاء من المرتفعات الجبلية لمحافظات صعدة، عمران، صنعاء، ذمار، حجة، الضالع، البيضاء، عتق ولحج، وكانت خارج نطاق محطات الرصد.

    وحذر المركز من الأجواء الحارة والشديدة الحرارة في الصحاري والهضاب الداخلية والمناطق والسهول الساحلية، ونصح بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

    كذلك حذر الصيادين ومرتادي البحر من اضطراب البحر الشديد جداً وارتفاع الموج حول أرخبيل سقطرى، واضطرابه أحياناً في السواحل الجنوبية والشرقية ومدخل باب المندب .

    وحث على عدم التواجد في بطون الأودية أو عبور ممرات السيول والجسور الأرضية والاحتماء من العواصف الرعدية. ونبه سائقي المركبات من التدني الملحوظ في مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب أو السحب المنخفضة.

    محمد عبد السلام: حَجب إعلام اليمن يثبت فشل العدوان العسكري والسياسي

    أول تعليق رسمي لأنصار الله بعد اتفاق إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي

    أكّد رئيس وفد صنعاء المفاوض، ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة الإعلامية محمد عبد السلام في حديثه للميادين نت أنّ القرار الذي قامت به بعض المنصات الإعلامية في حجب بعض القنوات الإعلامية اليمنية المواجهة للعدوان هو “قرار تعسفي، ويثبت فشل الآلة العسكرية والإعلامية والسياسية والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني الذي يواجه هذا العدوان الغاشم منذ سنوات”.

    عبد السلام شدّد على أنّ “من يعمد إلى مثل هذه القرارات هو من عجز في مواجهة الميدان، وفشل في مواجهة الإعلام بالإعلام، والحرب العسكرية بالحرب العسكرية”. ولفت إلى أن “اللجوء إلى هذا النوع من أدوات الضغط يدل على الفشل في مواجهة الحقيقة”، مضيفاً أن “من يرتكب الجرائم الإنسانية البشعة والذي يحاصر الشعب اليمني ويقتل أطفاله هو من يعمد إلى مثل هذا الأسلوب الهمجي والفاشل، والذي لا يعبّر إلا عن مستوى الهزيمة الذي وصل إليه هؤلاء”.

    وفي سؤال الميادين نت عن توقيت هذه الخطوة خاصة أن هناك عدّة مؤشرات تشير إلى أن الأمور تتجه نحو ترسيخ الحلّ السياسي، شدد عبد السلام على أنّ “التوقيت لا يُنبئ بنوايا باتجاه نحو السلام، أو الاستفادة من الهدنة وخفض التصعيد القائم بقدر ما يثبت أن هؤلاء ما زالوا في خندق الاعتداء وممارسة الظلم والغطرسة، واستمرار الحصار بحق الشعب اليمني”.

    وأكد أنّ هذه الخطوة تعدّ “مؤشراً سلبياً لا يُنبئ عن نوايا إيجابية في اتجاه السلام ومحاولة طيّ الصفحة المؤلمة التي حصلت للشعب اليمني في السنوات الماضية”.

    عبد السلام عبّر عن شكره وتقديره لشبكة الميادين على ما تقوم به من تغطية ومساندة للإعلام اليمني الذي يقف في وجه العدوان والحصار، والذي يتعرض لأبشع أنواع التعسف والغطرسة، نظراً لما يقوم به من دور إنساني وأخلاقي في تقديم وعرض الصورة الحقيقية والكاملة لما يتعرّض له الشعب اليمني من جراء العدوان والحصار الظالم عليه.

    وأضاف أنّ “الإعلام المساند للشعب اليمني له دور إيجابي في مختلف المحطات التي مضت وفي مرحلتنا الحالية، نتيجة ما أدّاه ويؤديه من دور مساند على المستوى الأخلاقي والإنساني والمعنوي”. وتابع قائلاً: “أن يجد الإعلام اليمني الوطني المواجه للعدوان أن هناك من يقف إلى جانبه في مساندة هذه الهمجية التي تستهدف تكميم الأفواه وإغلاق أي صوت يتحدث عن حقيقة ما يجري في اليمن هو موقف مشكور ومقدّر لدى كل الشرفاء في اليمن”.

    وأضاف: “نحن من موقعنا كعاملين في الميدان الإعلامي والسياسي نقدّر لقناة الميادين مثل هذه الخطوة واللفتة المعبّرة عن حرص حقيقي لتقديم دعم إنساني وإعلامي وسياسي كبير للشعب اليمني المظلوم”.

    الجدير ذكره، أنّ شركة “يوتيوب”، أغلقت في 18 من الشهر الحالي، 18 قناةً من قنوات الإعلام الحربي اليمني، وفرقة “أنصار الله”، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي، وروضة الشهداء، في “خطوةٍ تعسفية” وفق بيان الإعلام الحربي. وبلغ عدد المشتركين في القنوات المُغلقة أكثر من 500 ألف مُشترك، وتحتوي أيضاً على أكثر من 7 آلاف فيديو، وكان قد بلغ عدد المشاهدات فيها أكثر من 90 مليون مشاهدة.

    وأكّد الإعلام الحربي اليمني أنّ إغلاق منصّاته إلى جانب منصّات وطنية أخرى في “يوتيوب” و”فيسبوك” و”تويتر”، مؤخراً، يؤشّر على “ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة هذه الشركات دعماً للأعمال العدائية بقيادة تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي على اليمن، سياسياً واقتصادياً وإعلامياً واجتماعياً للنيل من إرادة الشعب اليمني المناهض للمشروع الأميركي الصهيوني”.

    الحوثي: الإعلام الوطني اليمني استُهدف في منشآته وكوادره البشرية

    وفي وقت سابق اليوم، قال عضو المجلس السياسي في حكومة صنعاء، محمد علي الحوثي، في حوار مع قناة الميادين،”إن توجيهات السيد عبد الملك الحوثي منذ البداية، كانت تركّز على ضرورة تأكيد كل معلومة ميدانية بصورة ومشهد صحيح”. وأضاف الحوثي، إن الإعلام الوطني اليمني، قد تم استهدافه في منشآته وكوادره البشرية، “إلا أن الأماكن التي استهدفت قد تم استبدالها بأماكن أخرى”.

    وشكر الحوثي كل وسائل الإعلام التي ساندت الشعب اليمني، وخاصةً قناة الميادين.

    وفي اليوم التضامني مع الإعلام الوطني اليمني الذي أطلقته شبكة الميادين، نشر الإعلام الحربي في اليمن مشاهد تُعرض للمرة الأولى، وتظهر استخدام القوات المسلحة اليمنية صاروخ “بدر 1” لضرب أهداف العدو.

