مقالات مشابهة

تفاصيل جديدة عن علاقة تـرامب غير العادية بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد تـرامب، دعا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لركوب طائرته الرئاسية بعد لقاء جمعهما في قمة فيتنام عام 2019، لكن الأخير رفض.

وتم الكشف عن هذا العرض وتفاصيل أخرى حول علاقة تـرامب غير العادية بكيم، في الجزء الثالث والأخير من سلسلة وثائقية لشبكة “بي بي سي” “Trump Takes On the World”.

وعقد ترامب وكيم اجتماعهما التاريخي الثاني في عاصمة فيتنام هانوي، للتفاوض بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وانتهت القمة بفشل القائدين في الاتفاق على ما سيكون كيم مستعدا للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات على بلاده، حيث قال تـرامب للصحفيين: “في بعض الأحيان عليك فقط السير”.

وكشف الوثائقي أن تـرامب ترك الأمور على ما يبدو بشروط أكثر ودية، وقال ماثيو بوتينجر، كبير خبراء آسيا في مجلس الأمن القومي التابع لترامب للصحفيين: “عرض ترامب على كيم التنقل على متن طائرة الرئاسة الأمريكية”.

حيث ظهر مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، في المسلسل الوثائقي وتحدث عن “الصداقة” التي ربطت القائدين بعد اجتماعهما الأول في سنغافورة في يونيو 2018.

وقال بولتون: “اعتقد تـرامب أن لديه أفضل صديق جديد”. وتحدث بولتون عن حالة أخرى مقلقة، عندما أبلغ ترامب فريقه بأنه وافق على طلب كيم بإلغاء التدريبات العسكرية الدورية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأضاف بولتون: “كيم جونغ أون، كما فعل مرات عديدة في الماضي، اشتكى من التدريبات المشتركة الكبيرة بين كوريا الجنوبية والقوات الأمريكية، والتي كانت تجري في شبه الجزيرة الكورية منذ حوالي 60 عاما”.

وقال: “لقد جاء ببساطة من عقل ترامب نفسه. لقد كان خطأ غير مقصود. لقد كان تنازلا لم نحصل على شيء مقابله”.

وقدمت سلسلة الوثائق أيضا تفاصيل جديدة حول كيفية ترتيب الاجتماع الأول لترامب وكيم في عام 2018. في ذلك الوقت، كان استعداد ترامب للجلوس مع كيم مفاجأة للكثيرين، خاصة بعد أن هدد بإطلاق العنان لـ”النار والغضب” على كوريا الشمالية وسخر من كيم باعتباره “رجل الصواريخ”.

وكشف جيف فيلتمان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أنه أرسل “رسالة سرية” إلى كيم مع عرض ترامب بعقد اجتماع.

وأوضح فيلتمان أن حكومة كوريا الشمالية دعته لزيارة بيونغ يانغ، ولم تعتقد وزارة الخارجية الأمريكية في البداية أنه يجب أن يقبل.

وقال فيلتمان إنه بعد أسابيع قليلة، زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البيت الأبيض لمناقشة الدعوة.

وأضاف: “كان تـرامب وغوتيريش يقارنان الملاحظات حول ما كان يحدث، وما الذي يمكن أن يكون ممكنا، ومدى خطورته، ومدى احتمال حدوث رد عسكري، وكل هذا النوع من الأشياء”.

وقال الأمين العام غوتيريش للرئيس الأمريكي: “تلقى جيف فيلتمان هذه الدعوة الغريبة للذهاب إلى بيونغ يانغ وقيادة حوار سياسي مع الكوريين الشماليين”.

وانحنى ترامب تجاهه وقال: “على جيف فيلتمان أن يذهب إلى بيونغ يانغ ويجب على جيف فيلتمان أن يخبر الكوريين الشماليين أنني على استعداد للجلوس مع كيم جونغ أون”.

على إثر ذلك، سافر فيلتمان إلى بيونغ يانغ ونقل عرض ترامب إلى وزير خارجية كوريا الشمالية. كان هناك بعض الصمت قبل أن يقول وزير الخارجية: “لا أصدقك، لماذا أصدقك”، ورد عليه فيلتمان : “انظر، أنا لا أطلب منك أن تصدقني، ما أقوله لك هو أن الأمم المتحدة عهدت إليها برسالة من الرئيس ترامب، أنا حامل تلك الرسالة”.

وأضاف: “لقد ذهبت إلى بيونغ يانغ بقلق عميق، بالنظر إلى هذا الشعور بأن الحرب كانت وشيكة. لقد تركت بيونغ يانغ مرعوبا من أن ما خاطرنا به حقا كانت حربا عرضية”.

ومرت عدة أشهر دون رد من كيم، قبل أن يبلغ زعيم كوريا الشمالية برغبته في لقاء ترامب.

وقال مستشار الأمن القومي لترامب في ذلك الوقت، إتش آر ماكماستر، إنه صدم عندما أرسل نظيره الكوري، تشونغ إيوي يونغ، الرد بالقبول إلى البيت الأبيض.