المشهد اليمني الأول/

 

 

أعلنت الأمم المتحدة توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق الجنرال مايكل لوليسغارد.

 

 

وجاء في بيان لمكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة مساء الأحد أن “الأطراف توصلت إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات”.

 

 

وتحدثت مصادر عن أن اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة لوليسغارد خرجت بتوافق حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في مدينة وميناء الحديدة والخطوط العريضة للمرحلة الثانية وآلية المراقبة والتنفيذ للفترة المقبلة.

 

 

الي ذلك رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ “مهدي المشاط” بخطة إعادة الانتشار في ميناء الحديدة المقدمة من رئيس لجنة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد. جاء ذلك خلال لقاء الأستاذ مهدي المشاط كلا من المبعوث الأممي مارتن غريفيث والجنرال لوليسغارد بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ الراعي ورئيس مجلس الوزراء بن حبتور.

 

 

 

وأكد المشاط الجاهزية لتنفيذ خطوات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة وفق خطة رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار متمنيا للجنة التنسيق النجاح في مهامها بما يسهم في إعادة الاستقرار لمحافظة الحديدة.

 

 

واتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى الطرف الآخر بـ “الاستمرار في التنصل مما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد واختلاقه للعوائق واستمرار خروقاته وتعزيزاته المستمرة ومماطلته فيما يخص ملف الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء والبنك المركزي وصرف المرتبات.

 

 

فيما أعرب رئيس مجلس النواب عن الأسف لاستمرار تواجد عناصر المرتزقة في مطاحن البحر الأحمر ومصانع المواد الغذائية واستمرارهم في الاعتداء على اللجان المكلفة بفتح الطريق إلى المطاحن والتي كان آخرها بالأمس وكذا قصف التحالف السعودي الأمريكي للصيادين بالحديدة.

 

 

من جانبه أكد المبعوث الأممي على أهمية المضي قدما بتنفيذ اتفاق السويد وأهمية إعادة الانتشار في أسرع وقت ممكن وفق الخطة المقدمة.

 

 

مصدر عسكري في الحديدة قال إن اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار “أنهت أمس الأحد لقاءات الجولة الرابعة والتي انعقدت على مدى يومين برئاسة الجنرال لوليسغارد وبحضور ممثلي حكومة صنعاء وممثلي حكومة هادي”وكانت اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة استأنفت لقاءاتها مع الأطراف يأتي ذلك بعد أسبوع من تعليق المباحثات لإفساح المجال أمام مناقشة المقترحات وخصوصاً بشأن فتح ممرات انسانية إضافة إلى تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم.

 

 

 وضمن الجهود الأممية الرامية لإحلال السلام في الحديدة يواصل كبير المراقبين الدوليين اجتماعاته المغلقة بممثلي الوفد الوطني وممثلي وفد المرتزقة للاتفاق على الصيغة النهائية للخطوات العملية لتنفيذ إتفاق السويد والتي يعد أهمها الانسحاب من أطراف المدينة وايقاف الغارات وقذائف المدفعية على المدينة والسكان وواصلت الأطراف مناقشة تنفيذ اتفاق استكهولم في وقت واصلت فيه قوى العدوان خرق وقف اطلاق النار في الحديدة.

 

 

 

في الوقت الذي يقوم فيه الجيش واللجان الشعبية بتقديم خطوات تنازلية نحو تنفيذ إتفاق السويد من خلال إزالة الحواجز وفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حبوب القمح يعود تحالف العدوان ومرتزقته إلى الاختراق الواضح باستهداف جرافة فتح الطريق واستحداث مواقع جديدة أمام مرأى ومسمع الوفد الأممي هذا الاختراق وغيره من الاختراقات يسعى من خلالها تحالف العدوان السعودي الإماراتي إلى تقويض الاتفاق وتغيب فرص السلام المجمع عليها دولياً في الحديدة.

 

 

وفي السياق أكد خبراء أمميون أن الإمارات والمليشيات المسلحة التابعة لها تتسبب في تفكيك الدولة اليمنية. التقرير أعدّه فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي وخلص إلى أن اليمن مستمر في الانزلاق إلى كارثة إنسانية واقتصادية مع بروز ظاهرة اقتصادات الحرب بالتوازي مع تمزق البلد بسبب الفساد والجماعات المسلحة المتطرفة ولفت التقرير إلى أن الفصائل والمليشيات المسلحة المدعومين إماراتياً يسهمون في تفاقم الوضع بسبب معارضتهم حكومة هادي وتهميش دورها في المحافظات الجنوبية تحديداً.

 

 

وفي سياق متصل أكد رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبدالسلام  أن قائد الثورة الشبابية الشعبية السيد عبد الملك الحوثي التقى اليوم بالمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث . وتم خلال اللقاء مناقشة المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق السويد وما وصلت اليه لجنة التنسيق المشترك حيث أبدى ممثلو الوفد الوطني في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار كل الحرص والجدية لتنفيذ الاتفاق .

 

 

وقال أن السيد عبد الملك الحوثي اكد الجهوزية للسلام وتنفيذ اتفاق السويد منتقدا رفض الطرف الاخر المستمر لما قد تم الاتفاق عليه وآخر ذلك تعنتهم تجاه الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار وعدم جهوزيتهم الحقيقية في التقدم بملف الاسرى وبما يثبت أنهم غير جادون للسلام ولا حريصون عليه فضلا عن عرقلتهم التامة في بقية القضايا التي تم الاتفاق عليها خلال مشاورات السويد من بحث معالجات اقتصادية سريعة ومناقشة الآليات والسبل لفتح مطار صنعاء الدولي والتهدئة في محافظة تعز وغيرها من القضايا ذات الصلة.