مقالات مشابهة

ترامب هو الفائز سلفاً.. بالصندوق أو بالإنجيل والسلاح

المشهد اليمني الأول/

خاص|

مُخطئ من ظن يوماً إن ترامب وأمريكا هي من تدير العالم، مُخطئ من ظن يوماً إن الدولة العميقة المُتمثّله برؤوس الأموال والبيوت التجارية العائلية ومصانع الأسلحة والمعدات العملاقة وشركات النفط والغاز وامبراطوريات الإعلام الصانعة للرأي العام العالمي وبكلنا أفغانستان وكلنا مسلمي بورما وكلنا ربيع الاخوان وكلنا بكلنا.. ماعدا كلنا فلسطين هي من تتحكم بالعالم.. بلا …؟

الصهيونية تدير العالم

بلا.. إن الصهيونية العالمية هي من تدير العالم عبر التحكم بالاذرع التي صنعتها دول وحكومات وشركات واعلام ورؤساء وملوك وبيوت تجارية عائلية وتُجار الكلمة والثقافة وبوسائل غير شرعية وبغسيل مخادع للشعوب أسمه شرعية الانتخابات والاحزاب والصندوق وحقوق الانسان، طبقاً لمخطط مُسبق، وضعَ من قبل مئات السنين يعود الى ثورة ” أوليفر كرومويل ” في بريطانيا وثورة الفرنسية العلمانية ويعود أيضاً لمصلحة طائفة اليهود من بني إسرائيل.

الرابع من نوفمبر ترامب رئيساً

غداً الثالث من نوفمبر 2020م يتوجه الناخب الأمريكي لصندوق الاقتراع والانتخابات قد حسمت سلفاً فترامب هو الفائز بالأجلين بالصندوق او بشرعية الأنجيل والسلاح في حالة الخسارة ثم معزوفة الرئيس الشرعي بالمليشيات اليمينية الشعبوية العنصرية كشرط لابد منه لتغيير الخرائط بالسياسة والسكان يضمن شرعنة وتمدد الكيان العبري وبشرعية اممية جديدة تحل محل الأمم المتحدة العاجزة والمريضة

وما ظهور المليشيات الترامبية في شوارع امريكا وهي تحمل الانجيل بيد والسلاح باليد الاخرى ما هو إلَّا مؤشر هام للتغيير المطلوب صهيونيا في مجرى التاريخ والشعوب من الحاضر للماضي ولمايراد بالمستقبل

إنجيل ومسدس بعد القرآن الكريم والرماح

لامجال للمقارنة والمقاربة بالمضمون ولكن للاستشهاد بالشكل ومايراد له

ففي معركة صفين اوشكت المعركة على نهايتها لمصلحة فئة الصحابي الجليل “عمار بن ياسر” والفئة الباغية ترفع القرآن الكريم على آسنة الرماح فكان شق الصفوف وخديعة التحكيم وتغيير مجرى التاريخ والعدالة، بظهور نظام ملوك الفساد، ثم ظهور المستشارين اليهود في بلاط الملوك والأمراء، فوصل بأحدهم الى شغل منصب الوزير الأول وقائد الجيوش معا في بلاط اخر ملك في الأندلس “إسبانيا اليوم” ..

وكذلك رفع في النصف الأول من القرن العشرين رفع الاخوان القرآن الكريم في المظاهرات وهتفوا بشعار ” الوحدة الإسلامية ” مقابل ” الوحدة العربية ” والتداعيات شق الصف الداخلي، ثم ظهور وتمدد كيان بني صهيون.

أما في نجد 1745م، فالوضع اختلف نوعا ما برفع كتاب التوحيد الوهابي، وماكان لذلك من شق النفوس وتمزيق الجغرافيا والمستفيد هو ذاته ونفسه من الحاضر للماضي ويراد بالمستقبل نظام عالمي جديد بالكورونا والحروب وبروافع متعددة للشرق الأوسط الجديد لليمن الجديد ثم يهودية وعبرية فلسطين المُحتلة في نهاية المطاف،.. وسيناء الوطن البديل، ويراد بمظاهرات شق الصفوف للاخوان والجزيرة مباشر وجئناكم بالذبح للتكفير الوهابي والمتلاقح مع الاستعمار الغربي سابقا ببريطانيا واليوم بأمريكا عامة والحزب الديمقراطي خاصة

ترامب قدم أوراق إعتماده مُبكراً

الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” قدم أوراق اعتماده للصهيونية العالمية لتمديد رئاسته بالولاية الثانية عبر مايسمىٰ ” بالسلام الإبراهيمي – ابراهام -” أو مايسمىٰ “بالتطبيع” والأصح ’الخيانة العظمى’ لعرب وعجم المسلمين، ولفي نفس غرض بني صهيون..

