مقالات مشابهة

تورط الإمارات في سجون تعذيب سرية وإدارة حملات إغتيالية واسعة

المشهد اليمني الأول/

تزامناً مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن لعبت الإمارات دوراً خبيثاً في عدن من حيث إختلاق سجون تعذيب سرية وإدارة حملات إغتيالات واسعة.

وقد تم كشف ذلك في تحقيق “خاص” عن ملفي الاغتيالات والسجون السرية في عدن عبر محاضر تحقيق وشهادات حصرية من بعض المساجين.

حيث كان المسؤول الأول عن عصابة الإغتيالات في عدن يعمل مع الضباط الإماراتيين وتحديداً مع “أبو خليفة”.

فيما أظهرت محاضر التحقيق عن ملف الاغتيالات بعدن أن عناصر من تنظيم القاعدة من نفذت عمليات الإغتيالات وبتوجيه من ضباط إماراتيين.

وصرح مروان لطيف “أحد المعتقلين” في سجون عدن في التحقيق رؤيته لضباطاً إماراتيين يقتلون رجلاً رفض الاعتراف ثم وضعوا جثته في كيس القمامة.

وقد تمت الإغتيالات عبر عمليات مقايضة بين تنظيم القاعدة والإماراتيين مقابل إمداد تنظيم القاعدة بالنفط.

من جهته أكد الصحفي منير طلال، الذي عمل مع الهلال الأحمر الإماراتي، أن “الهلال الأحمر كان أداة من أدوات الاستخبارات الإماراتية”.

في سياق متصل، أكد عضو فريق الخبراء الدوليين، تشارلز غاراوي، أنهم وجدوا “أشخاصاً تحت التعذيب بهدف انتزاع اعترافات لها علاقة بالإرهاب”.

وشهد جنوب اليمن بين عامي 2015 و 2019 ما يزيد على 100 عملية اغتيال، حسب ما وثقته تقارير أممية.

وقالت الباحثة المختصة في الشأن اليمني بجامعة أكسفورد، إليزابيث كندال، إن معظم عمليات الاغتيال أو محاولات اغتيال أئمة المساجد في عدن نفذها أناس كانوا يقودون دراجات نارية، في حين نُفذ بعضها الآخر عن طريق قنابل مزروعة على الطرق، لكن في كلتا الحالتين فإن من قاموا بتنفيذ تلك العمليات كانوا على درجة عالية من الاحتراف.

وكانت منظمة سام للحقوق والحريات الدولية، ومقرها جنيف، قد كشفت عن ممارسة ضباط إماراتيين التعذيب بنوعيه؛ الجسدي والنفسي، والتحرش الجنسي، والاغتصاب، بحق مئات من المعتقلين اليمنيين في سجون إماراتية بعدد من المحافظات اليمنية.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية “أمنستي” وثقت، في يوليو الماضي، “انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، تصل إلى مصافّ جرائم الحرب” بالسجون السرية التي تشرف عليها أبوظبي جنوبي اليمن.

وقالت المنظمة، في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة”، إنها رصدت عشرات من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، نفذتها القوات الموالية لأبوظبي.