الرئيسية زوايا وآراء كيسنجر كاهن!؟ أَم مشروع صهيوني يتكرر كل 100 عام بالفيروسات والصراخ ثم...

كيسنجر كاهن!؟ أَم مشروع صهيوني يتكرر كل 100 عام بالفيروسات والصراخ ثم عالم جديد.. وهذه المرَّة سَتُكسر الجرّة بدين الرحمة للعالمين

مشروع صهيوني

المشهد اليمني الأول/

في مدى يبلغ قطره 30 كم فقط، يتجندل نصف مليون مستوطن صهيوني إلى الملاجئ، خشية بضع رشقات صاروخية وبالونات حارقة للمقاومة الفلسطينية، جيش كلاسيكي مترهل وحاضنة شعبية مادية وعنصرية أوهن من بيت العنكبوت ولن تتردد بالفرار الكبير من أرض السمن والعسل، وربما الإنتقام من سلطات أقحمتها في مقامرة مرعبة وخاسرة، في المقابل، جيوش عقيدة وقضية تحت الأرض وصواريخ ومسيَّرات وخنادق سلمان وسليماني الفارسي تستعد لاقتلاع الغدة السرطانية بعد انهيار خطوط الدفاع الأولى والأخيرة بالتكفير الوهابي ومشاريع خلافة إخوان الإنجليز وغلمان أرطغرل، قفل مميت لخيار الحرب، وخيار سلم فقد النور بالبصق على أعين صفقة قرنه المولودة دماً وسقطاً وخدجاً بناتو إعرابي يحتضن رايات الكيان ويقود فتوحات بني صهيون من اليمن إلى طهران وبغداد ودمشق وبيروت.

كابوس قادم يعززه عزم محور المقاومة على إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة، وما يعنيه ذلك حرفياً من تدشين مرحلة “فك رقبة الدولار” وإنهاء حقبة العقوبات وعربدة راعي البقر الأمريكي على العالم، قفل مميت آخر لخيار الحرب وخيار السلم طالما ظل حكم الدولة العميقة المتحيزة لوحوش بشرية فائقة الطغيان قائماً.

عداد إعدام تنازلي يزيد من سرعته أزمات داخلية وخارجية لليانكي الأمريكي وغلمان صهيون، والحل طفرة مواجهة من نوع ما، حرب غير تقليدية تصنع الفارق المرجو، لكن هناك شروط وأسس لهذه الحرب تتمحور حول ثلاث قواعد هي “ضمان بقاء اليهود الصهاينة في الأرض المحتلة دون فرارهم من جحيم وحمم وبراكين المقاومة، حرب سريعة وخاطفة ومضمونة، والأهم نقل أكبر قدر من يهود العالم إلى فلسطين المحتلة”.

والطفرة تستجيب من أحد معامل ومختبرات الفيروس الصديق للبلاستيك الإصطناعي العدو للخشب والأوراق الطبيعية، بفترة حياة تزيد بالصناعي وتنحسر بالطبيعي، ليصبح أول مخلوق كاره للطبيعة محب للصناعة وهو المؤشر على المنشأ الغير طبيعي، وليُعرف لاحقاً بكورونا المستجد الذي طوَّر نفسه!.

أكبر تجمعات لليهود وقانون الهجرة

الفيروسات المتعددة انتشرت وبكثافة وبفعل فاعلين والهدف الإستراتيجي واحد، والأسباب والأعراض والأفعال كثيرة، أهمها تقليص السكان وتغييرات بالجغرافيا والسكان والمفاهيم، ثم عالم جديد بقيادة الحكومة العالمية الصهيونية اللا مُنتظرة.

اليوم أكبر تجمع لليهود بعد فلسطين المُحتلة يوجد في أمريكا، وقبل ذلك كان في روسيا القيصرية وأوروبا، والمحاولة الأولى لنقل يهود روسيا القيصيرية إلى القدس المُحتلة بالأتراك بائت بالفشل كلياً، ونجحت جزئياً بالرغم من توفر فيروسات التكفير الوهابي والحروب الإقليمية والأهلية ومرض الطاعون والصراخ بأن اليهود في خطر.

