وتفيد مجلة Astrophysical Journal Letters، بأن العلماء قاسوا المجال المغناطيسي للنجم GRO J1008-57 وتبين أنه يعادل حوالي مليار تسلا، وهذا كما يؤكد الباحثون هو أقوى مجال مغناطيسي مكتشف إلى الآن.
وبالطبع لا يمكن مقارنة الرقم القياسي الذي سجله علماء الفيزياء على الأرض والذي يعادل 2800 تسلا بالمجال المغناطيسي لهذا النجم.
والنجم GRO J1008-57 عبارة عن نابض للأشعة السينية ويشكل مع نجم عادي زوجا وثيقا “يسرق” منه المادة بمساعدة جاذبيته القوية، وهذه المادة بعد سقوطها على النجم النيوتروني تسخن بدرجة عالية وتشع في نطاق الأشعة السينية.
ويذكر أنه في عام 2017 اكتشف التلسكوب المداري Insight-HXMT خطا طيفيا في إشعاع GRO J1008-57 يسمى خط تشتت الرنين السيكلوتروني، حيث يمكن من طاقة كمات هذا الخط احتساب قوة المجال المغناطيسي.
ويؤكد الباحثون، على أن اكتشاف الخط الطيفي كان بموثوقية عالية بلغت أكثر من 20 سيغما. مع العلم أن المعيار الذهبي للموثوقية هو 5 سيغما فقط.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لبعض التقديرات تملك النجوم المغناطيسية مجالا مغناطيسيا يصل إلى 100 مليار تسلا.
وهذه التقديرات مبنية على افتراضات إضافية غير موثوقة للغاية عن العلاقة بين المجال المغناطيسي للنجم النابض وسرعة دورانه حول محوره، ولكن القياسات المسجلة بواسطة تلسكوب Insight-HXMT هي أكثر موثوقية.
وقد يصبح GRO J1008-57 بعد هذا الاكتشاف، موضع اهتمام وثيق من العلماء، لأن مثل هذه الحقول المغناطيسية الضخمة، كما يعتقد المنظرون، تغير خصائص المادة وحتى الفراغ نفسه، وهذا يعني أن الطبيعة نفسها أنشأت لعلماء الفيزياء مختبرًا لا مثيل لقدراته.
