مقالات مشابهة

عواجيز الماركسية اللينينية في اليمن وخطب الوطنية الجوفاء

“خاص”

ما بين الفينة والأخرى ومن داخل العاصمة صنعاء يطل علينا عواجيز الماركسية اللينينية بمقالات تتحدث عن الوطنية اليمنية وهم من خلسوا ظهورنا بالأممية وبالرفاق لينين الروسي، وكاسترو الكوبي، والفيتنامي هو تشي منه، وماو الصيني، وغرامشي الإيطالي، وماركس الألماني، وخالد بكداش السوري، وهاهم اليوم بالتقوقع والإختزال والإنكماش بالحديث عن “خطر الفرس” والإمبراطورية الفارسية بالتاريخ، بعد التمدد الأممي، والماركسيين بالماضي هم أول من اعترف بثورة الإمام الخميني فبراير 1979م، وتدفق النفط الفارسي إلى مصافي عدن وتحسن اقتصاد النظام للرفاق الماركسيين في الجنوب اليمني.

اليوم عواجيز الماركسية المُخضرمين وبدون ذكر الأسماء ومن صنعاء يتحدثون بمفردات “بني هاشم” و”القرشيين” والنفخ في عصبية وطنية جوفاء لا مكان لها ضد العدو السعودي التاريخي لليمن كما قال الرفيق الشهيد عبد الفتاح إسماعيل الجوفي، لذلك هم هباب الهباب للنظام الوطني التقدمي في جنوب الوطن اليمني.

يتحدث العجوز اللينيني بالهمز عن زيارة القبور، وهم من كانوا يزورون قبر الرفيق لينين في الساحة الحمراء وسط موسكو وهو محـنط فوق سطح الأرض، وهم من كانو يزورون قبر الرفيق “تودور جيفكوف” المحـنط في جمهورية بلغاريا الشيوعية.

يتكلم العجوز الماركسي عن خطر الفرس بالتاريخ وهو يعلم أن سيف بن ذي يزن هو من أحضر الفرس لليمن لطرد الإحتلال الحبشي من اليمن، وهو يعلم أن الاسم التنظيمي للشهيد عبد الفتاح إسماعيل كان “ذي يزن” تيمناً بسيف بن ذي يزن.

يكتب العجوز الماركسي ويرسم العجوز اللينيني عن خطر الأجندات الخارجية الفارسية على اليمن، وهم من كانوا بالتبعية للإتحاد السوفيتي الماركسي مع نعيم استيراد خمور الفودكا الروسي والبيرة العدني.

يتحدثون عن المشروع الخارجي الفارسي وهم من كانوا يفتحون المظلات في عدن وفي عز شمس النهار إذا أمطرت السماء في موسكو تضامناً مع الرفيق السوفييتي “ليونيد بريجنيف”.

هؤلاء الرفاق عواجيز الماركسية في صنعاء لا ولم نرى لهم مقالات وخبابير ضد العدوان والغزو والإحتلال اليهودي لسقطرى وميون وضد القواعد العسكرية الأمريكية الإمبريالية في جنوب اليمن المحتل اليوم، وسابقاً الجنوب الماركسي ضد أمريكا الإمبريالية والرجعية السعودية.

ماركسيون شباب ضد الرجعية السعودية، وماركسيين عواجيز مع السعودية الصهيونية.. ماركسيون ثوار مع الرفيق “أرنستو تشي غيفارا”، وماركسيين عواجيز مع بعران الخليج عيال زايد وبن سلمان، “حقاً يا عاراه”.

إن كان للماركسيين العواجيز من خير نرجوه فليكفوا الأذى بالنفخ في عصبية وطنية جوفاء للتمزيق والفتن ولامكان ولامحل لها في مقاومة العدوان الخارجي، ويراد بها النيل من المجاهدين المؤمنين المقاومين للرجعية العربية والإمبريالية الأمريكية والصهيونية اليهودية.

على ماركسيين الغفلة أن يعرفوا ألا مكان في دين الرحمة للعالمين للعصبية القروية والعصبية الوطنية الجوفاء، ولامكان في القرآن الكريم للعصبية القومية، ولامكان في دولة عصر النبوة المباركة للسلالة الهاشمية والقرشية فتبت يدا أبي لهب، والتفضيل بالمسؤولية والسابقون السابقون بالخيرات وإلى الجبهات، فكان الخالدين دائماً وأبداً سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي.

ولو كان يرفرف العلم الصهيوني في طهران لما سمعنا ضجيجهم أو قرأنا إرجافهم، وعندما كان يرفرف العلم الصهيوني في طهران أيام حكم الشاه محمد رضا بهلوي هرع الملك السعودي فيصل إلى فارس أواخر ديسمبر 1966م ومنها أعلن قيام التحالف الإسلامي مع الفرس المجوس الروافض لمواجهة المد الثوري القومي الناصري والبعثي السوري والماركسي العلماني الكافر الذي يهدد الإسلام الأمريكي الصهيوني.

أما اليوم يحدث العكس لم يعد العلم الصهيوني يرفرف في بلاد فارس الإمام الخميني، لذلك كان التحالف بين السعودي واليهودي والإمبريالي الأمريكي ضد الفرس المسلمين المقاومين، ولعواجيز الماركسية والناصرية مكان ما حسب الدفع المسبق، فليتركوا ضريح لينين وليطيلوا الزنانير، لنعرفها أممية أم أمية، أما دونهم فسلمان الفارسي منهم أهل البيت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
30 يناير 2021م