مقالات مشابهة

عملية توازن الردع الثالثة إنجاز نوعي لليمن والمسمار الأخير في نعش مبيعات الرادارات والصواريخ الأمريكية

المشهد اليمني الأول/

شكلت عملية توازن الردع الثالثة مفاجأة مؤلمة للقيادات السعودية فبالرغم من مئات المليارات التي تنفقها السعودية لشراء أحدث أنواع بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات بالإضافة إلى أحدث أجهزة الإستشعار والرادارات المتطورة فأنها فشلت فشلاً ذريعاً في التصدي ل 12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى.

وفي خطوات مثيرة للشك والريبة ومستغربة؛ سارعت قيادة قوات تحالف العدوان إلى إصدار بيان تؤكد فيه إستهداف عدة مدن سعودية متزامناً مع إنفجار الصواريخ في ينبع. ولأول مرة منذ إستهداف العمق السعودي، تهدد ‏المخابرات السعودية بتهديد المواطنين في ‎ينبع وتمنع أي تصوير للحدث سيكلف من يصوره سجن عدة سنوات مع غرامة، وأن التصوير لا يخدم إلّا العدو، كما تم توزيع بوسترات حول نفس الموضوع بحيث لا يتحول من يبث أخبار الحدث إلى إعلام حربي “للعدو”.

وتشكل عملية توازن الردع الثالثة تهديداً مباشراً للسعودية إذا كررت الأخيرة استهدافها للمدنيين، كما تشكل هذه العملية رسالة غير مباشرة لأبو ظبي؛ وخاصة إذا علمنا بأن  مدينة ينبع السعودية تبعد عن اليمن 1,373كم وتبلغ المسافة بين صنعاء وأبو ظبي 1,181كلم.

وتعتبر هذه العملية نكسة وفضيحة كبيرة لفخر الصناعات الأمريكية من رادارات وأجهزة إستشعار وبطاريات صواريخ الباتريوت. فقد وصلت طائرات صماد 3 وصواريخ قدس وذو الفقار إلى ينبع وكأنها في جولة سياحية حول كافة المنشآت الحيوية في السعودية. فقد قطعت الطائرات والصواريخ المجنحة مسافة 1373 وألقت حمولتها على الأهداف المقررة سلفاً. وإن مسارعة قيادة تحالف العدوان إلى الإعلان عن الهجوم بعد لحظات من وقوعه، وفرض حظر كلي على تصوير أو كتابة أي خبر عن مقدار الضرر الذي اصاب درة تاج المملكة في ينبع يؤكدان فداحة الخسائر في المنشآت النفطية.

فعملية الردع الثالثة ستدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية بدون أدنى شك لتسجيل طائرات صماد 3 طيران أطول مسافة فوق مئات بطاريات صواريخ الباتريوت، وسيتم تسجيل رقم قياسي آخر في كيفية التحكم بمسير 12 طائرة إلكترونياً لمسافة تزيد عن 1373كلم.

إن هذا الإنجاز المميز لسلاح الطيران المسير هو بمثابة المسمار الأخير في نعش مبيعات الرادارات وبطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية، وإن غداً لناظره قريب
ـــــــــــــــــــــ
عدنان علامه