مقالات مشابهة

تطهير مأرب وبايدن

اليوم باتت مأرب كلمة الفصل ، والعدو السعوأمريكي يعلم أنّها لن تكون سوى يمانيّة أنصاريّة ؛ و لهذا وقف ( بايدن ) في المنتصف بل أمسك عصاه من المنتصف ليكون لديه خطّ للرّجعة حال تمّ تطهير الجيش و اللجان الشعبية لمأرب التي يسيل لعاب هذا الأمريكي و من معه عليها ،

فسيتم تطهير مأرب تطهيرا تاما ، و سيضطر (بايدن) أن يقدم تنازلات عنوة و غصبا تحت ثبات و صمود و انتصارات الجيش و اللجان الشعبية ؛ و حتّى يحفظ لنفسه شيئا من ماء الوجه الذي لم يبقَ له على عرش الولايات المتحدة الأمريكية إلّا الشيء اليسير من الوقت ؛ و لأنّه كذلك فحتّى لا يحرق شخصيته و صورته ( من البداية ) بيده فقد استصدر قرارا ينفي قرار (ترامب) الذي أعلنه قبيل ترحيله عن كرسي البيت الأبيض ، و الذي اعتبر فيه حركة أنصار الله إرهابية ،،

فإن كان ( ترامب ) كمن يلهث إن تحمل عليه أو تتركه فإنّ ( بايدن ) كالسّرطان يريد أن يبثّ الهدوء في نفس الأنصار و يضرب عصفورين بحجر إلغائه قرار سابقه ( ترامب ) ؛ حيث و العصفور الأول حفظه لهيبته ، و العصفور الثاني و الأخير هو إتاحة الفرصة لأن يلتقط أنفاسه ( و عملائه ) حتّى تقوى شوكته فيباغت الأنصار في فترة قصيرة لايسطيعون أثناءها الحراك ، و لعلّ هذا هو الهدف المبيّت .. لكن هيهات هيهات ..

و أمّا الدليل على ذلك فالقواعد الإسرائيلية التي تنشئ في سقطرة و مناطق أخرى من الجنوب اليمني، و كذلك تضاعف و توارد الزوارق الأمريكية القتالية التي تصل إلى مياه الحجاز لمملكة الرّمال ،،

كلّ ذلك مؤشّر على خطورة أسلوب ( بايدن ) في إدارة حربه على اليمن إن أرادها حربا عسكرية فاصلة سيرافقها مقدمات تخلخل المجتمع اليمني الصامد ،

سينثر ( بايدن ) الأموال كالأرز ممّا سيحلبه من أعراب الخليج ، و في زمن فاقة الشعب اليمني و حاجته و فقره سيحرّك ذيوله من المرتزقة اليمنيين و الخونة و العملاء و كلّ مَن اهترأت قيمه و غلّب مصلحته و طغت شهوة الدّولار عليه ؛ و لهذا سيعيد ( بايدن ) ويلوّح بدعمه لأولئك المرتزقة في مأرب وغيرها الذين سيجعلهم من جديد حذاءه لعدوان لا ينتهي إلّا بتطهير اليمن تماما منهم ؛ فهم الذين افترشوا أنفسهم سجاجيدا لـــ ( ترامب ) و هم من سينبطحون ليدوس على شرفهم ( بايدن ) من جديد ، و لهذا وجب اجتثاثهم فهم الكلمة الخبيثة ما لها من قرار، و السّلام .

____________

أشواق مهدي دومان