المشهد اليمني الأول/
انتقدت صحيفة “الخليج أونلاين” التوجّه الحالي “للسعودية”، الباعث إلى بناء مجمّعات ترفيهية تحوي صالات سينما، بعد سياسات القمع الحادة التي حصدت أرواح وحريات الدعاة والمفكرين على مدى أعوام.
الصحيفة الخليجية وفي تقرير، أوردت أن الانفتاح بلغ حد السماح بإقامة حفلات غنائية وحضور النساء لها، إلى جانب السماح للمرأة بحضور المباريات الرياضية في الملاعب، والسماح لها بقيادة السيارة، وإقامة عروض أزياء، والذهاب للسينما، وجميعها لم تكن موجودة حتى قبل عام من الآن خشية الوقوع بالمحظورات الشرعية.
بيد أنه في محاولته للتغيير بالبلاد، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، “حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده تجسّدت في انفتاح هائل في مجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح”.
ليتم فيما بعد انتشار حفلات الرقص المختلط في “السعودية”، حيث يُحظر على علماء الدين انتقاد هيئة الترفيه، ومن يُبدِ أي اعتراض على خططها أو الحفلات التي تقيمها فمصيره الاعتقال والسجن، كما هو حال المئات من رجال الدين والرموز الاجتماعية والقبلية.
وأضافت الصحيفة: “ألم يخطر ببال السعوديين يوماً بأن يُسمح لهم رجالاً ونساءً بالاجتماع على المنكرات، في أماكن عامّة ومتنزّهات وأسواق، حيث تناقض هذه التوجهات الجديدة بقيادة بن سلمان فتاوى هيئة كبار العلماء، التي كانت تحرّم جميع هذه الأمور سابقاً، لكنها أباحتها في الوقت الحالي”.
واللافت أن كل هذه الحفلات تُقام في أماكن دينية أو على مقربة منها، كحفل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، الذي أُقيم الشهر الماضي في مدائن صالح، التي نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن إقامة الأعمال “المبهجة” فيها.
وتتابع “الخليج أونلاين”: “كما أن أغلب الحفلات تُقام في جدة، على بعد كيلومترات قليلة من مكة المكرمة والمدينة المنورة، أقدس البقاع لدى المسلمين عموماً.