المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    غزة عصية على السيطرة الإسرائيلية

    دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، واستأجر مقاولين لهدم...

    العدوان الصهيوني على صنعاء.. الحرب بالصورة قبل الصاروخ

    لم يعد استهداف العدوّ الصهيوني للعاصمة صنعاء مُجَـرّد غارة...

    شبكات الخيانة تحت المجهر… قراءة أمنية في عقد من المؤامرات الساقطة

    ارتبطت قوة الدول بصلابة جبهتها الداخلية وحكمة مؤسساتها الأمنية،...

    مولد القائد مولد للأمة

    في ذكرى مولد سيد العالمين ورسول رب الخلائق أجمعين...

    مقارعة الفاسدين.. في مرحلة خلس ظهور الفاسدين لماذا العويل؟

    المشهد اليمني الأول/

    من الواضح للجميع أن محاربة الفساد واقتلاع جذوره من مؤسسات الدولة وغيرها، هدف رئيسي من اهداف ثورة الـ 21 ـ سبتمبر ـ 2014م، ومن المعلوم أن هناك أشخاص كانوا ومازالوا محسوبين على شلة الفساد تسلقوا على كتف الثورة ليكونوا ثوار، ولتكن الثورة مطية لهم من أن يلبسوا عباءة الوطنية من جديد، حيث وقد خلعوها اثناء توقيع المبادرة الخليجية في الـ 2011م، وقالوا أنها مفسدة صغيرة أوئدت مفسدة كبيرة !!

    لناتي إلى المهم من الأمر، وإلى من شعروا بمغص شديد وحرارة مرتفعة حين لمسوا واقع جديا لمكافحة الفساد، والذين لطالما بحت حلوقهم وهم يتذمرون من (انصار الله) ولماذا يسكتون من فلان وفلان وفلان!! ولم يُقدروا حتى أولويات الصراع مع العدو، وحين كُشف الستار عن المستور، تعذروا بانتمائهم لثورة سبتمبر وأنهم قاموا بثورة ضد الفساد!! والكثير منهم وضع نفسه بـ مقام الوطن وقال: نحن قدمنا شهداء !! وهل دماء الشهداء سالت إلا من أجل سلامة الدين والوطن من الفساد والفاسدين !!

    والغريب هو موقف ذلك الشخص البسيط والذي وقف في موقف المرتهن لذلك الفاسد حين اعطاه بعضا من المال!! وتعالت صرخاته وعلا عويله قائلا: لماذا لم يقوموا بمحاربة الفساد من أعلى الهرم ؟! ولماذا يتم استهداف “الأمناء” في هذا الوقت بالذات وهناك من هو فاسد أكثر منهم؟! حتى أنه وجه الخطاب القاسي لرئيس اللجنة الثورية (محمد علي الحوثي )!! وكثيرا من المواقف التي ليست إلا تطبيل للفاسد ونقطة سوداء في حق شخصه كائنا من كان.

    قانون محاربة الفساد لن يقف عند حد معين، ومصلحة الجميع تقتضي في مصلحة الوطن واستقلاله، وتطبيق دستور القرآن الكريم على أرض الواقع، وليرضخ الفاسدين للقانون، ولعل رضوخهم وتعاونهم يحسب نقطة بيضاء في سطور فسادهم، ونحن لا نرقب من اللجنة الثورية والقيادة في المجلس السياسي الأعلى إلا كل جميل.

    فمثلهم لا يحكم بحكم المنتقم وللفاسدين عبرة في العائدين إلى حظن الوطن بعد اعوام من الخيانة، فحظن الوطن يتسع للجميع لكن لا يتحمل ذرة الفساد، لذلك على الجميع التجاوب بإيجابية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

    وليكن ما مضى من العشوائية والتلاعب بأوراق الدولة درس لما تبقى من الايام القادمة، سواء لمن يمثلون الدولة والوطن أو من يمثلون بقايا فساد آل الأحمر في مكاتب العقارات وغيرها، فمسار التعديل قد بدأ دون تراجع، وليكن الجميع في مصلحة الوطن دون إستثناء، وماهذه الخطوات إلا البداية في تسكين سرطان الفساد، والقادم سياتي بالدور على جميع الفاسدين دون إستثناء.

    ________
    إكرام المحاقري

    spot_imgspot_img