المشهد اليمني الأول/
تكافح السعودية حاليا واحدة من أكبر هجمات الجراد الصحراوي القادم من أفريقيا، والتي لم تشهدها المملكة منذ 25 عاما، فيما أوضح آخر تقرير صادر من “منظمة الأغذية والزراعة” (فاو) بخصوص الجراد الصحراوي أن الوضع يزداد سوءا في جنوب شرقي أفريقيا، وذلك بتشكل الأسراب بكثافات ومساحات كبيرة؛ ما يهدد الأمن الغذائي.
وأشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أمس إلى أن حالة الجراد الصحراوي الراهنة لم تحدث بهذا المستوى منذ 25 عاما.
وقالت الوزارة إنها نجحت في استكشاف الجراد في مساحة 140 ألفا و255 هكتارا في مناطق مكة المكرمة، والباحة، وعسير، وجازان، وحائل، عبر 76 فرقة مكافحة ميدانية و18 فرقة استكشاف، وأضافت إنه جرت معالجة 15 ألفا و475 هكتارا من الجراد الصحراوي بالمناطق المستهدفة في الفترة من 1 وحتى 15 يناير/كانون الثاني الجاري.
وذكرت أن الفرق الميدانية تقوم بعمليات المكافحة المكثفة بالرش الأرضي والجوي في الساحل الجنوبي الغربي، ما بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، ومن ضمن ذلك تهامة والباحة وساحل عسير، وبعض المحافظات بمنطقة حائل.
وبيّنت أن هذه المناطق ما زالت تواجه مجموعات تجزأت من أسراب الجراد التي غزت المنطقة سابقا؛ حيث تتركز الكثافات العالية لمجاميع الحوريات ما بين القنفذة ومحافظات شمال منطقة جازان لتأثر النطاق بغزو مستمر منذ نهاية العام الماضي 2019.
وأكدت الوزارة أن هذا الأمر أثّر على محافظات الساحل عموما؛ حيث سمح للجيل الأول من ناتج تلك الأسراب بتشكيل مجاميع بمساحات كبيرة وكثافات عالية.
والعام الماضي، هاجمت أسراب الجراد مناطق واسعة في المملكة، بينها أبها والعاصمة الرياض، والتهمت مساحات من الأشجار والمحاصيل.
وفي شباط/فبراير الماضي، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تزايد أسراب الجراد المنتشرة في السودان وإريتريا بشكل متسارع، وتوجهها إلى السعودية ومصر؛ ما يشكل تهديدا للمحاصيل والأمن الغذائي في تلك الدول.
