مقالات مشابهة

ولى زمان الهيمنة.. مأرب على طريق التحرير والاستقلال

انتصارات الجيش واللجان الشعبية وابناء قبائل محافظة مأرب الشرفاء تتوالى ولن تتوقف الا بعد استكمال تحرير هذه المحافظة الاستراتيجية عسكريا وسياسياً واقتصادياً .

وايجاز المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد يحيى سريع يوم امس الماضي والمشاهد التي عرضت في هذا الايجاز تؤكد هذه الحقيقة.

نعرف لماذا مليشيات حزب الاصلاح تستميت لابقاء هذه المحافظة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي الامريكي البريطاني الاماراتي ونعرف لماذا يلوك اسم مأرب في كل احاديث وزراء وسفراء التحالف الرباعي وموظفي الامم المتحدة من جوتريش الى جريفيث واخيراً هانس غروندبرغ لان انتصار الشعب اليمني في معركة تحرير مأرب سوف يفتح مسارات لتحرير كامل الارض اليمنية من الغزاة والمحتلين وفي المقدمة المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وانتصار مارب سيشكل نصراً مفصلياً على مشاريع تحالف العدوان.

لهذا نرى دموع التماسيح تذرف بغزارة من هذا التحالف الاجرامي على خيرات وموقع هذه المحافظة الذي حول ابنائها الى وقود لمعركتهم الاخيرة .

المشاهد التوثيقية لسير معركة تحرير مديريتي رحبه وماهلية تؤكد ان الانتصارات لا يصنعها الكم في العدة والعتاد والمرتزقة بل في امتلاك المشروع الايماني وعدالة القضية التي يقاتل ابناء شعبنا من اجلها وفي طليعتهم ابطال الجيش واللجان الشعبية الميامين .. رأينهم كيف يطوعون الأرض وتضاريس الصعبة وكيف يواجهون تلك الحشود التي تم تجميعها من اوباش اليمن واوباش الارض من الجماعات التكفيرية الارهابية الذين بمسمياتهم المتعددة هم شيءً واحد مع جماعة الاخوان المسلمين ولكن كل هؤلاء وامكانيات تحالف العدوان لن تحول دون بلوغ الغاية المتمثلة في تحرير كامل هذه المحافظة والمضي نحو استكمال تحرير كل الارض اليمنية من الغزاة المحتلين وادواتهم المحلية .

كلما تقدم ابطال اليمن واقتربوا من تحرير هذه المحافظة كلما ارتعدت فرائص ادوات الاحتلال والتحالف وادركوا ان حسم ابناء اليمن لمعركة مارب يعني نهاية هذا المشروع .

لهذا كانت تدرك قيادة الوطن الثورية والعسكرية والسياسية ان هذه المعركة لن تكون سهلة لكنها ستكون نهاية المشاريع التي ظلت قوى الهيمنة تخطط لها منذ عقود ، وراينا كيف حولوا مأرب الى مرتع لقطعان الارهابيين وقطاع الطرق وكيف كانت تمارس العمليات التخريبية لانبوب النفط واعمدة الكهرباء حتى يعطوا مع عملائهم في الداخل انطباع ان ابناء مارب الذين كان لهم الشرف الكبير في صناعة واحدة من اعظم الحضارات الانسانية بانهم متخلفين وهمج ولايصلحون لشي وبالتالي لايستحقون أي جهد لتنمية هذه المحافظة وتطويرها ،

ولو ان النظام السابق خصص فقط نسبة عشرة او خمسة او واحد في المئة من ثروات هذه المحافظة النفطية منذ استخرجت وحتى الان لاستعادة وصف القرآن الكريم لها بارض الجنتين ، ولكن جعلوا من مأرب موضوعاً للنهب وهم اليوم يريدون الذهاب بهذه المحافظة الى ما هو اسوى مما كان ، من اجل ذلك تحرير مارب في اطار تحرير الوطن كله واجباً مقدساً ، وعلى ابناء مارب ان يكونوا في المقدمة ليعكسوا تلك الصورة المشوهة التي اريد لها الى صورة ناصعة جسدها ابناء مارب في الماضي وسيجسدونها في الاتي من تاريخ هذا الشعب .

يكفي ما نهبوه ارهابيي الاخوان المسلمين ومن معهم من شذاذ الافاق واسيادهم بهذه المحافظة وآن الاوان لابنائها ان يستعيدوا محافظتهم وسيحضون بشرف استعادة اليمن ، ومبادرة السيد قائد الثورة هي الطريق ليكونوا ابناء مأرب حقاً ينتمون الى تاريخ اليمن الحضاري والى هذا الوطن العظيم ويكونوا رواد استقلاله وتحرره من الغزاة والمحتلين الجدد فأبناء مارب لن يكونوا الا التعبير المكثف لعظمة هذا الوطن وماضيه التليد وسيظلون كذلك بعد ان وعوا حقيقة ما يراد لهم ولمحافظتهم ولوطنهم .

مجلة العصر التحليلية