ولاحقاً وبعد مائة عام، نجح تمرير المشروع الصهيوني بوجود عوامل أخرى، أهمها ظهور العالم الجديد وسيطرة الرأسمال اليهودي على مفاصل الإقتصاد والبورصات والأسهم وديمقراطية المال والإعلام وعواصم القرار العالمي، بواسطة ما يسمى بالدولة العميقة، فتم نقل يهود روسيا القيصرية وروسيا الثوار الماركسيين والإتحاد السوفيتي وأوروبا والعالم إلى فلسطين المُحتلة ببريطانيا العظمى.

واليوم وبعد مائة عام، يُراد تكرار السيناريو، والطموح أكبر، “حُكم العالم” بعد نقل يهود أمريكا إلى جغرافيا من النيل للفرات خط أزرق خط أبيض الموجود على راية الكيان الصهيوني من أعلى وأسفل النجمة السداسية وبالحزب الحاكم اليميني الصهيوني، الوافد الجديد للميدان الإسرائيلي حزب خط أزرق أبيض بعد أكثر من 300 عام من ظهور المشروع الصهيوني طويل طويل الأمد.

وتم وضعه على سكة القطار بالقبطان البريطاني الصهيوني، والذي نشر فيروس التكفير الوهابي في نجد قرن الشيطان منذُ منتصف القرن الثامن عشر، والتوحش التكفيري يفعل فعله بالفتن والحروب والقتل في ديار المسلمين بإمارة الدرعية التكفيرية، داعش الأولى، أو ما تسمى بالدولة السعودية الأولى، ورافق ذلك انتشار وباء الطاعون في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والأحداث تبلغ ذروتها بتعطيل الركن الخامس للإسلام، وحجاج بيت الله الحرام من تركيا ومصر والشام والحجاز والعراق يمتنعون عن أَداء مناسك الحج الأكبر عرفة ولسنوات عدة متتالية، بسبب بِدع تعاليم الوهابية الجديدة، وطلبات وممارسات ومضايقات بن سعود ضد الحجاج المسلمين، كما ورد في كتاب تاريخ آل سعود للشهيد الحجازي ناصر السعيد.

وبعد القضاء على الدولة السعودية الأولى، إمارة التكفير الدرعية، بجيش مصر “إبراهيم محمد علي باشا” في عام 1819م، وبعد استنزاف مقدرات المسلمين وإضعاف العرب بالفتن التكفيرية، ومن جهة أَخرى هزيمة السلطنة العثمانية من روسيا القيصرية في آسيا الوسطى أرمينيا وأذربيجان وتركمانستان، روسيا القيصرية تعرض على السلطنة العثمانية نقل يهود الإمبراطورية الروسية، لإقامة مملكة القدس اليهودية، والمبرر المُعلن إقامه سد وحاجز منيع ضد الأطماع التوسعية لمصر محمد علي باشا في الشام والحجاز.

وبالحقيقة والأحداث والوقائع تحقيق هدف مزدوج في آن واحد، الأول لغرض في نفس بني صهيون، والثاني التخلص من يهود روسيا الذين اغتالوا قيصر روسيا “ألكسندر الثاني” وقاموا بأحداث شغب وتخريب وفتن وفوضى واضطرابات شملت جغرافيا الإمبراطورية الروسية، من بولندا حتى أوكرانيا وجزيرة القرم، وقيصر روسيا “ألكسندر الثالث” يتمكن من إخمادها، والقتلى والضحايا في صفوف اليهود كبيرة، والصراخ يعلو “اليهود في خطر الإبادة من روسيا القيصرية”، والحل مملكة القدس اليهودية.

