الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الاقتصادي تحليل.. السعودية تنضم لإسرائيل بإطباق الحصار على لبنان ومنع استيراد المنتجات الزراعية...

تحليل.. السعودية تنضم لإسرائيل بإطباق الحصار على لبنان ومنع استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية إلى السعودية

الخارجية اللبنانية تعلق على قرار السعودية حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان تاريخ النشر:23.04.2021 | 15:00 GMT | أخبار العالم الخارجية اللبنانية تعلق على قرار السعودية حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان Reuters A+AA-انسخ الرابط 12505 تابعوا RT علىRT قالت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الجمعة، إنها أحيطت علما عبر السفارة السعودية بقرار حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بسبب تهريب المخدرات. إقرأ المزيد السعودية تحظر دخول الفواكه والخضر من لبنان أو نقلها عبر أراضيها السعودية تحظر دخول الفواكه والخضر من لبنان أو نقلها عبر أراضيها وأضافت الوزارة في بيان "نقل الوزير شربل وهبة الموضوع إلى كبار المسؤولين". وتابع البيان قائلا إن "تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضر من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وتؤكد أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان". وحث البيان السلطات اللبنانية على العمل "بأقصى الجهود" لإحباط أي محاولات تضر بالمزارعين اللبنانيين. وكانت السعودية أعلنت أنها حظرت دخول الفواكه والخضار من لبنان أو نقلها عبر أراضيها إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات لإيقاف عمليات تهريب المخدرات.

صَدمَ القرار السعوديّ بإقفال الحدود أمام المنتجات الزراعية اللبنانية العنوان الأول للاهتمام الشعبي والسياسي والإعلامي.

فالقرار المستند الى اتهام سعودي للمصدرين اللبنانيين بتهريب المخدرات، طرح أسئلة من نوع، هل سبق وحاولت السلطات السعودية متابعة الملف مع الجهات الأمنية المعنية في لبنان، وبينها أصدقاء للسعودية، ووصلت الى طريق مسدود، وطالبت السلطات الحكومية والسياسية عبر سفيرها في لبنان وزياراته للمسؤولين، وعندما لم تجد جواباً، اضطرت لهذا القرار؟

أم أن الأمر مجرد ذريعة، خصوصاً أن مراجع عديدة في الدولة قالت إنها فوجئت بالقرار وخلفياته.

فيما قالت مصادر أمنية إن ملف تهريب المخدرات قضية عالمية شائكة تعرف السعودية المصاعب التي تعترض طريق ضبطها. وقد سبق وتدخل السعوديون رسمياً مع لبنان لإطلاق أحد الأمراء الذين تورّطوا بعمليات التهريب، وعُرف باسم أمير الكابتاغون. كما تعلم السلطات السعودية ان دولاً كبرى وامكاناتها تفوق امكانات لبنان كثيراً تعاني الكثير في عمليات الملاحقة والضبط لشبكات التهريب.

وقالت المصادر إن قراراً بحجم إغلاق الحدود أمام المنتجات الزراعية اللبنانية في ظرف شديد القسوة على اللبنانيين، في ظل الانهيار المالي والاختناق الاقتصادي ربما يكون أشد صعوبة وقسوة على لبنان من قرار منع السياح السعوديين من المجيء الى لبنان.

فهل هو عقوبة إضافية لتسريع الانهيار اللبناني، وإعلان عدم جهوزية سعودية للتعاون مع الحكومة المقبلة في تقديم أي مساعدة للبنان، كردّ على التساؤلات عن كيفية التعامل السعودي عندما يتم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري.

أم هو فتح الباب أمام فك وتركيب الساحة السياسية التي يتحرّك فيها الحريري وسواه من قيادات الطائفة التي تنتج رؤساء الحكومات وتعتبر السعودية راعياً إقليمياً لهذه القيادات، بما يترتب على الإقفال من اتصالات يفترض أن تظهر للبنانيين مَن هي الشخصية التي تملك مفاتيح الحل والربط مع السعودية.

وبالتالي إن كان الرئيس المكلف فتلك تزكية له للنجاح بمهمته، وإن كان سواه فهي رسالة واضحة بالدعوة لتنحّيه، وتكليف من يستطيع التحدث مع السعودية والحصول على دعمها ومساعدتها للحكومة الجديدة.

Exit mobile version