مقالات مشابهة

ردا على قرار غوتيريش المتحيز.. فلسطين تعتبر عدم إدراج إسرائيل على “اللائحة السوداء” انحياز للقاتل وتحذر من مغبة الوقوع في هذا الفخ

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، عدم إدراج الأمم المتحدة لإسرائيل على “اللائحة السوداء” بمثابة “انحياز (منها) للقاتل”، وجاء ذلك في بيان للوزارة.

وحسب تقارير إعلامية، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قرر عدم إدراج “إسرائيل”، على “اللائحة السوداء” للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات خلال عام 2020، والمنتظر الإعلان عنها رسميا في تقرير، غدا الإثنين.

وقالت الوزارة في بيانها، إن “دولة فلسطين تتوقع من الأمين العام للأمم المتحدة، وتحثه على القيام بمهامه، وإدراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيش الاحتلال، ومستوطنيه على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة”.

واعتبرت الوزارة أنه “في حال عدم إدراج الاحتلال على هذه القائمة، فإن ذلك يعتبر انحيازا للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب”.

وأضافت، أن ذلك “يعرض الأمم المتحدة، وتقاريرها لخطر عدم المصداقية والنزاهة والتشكيك بالمبادئ التي قامت عليها، وليس لمنصب الأمين العام وحده، باعتبار أن التقرير يصدر عن الأمين العام”، محذرة “الأمين العام من مغبة الوقوع في هذا الفخ”.

وأكدت أن “عدم الانصياع للقانون الدولي ومؤسساته، ومبادئه، هو تشجيع لدولة الاحتلال بإرهابها المنظم والموجه، ودعوة لاستمرار جرائمها المتعمدة، جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية”.

وطالبت الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ”إيجاد آليات لحماية الشعب الفلسطيني بكل فئاته بمن فيهم الأطفال، والضغط على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها”.

وصدرت “قائمة العار” وتعرف أيضا باسم “اللائحة السوداء”، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، عام 2002، للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع، وهي لائحة تصدرها الأمم المتحدة في تقرير سنوي.

ويدرج في القائمة السوداء الجماعات التي “تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم، وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال”.‎

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا (في غزة والضفة)، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.