وبعد العرض الروسي ظهرت أول المستوطنات الصهيونية في فلسطين الواقعة تحت الاحتلال التركي العثماني وكان اسم المستوطنة “ريشون لوزيون”، وكانت السلطنة العثمانية بالواقع الملاذ الآمن لليهود المطرودين من أوروبا بسبب قيامهم بأعمال فتن وفوضى وتخريب تهدد استقرار بلدان القارة العجوز، فتم طردهم إلى السلطنة العثمانية، التي تحتل فلسطين أرض الميعاد.

وهنا العالم الجديد لم يظهر بعد، وبالتالي لم نرى الكيان الصهيوني، وبعد مائة عام تقريباً، وبعد أن تمكَّن حاكم نجد وحائل “آل رشيد” من هزيمة ماتسمى بالدولة السعودية الثانية، والتي أسسها أحد أحفاد بن سعود الذي تمكن من الهرب من القاهرة إلى نجد، وكان عبدالرحمن بن فيصل ال سعود آخر حكام الدولة السعودية الثانية الذي هرب هو وولده عبد العزيز إلى الكويت المنفى.

إخراج الكيان للوجود

بريطانيا الإستعمار تُخرج عبدالعزيز بن سعود من الكويت، وتعيد النشاط والحيوية لفيروس التكفير الوهابي السعودي من جديد، والفيروس يجتاح شبه الجزيرة العربية من جديد، والحرب العالمية الأولى تندلع، والسلطنة العثمانية وروسيا القيصيرية للزوال، وفيروس الطاعون بالظهور عالمياً كذلك، ثم عالم جديد بعصبة الأمم المتحدة والإنتداب وسايكس بيكو التقسيم بعد التكفير الوهابي، وبريطانيا تحتل فلسطين، والحرب الأهلية الروسية تندلع بين الرفاق البلاشفة والمناشفة، فظهر الصراخ المتكرر “يهود روسيا يتعرضون للمجازر” في أوكرانيا وجزيرة القرم واليهود في خطر.

وبن سعود يصرخ اليهود مساكين و”لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم، كما تراه بريطانيا، التي لا أخرج عن رأيها، حتى تصيح الساعة”، وتم نقل يهود روسيا إلى فلسطين المُحتلة بالإنجليز حلفاء بن سعود، عبر تحالف حزب عمال بني صهيون الروسي الماركسي مع الحزب الشيوعي الروسي.

ولاحقاً الرأسمال الصهيوني اليهودي يفتعل أزمة اقتصادية عالمية، والمصانع تُسرِّح العمال ثم الكساد العالمي الاقتصادي، واليابان تكتسح الصين عسكرياً، وإيطاليا تحتل إثيوبيا، وألمانيا هتلر تجتاح أوروبا، وعصبة الأمم عاجزة، ولتندلع الحرب العالمية الثانية، والصراخ الجديد القديم يعلو مجدداً “يهود أوروبا تعرضوا إلى محارق الهولوكوست” واليهود في خطر، ثم عالم جديد بالأمم المتحدة.

وليتم نقل يهود أوروبا إلى فلسطين المُحتلة، ثم قرار تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، وإعلان قيام الغدة السرطانية، والإتحاد السوفييتي الصديق يعترف، وأمريكا الإمبريالية تبارك، كذلك والمسلمين الأتراك في نعيم العلمانية الغربية، فالإسلام هو سبب تخلف تركيا العثمانية حسب كلام ثوار تركيا “مصطفى كمال أتاتورك” و “عدنان مندريس” و “عصمت أينونو”، والمسلمين الفرس تحت حكم الطاغية “رضا بهلوي” صديق بن سعود وحليف الأمريكان، والوطن العربي تحت الاحتلال الغربي، والجهاد الوهابي غير موجود، فالشيعة أخطر من اليهود، وربيع الإخوان غير موجود فالشيوعية أخطر من الإستعمار، والوطنية والقومية أصنام تعبد من غير الله يجب تحطيمها، حسب مؤلفات “سيد قطب” صنو الإخوان المسلمين العالمي الإنجليزي.

