مقالات مشابهة

الجزء الذي لا يعرفه أحد: انتشار علني لـ”دعارة منظمة” في عدن المحتلة وسط دعم تحالف العدوان وتماهي الأجهزة الأمنية مقابل سخط عارم من المجتمع

أزاح ناشطون وتقارير حقوقية جديدة الستار عن دعارة منظمة تمارس في مدينة عدن المحتلة، بطرق وأساليب متجددة تسهل الإيقاع بالفتيات في شبكات منظمة يدعمها نافذين، مدعومين من قيادات مرتزقة العدوان وتحالف العدوان.

ظاهرة اختطاف الفتيات

تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة ظاهرة الاختطافات في مدينة عدن المحتلة، ما يكشف عن جريمة دعارة منظمة ومُمنهجة تتم برعاية أطراف لها نفوذ قيادي في الجنوب اليمني المحتل.

وبات اختطاف الفتيات من شوارع مدينة عدن حديث الشارع اليمني والعدني على وجه الخصوص، فالظاهرة لم تَعُد أحداثًا ووقائع استثنائية وإنما تنامت بشكل رهيب يبعث على الخوف والتساؤل “من يُدير عمليات الاختطاف؟ ومن يقف خلفها ويموِّلها؟”.

ضباط إماراتيون

مؤخراً نقلت وسائل إعلام خليجية عن أطراف محلية اتهامها لمرتزقة الإمارات بالوقوف وراء عمليات اختطاف الفتيات بعدن، بهدف ابتزازهن وإجبارهن على العمل ضمن “شبكات دعارة” يرعاها ضباط إماراتيون.

كما أكد مكتب منظمة الأمم المتحدة صحة جزء كبير من المعلومات التي تم تداولها حول قيام الإمارات بتصفية عشرات الأشخاص الذين كانت تستخدمهم لممارسة دعارة منظمة عبر مواد كحولية سامة بمدينة عدن، للتغطية على فضيحة الضباط الإماراتيين في ممارسة الدعارة واغتصاب الفتيات.

وكانت تقارير نشرتها منظمات محلية ومؤسسات مجتمع مدني بالتزامن مع المكتب الأممي، أشارت إلى أن ما يقارب 13 شخصاً تعاطوا المواد السامة التي أتت بها قيادة تحالف العدوان إلى عدن، وأن ضباطاً إماراتيين سلَّموها لهم كمكافأة، بحسب تغريدات ناشطين نشروا اعترافات لبعض الناجين، ولفتت التقارير إلى أن الضباط والجنود الإماراتيين صوّروا الضحايا بأوضاع مُخِلَّة، لاستخدام ذلك كورقة ضغط وابتزاز وضمان التَّكتُّم على الجريمة.

تقييد ضد مجهول

شكَّكت شخصيات حقوقية عدنية في روايات وزارة الداخلية التي قَيَّدت الحوادث ضد أشخاص مجهولين.

ونوَّه ناشطون وإعلاميون جنوبيون بأن ظاهرة اختطاف الفتيات لها علاقة بشبكات دعارة منظمة يُديرها إماراتيون بأيدٍ محلية ارتضت بالمال مقابل الشرف والكرامة، مؤكدين أن هذه الظاهرة على أشُدِّها في هذه الفترة، في ظل غياب الأمن ودور جهات الضبط وانفلات المجرمين من العقاب، بتواطؤ من دول التحالف التي تسهِّل هذه الممارسات حتى لا ينشغل الشارع بحقوقه.
طرق وأساليب جديدة

أساليب متجددة لـ دعارة منظمة

كشف ناشطون في مدينة عدن، عن نشاط مريب لسيارات من موديلات حديثة وباهظة الثمن تضع علامة أجرة مشابهة للتاكسي، بعد تصاعد تذمر الأهالي وتضييق الأمن على أتباع الهوى والرذيلة عقب حوادث فاضحة شهدتها مدينة عدن.

وذكر ناشطون أن “أصحاب السيارات الفارهة الذين يقومون بأعمال فاضحة وسط عدن، عمدوا إلى حيلة جديدة تصرف الشبهات عنهم وتسهل نشاطهم في ممارسة الرذيلة داخل سياراتهم، عبر تركيب علامة او شارة صفراء (تاكسي) كي لا يتم ملاحقتها ويسمح لها بدخول مواقف (قراج) المراكز التجارية والحدائق والمطاعم الكبيرة وغيرها من الاماكن العامة، لتجنب ملاحقتهم والاشتباه بهم”، لافتين أنها حالات دعارة منظمة ومدعومة من نافذين وقيادات تابعة لمرتزقة العدوان بدعم إماراتي.

ما خفي أعظم

ويعتبر هؤلاء الناشطون تنامي الظاهرة دليلاً واضحاً على تجاوز موضوع الاختطافات والسيارات الحديثة، كونه مجرد أحداث عابرة جرت مصادفةً، مرجِّحين أن تكون جرائم منظمة وممنهجة لشبكات دعارة منظمة تنشط في الجنوب برعاية الإمارات وصمت السعودية، يُستغَل فيها الظرف المعيشي والاقتصادي، إلى جانب أساليب الاستغلال النفسي والسياسي والضغط والابتزاز لسماسرة شبكات دعارة منظمة ولضحاياها وعائلاتهم، على حدٍّ سواء.

تتعالى صرخات الفتيات ونداءات الأهالي في عدن لوضع حدٍّ لهذه الجرائم والممارسات ولكن ما من مُجيب، بل إن المواطنين باتوا على يقين تام بأن كل ما يجري يتم بتنسيق بين عناصر جنوبية وقيادات من الإمارات وبرضا سعودي وسكوت رسمي.