    وفي وقت سابق، اليوم، تحدّث الإعلام الحربي اليمني عن ارتقاء أكثر من 500 عنصر من الإعلام الحربي، وإصابة العشرات منذ بدء العدوان على اليمن.

    ونشرت صحيفة “الثورة” اليمنية،أمس، إحصاءات تظهر فيها الخسائر التي تعرّض لها الإعلام اليمني، خلال السنوات الثماني الماضية، من جرّاء العدوان عليه. وبحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفة اليمنية، مُنع صحافيون دوليون من دخول اليمن 143 مرة. كذلك، دمّر العدوان 23 منشأةً إعلاميةً، واستهدف 30 برجاً من أبراج البث والإرسال. ووفقاً للصحيفة، سُجِّلت 8 حالات أوقف فيها بث القنوات، و7 حالات لحجب القنوات والتشويش عليها.

    وفي 26 آذار/مارس 2015، أوقف بث القنوات اليمنية الرسمية، “اليمن” و”سبأ” و”الإيمان”، على قمر “نايلسات”. وبعد نحو شهرين، وتحديداً في 15 أيار/مايو، أوقف بث قناة “اليمن اليوم”، على القمر نفسه. وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تم حجب قناة “المسيرة” الفضائية على قمر “نايلسات” أيضاً، وذلك للمرة الثالثة خلال خلال شهر واحد.

    أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوقفت حسابات القناة على موقع “تويتر”، في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، إضافة إلى حسابات عدد من العاملين فيها.

    كيف انتصر اليمن في حروب الجيل الخامس؟

    بعد فشلها في البحر.. واشنطن تحرك الورقة الأخيرة

    إن ما يخشونه هو الحق والحقيقة، فضباط الوعي والبصيرة يقضون مضاجع الأعداء، ويدمغون باطل الأعداء وزيفهم وتضليلهم ودعاياتهم وإرهابهم الفكري.

    خلال العقد الأخير، أخذت إرهاصات حروب الجيل الخامس بالتشكّل، حاملةً، إن جاز التعبير، استراتيجية “التفجير من الداخل”. ومع أنَّها غير مكلفة، إلا أنها لا تقتصر على الدول، بل تمتد إلى المجتمعات، على نحو يحقق نبوءة الجنرال الصيني والخبير العسكري صن تزو في كتابه “فن الحرب”، ومفادها “أن ذروة المهارة تكمن في إخضاع العدو من دون قتال”.

    وهنا، يلفت الكاتب شادي عبد الوهاب منصور ضمن كتابه “حروب الجيل الخامس.. أساليب التفجير من الداخل على الساحة الدولية” إلى أن الاستثمار المباشر في تكنولوجيا المراقبة والرّصد وتوظيف تكنولوجيا المعلومات من أهم السبل والأساليب في عمليتي الدفاع والهجوم في حرب “بلا قيود وبلا محظورات”.

    وقد باتا “خليطاً من توظيف جميع الأدوات المتاحة، التقليدية وغير التقليدية”، بمعنى أنها “حروب شبكية” لا يوجد فيها مركز ثقل يعكس الهيكل المؤسسي. من أجل ذلك، بات كثير من الدول، ومن بينها الولايات المتحدة وخلفاؤها، يفضلون استخدام كل الوسائل الإكراهية من دون إعلان الحرب، مثل الحروب الاقتصادية والسيبرانية والمعلوماتية والبيئية وحروب الفضاء.

    من هذا المنطلق، نجد في الحالة اليمنية وغيرها من حالات التحرر حرباً شبكية بلا قيود خاضتها الولايات المتحدة و”إسرائيل” ودول الخليج، جمعت بين العسكري والاقتصادي والأمني ومحاولات التفجير من الداخل والحرب السيبرانية وكتم صوت الخصم أو إسكاته، من خلال حجب الفضائيات ومنصات اليوتيوب والمواقع الإلكترونية والحسابات في منصات التواصل الاجتماعي، رغم أنَّ الأطراف التي تقدم على هذه الخطوات التعسفية والإرهاب الرقمي تمتلك ملايين المواقع والمنصات والمحطات التقليدية والجديدة، لكنها تخشى الحقيقة وتعمد إلى تشويهها وحجبها.

    مؤخراً، عمدت شركة “يوتيوب”، بإيعاز من دول العدوان على اليمن، إلى حجب 18 منصة يمنية، بذريعة “مخالفة الشروط” التي تتماشى مع أهداف الجهة المالكة والمهيمنة على هذه الشركة، فيما يشكل خلاصة “الهيمنة التقنية”، إذ تعمد الولايات المتحدة الأميركية بدرجة أساس إلى إسكات صوت الخصم من دون جدال، وتفرض قيوداً تقنية لم تستثنِ حتى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

    منتصف هذا الشهر 17 تموز/يوليو، أقدمت شركة “يوتيوب” على حجب 18 قناة من قنوات الإعلام الحربي اليمني و”أنصار الله” ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي وروضة الشهداء المعبرة عن صوت المظلومية اليمنية.

    وبقدر ما مثلت إرهاباً رقمياً وفكرياً وتقنياً، فإنها لم تكن الخطوة التعسفية الأولى، بل سبقتها خطوات منذ بداية الحرب العدوانية على اليمن وإلى اليوم، من حجب القنوات، إلى قرصنة المواقع الإلكترونية، إلى مصادرة الصفحات في منصات التواصل الاجتماعي، إلى مصادرة حسابات أشخاص يرتبطون بمؤسسات إعلامية معينة (كثير من العاملين في شبكة المسيرة صودرت حساباتهم)، بل حتى كلمة المسيرة، أينما وجدت حذفت.

    ومثلما عوَّدتنا واشنطن على اجتياح البلدان واحتلالها من دون مساءلة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، فإنها تجتاح الفضاء المجازي، وتمارس أبشع أساليب القرصنة الرقمية. وهنا، وبلغة الأرقام، نستعرض ما قامت به تجاه الإعلام اليمني والمتعاطف مع اليمن.

    في منتصف العام 2021، أقدمت السلطات الأميركية على الاستيلاء والسطو والقرصنة الإلكترونية غير المبررة لمواقع قنوات “المسيرة” و”العالم” و”اللؤلؤة” و”فلسطين اليوم” و”النبأ” و”الكوثر” و”هدهد” و”برس تي في” السياسية، مانعةً المستخدمين من الاستفادة من محتواها الرقمي.

    في غضون ذلك وقبله وبعده، أقدمت شركة “يوتيوب” على حجب ما يقارب 45 قناة في موقعها وأبعدتها من الشبكة العنكبوتية تماماً، فيما عمدت منصّة فيسبوك إلى حظر عشرات الصفحات لقناة المسيرة اليمنية، وحظرت حسابات الأشخاص المرتبطين بها وكل من يكتب اسم “قناة المسيرة” أو يحمل صورة السيد عبد الملك الحوثي أو السيد حسن نصر الله. وفي أواخر العام 2022، أقدمت شركة “تويتر” على مصادرة حسابات “المسيرة عاجل” وحذفها، وصادرت أيضاً حسابات عدد من مذيعي شبكة المسيرة ومراسليها.

