مقالات مشابهة

افتتاح السفارة الليبية في دمشق بعد إغلاقها

المشهد اليمني الأول/

أعيد افتتاح السفارة الليبية في دمشق الثلاثاء إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وفي كلمة له خلال الافتتاح، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن “سورية اتخذت قراراً حاسماً بعودة العلاقات مع الأشقاء في ليبيا لأن المعركة في كلا البلدين واحدة لمواجهة الإرهاب ومن يدعمه”، لافتا إلى أن “سورية منفتحة على التعاون ولا عمل عربيا مشتركا دونها”.

وأعرب المقداد عن أمله أن يتم افتتاح السفارة السورية في طرابلس قريباً بعد تحريرها على يد الجيش الليبي. ودعا المقداد “الذين ما زالوا يستمعون لأصوات نشاز من قبل الإدارة الأمريكية والدول الغربية للعودة إلى إرادة الشعب العربي”، مؤكدا “مواصلة النضال ضد الإرهاب رغم تصاعد هجمات النظام التركي وزعيمه الفاقد للصلة مع الواقع الذي يحاول ترسيخ نوع جديد من العلاقات الدولية يقوم على العدوان والكذب والتشهير وممارسة كافة أنواع الدجل”.

وبين المقداد أن “سيناريو الأحداث في سورية وليبيا منذ عام 2011 يثبت أن العملاء والأدوات تسقط مهما قدموا لها من دعم لا محدود”.

وأشار المقداد إلى “دعم سورية لنضال الشعب الليبي والدور الذي يقوم به الجيش الليبي والحكومة الشرعية في بنغازي”، معربا عن تفاؤله بتحرير الجزء المتبقي من ليبيا التي يجب أن تبقى واحدة.

بدوره، بين وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج أن إعادة العلاقات الطبيعية والاستراتيجية والشراكة بين البلدين والشعبين وكافة المؤسسات والوزارات والجهات فيهما يصب في مصلحة البلدين، مشيراً إلى أن “هذا العمل ينبع من إيماننا بأن معركتنا وقضيتنا واحدة فمن الطبيعي أن تكون العلاقات في أقوى صورها لأن ما يربطنا هو مصير وأهداف ومصلحة مشتركة.”

وأكد الحويج أن “التمثيل الدبلوماسي الليبي في سورية سيكون على أعلى مستوى حيث سيتم تعيين سفير في القريب العاجل”، مبينا أن “هذه الخطوة ستتبعها خطوات ضمن هذا التحالف الموجه ضد الإرهاب والعدوان وضد من يقف في وجه مصالح شعبينا متمنيا تحرير كامل الأراضي السورية وأن يعم الامن والاستقرار جميع ارجائها”.

وأشار الحويج إلى “لقاءات الوفد الرسمية في سورية وعلى رأسها لقاء السيد الرئيس بشار الأسد والبحث في التعاون بمختلف المجالات خاصة مكافحة الإرهاب وتفكيك الميليشيات المرتزقة الذين جاء بهم نظام أردوغان المجرم من إدلب إلى العاصمة الليبية مؤكدا مواصلة النضال حتى تحرير العاصمة طرابلس فهذه معركة واجبة من أجل السيادة والكرامة وتحرير الوطن”.

وجرى التوقيع أول أمس على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.