السلالة اليهودية تنجو

أوروبا وروسيا تخلصوا من اليهود وفتنهم، والصهيونية العالمية حافظت على سلالة بني إسرائيل من الانقراض بفعل المجازر والمحارق المزعومة أو التفجيرات المُفتعلة، هنا وهناك لنقل يهود العالم، واليمن تماماً كما حدث ليهود اليمن في عدن، تفجير في أماكن يهود عدن المُحتلة من الإنجليز، والصراخ السحري يعلو مجدداً “يهود اليمن في خطر”، وليتم نقل يهود عدن والحُجرية وصنعاء وصعدة وعمران إلى فلسطين المُحتلة بعد معزوفة الصراخ السحري، عبر عملية أسموها “البساط السحري” والتمويل حصرياً من رجل الخير عبدالعزيز بن سعود آل الفيصل.

ويُعتبر اليهودي الأصلي النقي الخالص من كانت والدته يهودية، ويبلغ تعداد هذه الفئة حوالي “14” مليون نسمة، بينما الفئة الثانية من اليهود من كان والده أو جده يهودي والإجمالي نحو “24” مليون نسمة، وحسب إحصائيات عام 2000م يوجد حوالي “7” مليون في فلسطين المُحتلة، ويوجد في أمريكا 5.7 مليون نسمة منهم 2.1 مليون في نيويورك والبقية في لوس أنجلوس وميامي وفيلادلفيا وشيكاغو وبوسطن.

وماتبقى منهم في الشتات العالمي بغضب من رب العالمين سبحانه وتعالى، منذ زمن الخراب الأول لبني إسرائيل 500 ق.م قبل الميلاد بالملك البابلي “نبو خذ نصر”، ومن زمن الخراب الثاني سنة 70م بالاحتلال الروماني بقيادة الإمبراطور “تيتوس”، ثم زمن اجتثات يهود الحجاز بالإمام “علي بن أبي طالب” عليه السلام في عام 321 ميلادية تقريباً، بما فسدوا، بما عصوا، بما فسقوا، بما حرفوا الكلم عن مواضعه، بالربا، بما كانوا يعتدون، بإنتهاك الشرط الإلهي لوراثة الأرض المقدسة “الإيمان والعمل الصالح”، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ((وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) الآية 168 – سورة الأعراف.

فيروسات لخدمة بني صهيون

قبل قرنين أخرج القبطان البريطاني الصهيوني فيروس التكفير الوهابي للوجود في نجد قرن الشيطان، وبعد مائة عام قد تزيد أو تنقص ومن بنك الفيروسات المتجمدة والمُجمدة، الولايات المتحدة الأمريكية تُخرج الفيروسات، بل تنتج أصناف وأنواع وأشكال وأجناس متعددة وأجيال من الفيروسات المُمرضة والقاتلة، وتنشرها في ديار العرب والمسلمين.

والبداية كانت من أفغانستان بالجهاد الوهابي التكفيري، ثم العالم وأمريكا ونيويورك مكان تجمع اليهود، فالسبب مجهول معلوم “بني صهيون”، والمُتسبب فيروسات، والأعراض متعددة، كساد إقتصادي، تقليص عدد السكان، ظهور اليمين المتطرف الأمريكي والأوروبي، ديكتاتورية عسكرية، فوضى عالمية، تحطيم الأمم المتحدة ومنظماتها عاجزة و”شاهد مشفش حاجة”، وظهور نزعات إنفصالية تدعوا لتفكيك فيدرالية أمريكا، وتفكيك الإتحاد الأوروبي، وحتى تفكيك إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا والنمسا، وتفكيك أسكتلندا وإيرلندا عن بريطانيا، وغزو واحتلال هنا وهناك، مشابه لما حدث قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، مع أمراض، والصراخ السحري المتكرر “اليهود في خطر”، والطموح هذة المرّة حكومة عالمية بدون أوطان وقوميات، وسيادة تحكم شعوب خانعة ذليلة استهلاكية، وتعميم ثقافة الحياة بالاستهلاك والانبطاح.

