مقالات مشابهة

لوموند الفرنسية: الأمم المتحدة ترفض انضمام السعودية إلى مجلس حقوق الإنسان

المشهد اليمني الأول/

فشلت المملكة العربية السعودية في محاولتها لتصبح عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد أن أُعلنت النتائج يوم الثلاثاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول، وتبين اخفاق السعودية في الوصول لهذا المنصب، وانتخاب الصين وروسيا بدلاً منها.

تأسس مجلس حقوق الإنسان، المعروف سابقاً باسم لجنة حقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة، في عام 1946 لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، ويتم انتخاب الدول الأعضاء البالغ عددها 47 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمدة ثلاث سنوات.

قبل التصويت لاختيار أعضاء جدد بمجلس حقوق الإنسان الأممي في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء، دعت منظمات حقوقية لعدم انتخاب السعودية والصين وروسيا بالمجلس، بسبب السجل سيء السمعة الذي تمتلكه تلك الدول فيما يتعلق بحقوق الإنسان، مؤكدين أن سجلاتهم لا تؤهلهم لهذه العضوية.

وعلى الرغم من فشل السعودية، وفوز الصين وروسيا، إلا أن الانخفاض الهائل في الأصوات الذي حصلت عليها الصين، إذ حصلت على 139 صوتاً مقابل 180 في الانتخابات السابقة، يؤكد أن عدد كبير من دول العالم منزعجة من سجلها الكارثي، وفقاً لما قاله لويس شاربونو، رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش.

تنافست الصين والسعودية على مقاعد المجموعة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ، وهي المجموعة الوحيدة التي تنافست فيها خمس دول على أربعة مقاعد، لتصبح المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي خاضت هذه الانتخابات ولم يتم انتخابها، حيث حصلت على 90 صوتًا فقط.

المملكة المنبوذة

أشادت منظمات حقوقية بالضربة التي وُجهت للرياض ومحاولاتها تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، حيث اعتبروا فشل السعودية في الحصول على عضوية المجلس صفعة كبيرة لابن سلمان، الراعي الأكبر لانتهاكات حقوق الانسان في المملكة.

في تعليقه على الأمر، كتب برونو ستانيو، نائب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، مغرداً على تويتر قائلاً “أرسل مجلس حقوق الإنسان اليوم توبيخاً دراماتيكياً سعودية بن سلمان”، مضيفاً “المملكة تحصل على ما تستحقه لانتهاكاتها الجسيمة ضد حقوق الانسان ولجرائم الحرب التي تستمر في ارتكابها في الخارج”.

من جانبها، قالت سارة ليا ويتسن، الناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة الديموقراطية في العالم العربي الآن: “ما لم تقم السعودية بخطوات جادة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الدموية في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من كوكب الأرض بأسره”.

كما رحبت بنتيجة الانتخابات المنظمة التي ترأسها ويتسن، والتي أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله على يد عملاء سعوديين في القنصلية السعودية في اسطنبول قبل عامين.