المشهد اليمني الأول/

تتواصل الإشتباكات العنيفة بين مرتزقة مايسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ومرتزقة حزب الإصلاح في محافظة عدن المحتلة في عدد من الأحياء ومطار عدن الدولي.. وأفادت مصادر محلية عن تمكن مرتزقة الإنتقالي من إقتحام مطار عدن الدولي والإنتشار في أرجائه بعد إشتباكات عنيفة مع قوات حزب الإصلاح بدعم سعودي كبير.

واعترف السفير السعودي لدى شرعية العدوان “محمد آل جابر” بدعم بلاده لمرتزقة حزب الإصلاح تحت مسمى الشرعية في محافظة عدن، من خلال رفد معسكرات يمتلكها حزب الإصلاح بقوات وأسلحة، زاعماً أنها أسلحة لن تستخدم ضد أبناء عدن.

وأكدت مصادر جنوبية أن ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني شنت هجوماً واسعاً على قوات الإنتقالي المرابطة في المطار بأسلحة ودعم سعودي واسع، لافتةً إلى إنتشار تلك القوات في معاشيق ومعسكر التحالف وأحياء داخل مدينة عدن، مشيرةً إلى تكون تلك القوات من جماعة حزب الإصلاح الشماليين ومن الجنوبيين المواليين للإخوان.

وأشارت المصادر إلى تعرض قيادات المجلس الإنتقالي لضغوط إماراتية وسعودية كبيرة للرضوخ أمام الإرادة السعودية بطرد الحزام من المطار والميناء وتمكين قوات حزب الإصلاح.

وكانت وسائل إعلام محلية قد أكدت منع قيادات في المجلس الإنتقالي في العاصمة الأردنية عمَّان من العودة إلى عدن، وعلى رأسهم شلال شائع الذي كان شغل منصب مدير أمن عدن.

ما استدعى بقوات الإنتقالي بمحاصرة المطار وطرد القوات السعودية منه، ووفقا لمصادر في المدينة فإن القوات السعودية انسحبت من المطار إلى المناطق المجاورة لقصر معاشيق ما دعا السعودية لإصدار توجيهاتها لقوات هادي والإصلاح للاستعداد لاقتحام عدن.

وأشارت المصادر إلى إنتشار قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدد من الأحياء، وأكدت تمكن الإنتقالي من إقتحام مقر القوات السعودية في مدينة الشعب بمحافظة عدن المحتلة.

وكانت قيادات في الانتقالي الموالي للإمارات دعت قيادة تحالف العدوان إلى إيقاف ما وصفته بـ “عنجهية” قائد القوات السعودية مجاهد العتيبي تفاديا لأي تطورات.

واتهم المرتزق “مختار الرحبي” الموالي لحزب الإصلاح كلاً من عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك بمهاجمة السعودية، بعدما قررت الأخيرة تمكين حزب الإصلاح من عدن وطرد الحزام الأمني إلى الجبهات للتخلص منه.

فيما أكد عضو هيئة رئاسة مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي “لطفي شطارة” أن القوات الجنوبية ترفض توجهات السعودية بتمكين حزب الإصلاح من عدن، قائلاً أن إنزال علم الجنوب من المطار قوبل برفع ثلاثة أعلام للجنوب على سقف المطار، وحملة جنوبية واسعة لرفع العلم في كل مؤسسات وشوارع عدن.

ووجه شطارة رسالة حادة للنظام السعودي بالقول: “هناك من لا يريد أن يستوعب كيف يتعامل مع كبرياء الجنوبيين وتضحياتهم لانتصار قضيتهم”.

وأكدت قيادات في الإنتقالي أن السعودية تمارس ضغط هائلاً على ما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، داعية كل قواتها إلى حشد جميع قواتها لمنع حزب الإصلاح والسعودية من السيطرة على عدن خلافاً لإتفاق الرياض.

وأعلن قائد كتائب الصقور التابعة للواء 12 صاعقة جنوبية “النقيب عبده ناصر الأزرقي” بشقره بمحافظة أبين: أن “على قيادة التحالف الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض واحترام العهود والمواثيق الدولية، مؤكداً بالقول: “لن نقف مكتوفي الايدي تجاه الممارسات التي تثير غضبنا”.