    وبضغوط سياسية ومالية سعودية إماراتية، حجبت شركة الأقمار الاصطناعية المضيفة لقناة المسيرة الفضائية على مدار النايل سات 9 مرات، فضلاً عن عشرات محاولات التشويش وحجب المسيرة مباشر.

    وقد حجبت، ولا تزال، منذ بداية الحرب العدوانية على اليمن وإلى اليوم قناة المنار عن مدار النايل سات والعرب سات، بسبب تفاعلها مع الشعب اليمني المظلوم وتعاطفها معه، في تصرف تعسفي غير مسؤول وغير أخلاقي وغير قانوني.

    كما أن الميادين بدورها في تنوير الرأي العام وتوضيح الصورة والحقائق بموضوعية والانحياز إلى الإنسان في اليمن وغيره، تعرَّضت لكثير من الضغوط، لكنها لم تستسلم، ونحن نقدّر لها وقفتها من اليمن والإنسان اليمني والإعلام اليمني.

    في الخلاصة، إنَّ ما مارسته الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات بحقّ الإعلام اليمني (التقليدي والجديد) هو شكل من أشكال حرب شبكية على كل الصعد؛ عسكرياً واقتصادياً ومعلوماتياً وسيبرانياً وتقنياً.. وحرب الحجب والتكميم والقرصنة الرقمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالهيمنة التقنية، وبالتالي فرض قيود تقنية ومصادرة حق الآخر (الخصم) في التعبير عن رأيه وفكره ومشروعه، وحتى في الدفاع عن نفسه.

    كما أنها تهدف إلى فرض حالة من اليأس والتيئيس ضمن معركة كيّ الوعي، كما أشار إليها الأمين العام لحزب الله مؤخراً في خطابة عشية الليلة السابعة من محرم، إذ أصبح العدو يعتمد على استراتيجية قلب الحقائق والمفاهيم، وأحياناً إسكات صوت الخصم، من خلال والحجب والمنع وفرض القيود التقنية، موضحاً أن الأعداء يخشون اليوم قناتين فضائيتين هما المنار والمسيرة، رغم امتلاكهم آلاف الفضائيات.

    إن ما يخشونه هو الحق والحقيقة، فضباط الوعي والبصيرة يقضون مضاجع الأعداء، ويدمغون باطل الأعداء وزيفهم وتضليلهم ودعاياتهم وإرهابهم الفكري، كما تدكّ المسيرات والصواريخ البالستية والدقيقة مواقعهم وشركاتهم المغذية للإرهاب العسكري، وصدق الله القائل: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    علي ظافر

    حرب اليمن المنسية.. كيف تكشّفت “عاصفة التضليل” خلال العدوان؟

    في استمرارٍ لسياسة حجب الحقائق وكمّ الأفواه التي يتبعها الغرب، واستكمالاً لتعتيم وتضليل إعلامه لوقائع حرب التحالف السعودي على اليمن منذ 9 سنوات وإلى الآن، أغلقت شركة “يوتيوب”، 18 قناةً من قنوات الإعلام الحربي اليمني، وحركة “أنصار الله”، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي، وروضة الشهداء، إلى جانب إغلاق منصّات وطنية أخرى في “فيسبوك” و”تويتر”، مؤخراً.

    هذا الفعل الذي يمكن وصفه بـ “الإرهاب الإعلامي والفكري”، هو ليس بالجديد من نوعه، إذ إنّ اليمن، ومنذ بدء الحرب، كان يُقاوم ليس فقط ما سُمي بـ “عاصفة الحزم” في الميدان، بل أيضاً عاصفةً من التضليل الإعلامي الغربي والخليجي على السواء، وموجةً ضخمةً من الأكاذيب الواهية، وقمعاً ممنهجاً لكل أدواته الإعلامية.

    ففي وقت سابق، تعرّضت الصفحات والحسابات والقنوات الوطنية اليمنية للإغلاق والحظر والتضييق بشكلٍ متواصل من دون أيّ مُبرر. فكيف بدأت ملامح حرب الإعلام الخليجي والغربي على اليمن تتكشّف؟ وما الدور الذي أدّاه الإعلام اليمني في محاربة التضليل؟

    تضليل الإعلام الخليجي

    الحرب الإعلامية على اليمن، التي شنّتها بعض القنوات الخليجية المموّلة سعودياً، بدأت لحظة الإعلان عن عدوان التحالف السعودي أو ما يُسمّى بـ “عاصفة الحزم”. هذه التسمية للعدوان، جاءت لأنّها كانت إحدى عناصر الترويج في الإعلام الخليجي للحرب، باعتماده قول إنّ “وقت الحزم قد حان”، وإنّه بات “للتدخل في اليمن ضرورة لمصلحة المنطقة”.

    وقد عمدت وسائل الإعلام السعودية على إبراز حُجتين رئيستين لتبريرها الحرب على اليمن. فمن جهة، روّج الإعلام الخليجي للحرب وكأنها “دفاع عن النفس ضد عدو خارجي”، ومن جهة أخرى رُوّج للحرب على أساس ديني وطائفي، إضافةً إلى الحديث عن اصطفاف حكومة صنعاء إلى جانب إيران، كسبب من أسباب العدوان، ما يدلّ على استراتيجية إعلامية مدروسة، كما هو الحال بالنسبة إلى التكتيكات العسكرية.

    ووفقاً لوسائل إعلام يمنية، اعتمد الخطاب الإعلامي الخليجي، على مصادر معلومات وُظّفت خصيصاً للإعلام، ولتكون مواد موجّهة، ضمن خطوات منها:

    1- الاستعانة بمراكز أبحاث وُظّفت خصيصاً لصالح ماكينة الإعلام العدواني المضلل.

    2- التعاقد مع عدد كبير من المحللين العسكريين للترويج لانتصارات وهمية، وإحباط اليمنيين.

    3- الاستعانة بعدد غير محدود من وكالات الأنباء المتعاونة والمتحالفة معهم.

    4- تشكيل جيوش إلكترونية واستغلال الشبكة العنكبوتية استغلالاً سيئاً وموجّهاً.

    5 – الاعتماد على التكرار المتعمّد للكثير من الأخبار والأنباء والمعلومات المنقوصة.

    6 – نشر أخبار موجّهة ضد القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن وتحديداً قيادة صنعاء.

