المشهد اليمني الأول/
تتخوف من زحفها دولاً وتتلهف لقدومها دولاً اٌخرى، لكنها هذه المرة الأكبر منذ ربع قرن في المنطقة، حيث واجه اليمن جيشاً جديداً فتكت قواتهُ بمحاصل الدول المجاورة له، لكن اليمنيين على عكس أقرانهم، ووجدوا لأسباب الجراد حلاً قبل أن تلتهم أرزاقهم، حيث غزا اليمن جيشاً أخر يأين ماحل يرافقهُ فناوالات الهكتالرات الزراعية، مرت قواتهُ على عدد من الدول المجاورة وفتكت بأخضرها ويابسها، إنها اسراب الجراد.
وينتظر اليمنيين الجراد بفارغ الشوق والنهم، يأسرونها ويأكلونها قبل أن تأكل أرزاقهم، حيث تعد لبعضهم وجبةً غذائية غنيةً بالبروتينات وعلاجً لعدد من الأمراض كالسكري وموسماً مربحاً يدرُ عليهم الأموال ويوفر لهم فرص العمل خلال أصطيادها ثم بيعها في الأسواق، بحيث يصل سعر الكيلو جرام من الجراد الى عشرات دولارات.
ولايتردد اليمنيين في أكل الجراد من دون الطهي, ولكن على عكس المواسم السابقة أشتكى الكثير من مضاعفات صحية بعد تناوله لها، وأصيب آخرون بتسمم غذائي، الأمر الذي دفع بوزارة الصحة الى التحذير من بيع أو تناول الجراد نظراً لخطورته بعد رشة بمبيدات سامة.
من جهتها دعت الهيئة والمنظمات المعنية بالأمن الغذائي الى سرعة التدخل لمكافحة أفةً خطرة تهدد الأمن الغذائي لعدد من الدول تجاور اليمن، في أزمة هي الأكبر منذُ ربع قرن.
قد يفاجئ البعض إن علمَ أن الشربة الواحدة يظم خمسين مليون جرادة يغطي مساحةً تبلغ حوالي كيلو متر مربع ويأكل في يوماً أكثر من مئة الف طنً من النباتات الخضراء، أي مايكفي لغذاء نصف مليون شخصً خلال عاماً كامل.
