مقالات مشابهة

معركة السجون.. الأسرى الفلسطينيون بكل فصائلهم يتفقون على تصعيد تدريجي بالإضراب عن الطعام

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين المحتلة، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قررت البدء ببرنامج تصعيدي لمواجهة هجمة إدارة سجون الاحتلال عليها، ابتداء من يوم الجمعة المقبلة (الموافق 17 أيلول 2021).

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن التصعيد سيبدأ يوم الجمعة بعدم التعامل مع إدارة السجون، والتمرد على قوانينها، ودخول دفعة أولى من قادة الحركة الأسيرة إضراباً مفتوحاً عن الطعام، سيتصاعد بشكل يومي.

وأكدت الهيئة أن «الحركة الأسيرة أجمعت على رفع راية التحدي، ولن يتم القبول بأن تستمر الهجمة بحقهم، للهروب من الفشل الأمني الإسرائيلي في سجن جلبوع».

وأشارت الهيئة إلى أن الأوضاع داخل المعتقلات مقلقة، وحجم الاعتداءات على المعتقلين كبير وأصبح لا يطاق.

هذا وأكد الأسـرى الفلسطينيون بأن هناك اتفاقاً بين جميع فصائل العمل الوطني المقاوم في السجون على تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الخطوات النضالية ضد إدارة السجون وكان أول قرار التأكيد من لجنة الطوارئ على الإضراب المفتوح عن الطعام في الأيام القادمة ما لم تتراجع إدارة السجون عن هجمتها المسعورة على الأسـرى وإعادة كافة إنجازات الأسـرى داخل الأقسام لما قبل 6\9\2021.

وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال ماضون في مواجهتهم المفتوحة رفضًا للإجراءات «العقابية» والتنكيلية المضاعفة التي تواصل إدارة السجون في فرضها.

وأوضح نادي الأسير أن الأسـرى، قد يلجأون نهاية الأسبوع إلى الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ينخرطون فيه تدريجيًا وعلى دفعات، وستكون استمرار هذه الخطوة مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها إلغاء العقوبات والتضييقات التي فرضت عليهم، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل المضاعفة بحقّهم.

وطالب نادي الأسير بالمزيد من الدعم والمساندة للأسرى في حربهم مع الاحتلال.

ودعا مركز فلسطين لدراسات الأسـرى، المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لوضع أسماء الأسـرى الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم على رأس القائمة في أي صفقة قادمة مع الاحتلال مقابل ما تملك من أوراق قوة.

وطالب المركز، بالبناء على ما تم تحقيقه من تفاعل واسع محلياً وعربياً ودولياً مع قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها، وأن تترجم حالة التعاطف الكبيرة مع الأسرى إلى برنامج مستمر، وتحويل معاناة الأسرى إلى نار تحرق الاحتلال وتربك حساباته، وأن تشتعل ساحات المواجهة على نقاط التماس والحواجز نصرة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وحتى يعلم أن الأسرى خطر أحمر لا يمكن تجاوزه.