    واستكمالاً لهذه الاستراتيجية الإعلامية المضللة، ولكي لا يُظهر الإعلام اليمني حقيقة عدوان التحالف السعودي الدموي الذي تسبّب بقتل وجرح أكثر من 49 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، وحاصر وجوّع المدنيين الأبرياء في أسوأ أزمة إنسانية، دمّر العدوان 23 منشأةً إعلاميةً، واستهدف 30 برجاً من أبراج البث والإرسال.

    ووفقاً لصحيفة “الثورة” اليمنية، ففد سُجِّلت 8 حالات أوقف فيها بث القنوات، و7 حالات لحجب القنوات والتشويش عليها. وتحدّث الإعلام الحربي اليمني كذلك عن ارتقاء أكثر من 500 عنصر من الإعلام الحربي، وإصابة العشرات منذ بدء العدوان على اليمن.

    حرب اليمن المنسية

    وخلافاً للتضليل الذي اعتمده الإعلام العربي وتحديداً الخليجي، عن طريق بثّ الأكاذيب بصورة كبيرة، اعتمد الإعلام الغربي سياسة التعتيم وحجب الأدلة على ما يجري في اليمن.

    وكان لافتاً أنّ أبرز وسائل الإعلام الغربية، ووكالات الأنباء، التي ترسل صحافيين إلى مختلف مناطق الحروب والصراعات في العالم للتغطية الميدانية، لم ترسل صحافيين إلى اليمن، بهدف التغطية الميدانية للحرب، وما تخلّفه من مآسٍ وكوارث.

    وعلى الرغم من كل الأرقام الصادمة عن المجازر وقتل المدنيين الأبرياء وتداعيات حصار التحالف السعودي لليمن، فإنّ الإعلام الغربي التزم، في الفترة الأولى من الحرب الصمت.

    على سبيل المثال لا الحصر، بثت وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية (ABC ،CBS ،NBC)، 92 دقيقة من التغطية منذ بداية الحرب في اليمن وحتى عام 2020. وهي تغطية منخفضة كثيراً بالنظر إلى حجم الفظائع في البلاد. وبحسب البيانات، فإنّ شبكة “MSNBC” لم تقم بتغطية ما يجري اليمن على الإطلاق، في الفترة الممتدة من تموز/يوليو 2017 إلى تموز/يوليو 2018.

    أما بالنسبة إلى الصحف، فذكرت مجلة “Columbia Journalism Review”، أنّ أوّل تقرير مهم ظهر عن اليمن في الصحافة الأميركية، كان في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2016، عندما انفجرت قنبلة في جنازة في صنعاء، وقتلت أكثر من 100 شخص.

    هذه الحادثة كانت بعد نحو عام ونصف العام على بدء الحرب في اليمن، إذ إنّ رعب الحادث، والتقارير التي كشفت بعد أسابيع قليلة أنّ القنبلة قد صنعت في الولايات المتحدة، أجبرت الإعلام عن الحديث عن هذه القصة.

    موقع “THE INTERNATIONAL REVIEW”، عقّب على هذا الأمر قائلاً إنّه “يصعب تداول رواية اليمن للجمهور الأميركي، ويصعب على واشنطن تبرير مشاركتها في الحرب هناك. فهي تدعم التحالف السعودي المسؤول عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين، وقد ارتكب قائمة كبيرة من جرائم الحرب،فيما لم تقتل حركة أنصار الله أي مواطن أميركي على عكس داعش في سوريا”.

    لكن ما أدّى إلى الارتفاع الأخير في تغطية اليمن من قبل الإعلام الغربي، وخصوصاً الأميركي، بحسب العديد من الصحافيين، هو مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول.

    هذا القتل، أشعل نقاشاً عاماً وتدقيقاً في تصرفات السعودية داخل الولايات المتحدة، وعليه، “لم يستطع الأميركيون الاستمرار في تجاهل تورط السعودية في اليمن بعد هذا الحادث”.

    وللتخفيف من الضغوط الكبيرة التي واجهت النظام السعودي، وجعلته محشوراً في زاوية حرجة، بادرت الإدارة الأميركية لطرح أفكار تتعلق بالسلام في اليمن. هذه الأفكار حظيت بترحيب غربي في فرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة، وحظيت أيضاً بترحيبٍ من طرف صنعاء وحكومة الإنقاذ، مع التحفظ على بعض مضامينها المضللة.

    بالتوازي، ناقش إدوارد هيرمان ونعوم تشومسكي، في عملهما الأساسي “صناعة الموافقة”، ميل وسائل الإعلام إلى التمييز بين “الضحايا الجديرين وغير المستحقين”. وقالا: “إذا كان الضحايا يتناسبون مع رواية سياسية معينة، فسوف يتلقون اهتماماً إعلامياً”، بينما “فشل مقتل اليمنيين في خدمة أي رواية سياسية مغرية”.

    وختما بالقول: “ولو كانت وسائل الإعلام جادة حقاً في تحديد الجرائم السعودية، لكانت وثّقت وقوع عدد هائل من القتلى المدنيين في اليمن”. إلى جانب التعتيم الغربي في الحرب الإعلامية على اليمن، الذي دفع البعض إلى تسمية ما يجري بـ “الحرب المنسية”، انساق الإعلام الغربي وأبرز الصحف البريطانية والأميركية، إلى تبنّي الرواية السعودية للحرب على اليمن.

    وقد تنبّهت هيلجا زيب-لاروش، مديرة معهد “شيللر” الدولي، للموقف الإعلامي في الغرب من حرب اليمن. وقالت في كلمتها المقدمة إلى مؤتمر برلين الذي عقد في 25 شباط/فبراير 2017 تحت شعار “جرائم الحرب المنسية في اليمن”: لم يفضح النفاق الذي لا يُحتمل لمن يسمى بـ “الغرب الحر” شيئاً سوى الامتناع عن التغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكب يومياً ضد الشعب اليمني”.

    وتساءلت في الكلمة ذاتها: “أين هم كُـلّ أنصار “التدخلات الإنسانية”، الذين يحرّضون للحرب تلو الأُخرى تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، المبنية في حقيقة الأمر على الأكاذيب؟

    “أين هي التقارير الصحافية بشأن قصف مجالس العزاء والمستشفيات واستخدام القنابل العنقودية المحرَّم استخدامُها دولياً، وبشأن موت الأطفال بسَببِ الأمراضِ التي بالإمكان الوقاية منها؟ أين هي الاحتجاجات ضد التدمير المنهجي للتراث الثقافي والإرث الإنساني العظيم؟”، أضافت زيب لاروش.

    هذه السياسة التضليلية والقمعية امتدّت أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي. أوقفت العديد من الحسابات اليمنية في “فيسبوك” و”تويتر”، ما ساهم بصورة كبيرة في إزالة المحتوى الذي يُوثّق الجرائم السعودية في اليمن.

