مقالات مشابهة

فساد حكومة المرتزقة بحماية إقليمية واستنزاف اقتصاد البلاد..

المشهد اليمني الأول/

وشهدَ شاهدٌ مِــن أهل حكومة الفنادق، بشأن المبالغ الهائلة التي يستلموها مسئولها اللصوص في فنادقهم الفارهة.

7000 الف دولار لكل وزير
6000 الف دولار لكل نائب
5000 الف دولار لكل وكيل
3000 الف دولار لكل مستشار

هذه المبالغ تشمل فقط الرواتب الشهرية خلاف باقي الحوافز والامتيازات الأخرى.

قد يقفز أحدهم ليقول أن هذه المبالغ تقدم لهم من السعودية,وهذا غير صحيح، فالموارد من النفط والغاز والقروض والمساعدات الخارجية والموارد الضريبية بالمنافذ وغيرها من الموارد كلها تحت تصرفهم.

وحتى لو افترضنا ان السعودية هي من تمولهم, فالسعودية مثل باقي الدول لها مصالح باليمن, ولن تمنح دولارا ولا ريال إلا بمقابل أو سيتم احتسابه ضمن قائمة ما تصرفه باليمن وضمن رصيد القروض التي سيكون على اليمن سداده مع الفوائد سواء نقدا أو على شكل تنازلات ومقايضة بها على الأرض.

السعودية وجدت في هؤلاء ضالتها، فإن لم يكن هؤلاء فاسدون لأفسدتهم رغما عنهم أو لبحثت عن غيرهم، فهي بحاجة لهذا النوع الفاسد من المسئولين، الذين عبرهم تستطيع تمرير سياستها بكل سهولة، وليست بحاجة لرجال شرفاء ووطنيين يصدّعون برأسها ويقوضون جهودها ويكبحون أطماعها.

حين تكون الحرب دجاج تبيض ذهبا، فهل سيذبحها صاحبها؟…فتخيل المسئول يستلم بالشهر كل هذه المبالغ في أوضاع حرب، فهل سيكون حريصا على وقفها، ووقفها يعني له بالضرورة وقفا لصنبور الدولارات وحنفية الريالات؟،

ولهذا فلا غرو أن نسمع حالة الانزعاج والصرع تتملكهم من أي جهود دولية لوقف هذه الحرب أو حتى مجرد التهدئة.. فالحروب بطبيعتها تنتج بكتيريا طفيلية تقتات على جثة الأوطان، وتكون سببا بإذكائها كلما فترت واستمرارها كلما استشعرت وقفها.

وبالتالي فلا مجال لوقف هذه الحرب دون التخلص من هذه الطفليات أو تحجيم ضررها…فهؤلاء النكرة يشكلون أبرز عوامل استمرار الحرب.

________
صلاح السقلدي