مقالات مشابهة

في ذكرى ثورة الحسين والانتماء للحق.. بالسيدالقائد وأبو ذر الغفاري لإزهاق باطل “دغلاً – خولاً – دولاً”

” خاص”

نستذكر في في ذكرى ثورة الحسين، رواية عن الصحابي المؤمن “أبو ذر الغفاري” قوله عن رسول الوحي والرحمة للعالمية عليه وعلى آله الصلاة والسلام: “إذا بلغ بنو أبي العاصِ ثلاثين رجلًا، اتَّخذوا عبادَ اللهِ خَوَلًا، و مالَ اللهِ دُوَلًا، و كتابَ اللهِ دَغَلًا”. وفي روايات “إذا بلغت بنو أمية أربعين.

السيد القائد وحق الزمان والمكان

في ذكرى عاشوراء وثورة الإمام الحسين ضد الطاغية يزيد بن معاوية ألقى السيد القائد كلمة بالمناسبة وبعد التذكير بحديث دغلا ودخلا ودولا، قائد الثورة عبد المللك بدر الدين الحوثي أوضح أن “إحياء ذكرى عاشوراء هو تعبير عن الولاء لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وموقفه الحق ثم عدد السيد قائد الثورة مواقف الحق على الصعيد الخارجي والداخلي لهذا الزمان والمكان، مؤكداً على ثبات المواقف وحسم الخيارات إلى جانب الحق وفي المقدمة الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومع شعوب أمتنا المظلومة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين وفي كافة دول العالم والحق بالسعي لوحدة المسلمين ووحدتهم وأخوتهم.

وعلى الصعيد الداخلي جدد السيد القائد الموقف الثابت إن الحق مع شعبنا اليمني العزيز في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الذي لا مشروعية له وارتكب أبشع الجرائم، والتمسك بحق شعبنا بالحرية والاستقلال والحق ان نسعى لتعزيز كل عوامل القوة والثبات وأن نحمي جبهتنا الداخلية من دسائس الأعداء، واردف قائلا: الحق أن نقف في وجه الأعداء في مساعيهم لإذلال شعبنا وأمتنا، وخيارنا هيهات منا الذلة.

وبيَّن السيد القائد إن الحق في واقعنا ليس ملتبسا كما لم يكن ملتبسا مع الإمام الحسين عليه السلام كاشفاً إن موقف المتخاذلين واليائسين والجبناء لم يكن منشؤه الالتباس في التفريق بين الحق والباطل، بل كان ناتجا عن ضعف الإيمان.. وطمأن السيد القائد الشعب اليمني بان العاقبة للمتقين حيث قال: “أقول لشعبنا اليمني، إن عواقب التمسك بالحق والثبات عليه هي تحقق الوعد الإلهي بالنصر.

وفي المقابل وعن باطل المستوى الخارجي والداخلي قال السيد القائد: “الباطل هو في نشر البغضاء والكراهية بين المسلمين عن طريق التكفير والباطل هو التفريط في حماية جبهتنا الداخلية”.

استهداف الدين والإنسان والمال

اتخذو كتاب الله دغلاً: يعني استهداف دين الحق بتغير مفاهيم وتعاليم دين الرحمة للعالمين من الحق للباطل ولمصلحة اشخاص وبعصبية ما كانت في الماضي ببني أمية وامتدادهم اليوم بعصبية نظام الملوك الفاسد والمُفسد ببني سعود وتأسلمهم ومن دار في فلكهم وبالاستقواء بأعداء الإسلام أمريكا تل أبيب.

اتخذوا عباد الله خولاً: استهداف الإنسان المسلم المؤمن أيضا بتغييره من الحق للباطل والتولي لأنظمة الفساد والطغيان والبغي.

اتخذوا مال الله دولاً: تسخير بيت مال المسلمين وأموال الدولة لشراء الذمم الضعيفة وأيضا لإظهار الباطل حق، والحق باطل سواء على مستوى الانظمة الملكية او الجمهورية والاحزاب والمؤسسات وتقديم المصلحة الخاصة على العامة.

أبو ذر الحاضر والماضي للعزل والمنفى

بالفعل اُتخذ دين الله دغلاً ومال الله دولاً وعباد الله دخلاً، وأصبح واقع ملموس في ولاية الشام دمشق بالوالي “معاوية بن ابي سفيان”، وأمام هكذا وضع كان لابد من صوت مجاهر بالحق للتصحيح والتصويب، فالحق هو الله سبحانه وتعالى والقرآن الكريم والرسول محمد خاتم الانبياء والمرسلين، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وصحبه الأخيار المُنتجبين، ومنهم الصحابي الجليل “أبو ذر الغفاري” وأثناء تواجده في الشام دمشق شاهد ماشاهد من فساد وإفساد بالسلوك والممارسة وبذخ وترف القصور وشراء صمت الأعيان والحاشية، فما كان من الصحابي أبو ذر إلّا الإحتجاج على ذلك الوضع المناقض لتعاليم الإسلام الحنيف بالمجاهرة بالحق في أي مكان كان يتواجد فيه بالأسواق بالمجالس والمساجد في كل حين ووقت وترديد حديث الرسول الأكرم “اتخذوا دين الله دغلاً وعباده دخلاً ومال الله دولاً”.