    وهي خطوات تهدف إلى منع توثيق وتأريخ هذه الجرائم بالصوت والصورة ليراها المجتمع العالمي. وفي هذا السياق، صرّحت “هيومن رايتس ووتش”، بأنّ بعض المحتوى الذي يُزيله “فيسبوك”، و”يوتيوب” وغيرهما، “له قيمة جوهرية ولا يمكن تعويضه كدليل على فظائع حقوق الإنسان، وما شهدته مختلف القنوات اليمنية هو خير إثبات على ذلك”.

    صمود الإعلام اليمني

    في وجه كل آلات الحرب الإعلامية التي سعت لحجب الحقيقة وإخفائها، وأيضاً لخلق صورة ضبابية عمّا يجري في اليمن، كان هناك الإعلام الوطني والحربي اليمني الذي صمد في حربٍ إعلامية ضروس، شُنّت عليه إلى جانب الحرب الميدانية.

    فوثّق بالصوت والصورة والقلم، وبأقل الإمكانيات المتاحة، جرائم التحالف السعودي اليمنية، من دون أن يتوانَ عن دحض كل الافتراءات والشائعات والأكاذيب، وعن تغطية انتصاراته الميدانية وصمود شعبه بشتّى الوسائل.

    وخُطَّ فوق كل ذلك، الدم اليمني الذي بُذل من أجل إعلاء صوت الحق والحقيقة، وكان أوضح الواضحات، وأقوى دليل على كل ما عاشه اليمن، وما يزال يعيشه، من ظلم ومآسٍ وصمود وانتصارات.

    مديرية السبعين في أمانة العاصمة تحيي ذكرى عاشوراء

    مديرية السبعين في أمانة العاصمة تحيي ذكرى عاشوراء

    نظمّت مديرية السبعين في أمانة العاصمة بالتعاون مع الدائرة الثقافية اليوم، فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

    وفي الفعالية، أشار عضو رابطة علماء اليمن، العلامة حمدي زياد، إلى أهمية قراءة سيرة الإمام الحسين لما فيها من دروس وعبر تحتاجها الأمة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

    وأكد أن اليمنيين لهم ارتباط كبير بالنبي وآل بيته، ولهم دور كبير في مناصرته والدفاع عن مبادئ الدين الإسلامي.

    وألقيت في الفعالية كلمات وقصائد وأناشيد عبرت عن مكانة سبط رسول اللّه الإمام الحسين وثورته العظيمة التي خلدها التاريخ الإسلامي. حضر الفعالية قيادات عسكرية ومحلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية.

    الإنجازات الأمنية التي حققتها الداخلية خلال العام 1444هـ

    أصابته طلقة عند تنظيف سلاحه.. الإعلام الأمني يوضح ملابسات مقتل عبدالوهاب الشامي في إب

    كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري -اليوم – في بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية، أهم الإنجازات الأمنية التي حققتها خلال العام الهجري المنصرم 1444هـ.

    وفيما يلي نص البيان:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله القائل: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الأطهار ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار، والحمد لله على رعايته ونصره وتأييده للشعب اليمني، ومن ذلك توفيقه لقيادة ومنتسبي وزارة الداخلية للقيام بدورهم العظيم المتمثل في حماية أمن وممتلكات الشعب اليمني، ومكافحة الجريمة، والتصدي لمؤامرات أعداء اليمن ومخططاتهم التي تستهدف حياة وأمن واستقرار الشعب اليمني.

    وقد تمكنت وزارة الداخلية بتوفيق وعون من الله عز وجل، وبتعاون الشرفاء من أبناء الشعب من تحقيق إنجازات أمنية كبيرة خلال العام الهجري المنصرم 1444 هجرية، عززت بذلك حالة الأمن والاستقرار في جميع المحافظات والمناطق الحرة.

    ويأتي على رأس الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية خلال الفترة من 1 محرم وحتى 30 ذوالحجة 1444ھ ما يلي:

    ضبط 472 عصابة إجرامية منظمة تمتهن مختلف الجرائم. وبتوفيق من الله تم ضبط 63 عنصرا اجرامياً كلفهم العدوان بعمليات الرصد لتحركات الجيش والأمن.

    كما تمكنت وزارة الداخلية من إفشال 7 عمليات إرهابية انتحارية، وضبط 137 عنصرا من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، وضبط 214 عبوة متفجرة، كانت الجماعات التكفيرية قد أعدتها لاستهداف حياة المواطنين.

    وفي مجال ضبط الجريمة والحد منها، تمكنت وزارة الداخلية خلال العام 1444هـ‍ من تحقيق نسبة كبيرة في ضبط الجريمة بلغت 92 % . كما تم تنفيذ 7 آلاف و134 عملية ضبط واستعادة مسروقات، وتسليمها لأصحابها بالتنسيق مع النيابة. وضبط 202 جريمة تزوير لوثائق ومحررات.

    وفي مجال مكافحة المخدرات التي يعمل العدوان على إدخالها إلى بلادنا، ضبطت مكافحة المخدرات بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية- خلال العام 1444ھـ 39 طن و38 كيلو جرام من الحشيش المخدر، و36 كيلو و787 جرام من مادة الشبو المخدر، و2 كيلو جرام من الهروين المخدر، و15 مليون و389 ألف و81 حبة مخدرة، ومليون 277 ألف و 493 حبة دواء مخدر. وجميع الكميات المضبوطة كانت قادمة من مناطق سيطرة العدوان ومرتزقته.

    كما تم ضبط ألفين و784 متهما بتهريب وترويج المخدرات. أما في مجال مكافحة جرائم التهريب وجرائم الإضرار بالاقتصاد الوطني، ووقاية المواطن اليمني من المواد الغذائية والأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، والسموم المحظورة.

    فقد نفذت وحدة مكافحة التهريب المتواجدة في مختلف المحافظات الحرة، ألف و18 عملية ضبط للأدوية المهربة والمحظورة ، ضُبط خلالها 2 مليون و 997 ألف و 281 ما بين علبة وشريط وحقنة، كانت قادمة من مناطق سيطرة العدوان. بالإضافة إلى ضبط 5239 علبة دواء منتهية الصلاحية.

    كما تم ضبط 86 ألف و 320 من طرود ومغلفات تحتوي على أسمدة ومبيدات زراعية مهربة ومحظورة الاستخدام. وضبط 431 شحنة من المواد الغذائية المهربة، و47 شحنة منتهية الصلاحية. بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من البضائع لمختلفة المهربة، والمحظور استيرادها، سيتم نشرها عبر الإعلام الأمني.

    وفي سياق الحفاظ على حياة وأمن المواطن اليمني، نفذت وزارة الداخلية 5 آلاف و591 مهمة تأمين لتجمعات ووقفات، وفعاليات رسمية وشعبية.

