المشهد اليمني الأول/

 

أكد موقع «راديو هافانا كوبا» على الإنترنت أن خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه “رئيساً مؤقتاً” لفنزويلا، هو ضليع في الأعمال الخطرة وسيذكره التاريخ كخائن تخلى عن كل القيم الأخلاقية وانتهك الديمقراطية وسط سعيه لتحقيق مآربه الدنيئة.

 

 

ولفت المقال إلى أن غوايدو تم انتخابه رئيساً للجمعية الوطنية الفنزويلية، وهي هيئة أعلنت عدم اعترافها بقبول ولاية الرئيس المنتخب للبلاد نيكولاس مادورو، وباعتبار أن مادورو تم انتخابه رئيساً لفنزويلا من قبل أغلبية كبيرة من الشعب في انتخابات ديمقراطية حرة، فإن الخطوة التي اتخذها غوايدو غير دستورية تماماً.

 

 

وأكد المقال أن السياسيين الآخرين اللذين ينتميان إلى الحزب الذي يقوده غوايدو (الإرادة الشعبية) هما مجرمان بإقرار من محكمة العدل العليا الفنزويلية، أحدهما هو ليوبولدو لوبيز، الذي يقضي فترة الإقامة الجبرية بتهمة التحريض على العنف خلال موجة تظاهرات في 2014، ويعتبر المرشد السياسي لغوايدو، وأحد قادة المعارضة الفنزويلية، والآخر هو فريدي جيفارا، وهو هارب من العدالة ويتمتع بحق لجوء سياسي مؤقت في سفارة تشيلي في كاراكاس.

 

 

وقال المقال: عندما تمكنت مجموعة المعارضة في الجمعية الوطنية من إقرار مشروع قرار أنكرت فيه النصر الكبير لمادورو في الانتخابات الأخيرة، رفضت محكمة العدل العليا الفنزويلية القرار البرلماني، وكانت هذه فرصة جوايدو لإعلان نفسه “رئيساً” بالنيابة في انتهاك صريح للدستور الوطني وإرادة ناخبي البلاد، وفي الواقع، فقد فوجئت الجمعية الوطنية الفنزويلية بخطوة غوايدو، وأحد التفسيرات المحتملة لهذا هو أن غوايدو كان يعلم جيداً أن الجمعية الوطنية لن تختاره أبداً كرئيس مؤقت، وهي خطوة يمليها أسياد غوايدو في واشنطن.

 

 

وأكد المقال أن مآرب غوايدو الكبيرة انتهكت جميع القواعد الدستورية في فنزويلا، ولكن من الواضح أنه وسيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يُعيران انتباهاً لذلك، إذ سرعان ما أعترف ترامب، الذي تشخص عيونه على النفط الفنزويلي وغيره من احتياطيات المعادن الثمينة، بغوايدو «رئيساً شرعياً» لفنزويلا وتمكن من حمل العديد من دول أوروبا الغربية على أن تحذو حذوه.

 

 

وأوضح المقال أن غوايدو نفسه كشف عن طبيعته الحقيقية عندما دعا باكياً إلى تدخل عسكري ضد بلاده، وهو يدرك أن خطوة كهذه ستنشر الموت والدمار في فنزويلا، وإذا وقع الهجوم الأمريكي على فنزويلا، فإن عديم الفائدة هذا وسيده الأمريكي سيكونان دون شك مسؤولاًن عن كل الفواجع التي ستلحق بالفنزويليين، مضيفاً: ومع ذلك، يجب أن يعرفا أن المسألة لن تكون سهلة، فأمريكا اللاتينية وشعوب العالم يدعمون الشعب الفنزويلي وحقه غير القابل للتصرف في حكم نفسه وحماية موارده من الإمبرياليين الأجانب وأتباعهم المحليين.. وسيتم تحديد المعتدين بشكل صحيح وسيتم إدراج أسمائهم في ذاكرة العالم باعتبارهم خونة.