الرئيسية أخبار وتقارير المشهد العسكري غارات السقوط والإفلاس والهزيمة

غارات السقوط والإفلاس والهزيمة

2000 يوم من العدوان
المشهد اليمني الأول/

المهفوف السعودي يلعب بالنار مختبراً صبر وتحمل القيادة الثورية والسياسية اليمنية على رعونته وطيشه وحماقاته وجرائمه الوحشية التي يمارسها في حق أبناء شعبنا اليمني للعام السادس على التوالي ، والتي يدرك جيدا بأنها لن تمر مرور الكرام ولن تسقط بالتقادم ، يمضي في عربدته وصلفه وإجرامه ، مستقويا بنفطه وريالاته ، التي اشترى بها ضمير العالم المنافق ، والمجتمع الدولي المشبع بالنفاق والعمالة والارتزاق ، ومتكئا على العصا الأمريكية التي يظن بأنها ستنجيه من حساب و عقاب الدنيا على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وحساب وعقاب الحكم العدل الجبار المنتقم ، وبأن اليمنيين سيلزمون الصمت وسيواصلون تلقي الضربات الواحدة تلو الآخر ، دون أن يكون لهم الحق في الرد عليها ، كحق مشروع ، كفلته كافة الأعراف والقوانين والمبادئ واللوائح .

يستهدفون المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال في منازلهم ، ويقصفون بطائراتهم الأحياء والتجمعات السكانية ويمارسون أقذع صور غارات الإجرام والتوحش ، دونما حسيب أو رقيب، وكأنهم فوق القانون ، اليوم يقصفون صنعاء العاصمة والمحافظة، ومأرب والجوف والبيضاء وصعدة وحجة وعمران بشكل مكثف ، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث للرياض تحت مزاعم البحث عن فرص لحل الأزمة اليمنية ، في الوقت الذي يقف فيه هذا المبعوث عاجزا عن إقناع الأمريكيين بضرورة إنهاء الحصار الخانق الذي تفرضه بحرية تحالف العدوان على أبناء شعبنا بمنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة ، هذا العجز اليمني غير المبرر ، يضع غريفيث والأمم المتحدة في دائرة الاتهام ، باعتبارهم شركاء للتحالف في حصاره الجائر وعدوانه الغاشم.

يقصفون بكل صلف ووحشية ، غارات موثقة بالصوت والصورة ، تستهدف مواقع ومنشآت مدنية ، ومخازن للتجار ومدارس وممتلكات عامة وخاصة ، تخلف العديد من الضحايا الأبرياء ، تعد وتصنف بموجب القانون الدولي جرائم حرب ضد الإنسانية ، ولا بواكي على هؤلاء الضحايا ، ولا إدانات لهذا العدوان السعودي السافر ، وبمجرد الرد عليها ، تتزاحم القنوات الفضائية ببرقيات وبيانات وتصريحات الإدانة والاستنكار من مختلف الدول وهيئات ومنظمات النفاق والتزلف الأممية والدولية ، نقول لهم: شاهدوا غارات التحالف السعودي ، شاهدوا الجرائم والمذابح والمجازر التي تخلفها هذه الغارات ، هل يحق للسعودية ومن معها القيام بهذا الفعل ؟! ومن الذي شرعن لها القيام بذلك ؟! لماذا لا يلام السعودي على قصفه لليمن واستهدافه للمدنيين الأبرياء ، في الوقت الذي يعتب فيه العالم على اليمني لقيامه بالرد على الإجرام السعودي باستهداف معسكراته ومطاراته ومنشآته الحيوية والاستراتيجية التي تستخدم في العدوان على بلادنا وأبناء شعبنا ؟!!

قصفت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني مقر وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في الرياض ومواقع استراتيجية سعودية في نجران وجيزان ، ويقول ناطق العدوان تركي المالكي بأنه تم إسقاط هذه الصواريخ والطائرات المسيرة ، وبعد ذلك يذهب لشن غارات هستيرية على العاصمة وعدد من المحافظات ، ليعلن للعالم دون أن يشعر بأن الوجع اليمني قد نال منهم ، وأن الله قد أمكن منهم ، وساق لهم القوة الصاروخية والطيران المسير لتأديبهم ، وليؤكد للعالم كذبه ودجله وسقوطه وإفلاسه ، بعد أن ادعى قيامه بالحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية الدفاعية ، وأن غاراته التي يشنها منذ فجر 26مارس 2015وحتى اليوم تسير في هذا الإتجاه .

بالمختصر المفيد قصف المقصوف ، وتدمير المدمر ، والإغراق في استهداف المدنيين الأبرياء ، لن يفت في عضد اليمنيين ، ولن ينل من صبرهم وثباتهم وصمودهم ، ولن يمنعهم في توجيه الضربات الموجعة للعدو السعودي وتحالفه الإجرامي الجبان ، وأمام استمرار الصلف والعنجهية السعودية فإن عليهم أن ينتظروا من قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية ما يبث الرعب في نفوسهم ، ويحيل مملكتهم النفطية إلى يباب ، ويعصف بهم وبتحالفهم ويذهب بهم إلى الجحيم ، لن يتوقف ردنا ، ولن تصمت صواريخنا البالستية ، وتسكن طائراتنا المسيرة في مرابضها ، مادامت العربدة السعودية مستمرة ، العين بالعين ، والسن بالسن ، والجروح قصاص
_________
عبدالفتاح علي البنوس

Exit mobile version