الرئيسية أخبار وتقارير قتلوا مؤتمر الحمدي الشعبي ويحتفلون بتأسيس مؤتمر العائلة العفاشي

قتلوا مؤتمر الحمدي الشعبي ويحتفلون بتأسيس مؤتمر العائلة العفاشي

مؤتمر الحمدي
خاص

مؤتمر الحمدي الشعبي

في 9 فبراير 1977م وفي مدينة الحديدة الرئيس إبراهيم محمد الحمدي يعلن عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام في اجتماع ضم مجلس القيادة برئاسة الحمدي على اعتبار ان المؤتمر سيكون ميدانا للمشاركة الشعبية الواسعة في سبيل إصلاح الوضع السياسي والديمقراطية وتجربة التعاونيات، وستقوم اللجنة التحضيرية بإنجاز ودفع قضية الميثاق الوطني، وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر الشعبي العام الأول في الحديدة في 15 نوفمبر 1977م، غير ان السعودية وأدواتها بالداخل استبقت الحدث اليماني وقبل 35 يوما فقط من انعقاد المؤتمر الأول للمؤتمر الشعبي العام الأصلي والحقيقي تم اغتيال الحمدي الرئيس المؤسس في 11 أكتوبر 1977م.

ولأن القتلة ليس لهم أي مشروع سوى انهم أدوات للقتل قاموا بمسخ مـؤتمر الحمدي الشعبي العام بمؤتمر القاتل عفاش، ولاحقا توريث الحزب للعيال التي كبرت ولتواصل مشوار الإرتهان للخارج على خطى الوالد والعم عفاش بطارق وأحمد علي.

انتقام يهودي

امعانا في الانتقام من الرئيس الشهيد الحمدي وهو في الدار الآخرة تم اعتبار من أقصاهم الرئيس الحمدي من مفاصل الجمهورية العربية اليمنية الذين اعاقوا قيام دولة النظام والقانون لكل الشعب اليمني، تم اعتبارهم اعضاء مؤسسين في مـؤتمر عفاش الحمدي سابقاً، ومنهم “الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر” ومعه رموز من مؤسسي معاهد طالبان التكفير الوهابي في اليمن، والذين انسلخو من مـؤتمر عائلة عفاش بعد وحدة 22مايو1990م وشكلوا حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي للانقضاض على شركاء الوحدة القادمين من الجنوب، كما جاء في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسن الأحمر صفحة 248.

وبتك القتلة اغتالوا اليمن رموزا وشعبا عدة مرات، المرة الأولى في 11 أكتوبر 1977م باغتيال الحمدي والثانية في 24 أغسطس 1982م عندما اغتالوا مؤتمر الحمدي بمؤتمر عفاش وطالبان التكفير والثالثة يوم انسلاخ التكفير عن مؤتمر 1982م وتأسيس حزب الإصلاح عام 1990م واغتيال وحدة 22مايو 1990 في حرب تكفير شريك الوحدة والجنوب في حرب صيف 1994م.

وبالأمس القريب انضم حزب إخوان التكفير للعدوان في مارس 2015م ولحق بهم عفاش في 2 ديسمبر 2017م بعد فشل محاولة 24 أغسطس، واليوم يراد سلخ مؤتمر صنعاء وضمه إلى تحالف العدوان في 24 أغسطس أو 2 ديسمبر الزمان الإفتراضي القادم، والطبع يغلب على التطبع، طالما والمؤتمر بختم العائلة العفاشية لا بختم الرئيس المؤسس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي.

وطنية الأصبحي ومكي تخرجهم من مؤتمر العائلة

من الأعضاء الوطنين المؤسسين لمؤتمر عفاش في 24 أغسطس 1982م الدكتور أحمد محمد الأصبحي والدكتور محمد حسن مكي والوطني دائماً وأبدا لايتعايش مع الباطل والأحداث والزمن كفيل بالغربلة، وبينما كان عفاش ومؤتمره يتآمرون على وحدة 22 مايو 1990م كانت هناك أصوات وطنية شريفة معارضة من داخل المؤتمر للغرف السوداء الدموية وفي مبني معهد الميثاق الوطني تعرض الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد محمد الأصبحي لمحاولة اغتيال وإطلاق الرصاص عليه، وحينها قيل أن من أطلق عليه الرصاص مُختل عقلياً ومجنون وهو حارس معهد الميثاق الوطني لمؤتمر عفاش.

والدكتور الأصبحي يغادر اليمن للخارج حتى عام 2002م لتتم اعادته وبمنصب شرفي بالحزب الحاكم حزب المؤتمر الشعبي العام وهو اليوم خليك بالبيت، أما الدكتور حسن محمد مكي والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وعضو قيادي بمؤتمر عفاش رفض إعلان الحرب على الجنوب في اجتماع حزب مـؤتمر عفاش، فتعرض لمحاولة اغتيال في عام 1994م على يد مسلحين يتبعون الشيخ المؤتمري عبد العزيز الشايف، ومكي يتوارى عن المشهد حتى وفاته.

في هذا السياق يقول مكي: ” كانت نظرتي أن الوحدة أكبر من أن ترسخها حرب وأن الحرب لن تقوي الوحدة ولن تفيدها وإنما ستضعفها وتخلق روحاً مغايرة.. مع إيماني بالوحدة واستمرارها وضرورتها وهذا إيمان لن يتغير إلى أن أموت بإذن الله.. فإيماني بالوحدة ثابت لكن أسلوب المحافظة عليها بالحرب ما كان موفقاً”.

