المشهد اليمني الأول/

 

طرد مركز «التقدم الأمريكي» -مؤسسة غير ربحية- اثنين من موظفيه بعد تسريبهما بريداً إلكترونياً داخلياً يحوي مراسلات تظهر تأثيراً «غير لائق» من دولة الإمارات العربية المتحدة على المؤسسة.

 

ونقل موقع «إنترسبت» عن المتحدث باسم المركز قوله إن الطرد جاء بناء على التحقيقات في التسريبات، لكن التسريبات لم تكن السبب المباشر لذلك، أما مصادر الموقع فقالت إن التسريبات هي السبب الرئيسي الذي أدى لكل ذلك.

 

وبحسب التسريبات، فإن موضوع المراسلات كان نقاشاً داخلياً حول كيفية تأطير استجابة المؤسسة لمقتل الصحافي والإعلامي جمال خاشقجي، والذي قتله فريق سعودي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

 

وعدل خبير شؤون الخليج في المؤسسة، برايان كاتوليس، على أحد البيانات الصادرة مقترحاً شطب بعض الكلمات الحادة تجاه السعودية، بأخرى أقل حدة، مستبدلاً عبارة «تدعو المؤسسة إلى عواقب محددة بشأن مقتل خاشقجي»، بعبارة تشير إلى أن المؤسسة «تتخذ إجراءات إضافية لإعادة التقييم».

 

وذكّر الموقع بأن كاتوليس هو حلقة الربط بين المؤسسة، وبين سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وعمل معه في تنظيم رحلات باذخة بتمويل إماراتي لباحثين وخبراء أمريكيين.

 

وتظهر إحصائية تعود لعام 2016 أن الإمارات تدفع من خلال سفارتها في واشنطن نحو 14 مليون دولار سنوياً لشركات علاقات عامة، ومنظمات ضغط، وشخصيات سياسية، ويأتي المغرب في المرتبة الثانية، حيث تبلغ الميزانية السنوية للوبي المغربي في واشنطن نحو 4 ملايين دولار، وتليهما كل من السعودية في المرتبة الثالثة، وقطر رابعة.