    كما تم تأمين تحركات 18 ألف و 614 موظفا تابعا للمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا، وتنفيذ 27 ألف و 95 عملية تأمين لتحرك شاحنات تابعة للمنظمات تحمل مواد غذائية وإيوائية وأدوية ومستلزمات صحية.

    وفي إطار تقويم أداء رجال الأمن وتطبيق القوانين واللوائح ومعايير العمل الأمني… حقق مركز الشكاوى بوزارة الداخلية نجاحا ملموسا في إنجاز معالجة الشكاوى التي تقدم بها المواطنين حول المخالفات الإجرائية التي ارتكبها بعض منتسبي الداخلية حيث بلغ إجمالي الشكاوى التي استقبلها المركز خلال العام الهجري المنصرم 6 آلاف و535 شكوى، وتم معالجة وإنجاز 6 آلاف و124 شكوى منها ما أحيل للقضاء ومنها ما أحيل لجهاز المفتش العام أو لجهات أخرى، و411 شكوى لازالت قيد المتابعة واتخاذ الإجراءات، بينما اتضح أن 275 شكوى كانت كيدية.

    وتؤكد وزارة الداخلية أنها ماضية في الحفاظ على حياة وأمن وممتلكات المواطنين وتعزيز الأمن والسكينة وستعمل بكل عزيمة على إحباط كل مؤامرات العدوان التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، كما لن تألو جهدا في ضبط كل العناصر الإجرامية وأن كل من تسول له نفسه نشر وإشاعة الجريمة ستطاله يد العدالة وسيلقى جزاءه الرادع.

    صواريخ تتجاوز الرادارات الأميركية.. مشاهد للإعلام الحربي في اليمن تنشر للمرة الأولى

    صنعاء.. الردع هو الخيار الأمثل لإعادة الأمور إلى نصابها

    بثّ الإعلام الحربي اليمني، اليوم الأربعاء، مشاهد تُعرض للمرة الأولى، وتظهر استخدام القوات المسلحة اليمنية صاروخ “بدر 1” لضرب أهداف العدو.

    وتعليقاً على هذه المشاهد، قال الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية عبد الغني الزبيدي للميادين إنّ “المنصات التي تظهر في الصور تعود إلى صواريخ “بدر 1″ التي تتجاوز منظومات الرادارات الأميركية البريطانية التي بيعت للسعودية”.

    ومنظومات بدر بأجيالها الثلاثة، “بدر 1″ و”بدر 2” و”بدر 3″، هي منظومات صاروخية جرى استخدامها في المعارك ضد تحالف العدوان.

    وفي أواخر العام الماضي، أزاحت القوات المسلحة اليمنية الستار عن الجيل الثاني من صواريخ بدر: “بدر 2” وبدر “3”، البالستية التي تعمل بالوقود الصلب.

    وكان لهذه المنظومة الصاروخية دور فاعل في تدمير قواعد عسكرية معادية، وفي استهداف منشآت العدو في القواعد العسكرية في نجران وجيزان وعسير وخميس مشيط، وعدد من جبهات القتال.

    الجدير ذكره أنّ الإعلام الحربي في اليمن كان هدفاً مباشراً خلال سنوات العدوان على اليمن، إذ تسببت الحرب باستشهاد 290 شهيداً من الإعلام الحربي قضوا خلال تلك الفترة، فيما استشهد 46 إعلامياً وجُرح 25 آخرون من الإعلام الوطني.

    وبحسب الأرقام التي نشرتها صحيفة “الثورة” اليمنية، مُنع صحافيون دوليون من دخول اليمن 143 مرة. كذلك، دمّر العدوان 23 منشأةً إعلاميةً، واستهدف 30 برجاً من أبراج البث والإرسال. ووفقاً للصحيفة، سُجِّلت 8 حالات أوقف فيها بث القنوات، و7 حالات لحجب القنوات والتشويش عليها.

    وفي 26 آذار/مارس 2015، أوقف بث القنوات اليمنية الرسمية “اليمن” و”سبأ” و”الإيمان” على قمر “نايلسات”. وبعد نحو شهرين، وتحديداً في 15 آذار/مايو، أوقف بث قناة “اليمن اليوم” على القمر نفسه.

    وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تم حجب قناة “المسيرة” الفضائية على قمر “نايلسات” أيضاً للمرة الثالثة خلال شهر واحد.

    أمّا في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوقفت حسابات القناة في موقع “تويتر” في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2020، إضافة إلى حسابات عدد من العاملين فيها.

    الإعلام الوطني في اليمن.. كيف تلازم بقوته مع الجبهة العسكرية؟

    الإعلام الوطني في اليمن.. كيف تلازم بقوته مع الجبهة العسكرية؟

    في 25 شباط/فبراير 2017، وخلال كلمتها في مؤتمر تحت شعار “جرائم الحرب المنسية في اليمن” عقد في برلين، تساءلت هيلجا زيب-لاروش، مديرة معهد “شيللر” الدولي: “أين التقارير الصحافية حول قصف مجالس العزاء والمستشفيات، واستخدام القنابل العنقودية المحرم استخدامها دولياً؟ أين كل أنصار التدخلات الإنسانية الذين يحرّضون على الحرب تلو الأخرى، بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها مبنية في حقيقة الأمر على الأكاذيب”؟

    وفي حين لم يقدّم إعلام “الغرب الحر” إجابات على هذه التساؤلات، كان الإعلام اليمني، ولا يزال، يمارس دوره كأداة مواجهة في وجه العدوان المستمر منذ ثماني سنوات. ولأن قوى العدوان أدركت الدور الذي يؤديه الإعلام اليمني وتعزيز صمود اليمنيين، سعت إلى إسكات تلك الوسائل، من خلال قصفها وتدميرها، أو منعها من البث لحجب حقيقة ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني.

    عين على جرائم العدوان ومرآة للمقاتل الصامد

    منذ بدء العدوان على اليمن، عملت الوسائل الإعلامية اليمنية على كشف جرائم التحالف، ونقل الصور الحيّة والمباشرة من أماكن ارتكاب هذه الجرائم. وقد حرص الإعلام اليمني على نقل مشاهد الدمار الذي تلحقه طائرات التحالف في أماكن وجود المدنيين، حيث استهدف العدوان المباني السكنية والمدراس والمستشفيات وتجمعات الناس في الأعراس ومجالس العزاء…

    ولولا الإعلام الوطني اليمني، لما شاهد العالم المجزرة التي نفّذتها طائرة “فانتوم” أميركية، بإلقائها قنبلة مزوّدة باليورانيوم على الأحياء السكنية في منطقة فج عطان، ذهب ضحيتها نحو 84 شهيداً و364 جريحاً، في 20 نيسان/أبريل 2015.