اين هم مؤسسي مؤتمر عفاش اليوم

ضمت قائمة المؤسسين لحزب مـؤتمر عفاش أكثر من 266 عضو مؤسس منهم: “عبدالله بن حسين الأحمر، علي محسن الأحمر، أحمد العماد، عبدالسلام كرمان، عبدالوهاب الآنسي، سلطان علي العرادة، عبدالرحمن يحيى العماد، صادق علي الضباب، أحمد هائل سعيد أنعم، محمد أحمد علي عرمان، علي عبدالله صالح، د. أبوبكر القربي، د. عبدالعزيز المقالح، د. أحمد الأصبحي، د. حسن مكي، صادق أمين أبو راس ، غالب مطهر القمش، محمد بن ناجي الشايف، محمد صالح الأحمر، أحمد الشيباني، أمة العليم السوسوة، أسماء الباشا، أيوب طارش عبسي، علي بن علي الآنسي، يوسف الشحاري، قائد أحمد سيف الشرجبي، صالح قاسم الجنيد”.

وهناك الكثير من الأسماء بعضها أغتيل وبعضها تم تهميشها واقصائها وبعضها تميز مع معاهد طالبان بالشيخ الأحمر، وبعضها مجهول المصير وبعضها تخندق مع حزب عفاش والدولة للحزب وأصبحت الدولة تستأجر من الحزب مقرات للوزارات وتدفع إيجار شهري للحزب الحاكم، فالدولة مستأجر عند حزب عفاش الحاكم والحزب اُختزل بالزعيم عفاش والعيال كبرت والمؤسسين هرمت ومع غارات الطيران المعادي، ولغرض في نفس عفاش تشظى الحزب إلى عدة أجنحة.

فجناح ذهب الى بيروت ودمشق بالأخ “يحيى محمد عبد الله صالح” كجناح مقبول للمقاومة، وجناح الحديقة الخلفية بالبركاني ذهب للرياض، وجناح الفلل والقصور ذهب إلى أبو ظبي بأحمد علي “مهرب عشرات المليارات من الدولارات والعملة الصعبة من اليمن إلى خارج اليمن”، وجناح حراس اليهود إلى باب المندب بطارق عفاش، إلّا من رحم من ربي، مـؤتمر صنعاء الذي لم يحسم موقفه بعد 100% فالرأس الرئيس في صنعاء والنائب في عاصمة العدوان الثانية أبو ظبي ويراد مايراد بأدوات مرتهنه لعواصم قتلة الحمدي ومؤتمر الحمدي.

مابعد وقبل مؤتمر عفاش

قبل مـؤتمر عفاش هو نواة مـؤتمر الحمدي واللجنة التحضيرية لإعلان المؤتمر الشعبي العام والتعاونيات ومشاركة شعبية وانجازات بالإقتصاد والطرق والصحة والتعليم وعلى مدى مايقارب أربع سنوات كان الحمدي يورد هبات شخصية له بالدولار إلى خزينة الدولة فاستشهد الشهيد الحمدي بدون رصيد مالي في بنوك الداخل والخارج ولكن له رصيد شعبي عارم وبدون مـؤتمر شعبي.

ومابعد مـؤتمر عفاش قل ما شئت وتحدث كيفما تريد، فتم إلغاء اتفاقية الطائف 1934م والتي حفظت حق المغترب اليمني في السعودية، بل إعتبار اليمني في السعودية مثله مثل المواطن السعودي، وحفظت أراضي عسير وجيزان ونجران لمدة 20 عام وبعدها يعاد النظر فيها، والإمام أحمد يجددها لمدة 20 عام أخرى، ورئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية الحجري وفي عام 1974م اعتبر الحدود اليمنية السعودية منتهية فتم اغتياله، والحمدي وبالاستناد إلى معاهدة الطائف يعيد للمغترب اليمني حقوقه بعد محاولة السعودي التنصل من بنود اتفاقية الطائف، والزعيم علي عبدالله صالح يتنازل عن جيزان ونجران وعسير في اتفاقية جدة 2000م التي ألغت اتفاقية الطائف 1934م، وسليل عائلة عفاش والمؤتمر طارق عفاش في محاولة سلخ باب المندب وجزيرة ميون والمخأ والخوخة عن الجمهورية اليمنية بكيان ما، ثم حارس للسفن الصهيونية في حالة السلم والحرب.

وزعيم مـؤتمر المسخ عفاش وعلى عكس الحمدي بنهب خيرات اليمن وتهريبها للخارج وكنزها في بنوك الغرب وبرأسمال وأسهم يهودية وإدارة صهيونية وتم تجميد عشرات المليارات باسم عفاش وعائلة عفاش وتم استنزاف عشرات المليارات من العملة الصعبة بتهريبها بإشراف نائب مـؤتمر العائلة في مـؤتمر صنعاء، صنعاء الثورة، النائب المفدى، روبن هود اليهود، ولي عهد حزب العائلة، سعادة الأمير حمادة، مليارات المليارات وبالعملة الصعبة واليهودي يستثمر والشعب اليمني يعاني، ومؤتمر عفاش يحتفل بل ينتخب نخب بيع الأرض بتورتة عملاقة حمراء وبيضاء، شُلت أيديكم يا هؤلاء.

على ماذا تحتفلون ياهؤلاء؟ على من باع الأرض!؟ على من مزق المواطنة والوطنية اليمنية فهذا انفصالي وهذا كهنوتي وذاك متحوث.. والأحرى بالوطنيين استعاده مـؤتمر الحمدي ومكي والأصبحي لا الاحتفال بحزب عفاش تم توريثه لطارق وأحمد علي.. والله المستعان.

المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
24 أغسطس 2021م

Exit mobile version