مقالات مشابهة

نقاط تركية في سوريا.. هل هي نقاط مراقبة أم لحماية الأدوات التركية؟

المشهد اليمني الأول/

يبدو أن الأتراك قلقون جداً من تقدّم الجيش السوري في شمال سوريا، والذي تجاوزت مساحته الإجمالية الـ 300 كم مربع في ريفي إدلب وحلب، حيث بات الجيش على أبواب مدينة “سراقب” بعد إحكامه السيطرة على معرة النعمان إحدى أهم وأخطر معاقل النصرة في إدلب.

وتمثّل “سراقب” عقدة الطرق الدولية الرئيسية في سوريا، حيث يلتقي فيها طريقاً الـ “M5” حلب- دمشق، و/M4/ حلب- اللاذقية، ويمتد الطريق منها إلى أريحا ومدينة إدلب غرباً.

وبوصول قوات الجيش إلى “سراقب” وانهيار دفاعات النصرة، وقَعَت أنقرة وفصائلها في موقف محرج، ما دفع بها خلال الأيام السابقة، إلى إرسال مقاتلين من فصائل “درع الفرات” و”غصن الزيتون” من “عفرين” و”الباب” إلى جبهات حلب وإدلب عبر طريق دارة عزة في ريف حلب الغربي.

دخول “الحزب الإسلامي التركستاني” على خط المواجهة من جديد بريف حلب الجنوبي، لم يغيّر كثيراً في خارطة توزع القوى على محاور المدينة وريفها، رغم هجوم الإشغال العنيف الذي نفّذه مسلحو “النصرة” بإشراف شخصي من “أبو محمد الجولاني” باتجاه حي “جمعية الزهراء” شمال غرب حلب.

إلا أن الأسلحة الأميركية التي أمدّت بها “أنقرة” مسلحيها، بدت آثارها واضحة في محاور القتال بحلب وإدلب، وخاصة من قبل ما يسمى “الفرقة التاسعة- الجيش الحر” التي استهدفت الفرق الإعلامية يوم أمس الأحد خلال تغطيتهم تقدم الجيش في ريف حلب الجنوبي.

النقاط التركية بدورها، ما تزال حاضرة ضمن المشهد العسكري في الشمال، وتم انشاء 4 نقاط جديدة في محيط “سراقب” بأقل من أسبوع تزامناً مع اقتراب الجيش من المدينة.

في غضون ذلك، سجلّت تحركات لأرتال المسلحين للاختباء تحت حماية النقاط التركية.

وبحسب المصادر الميدانية فإن إطلاق نارٍ بدأ فجر اليوم الأحد من إحدى النقاط التركية المُنشأة حديثاً، ما جعل من هذه النقطة هدفاً للجيش السوري المتقدم على المحور ذاته، لتكون النتيجة 6 قتلى و9 مصابين من الجيش التركي، في حادثة ليست الأولى من نوعها، حيث كانت تكررت سابقاً في ريف حلب الجنوبي الغربي على محور “الراشدين” بشكل خاص.

13 نقطة تركية منتشرة في الشمال السوري، حاصر الجيش 4 منها “مورك، الصرمان، معرحطاط، الراشدين”، الأمر الذي جعل من إقدام أنقرة على إنشاء 4 نقاط جديدة خلال المعركة التي استأنفها الجيش مؤخراً لتأمين الطرق الدولية التي عجزت اتفاقيات “سوتشي” و”أستانا” عن تحقيقها، أمراً مستغرباً، حيث يثير تمركز النقاط التركية الجديدة في محيط “سراقب” علامات استفهام حول توقيت إقامتها، ويؤشّر على أن ما يجري في الميدان ضرب عرض الحائط باتفاقيات “أستانا” و”سوتشي” رغم إعلان موسكو وأنقرة قبل عدة أيام عن التزامهما بتلك الاتفاقيات.