بناتو عربي صهيوني او مايسميه الخونة واليهود “بحلف إسرائيلي – سُني ” لمواجهة روافض المشروع الصهيوني والذي حدد له تاريخ 2024م كـ يوم نهائي لميلاد إسرائيل الكبرىٰ حسب تصريحات نتنياهو وليبرمان لقناة ال BBC انجليزي مع بدء العدوان الصهيوني على اليمن مارس 2015م مع بداية الولاية الرئاسية الأولى لترامب.

ويراد أن تنتهي الولاية الرئاسية الثانية لترامب في 2024م، بظهور المولود اللقيط إسرائيل الكبرى “الشرق الأوسط الجديد” او عبرية ويهودية فلسطين المُحتلة، والزمن بدأ يضيق على المشروع الصهيوني وترامب وكسينجر بالاسراع بالتطبيع العلني بالخيانة، ثم الناتو الصهيوني والمتصهين وبدواعش أردوغان في أذربيجان للوصول الى حدود جمهورية إيران الإسلامية.

بايدن وترامب.. الهدف واحد والطرق مختلفة.

ترامب الجمهوري يحقق المشروع الصهيوني وبنار حامية وسريعة، فالزمن يضيق والحزب الجمهوري وبقيادة جورج بوش الابن تعثر في العراق ولبنان وسوريا بالحروب المباشرة والاغتيالات، فصفق البعض والجزء، وتفاءل بوصول الرئيس الديمقراطي ” بارك حسين اوباما ” للبيت الابيض”.

وقالوا عصر الحروب الأمريكية أنتهى، فكان ربيع اخوان الحزب الديمقراطي بشق الصفوف من الداخل وتدمير الجيوش والانظمة من الداخل وبداخل عصابات التكفير والعنصرية والمناطقية لتغيير الخرائط، وبنار هادئة مع أوهام وسراب استعمارية للمخدوعين والمغرر بهم بالدولة الإسلامية والداعشية والمناطقية …الخ

فتناغم الحزب الديمقراطي مع الحزب الجمهوري بالهدف الاستراتيجي، بينما الطرق والوسائل متعددة، فالحزب الديمقراطي ديماغوجي وينسحب ذلك على أردوغان ومحور قطر وتركيا الذين يفضلون بايدن بينما محور السعودي والاماراتي يتبني ترامب ولي الامر مع سلمان الحزم والعزم في اليمن والانبطاح في فلسطين المُحتلة.

كذب وأفك

قالوا علمانية الغرب واليوم في فرنسا وأمريكا شعبوية يمينية عنصرية وبالانجيل والسلاح والمليشيات.. ولاحقا يراد في كل أوروبا وألمانيا خاصة والهدف تغيير، من اجل المولود المسخ المتوحش اللقيط .. وكذلك قالوا بديمقراطية الصندوق وترامب سلفاً يطعن بنزاهة النتائج فهى بنظره محسومة به فقط لاغير .

انها ديمقراطية المرة الأولى فقط لاغير تماما كما هي عند اخوان ربيع أردوغان فهم الشرعية وكفي تماما، كما هي ديمقراطية زعيم الجمهورية الفلتة للشعب العرطة وذريته من بعده بالوصاية والتبعية.. تماما كما هي شرعية نظام الملوك وامراء عيال زايد، شرعيات وديكتاتوريات من اجل ظهور وتمدد وشرعنة كيان بني صهيون.

ديكتاتورية القادم.. الصين وروسيا وأمريكا

الحزب الشيوعي الصيني في انتخابات الحزب الحاكم انتخب الأمين العام للحزب لمدى الحياة وحينها ترامب قال :”انها تجربة يجب دراستها بعمق”.

وفي روسيا تم تعديل الدستور بحيث يسمح للرئيس ” فلاديمير بوتين ‘ بالترشح للمرة الثالثة والرابعة والقادمة حتى الوفاة بعد ان كان لمرتين فقط لاغير ..

وترامب هو الرئيس الشرعي لأمريكا بالإنتخاب او السلاح والانجيل.

ثلاث قوى عالمية ترسخ بشكل او بآخر لتماسك راس الهرم للمضي قدما لتغيير الخرائط، وكلا يعزف على وتره الخاص، فـ روسيا لديها غبن بزوال امبراطورية روسيا القيصيرية ثم زوال الاتحاد السوفيتي، وايادي الصهيونية ليست بريئة مماحدث وكان، والقيصر بوتين وضباط المخابرات السوفيتية السابقين هم بالواقع من يصنع سياسة روسيا اليوم للعودة الى روسيا الامس.

والصين وما ادراك ما الصين بالاقتصاد ورأسمالية الحزب الشيوعي.. وترامب باليمين العنصري كذلك فالجميع يلعب بالميدان والصهيونية العالمية بالريموت كنترول بالتحكم عن بعد، بالقطار الصهيوني فعربة القطار الاولىٰ يتحكم بها بني صهيون..

مبروك سلفاً للبعض وهارد للبعض الآخر، وبعد حوالي 29 ساعة من الآن سنرى ونشاهد ترامب رئيساً بالصندوق او بالانجيل والمسدس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص | المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي – 2نوفمبر 2020م