الكاهن كيسنجر!

بينما كانت فيروسات التكفير وربيع الإخوان وجندرمة أردوغان وخونة الدين والشعب والأوطان وثوار السفارات وأصحاب المشاريع المناطقية تفعل فعلها في ديار المسلمين، ظهر مُهندس العالم الجديد الذي أخرج مصر من الصراع العربي-الإسرائيلي بإتفاقية كامب ديفيد بتحويل إنتصار أكتوبر العسكري إلى هزيمة إستراتيجية سياسية تاريخية إنتهت بإسرائيل صديق ومحور المقاومة عدو، المهندس الذي كبح جماح الصين بخطة “توازن الرعب النووي” بتمكين الهند من السلاح النووي الموجه حصرياً نحو الصين وبإشراف أمريكي عند الصدام المنتظر بين الصين وأمريكا.

وزير خارجية أمريكا السابق الثعلب الداهية “هنري كيسنجر”، في مقال جديد له عن فيروس كورونا أورد فيه بأن “التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم في الوقت الراهن هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد لإطلاق مشروع الانتقال إلى نظام ما بعد كورونا”، كيسنجر أكد أيضاً أن “الإخفاق في العمل على المحورين في آن واحد قد تترتب عليه نتائج سيئة”، معتبراً بأن “الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم”.

كيسنجر صاحب الخطة الإسعافية لإسرائيل بصفقة القرن المولودة سقطاً وخدجاً، ينتقل للخطة “ب” بإسرائيل الكبرى، وشيفرة المرور بالقصد والمراد والهدف الإستراتيجي “حكومة صهيونية تحكم العالم” وبشكل مباشر من القدس المُحتلة، طبقاً لتعاليم التلمود وأفعال الصهيونية العالمية المهيمنة على العالم بشكل غير مباشر من لندن بريطانيا العظمى ثم من واشنطن أمريكا الإمبريالية بمفهوم الدولة العميقة، والخطة “ب” بعد الخطة “أ” عندما ظهر الكاهن الصهيوني كيسنجر في البيت الأبيض وعلى العكاز وبأمر عاجل ومستعجل لسيد البيت الأبيض ترامب بالإسراع بالتطبيع العلني الخليجي-الإسرائيلي، لإخراج حلف الناتو المتصهين بعرب التطبيع وأعراب الخليج ولص حلب أردوغان وبقيادة إسرائيل، والحلف المنتظر ولد ميتاً.

ومنذ شهرين يتابع ويطمئن كيسنجر على صحة الجنين الجديد “إسرائيل الكبرى”، مبشراً جريدة “ديلي سكيب” الأمريكية أن: “الحرب العالمية الثالثة باتت على الأبواب وإيران ستكون هي ضربة البداية في تلك الحرب، التي سيكون على إسرائيل خلالها أن تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الأوسط”، وبينما فيروس الكورونا يفعل فعله بالعالم وأمريكا ونيويورك، ظهر الكاهن اليهودي التلمودي الصهيوني “هنري كيسنجر” وهذه المرّة بدون عكاز بل محمولاً ومنذراً باستفحال الأوبئة والأمراض، ومبشراً بالعالم الجديد، بالتلمود لحكم العالم من القدس المُحتلة، تماماً كما حكم النبي والملك سليمان عليه السلام.

وتناسى الكاهن وقوم التحريف والتزوير أن نبي الله سليمان عليه السلام دعا الله سبحانه وتعالى أن يؤتيه ملكاً لاينبغي لأحد من بعده، وما بعد العالم الجديد للكاهن الصهيوني، أمريكا لم تعد أمريكا، بعد روسيا القيصرية لم تعد روسيا القيصرية، والحجاز لم يعد الحجاز، والشام لم يعد الشام، وكذلك سوريا والعراق ومصر وليبيا حتى قطاع غزة والضفة الغربية واليمن لم تعد اليمن.