وبدلاً من عزل الفاسد معاوية وتعيين والي من ذوي النزاهة والعفة من الصحابة الأخيار المُنتجبين تم تثبيت الفاسد معاوية في منصبة، ونفي المجاهر بالحق أبو ذر الغفاري إلى صحراء الربذة حتى توفي هناك فهو مرجف ويشق الصف الداخلي بلغة هذا الزمان، و” لو” أداة تمنى و “إذا” أداة شرط ولو تم تطبيق مبدأ العقاب والثواب وبالأدلة الواضحة لكان حالنا أفضل حال بالماضي والحاضر، والله لايحب الفساد، وقال معاوية العصر محاربة الفساد يخدم العدوان ويشق الصف.

والعكس صحيح فالتغاضي عن الفاسدين يخدم العدوان والباطل وماهو سهل اليوم يصبح مع الوقت صعب والتاريخ في هذة الجزئية لا نريد له أن يتكرر بعزل ونفي “أبو ذر الغفاري” العصر والمشهود له بالنزاهة والعفة وتثبيت معاوية العصر في منصبه وهو فاسد، وبالله نستعين سبحانه الملك القدوس وحده لاشريك له والزمن زمن الغربلة مؤمن صريح ومنافق صريح كما قال الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه”.

الفساد انتشر

دهاة الفساد والإفساد بالانتشار في الديار الإسلامية، واستعصى وتمكن وحول دولة شورى المهاجرين والأنصار إلى نظام الملوك الفاسد بالفاسق والفاجر والقاتل والماجن “يزيد بن معاوية”، وأصبح الحق باطل وامسى الباطل حق والحق لايموت بوجود الإمام الحسين رضوان الله عليه الذي يرفض مبايعة باطل “يزيد بن معاوية بن أبو سفيان” ويقول له: “مثلي لايبايع مثلك”، وكانت ثورة الحق ثورة الإمام الحسين على باطل فساد بني امية وكانت الشهادة والاستشهاد نبراس لكل الثوار في كل أنحاء العالم حتى يوم القيامة ضد الظالمين في كل زمان ومكان.

والسيد قائد الثورة وبخطاب اليوم قال: “الإمام الحسين (ع) نهض في مرحلة حساسة وفي منعطف تاريخي له أهميته في مستقبل الأمة”، والأمة الإسلامية اليوم تجدد الولاء لإمام الحق “الحسين بن علي” رضوان الله عليهما بإستلهام مفاهيم ثورة الحسين واسقاطها على الحاضر لإزهاق باطل نظام الملوك ومن دار في فلكهم التابعين لتحالف أعداء الإسلام والمسلمين اليهود ونصارى الغرب المتوحش بريطانيا أمريكا تل أبيب لإزهاق باطل القوم الظالمين، بني سعود امتداد لبني أمية.

اليوم بني سعود يعتبرون بني أمية هم يمثلون السُنة والإسلام ويعتبرون شيعة أهل البيت الكرام شيعة علي والحسن والحسين رضوان الله عليهم، هم روافض وأهل بدع وشرك ومجوس وفرس…إلخ، والبعض من أبناء جلدتنا يمنيين وعرب وعجم المسلمين يعتبرون بني سعود يمثلون السُنة والصحابة والإسلام.

وبن سعود يتولى أمريكا وإسرائيل وتابع لليهود والنصارى ويحارب معهم ويسخر المال الحجازي العربي الإسلامي لشراء أسلحة تقتل المسلمين في اليمن وسوريا والعراق، ويشيِّد معاهد تكفير بالتأسلم الوهابي لتكفير المسلمين ونشر ثقافة الفتن والحروب بالديار الإسلامية فقط لاغير، وبالجهاد الوهابي المُسخر لبريطانيا وأمريكا وشعب الله المختار المفسدين في الأرض تل أبيب، ونشر ملاهي الخمور والراقصات في بلاد الإسلام وجوار أضرحة الرسول الكريم والصحابة المؤمنين وأمهات المؤمنيين.

وفي بالمقابل شيعة أهل البيت الكرام في مواجهة تحالف الظالمين واشنطن تل أبيب ومن دار ويدور في فلكهم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم: “۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ”. المائدة ٥١. صدق الله العظيم، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
19 أغسطس 2021م