مقالات مشابهة

زوابع الوقت الضائع.. تحالف العدوان يضغط بفائض الأكاذيب وفائض النفاق الأممي لمنع انتكاسته في مأرب

رغم أنه لا يحصد إلا الخيبات والوهم ، يستمر تحالف العدوان والحصار بأفواه الرباعية البائسة «السعودية- الإمارات- بريطانيا– أمريكا»، في الضجيج والإثارة لتزييف الحقائق حول مارب ، متساوقا معها المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي بدا مؤخراً كناطق خاص بتحالف العدوان على اليمن لا كوسيط مفترض أن يمارس دوراً نزيهاً ومحايداً، على أن ظهوره في إحاطته الأخيرة بمخزون مرعب من النفاق حين وصف معارك الجيش واللجان الشعبية في مارب بالعدوان يفصح عن أن مارتن قد ابتعد كثيرا عن مهمته الأممية وصار مسؤولاً رئيسياً في تحالف العدوان على اليمن،

كما أن مارب ليست مدينة سعودية أو إماراتية، بل هي مدينة يمنية محتلة محكومة بأوامر السعوديين من خلال مرتزقتهم على تعدد صنوفهم، ضجيج سيتبدد في شكل غبار صاعد من الرمال التي تستعر تحت أقدام الغزاة والمعتدين.. مارب تحت مجهر الأبطال ولن يتأخر تحريرها.

وكما تمكنت القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية بالتعاون مع المواطنين من دحر جحافل التنظيمات الإرهابية وقطعان الارتزاق في محافظة البيضاء سابقا، وكما تمكنت من تحرير الجوف ونهم ومفرق الجوف وصرواح وماهلية والعبدية وغيرها من القرى والمديريات والمحافظات التي احتلها العدوان ومرتزقته..

وكما تمكنت من تعطيل قدرات المعتدين وضرب معاقلهم، وتماماً كما تمكنت الجبهة الإعلامية من إسقاط وتحطيم عواصف وزوابع الأكاذيب التي رافقت الحرب العدوانية منذ وهلتها الأولى، وفضحت وعرّت تحالف العدوان والحصار وذرائعه وجرائمه، وأسقطت عناوين الحرب الإعلامية والذرائعية والتلفيق والزيف الذي مورس على الشعب اليمني، ستتمكن من طي صفحة احتلال مارب وما يرافق معاركها من أكاذيب وزيف، ومن طي أي صفحات جديدة سيفتحها تحالف العدوان، وبالنتيجة سيكون العدوان التحالفي مجبراً على مغادرة اليمن وسحب كل قواماته، وتفريغ حمولات الأباطيل والزيف والأوهام التي حملها العدوان على شواطئ الوهم والخطيئة التاريخية بشن الحرب على اليمن.

سحق العدوان وأدواته وقطعانه التي حشدها في الحرب أكانوا مأجورين أم إرهابيين، قاعدة وداعش أو إخوانج، أو جنجويد أو من أي جنسيات كانوا وطردها من كل شبر يمني واجب وطني مقدس لا يمكن التراجع عنه، طرد الضباط السعوديين وكل الأجانب من مارب وغير مارب مقدس كذلك بالقدسية ذاتها، وما من شك في أن الشعب اليمني بقيادته وأبطاله سيفعل باقتدار ما يقتضيه الأمر لذلك، وأنه لن يقبل بأقل من تحرر كامل وحرية كاملة واستقلال ناجز،

وهذا الأمر باتت تعرفه السعودية وأمريكا واليهود وكل المتحالفين في الحرب على اليمن، وعليهم مع كل المأجورين المرتزقة ومعهم قطعان الإرهاب، ألا يكتفوا بالمعلومية الأكيدة فحسب، بل عليها الاستعداد لدفع أثمان ما فعلوه من جرائم وما مارسوه من فظائع آثمة قتلا وحصارا وانتهاكات مروعة، ومواجهة نتائج ما قتلوا ودمرا وأبادوا وانتهكوا وجوعوا وقطعوا الأرزاق وأماتوا الأطفال والكبار، وعليهم أن يحسبوا حسابا لما لم يحسبوا حسابه ويتوقعوه.

إذا كانت بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات (رباعية العدوان والحصار) وكل التحالف المتشارك في الحرب على اليمن والحصار عليها، بالضجيج السخيف والزيف والأكاذيب تريد أن تعود إلى المربعات الأولى في ذرائعياتها وعناوينها التي استهلكت منذ ليلة العدوان الأولى ، وذلك بهدف تعطيل الناجز من انتصارات اليمنيين في مارب وغيرها فهي مخطئة وواهمة في حساباتها ، وعليها أن تحسب ألف حساب لأي مغامرة أو حماقة سترتكبها تحت تأثير التوهم في أنها ستتمكن بها من إعاقة أو إفشال القوات المسلحة في تحرير مارب، سواء بالنكوص والانسلاخ من اتفاق السويد أو التراجع عن اتفاقيات الأسرى ،

ويجب عليها أن تعرف أن ذلك لن يكون لصالحها وإنما لصالح الشعب اليمني، وأنها اليوم أمام خيارين أحلاهما التمسك بما يمكن وصفه بإنجازات حققتها من خلال الاتفاقات والمفاوضات، هي أمام فاتورة يجب أن تسددها ذاتية تتعلق بالوهن والضعف والتفكك الذي أتى عليها جراء الخسائر التي تعاظمت في عدوانها على اليمن،

وثانيا لناحية المعادلة التي تمكن الشعب اليمني من تشكيلها وفق قدراته الذاتية بالاعتماد على الله والاستعانة به، وأن الهروب من هذه الحقيقة وعدم النزول عند واجب وقف الحرب العدوانية على اليمن ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات لن يصنع جديدا سوى أنه يحوِّل الأمر من مشكلة عليها إلى كارثة ستهد عروشا وقصورا وإمارات.

ولربما على النظامين السعودي والإماراتي تحديدا استذكار نصائح سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المتكررة، ولربما عليها استيعاب الدروس والأحداث ومعادلات الحرب التي نتجت عن ستة أعوام منها، ولربما عليها استذكار أن اليمن لم يعد مسرحا مفتوحا لعربدة الطائرات والقاذفات، وأن المواقع والقواعد والمنشآت السعودية والإماراتية لم تعد بعيدة عن متناول الضربات الصاروخية والمسيرة،

من دون ذلك سيكون عليها دفع أثمان التوهم والتورمات المستمرة ، ما يجب على كيانات وأنظمة وممالك العدوان والحصار أن تفهم بأن لا مكان لضباطها ومرتزقتها ومأجوريها وجيوشها في اليمن، وإنه لمن الحماقة أن تستمر في حرب لا تدفع اليمنيين إلى التنازلات، بل لمراكمة الإنجازات وشحذ الهمم في بناء القدرات وتطويع الصعوبات وتحويلها إلى فرص للبناء والقدرات، والتي أتت وستأتي بنتائج مختلفة ومرعبة لتحالف العدوان وبنيه وأدواته.

 

المصدرالثورة