مقالات مشابهة

الحفاظ على البٌن اليمني جزء من تمسكنا بهويتنا الزراعية

المشهد اليمني الأول/

اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، البٌن اليمني من أجود أنواع البٌن في العالم لانتمائه لصنف “القهوة العربية” واحتلاله المراكز الأولى من حيث الجودة والترتيب 32 من حيث التصدير والإنتاج.

وقال الدكتور مقبولي في المؤتمر التأسيسي للاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البٌن، والذي نظمته اليوم وزارتي الزراعة والري والشؤون الاجتماعية والعمل” يمثل البن اليمني هوية حضارية وتاريخية لليمن واليمنيين والحفاظ عليه جزء لا يتجزأ من تمسكنا بهويتنا الزراعية على المستوى الوطني “.. مبينا أن البن يُعتبر السلعة الثالثة عالمياً بعد إنتاج النفط والذهب.

وأضاف” لقد أخذ البٌن اليمني نصيبه الأكبر من الشهرة والسمعة الطيبة والتي تمثل درر يرتشفها عشاق القهوة في جميع أنحاء العالم “، وأشار مقبولى إلى أن الدراسات الاقتصادية تشير الى أن البن اليمني يزرع في مساحة تقدر بـ 35 هكتاراً وينتج 20 ألف طن ويصدر منه ثلاثة آلاف و300 طناً.

وأوضح أن زراعة وإنتاجية البن أصبحت تواجه عدد من التحديات التي أدت إلى تراجع مساحة زراعة البن وإنتاجيته في اليمن، أبرزها تتعلق باختراق الأسواق اليمنية بالأسمدة والمبيدات المدمرة لزراعة البن وكذا تحديات فرضتها الطبيعة نتيجة شحة مياه الأمطار والمياه الجوفية.

وحث نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، وزارة الزراعة والري والجهات ذات الاختصاص والجمعيات المحلية والمنظمات على الاضطلاع بدورها في دعم وتشجيع زراعة البن على مستوى كل منطقة وتجاوز التحديات وفتح أسواق دائمة.

من جانبه هنأ وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور الجميع على إنشاء وتأسيس الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن.

وقال ” ضمن أهداف إعداد استراتيجية تطوير البن، إنشاء الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البٌن، حيث وأن الاستراتيجية جاهزة ومطروحة على مجلس الوزراء ليتم مناقشتها “، وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود لتفعيل دور الإتحاد، بما يصب في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم زراعة البٌن اليمني على مستوى المناطق وتشجيع المزارعين اليمنيين لزراعة البٌن.

ولفت الوزير الثور إلى جهود وزار الزراعة وتدخلاتها لدعم وتطوير زراعة وإنتاجية البٌن والتي اشتملت على إنشاء إدارة عامة جديدة بالوزارة ومركز وطني لبحوث البٌن في الهيئة العامة للبحوث الزراعية إلى جانب الأنشطة المتعلقة بدعم خزانات حصاد مياه الأمطار في مناطق زراعة البٌن.

وذكر أنه سيتم توزيع شتلات بٌن على المزارعين، بما يشجعهم ويحفزهم على التوسع في زراعة هذا المحصول الإستراتيجي الهام.

مبينا أن إنتاجية اليمن من محصول البن للعام 2018م بلغت 18 ألفاً و642 طناً.

وفي المؤتمر الذي حضره رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس ووكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية يحيى قرواش وأسعد المري عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى أهمية تأسيس الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن، وإيجاد كيان واحد لمنتجي البٌن اليمني والذي يٌعد عالمياً ثاني أكبر تجارة بعد النفط.

وتطرقا إلى أهداف الاتحاد والمتمثلة في تعزيز التنمية من خلال مساعدة الجمعيات وتطوير الحركة التعاونية وتجسيد التقنيات الزراعية الحديثة وتطويرها والحفاظ على هوية وأصالة البن اليمني وحمايته وتحسين جودته وتسويقه داخلياً وخارجياً.

واستعرضا مرحلة الإعداد والتجهيز لإشهار المؤتمر بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة، بما يكفل تعزيز العمل التعاوني.

ولفت قرواش والمري إلى أهمية تأسيس مؤتمر اتحاد جمعيات منتجي البٌن بما يسهم في التوسع بزراعة البٌن والحد من زراعة القات وتشجيع مشاركة المرأة في مجال التنمية الزراعية.

وتعتمد آلاف الأسر اليمنية على زراعة البن كمصدر أساسي للدخل، ويعمل في هذا المجال قرابة المليون شخص بدءاً من زراعته وحتى تصديره.

وتنتشر زراعة البن في معظم المحافظات وأشهر مناطق زراعته بني مطر، يافع، حراز، الحيمتين الداخلية والخارجية، برع، بني حماد وعمران.