    وفي 28 أيلول/سبتمبر 2015، استهدف التحالف حفل زفاف في منطقة واحجة في مديرية ذباب القريبة من ميناء المخا في محافظة تعز بشكل مباشر ومتعمّد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 135 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات. أمّا في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2016، فنقل الإعلام الوطني اليمني المجزرة التي ارتكبها التحالف باستهدافه مجلس عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 750 شخصاً ممن كانوا يؤدون واجب العزاء.

    ووثّق الإعلام الوطني اليمني أيضاً مجزرة طلاب ضحيان، التي وقعت في 9 آب/أغسطس 2018، حين قصفت طائرات التحالف حافلة مدرسية في سوق مزدحمة في ضحيان التابعة لمحافظة صعدة، وراح ضحيتها أكثر من 120 طفلاً، بين شهيد وجريح.

    وعن الدور الذي أداه الإعلام الوطني اليمني في مواجهة العدوان، قال الإعلامي اليمني علي الدرواني للميادين نت إنّ “الأصوات التي سمعناها عربياً ودولياً ضد العدوان، كانت دليلاً على نجاح الإعلام الوطني في إيصال الرسالة الحقيقية لما يجري، وإيضاح المظلومية وبشاعة الإجرام السعودي الأميركي بحق اليمنيين”.

    “الإعلام الوطني يعكس الصورة الكاملة: المظلومية والانتصار”

    ولا يقتصر دور الإعلام في اليمن على إظهار جرائم العدوان وتوثيقها، بل في توثيق الانتصارات وترسيخها، حيث كرّس الإعلام الحربي اليمني صورة الشعب اليمني المقاوم والصامد على الرغم من قسوة الحرب المفروضة عليه.

    وعلى الرغم من الماكينة الإعلامية الضخمة التي يمتلكها تحالف العدوان، وقدرته على الوصول إلى الجماهير العربية والأجنبية بشكل أسرع، فقد ساهم الإعلام الحربي في دحض أكاذيب وسائل إعلام التحالف، عبر نقله ميدانياً طبيعة الأحداث على الساحة. كما سمح للعالم بمواكبة التطور العسكري للقوات المسلحة اليمنية، الذي مكّنها من التصدي للعدوان بإمكاناته المتطورة.

    ونقل الإعلام الحربي اليمني، على مدى سنين الحرب، مشاهد مباشرة من ساحات القتال، ووثّق انتصارات القوات المسلحة في المعارك التي خاضتها، ليقف بذلك في وجه السرديات التي تحاول تثبيط عزائم اليمنيين وإظهارهم مظهر المهزومين.

    “وكانت الصورة تصل إلى كل مكان، وكان للإعلام الوطني الدور البارز في تصدير صورة الصمود والملحمية اليمنية في مواجهة العدوان، وما يجترحه أبطال القوات المسلحة من بطولات وإنجازات في التصدي للعدوان في مختلف الميادين والجبهات”، كما أضاف الدرواني.

    وتابع في حديثه للميادين نت: “لو لم تكن هذه البطولات موثّقةً بالصوت والصورة، ربما لتمّ تصنيفها في خانة المبالغات والأساطير، وهنا كان الإعلام الحربي وجنوده الأبطال المحور الذي اتكأت عليه كل وسائل الإعلام، واستقت منه المادة الموثّقة بالصوت والصورة”.

    وأكد الإعلامي اليمني أنّ هذه المادة “ما كان لها أن تصل إلا بتضحيات أولئك المجاهدين الشجعان (في إشارة إلى مراسلي الإعلام الحربي)، وقد ارتقى العشرات منهم شهداء في سبيل إيصال الكلمة والصوت والصورة، ليعكس الإعلام الوطني الصورة كاملة، للمظلومية والانتصار”.

    الإعلام الوطني اليمني في وجه تزييف الحقائق

    ولم يتوانَ الإعلام المرتبط بالتحالف عن تزييف الحقائق لتأليب الآراء ضد اليمن، فادعى مثلاً أنّ الجيش اليمني حاول قصف مكة المكرمة، أكثر من مرة، الأمر الذي نفته صنعاء نفياً قاطعاً.

    وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016، ادّعت الرياض إسقاط صاروخ بالستي قبل بلوغه مكة المكرمة، وهو ادعاء رأت صنعاء أنّه يهدف إلى شرعنة العدوان على اليمن، وقلب المسلمين في كل مكان ضد القوات المسلحة اليمنية. في مقابل ذلك، أوضح الإعلام اليمني حينها أنّ الصاروخ الذي أطلق كان باتجاه مطار الملك بن عبد العزيز في جدة، ولم يعترضه أحد، وحقّق أهدافه.

    وتكرّر هذا الادعاء في أيار/مايو من العام 2019، ودحضها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، وهو الوجه الإعلامي الأبرز لليمن، الذي أكد أنّ النظام السعودي يهدف من وراء هذه الادعاءات حشد الدعم والتأييد لعدوانه على الشعب اليمني، محاولاً التغطية على جرائمه باستغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة في قلوب المسلمين.

    وفي كانون الأول/ديسمبر من العام 2021، أراد التحالف تفنيد اتهاماته لتبرير حملة القصف التي يشنّها على اليمن، فاستعان بالوثائقي الأميركي “Severe Clear”، الذي صوِّر في العراق عام 2003، محاولاً تأكيد مصداقية دليله على تجميع الصواريخ البالستية وتركيبها خارج ميناء الحديدة اليمني.

    ولاحقاً في الشهر نفسه، شنّت طائرات التحالف غارات على ملعب الثورة الرياضي، شمالي العاصمة صنعاء، بزعم احتوائه مخازن أسلحة، وهي رواية تبنّتها عدة محطات عربية ودولية.

    ورداً على هذا الادعاء، دعا وكيل وزارة الإعلام آنذاك، نصر الدين عامر، وسائل الإعلام العاملة في اليمن إلى زيارة مدينة الثورة الرياضية في صنعاء للتأكد من خلوّها من أي أسلحة يدّعي تحالف العدوان تخزينها في المدينة الرياضية.

    الإعلام الوطني اليمني يتصدى لادعاءات التحالف

    شنّت السعودية حربها على اليمن بذريعة “إعادة الشرعية”، أي إعادة الرئيس الذي أطاحت به الثورة اليمنية، عبد ربه منصور هادي، مع تسخير آلة إعلامية ضخمة وشبكة علاقات واسعة لتسويق عناوين حربها على اليمن.

    وفي حين تتذرّع الرياض بـ”إعادة الشرعية” لعدوانها على اليمن، فإنّها، دعمت “المجلس الرئاسي”، الذي تأسس في نيسان/أبريل من العام الماضي، بعد أن أجبرت عبد ربه منصور هادي على التخلي عن سلطته، لصالح “المجلس الرئاسي” المعيّن برئاسة رشاد العليمي.