الخراب الثالث مصير المفسدين في الأرض

قالوا الشرق الأوسط الكبير الجديد، والمستفيد الكيان الصهيوني، وحزب الله اللبناني المقاومة الإسلامية الثورية تفشل المشروع الصهيوني في المهد، تموز 2006م.

وقالوا اليمن الفيدرالي الجديد، والمستفيد أمريكا وإسرائيل، وأنصار الله المجاهدين يفشلون المشروع بثورة 21 سبتمبر 2014م.

وقالوا سوريا الجديدة سوريا الديمقراطية وهتف ثوار السفارات والناتو “يا بثينة يا شعبان الشعب السوري منو جوعان”، بدو حرية وديمقراطية على مقاس إخوان الإنجليز ودواعش أردوغان، والجيش العربي الأول جيش سوريا الأسد والمقاومة يحبط المؤامرة.

فقالوا خلافة داعشية وتم إغراق سوريا ب150 ألف داعشي تكفيري من كل أنحاء العالم، وسوريا في طريقها للخروج من وحل فيروسات الصهاينة والأمريكان.

اليوم الكاهن العجوز التلمودي يبشر العالم بعالم أكثر توحشاً، ومحور المقاومة بالمرصاد، ومن يحاول اليوم سرقة الخيرات وتقسيم الأوطان وتشويه الإسلام بعد هرطقات الصهيونية المسيحية والوهابية سيجد له شهاباً رصداً، سيجد له بركان وصماد وذو الفقار وشهاب وفاتح وجولان، وما خُفي أعظم مما كان، وما لم يكن بالحسبان سيكون بالمسيرة القرآنية المباركة، وأعلام الهُدى سيكون بالقرآن الكريم والمجاهدين المؤمنين، فجاسوا خلال الديار بقوم أولي قوة وبأس شديد.

والخراب الثالث مصير المفسدين في الأرض، مُنتجي الفيروسات القاتلة، وعندها ستختفي كل الأعراض بسحق السبب والمُتسبب، بني صهيون في عقر مستوطناته تل أبيب وتحرير فلسطين كل فلسطين، والسحر سينقلب على الساحر بقوم مؤمنين، وكيدهم سيرتد إلى نحرهم بأعلام الهُدى الطيبين الطاهرين، قرناء القرآن الكريم، ومعهم المقاومين الثوريين لقوى الاستكبار والطغيان والظالمين.

وبدلاً من نقل يهود غرب أمريكا إلى خط أبيض خط أزرق من النيل للفرات، سيتم تحرير فلسطين وإعادة المستوطنين الصهاينة اليهود إلى شتات أوروبا وأمريكا، ولا مكان لهم في ديار العرب المسلمين، بضاعتهم ردت إليهم، كما رُدَّت بضاعة الخيانة والارتزاق إلى بن سعود وحفيد بن عثمان أردوغان، ولا نستثني من ذلك إعادة سلالات عائلات الخيانة بن سعود وآل خليفة وآل الشيخ الوهابي وآل نهيان وأذنابهم معهم إلى عواصم الإستعمار القديم والجديد، اسطنبول ولندن وواشنطن، هذا إذا أَسعفهم ظرف المكان والزمان، بالخروج سالمين من غضب الشعوب المقهورة منذ مجيئهم.

وبدلاً من عالم جديد صهيوني مُتصهين أكثر توحشاً من ذي قبل، سيكون وبعون القوي العزيز عالم جديد بدين الرحمة للعالمين، كل العالمين، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وكان وعد الله مفعولاً بالقرآن الكريم وأَعلام الهُدى الطيبين الطاهرين والمجاهدين المؤمنين ومن معهم أشداء ورحماء، والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل أنعم العبسي

مشروع صهيوني
مشروع صهيوني

Exit mobile version