المشهد اليمني الأول/

لاشك أنكم علمتم جيداً أي كارثة حلت اليوم بقوى تحالف العدوان تداعت لها قصور الأدعياء وأسيادهم من حظائر الخليج وحتى ردهات القصر الأبيض، إنخلعت لمهول صنعها قلوب العبيد وأسياد أسيادهم الأمريكان، صواريخ جوالة ذوات أجنحة, وطائرات مسيرات مفخخة, يصنعها اليمني ويزيد في صنعها ماشاء الله، لن أسترسل في وصف كارثة اليوم “كروز” فقد أسمع من هو أعلم وأحكم وأعلى مني الكل بلا استثناء، ولكن من باب زيادة طين العدو بلة فلا باس بالآتي:

الكروز المجنح

إن مواصفات الصواريخ المجنحة ليست بخفاء على الأغلب فضلاً عن أقل الخبراء والمحللين العسكريين والسياسيين الذين باتوا يعلمون بعد ضربة اليوم جيداً أن الإمتياز الكروزي اليمني ليس كبقية المجنحات العالمية الأخرى، وخلافاً لأقرانه العالميين فإن العملية التي نفذها الكروز اليمني ضمن ظروفه الموضوعية تمثل نقلة هائلة في موصفات طرازه المتعارف عليها عالمياً، سواء من خلال وضع منصات إطلاقه الأرضية أو من خلال إصابته الدقيقة لهدفه وسط ميدان متغير إنشائياً بواقع صفر نسبة خطأ أو من خلال مباغتاته العنيفة لأنظمة الرصد ومنظومات الإعتراض الأمريكية المتطورة.

وزيادة في ذلك تقنيات أنظمة التوجيه المتطورة ليس إبتداءاً بأنظمة الملاحة عالية الدقة ولا إنتهاءاً بأنظمة التوجيه النهائي الأكثر دقة في العمل، وأنظمة الإرتباط الرقمي الذي يقارن بين ما يراه الصاروخ على الأرض مع التعبير الرقمي للهدف والمخزن في نظام الصاروخ، وما يعنيه هذا التداخل في الأنظمة من إختراق نوعي إستخباراتي في الحصول على القدر التفصلي للمعلومات الأرضية هناك التي تدعم هذه العملية، كل ذلك دون الإشارة إلى قُطر المسافة التي فتحها هذا العصا الطولى بطول 2500 سابقاً والخافي الآن بالطبع أعظم طالما وقمع نواصي العدو الإسرائيلي نصب العينين من قبل ومن بعد وبعد بعده.

شرعية الرد

يعلم الجميع أن تحالف العدوان الأمريكي الصهيو-بريطاني سعو-إماراتي وطيلة خمسة أعوم من عدوانه الشيطاني البشع لم يتوارى عن إرتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني المستضعف أرضا وإنساناً، ولم يدع شيء يستطيع إلحاق الأذى به إلا وعمد بشكل متكرر لإستهدافه, لا أطفال ولا مشافي ولا مطاحن ولا موانئ ولا مطارات ولا منشئات ولا علماء ولا قادة سياسيين ولم يرقب فينا وبلدنا إلَّا ولا ذمة.

العام الخامس منظومات

وعليه وإنطلاقا من كل الشرائع و الأعراف والأسلاف والقوانين والمبادئ الإلهية والإنسانية وحتى الحيوانية يحق للمُعتدى عليه بل يتوجب عليه أن يرد العدوان عن نفسه بردع المعتدي ووسائله وخياراته لردعه مفتوحة تحددها القدرة المتاحة.

ولاغبار في سحق أنف العدوان ومفاصله وأنفاسه بكل ما نملك اليوم، وبعد أن صبرنا لخمسة أعوام على إجرامه الشيطاني البشع وهو بحمد الله وقدرته لنا ولمنظوماتنا البالستية والتقنية المتطور، إقتدار واجب.

في الأمس زار المُسيَّر قاعدة الملك خالد الجوية وقبلها مطار جيزان ومن قبلها نجران ليتوجه اليوم الصاروخ المجنح بقبلة السلام اليماني لمطار أبها الدولي ولن نوقف ختمها بنيران بأسنا الأحمر حتى أغلقها بالكامل حتى إشعار آخر، وإن عادوا عدنا وعاد الله معنا.

معادلة الردع

عاد الكروز اليوم ليأذن في العالمين أن مطارات قرن الشيطان السعودي مغلقة، أشلاء ودماء أطفال الشعب اليمني حتى يجمع العالم دومان ويراجع حساباته ومصالحه ولن نقول ضميره الملطخ بسواد النفط.

وكما بدأونا في مطارتنا قبل خمس سنين ها نحن اليوم نعيد -بفضل الله- الصاع صاعين ونخرجها عن الجاهزية، وكما لم تسلم منشائتنا الخدماتية والإقتصادية فلن تسلم مصالحهم من غضب الله، وبعد أن نحكم جيداً غلقها في البر سنغلقها عليهم في البحر وليست ما ستطوله عصانا هذه المرة بوارجهم وموانئهم, بل وناقلاتهم أكانت راسية أو عابرة ولن نقف في بيوتنا خانعين وأذلاء مكتوفي الأيدي, وهم يعملون على إماتتنا جوعاً وحصاراً في اليمن هذا غير وارد.

التداعيات

لا نهتم لينوح من ناح وليبكوا دماً لا دمعاً فلم نعد نهتم لمن لم يهتموا بصراخ أطفالنا ونسائنا تحت القصف والركام لخمس خلت، ما نبالي، ليجمعوا كل ما يستطيعون وليأتوا بكل ما يقدرون عليه من إجرام ليقصفونا ولاينظرون، فقد إعتاد يقينناً أنه لم يعد هناك مدى آخر لإجرام لم يرتكبوه بحقنا سابقاً فما الذي عساهم سيجرمونه بحقنا لاحقاً، خلاص كمل أبو الليم وجاء أبو كروز الآن إستلموا.

الرسائل

هناك حسابات لا بد من تصفيتها مع تحالف العدوان، بدأنا بالمطارات وسيليها الموانئ والمنشئآت الإقتصادية وأنابيب وناقلات النفط، ودائرة الأهداف تتسع وتتجاوز الـ300 هدف السابقات.

وبالمفتوح أي مقر مسرح ميدان يستخدم للأغراض العسكرية وإيواء واطلاق آلات القتل نحو أطفالنا ستكون هدفاً نصبُّ عليها جام غضب الله ومقته سواء في السعودية أو غير السعودية والنطاق مفتوح وهنا ينبغي على بقية البلدان المجاورة للسعودية عدم السماح لها بإستخدام مطاراتها وقواعدها لشن جرائمها البشعة بحق شعبنا.

ماذا تبقى؟

جريمة إغتيال الرئيس الشهيد الصماد لم يتم محاسبة العدوان عليها، وإن كنتم في ملاجئ في المملكة سيدرككم ثأره، فالصاروخ المجنح الجوال “كروز” مصمم لإنتقاء أصعب الأهداف.

على تحالف العدوان وبهائم سلمان وأسيادهم الأمريكان أن يعلموا علموا اليقين أن أي حماقة سيقدمون عليها سيكون رد شعبنا العظيم فيها بما لم يكن يوما على الخاطر والحسبان، فهذا الميدان ومن كذب جرب.

فقط يتوجب علينا التنويه أنه يجب على المواطنين وشركات الإستثمار في السعودية الإبتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية حفاظاً على سلامتهم.. ولله عاقبة الأمور.

#لسلامتكم
#الابتعادعنالمطاراتوالمواقعالعسكرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباهوت الخضر