    وبعيد تشكيل المجلس، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس وأعضاء “المجلس الرئاسي” بحفاوة، وعانقهم جميعاً، على الرغم من المخاوف من فيروس كورونا حينها. كذلك، قدّمت السعودية والإمارات هبة قدرت بثلاثة مليارات دولار، ما يشير إلى وقوفهما وراء تشكيل المجلس، وتطرح تساؤلات بشأن صدقية الشعار الذي شُنَّت الحرب على أساسه.

    في المقابل، حمل الإعلام اليمني على عاتقه مسؤولية نقل واقع الأحوال، ووفقاً للإعلامي اليمني علي الديرواني، فإنّ “مهمة الإعلام الوطني اليمني هي تفنيد كل ادعاءات التحالف، الذي قال إنّه أتى لمساعدة الشعب اليمني، وما حال المناطق المحتلة اليوم إلا نتيجة واضحة لسوء نوايا دول العدوان وما تكنّه من حقد، على عموم أبنائه، وهي أمور تصدى لها الإعلام الوطني وعمل على فضحها، لحظة بلحظة”.

    “مهمة الإعلام الوطني صعبة، لكنها فاعلة”

    وأوضح الدرواني في حديثه للميادين نت أنّ حرب السعودية ضد إيران “انتهت مع توقيع اتفاق إعادة العلاقات بين البلدين”، وأشار إلى أنّ “حربها مع الإطاحة بعبد ربه هادي بصورة مذلة ومهينة، له ولمن أتى بعده، تولى الإعلام الوطني رصدها وقراءتها”، وفقاً للدرواني.

    وتابع الدرواني: “المهمة قد تبدو سهلة، لكن في ظل الحرب الضروس التي شنّها تحالف العدوان، ومحاولات إسكات الإعلام الوطني، فإنّها كانت صعبةً، لكنّها كانت فاعلةً أيضاً، إلى الحد الذي دفع السعودية إلى تسخير الأموال الطائلة في سبيل شراء الأصوات، وتفعيل الحجب في الأقمار الصناعية والمنصات الإلكترونية، إلى جانب القصف الجوي لمقارّ قنوات وصحف يمنية”.

    لا تقلّ الحرب الإعلامية التي يخوضها الإعلام الوطني اليمني ضراوةً عن الحرب الدائرة في الميدان. وكما يسعى التحالف للسيطرة على الأرض اليمنية ومقدراتها وثرواتها، فإنّه يعمل جاهداً على نشر سرديته ودعايته لتعليل جرائمه، عبر تجنيد المؤسسات الإعلامية الضخمة وضخ الأموال.

    وأمام ذلك، وعلى الرغم من التفاوت في القدرات وتواضع الإمكانات، استطاعت صنعاء من خلال إعلامها الوطني أن تواجه العدوان، وتصوّر وقائع الحرب كما هي، ليصبح مقطع فيديو ينشره الإعلام الحربي لمقاتلين حفاة، أو ولاعة ( في إشارة إلى إحراق دبابة “أبرامز” بولاعة)، ذخيرةً من ذخائر الحرب.

    رفض اماراتي لمساعي السعودية تجاه حضرموت وبريطانيا تتسلم ملف الإنفصال

    رفض اماراتي لمساعي السعودية تجاه حضرموت وبريطانيا تتسلم ملف الإنفصال

    رفضت الإمارات، الثلاثاء، مساعي سعودية لفصل محافظة حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن. ونشر ضاحي خلفان، نائب مدير أمن شرطة دبي وأبرز منظري السياسية الخارجية لأبوظبي، ما وصفت بروية إماراتية جديدة لتلافي تداعيات الصراع على الهلال النفطي لليمن.

    وابدى خلفان الذي تدعم بلاده المليشيات الانفصالية جنوب اليمن بقيادة الانتقالي، استعداد بلاده للاتفاق على خطة جديدة لتقسيم اليمن وبما يبقيه موحدا. وأشار خلفان إلى أن اليمن لن يعيش إلا بما وصفها رئتين شمالية وجنوبية متعاونتين في إشارة إلى دولة من اقليمين.

    وجاءت تغريده خلفان عشية استدعاء السعودية لمكونات حضرمية موالية لها إلى الرياض ضمن ترتيبات لتسريع إعلان حضرموت “اقليما”.

    ويعكس العرض الإماراتي الجديد مخاوف أبو ظبي من خسارة نفوذها في محافظات تشكل الهلال النفطي لليمن وتتمتع بموقع استراتيجي على بحري العرب وخليج عدن والمحيط الهندي لاسيما وان الإقليم المرتقب والذي تسعى السعودية لإبقائه تحت وصايتها يشمل أيضا محافظات كالمهرة وشبوة وحتى سقطرى التي استثمرت فيها الإمارات كثيرا وتسعى لتحويلها كإمارة ثامنة.

    وكانت حضرموت شهدت خلال الفترة الماضية صراع كبير بالوكالة بين الرياض وأبوظبي توج بحسمه من قبل السعودية مع إعلان مجلس حضرموت الوطني كممثل خاص للمحافظة النفطية ما قطع الطريق على الانتقالي الموالي لابوظبي والذي كان يطمح للحصول على موطئ قدم.

    بريطانيا تتسلم ملف انفصال حضرموت

    بدورها تسلمت بريطانيا، اليوم الأربعاء، ملف انفصال حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن، رسميا ما يوسع حدة الصراع الدولي على المحافظة وعقد القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن تشارلز هاربر وقائد الفريق السياسي بالسفارة البريطانية بيتر دالبي لقاء بممثلي المجلس الوطني الحضرمي فقط بعد يوم على وصول الفريق إلى الرياض بناء على استدعاء سعودي. وتطرق اللقاء، وفق بيان الهيئة التأسيسية للمجلس، الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل.

    ويعد اللقاء الثاني لقيادات المجلس بدبلوماسيين غربيين منذ تشكليه من قبل السعودية قبل اشهر، حيث سبق للسعودية وان نظمت لقاء لقيادات المجلس بسفراء الاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية شرعنة المكون الجديد الذي تدفع الرياض بقوة لتمثيله حضرموت.

    وخلافا للقاء بالأوروبيين يأتي لقاء الدبلوماسيين البريطانيين وممثلي حضرموت عشية ترتيبات لإعلان إقليم حضرموت وهو ما يشير إلى محاولة السعودية إدارة الملف عبر بريطانيا التي تحمل القلم اليمني في مجلس الامن خشية ردة فعل دولية وإقليمية على مساعي تفتيت اليمن.

    كما من شان تسلم بريطانيا التي أعلنت دعم المجلس الحضرمي عقب تشكيله قطع الطريق على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات والذي كان يعول على بريطانيا لتحقيق مساعيه ضم حضرموت إلى سلطته في عدن بحكم العلاقات التي كانت تربط قيادات جنوبية بالاحتلال البريطاني سابقا.